اليدُ العمِياءُ

اليدُ العمِياءُ


03-07-2017, 06:31 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=490&msg=1488864684&rn=1


Post: #1
Title: اليدُ العمِياءُ
Author: بله محمد الفاضل
Date: 03-07-2017, 06:31 AM
Parent: #0

05:31 AM March, 07 2017

سودانيز اون لاين
بله محمد الفاضل-جدة
مكتبتى
رابط مختصر



.......
1
دعِينِي في أخِيلتِكِ القصِيّةِ
أُرتِّبُ فوضايّ
فينامُ الأُفقُ..
دعِينِي أُضرِمُ عِشقَكِ بكفيّ
وأُناوِلُكِ نظراتَكِ الماشيةِ في دَمِي..
دعِينِي بُرهةً من أسرِكِ في أسرِكِ
أكُنْ أعمى، أعنِي
فلا يرانيّ إلاكِ
ناهضاً بنبضِكِ على البُرءِ
والأخيلةِ التي تنطُّ في البراحِ..
دعِيني
اوثِقُني في سِربِ الفراشاتِ
لمُعاقرةِ أخيلتِكِ..!!

2
لم تزلْ يدِي عمياءَ
خُطُوطُ خطُوِي العدمُ
لم تزلْ ترعى دمِي النّارُ
يُشهِّرُنِي للمسافاتِ الشّجنُ.
......
قال الشّارِعُ لِلدّمعِ.

3
خبيئني أيها الشّارِعُ
يُطارِدُ عسسُ الكلِماتِ أخِيلتِي
وأنا أطرُقُ بابَ بدنِيّ المُوصدِ بِالجِراحِ
ﻷِغلِقَهُ من شيطنةِ اللّيلِ..!!

4
في اِنتِظارِها
يرفعُ الشّارِعُ لافِتاتَهُ
يُطفِئُ بهرجِهُ الرّائِقِ
تتلمّظُ الرِّياحُ كُلَّ كوثرِ الكلامِ..
في اِنتِظارِها
تلك التي تأتِي دائماً قبل وقتٍ كافٍ
من الاِنتِظارِ
لاِنتِظارِها..

5
أنه الشّارِعُ..
مثل قُبلةٍ
نسجَ اللّيلُ تراتِيلَها
على نحِيبِ الشُّموعِ
ووشتْ بها لِلجُمُوعِ
أضواءُ الشِّفاهِ الضّاجّةِ باﻷثر*..!!
"* أثرُ القُبلةِ: شارِعٌ يتأبّطُ نزقاً وحانةً"

6
علِيلٌ قلبُ اللّيلِ
فمُرِي بِالنّظراتِ على كفّيهِ
يُضِيءُ..!!

7
فلما كان زُورقِي لا يقُوى
على مُغادرةِ شاطئيكِ
راحَ الماءُ يشغلَهُ بالغرقِ..
7/3/2016م