عسلُ الكلامِ

02:11 PM March, 14 2017

سودانيز اون لاين
بله محمد الفاضل-جدة
مكتبتى
رابط مختصر

■□■□■
1
الشِّعرُ غِبارُ الجِراحِ
حين تثُورُ صحراءٌ في الرُّوحِ.

2
الشَّاهِدُ أن حرِيرَ الرُّوحِ
وقفَ على اِرتِعاشٍ باطِشٍ بِالمسامِ
فهندسَ الطَّمأنِينةَ في القلبِ
ثم سرى في الجسدِ

3
المُوسِيقى
لا تصعدُ لِلأرواحِ في علالِيها
على درَّاجةٍ
أنها أخيلةٌ تتساقاها الأرواحُ
هُناك
وتُسمَّرُ الأجسادُ على اِنجِذابِهما
هُنا

4
نقشتْ على يدِها قلبِي
فلم يُخامِرْنِي شكٌّ
أن ما يتشبَّثَ بِقفصِي الصَّدرِيِّ
ويتدفَّقُ نبضُهُ
ليس سِوى هوىً ممزُوجٍ بِدمِي.

5
وكانت يدُها سُلّمُ السَّماءِ
سهمُ النُّجُومِ
لما تفرِدُها لِعينيّ الولدِ
الذي لم أكُنْهُ يوماً
تُشِيرُ إِلى الأعالِي
فأنظُرُ لِنهرِ العاشِقين
المُمسِكَ بِأطرافِ عينيها
ونهديها الطَّاعِنينِ
وشفتيها
وعسلِ الكلامِ

6
لا تظُنُّ أن الشَّارِعَ
ليس نشِيدُ البحَّارةِ
الشَّارِعَ من ماءٍ أيضاً.

7
هكذا تقدَّمَ الشَّارِعُ
لِخطبةِ الضَّوءِ
بعد أن أوشكَ اللَّيلُ
أن يجُرَّهُ لِغيرٍ ما مكان.

8
رافقتُ الشَّارِعَ في فِرارِهِ
عن رائِحةِ شواءٍ يُقلّبُ
بِأصابِعِ الحُرُوفِ العارِيةِ.
14/3/2016م