مع اقتراب ذكري رحيله..الرحيمابي يرثي حميد..شعر

10:53 AM March, 18 2017

سودانيز اون لاين
عثمان احمد شرف الدين-الباوقة
مكتبتى
رابط مختصر

شعر: جعفر عبدالباقي الرحيمابي




يا مربي غابة الابنوس سلام
ياهمبريب كل القبور،،،
يا زاجر عقدة الثالوث براك
ومتحزم اسراب الطيور،،،
وين تمشي تبراك الشموس
محل تبقي كلماتك تثور ،،،
بالغنيه رطبت الوجود
وجواك حس دمعك يفور،،،
اوجاعك الشاخت جواك
جواها تتعارك نسور،،،
دسيته غصبا عن غناك
مديته للايتام زهور ،،،
اهديته لي مدن الجياع
شربه من مويه وفطور،،،
عراقي او سروال جديد
نعلات وطاقه وعطور،،،
إتباكي يامدن الضياع
اوجاعنا وصلت للضفور،،،
إش معني نضحك زي زمان
وحميد مناضلنا الجسور،،،
إتواري من تحت التراب
كوع علي صوتو الجهور ،،،
مصلاتو وابريقو وصفاهو
قدامو نيل وحسان وحور،،،
إرتاح من اوجاع الطغاة
خلانا في وحل الفجور،،،
صوت قلمو يحفر في الخداع
ينبش مطامير الشرور ،،،
يفضح مطاميس البلاد
يشرط جلاليب الدهور،،،
يرسم طريق الاولين
للدنيا إن دارت تدور ،،،
يازول تراك حاضر معاي
من قمتا ابتلف تدور،،،
مين البقول إنك مشيت
انت الغياب زادك حضور،،،
ما كنت بالاول نبي
مع انو خجيت البحور،،،
بي غنوه اصدق من تكون
اذان ملغوس بالفجور،،،
صلوات مبطنه بالنفاق
مطلية من خبث القصور،،،
خنق العصافير النواح
تتخجا غابات التمور،،،
تتباكا من حد السبيط
نشفانه بالالم الجذور،،،
مو قايله من ذات اﻻيام
محبوبه والجرف الصبور،،،
بوادع القمري ويفوت
ويوصي نجمات المسور،،،
ابقنلي عشره علي العيوش
شان اﻻرض ماتبقي بور،،،
قصرن عمر القموح
واللوبي والعيش والتمور،،،
شان البطان ﻻ تبيت قوا
والرحمة في الضرعات تغور،،،،، ،،