حين تضحك الخراف - منع من النشرمقال لسهير عبدالرحيم

حين تضحك الخراف - منع من النشرمقال لسهير عبدالرحيم


03-07-2017, 03:57 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=490&msg=1488898674&rn=0


Post: #1
Title: حين تضحك الخراف - منع من النشرمقال لسهير عبدالرحيم
Author: زهير عثمان حمد
Date: 03-07-2017, 03:57 PM

02:57 PM March, 07 2017

سودانيز اون لاين
زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
مكتبتى
رابط مختصر



قضيت نهار يوم أمس الأول وأنا أحاول أن أجد في بعض الصحف مساحة نصف صفحة داخلية لنشر إعلان (نعي أليم)، مديرو الإعلان كانوا مزحومين حد التخمة بالعشرات من إعلانات الصفحات الملونة، التي تهنئ رئيس الوزراء الجديد الفريق أول ركن بكري حسن صالح بالمنصب.
فكرت في تأجيل الإعلان ريثما ينتهي طوفان التهاني، لكنني فكرت أنها لن تتوقف حتى التشكيل الوزاري، فقررت أن (أكابس لي) نص صفحة لذلك الميت، فالبحث عن المكاسب الدنيوية لم يترك مساحة لميت في جريدة.
الغريب أننا شعب لم يكن من طباعنا التملق والدهنسة أو ما يعرف حديثا بـ (سير الثلج)، لكنها نوائب الدهر، التي تجعل الجميع يركض خلف بريق السلطة والمال.
تحسس القطاع الخاص والعام لأهمية منصب الرجل، واحتمالية تجهيز الرجل رئيس جمهورية قادم جعلت الألسن تلهج بالثناء والمدح للرجل.
يوم أمس اكتشفت وللمرة الأولى- حسب الإعلانات - (أن الرجل خارق، ويملك كل المقومات للاستقرار السياسي، والاقتصادي، وأن المناصب هي التي تتشرف به، وأنه خيار من خيار، وأنه سحابة أينما حلت بأرض هطل المطر، واهتزت الأرض، واخضر الزرع...).
اااي والله زي ما بقول ليكم كدي ، قالوا سحابة ومطر.. ولم يبقَ إلا إن يقولوا رقصت أمل وفرح بدر.. غايتو خجلت ليكم والله.
وبغض النظر عن حقيقة ما وصف به الرجل، وإن كان يحمل تلك الصفات أو لا، إلا إن الاحتفاء به بتلك الصورة لهو أمر مخجل في حق القطاعين العام والخاص.

أضحكني بيت البكاء المفتوح في ديار الحركة الإسلامية عقب تغليب الرئيس للمؤسسة العسكرية ، شدني تصريح الزبير أحمد الحسن بقوله إن الحركة الإسلامية شاركت بفاعلية في التصدي لدعاوى العصيان، وإضراب الأطباء.
الرجل كاد أن يبكي ويولول، ويقول نحنا الخلينا ليك شنو يا الرئيس ما دعمناك، وما وقفنا معاك لي شنو كده بتختار بكرى وتخلينا؟.
خارج السور:

يحكى أن أحدهم كان يرغب في تسويق خروف، والخروف به الكثير من العاهات، وضعيف، وهزيل، وطاشى شبكة عدييل ، ولا يتجاوز سعره مليون جنيه، فقال البائع للمشتري: هذا الخروف أحسن واحد في القطيع ده ، وهادئ، وما برفس ، وما بياكل قش اخوانه عاوز فيهو خمسة ملايين...... فضحك الخروف.