السيرة و أمهات الكتب ترد على أحاديث البخارى.... وتؤكد أن ابنة أبى بكر تزوجت النبى وهى فى الثامنة عش

السيرة و أمهات الكتب ترد على أحاديث البخارى.... وتؤكد أن ابنة أبى بكر تزوجت النبى وهى فى الثامنة عش


03-07-2017, 01:42 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=490&msg=1488847375&rn=0


Post: #1
Title: السيرة و أمهات الكتب ترد على أحاديث البخارى.... وتؤكد أن ابنة أبى بكر تزوجت النبى وهى فى الثامنة عش
Author: زهير عثمان حمد
Date: 03-07-2017, 01:42 AM

00:42 AM March, 07 2017

سودانيز اون لاين
زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
مكتبتى
رابط مختصر


إسلام بحيرى... رئيس مركز الدراسات الاسلامية

السيرة و أمهات الكتب ترد على أحاديث البخارى.... وتؤكد أن ابنة أبى بكر تزوجت النبى وهى فى الثامنة عشرة من عمرها

حينما تظهر أصوات العقلاء لتدافع عن الرسول عليه الصلاة والسلام مؤكدة بالتاريخ والروايات الموثقة عدم دقة الكثير من الروايات التى يأخذها البعض على الإسلام مثل رواية زواج النبى عليه الصلاة والسلام من السيدة عائشة وهى فى عمر تسع سنين، تواجهها تلك العقبة المقدسة التى تقول بقدسية المناهج الفقهية القديمة، وكتب البخارى ومسلم، وتعصمها من الخطأ، وترفض أى محاولة للاجتهاد فى تصحيح روايتها حتى ولو كانت محل شك، فهى العلوم وحيدة زمانها، والتى لا تقبل التجديد ولا الإضافة ولا الحذف ولا التنقيح ولا التعقيب ولا حتى النقد.

وكذا هو الحال مع الرواية ذائعة الصيت التى يكاد يعرفها كل مسلم, والتى جاءت فى البخارى ومسلم, أن النبى صلى الله عليه وسلم وهو صاحب الخمسين عاما قد تزوج أم المؤمنين عائشة وهى فى سن السادسة, وبنى بها-دخل بها- وهى تكاد تكون طفلة بلغت التاسعة, وهى الرواية التى حازت ختم الحصانة الشهير لمجرد ذكرها فى البخارى ومسلم, رغم أنها تخالف كل ما يمكن مخالفته, فهى تخالف القرآن والسنة الصحيحة وتخالف العقل والمنطق والعرف والعادة والخط الزمنى لأحداث البعثة النبوية, والرواية التى أخرجها البخارى جاءت بخمس طرق للإسناد وبمعنى واحد للمتن-النص- ولطول الحديث سنورد أطرافه الأولى والأخيرة التى تحمل المعنى المقصود, (البخارى - باب تزويج النبى عائشة وقدومها المدينة وبنائه بها-3894):
حدثنى فروة بن أبى المغراء: حدثنا على بن مسهر، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة رضى الله عنها قالت: «تزوجنى النبى صلى الله عليه وسلم وأنا بنت ست سنين، فقدمنا المدينة،... فأسلمتنى إليه، وأنا يومئذ بنت تسع سنين».

بالاستناد لأمهات كتب التاريخ والسيرة المؤصلة للبعثة النبوية ( الكامل- تاريخ دمشق - سير اعلام النبلاء - تاريخ الطبرى - البداية والنهاية - تاريخ بغداد - وفيات الأعيان, وغيرها الكثير), تكاد تكون متفقة على الخط الزمنى لأحداث البعثة النبوية كالتالى: البعثة النبوية استمرت (13) عاما فى مكة, و(10) أعوام بالمدينة, وكان بدء البعثة بالتاريخ الميلادى عام (610م), وكانت الهجرة للمدينة عام (623م) أى بعد (13) عاما فى مكة, وكانت وفاة النبى عام (633م) بعد (10) أعوام فى المدينة, والمفروض بهذا الخط المتفق عليه أن الرسول تزوج (عائشة) قبل الهجرة للمدينة بثلاثة أعوام، أى فى عام (620م), وهو ما يوافق العام العاشر من بدء الوحى، وكانت تبلغ من العمر (6) سنوات, ودخل بها فى نهاية العام الأول للهجرة أى فى نهاية عام (623م), وكانت تبلغ (9) سنوات, وذلك ما يعنى حسب التقويم الميلادى أى أنها ولدت عام (614م), أى فى السنة الرابعة من بدء الوحى حسب رواية البخارى، وهذا وهم كبير.

نقد الرواية تاريخيا:

1 - حساب عمر السيدة (عائشة) بالنسبة لعمر أختها (أسماء بنت أبى بكر-ذات النطاقين-): تقول كل المصادر التاريخية السابق ذكرها إن (أسماء) كانت تكبر (عائشة) بـ(10) سنوات, كما تروى ذات المصادر بلا اختلاف واحد بينها, أن (أسماء) ولدت قبل الهجرة للمدينة بـ (27) عاما, ما يعنى أن عمرها مع بدء البعثة النبوية عام (610م) كان (14) سنة, وذلك بإنقاص من عمرها قبل الهجرة (13) سنة وهى سنوات الدعوة النبوية فى مكة, لأن (27-13= 14سنة), وكما ذكرت جميع المصادر بلا اختلاف أنها أكبر من عائشة بـ (10) سنوات, إذن يتأكد بذلك أن سن عائشة كان (4) سنوات مع بدء البعثة النبوية فى مكة, أى أنها ولدت قبل بدء الوحى بـ (4) سنوات كاملات, وذلك عام (606م), ومؤدى ذلك بحسبة بسيطة أن الرسول عندما نكحها فى مكة فى العام العاشر من بدء البعثة النبوية كان عمرها (14) سنة, لأن (4+10=14 سنة), أو بمعنى آخر أن عائشة ولدت عام (606م), وتزوجت النبى (620م), وهى فى عمر (14) سنة وأنه كما ذُكر بنى بها-دخل بها- بعد (3) سنوات وبضعة أشهر» أى فى نهاية السنة الأولى من الهجرة وبداية الثانية، عام (624م), فيصبح عمرها آنذاك (14+3+1= 18سنة كاملة), وهى السن الحقيقية التى تزوج فيها النبى الكريم عائشة.

2 - حساب عمر عائشة بالنسبة لوفاة أختها أسماء-ذات النطاقين: تؤكد المصادر التاريخية السابقة بلا خلاف بينها أن أسماء توفيت بعد حادثة شهيرة مؤرخة ومثبتة، وهى مقتل ابنها عبد الله بن الزبير على يد الحجاج الطاغية الشهير, وذلك عام (73هـ), وكانت تبلغ من العمر (100)سنة كاملة, فلو قمنا بعملية طرح لعمر أسماء من عام وفاتها (73هـ), وهى تبلغ (100) سنة فيكون ( 100-73=27 سنة) وهو عمرها وقت الهجرة النبوية, وذلك ما يتطابق كليا مع عمرها المذكور فى المصادر التاريخية, فإذا طرحنا من عمرها (10) سنوات- وهى السنوات التى تكبر فيها أختها عائشة- يصبح عمر عائشة (27-10=17سنة) وهو عمر عائشة حين الهجرة, ولو بنى بها - دخل بها - النبى فى نهاية العام الأول يكون عمرها آنذاك(17+1=18 سنة) وهو ما يؤكد الحساب الصحيح لعمر السيدة عائشة عند الزواج من النبى، وما يعضد ذلك أيضا أن الطبرى يجزم بيقين فى كتابه (تاريخ الأمم) أن كل أولاد أبى بكر قد ولدوا فى الجاهلية, وذلك ما يتفق مع الخط الزمنى الصحيح, ويكشف ضعف رواية البخارى، لأن عائشة بالفعل قد ولدت فى العام الرابع قبل بدء البعثة النبوية.

3 - حساب عمر عائشة مقارنة بفاطمة الزهراء بنت النبى: يذكر (ابن حجر) فى (الإصابة) أن فاطمة ولدت عام بناء الكعبة, والنبى ابن (35) سنة, وأنها أسن-أكبر- من عائشة بـ (5) سنوات, وعلى هذه الرواية التى أوردها ابن حجر مع أنها رواية ليست قوية, ولكن على فرض قوتها نجد أن ابن حجر وهو شارح البخارى, يكذب رواية البخارى ضمنيا, لأنه إن كانت فاطمة ولدت والنبى فى عمر (35) سنة, فهذا يعنى أن عائشة ولدت والنبى يبلغ (40) سنة, وهو بدء نزول الوحى عليه, ما يعنى أن عمر عائشة عند الهجرة كان يساوى عدد سنوات الدعوة الإسلامية فى مكة وهى (13) سنة, وليس (9) سنوات, وقد أوردت هذه الرواية فقط لبيان الاضطراب الشديد فى رواية البخارى.

نقد الرواية من كتب الحديث والسيرة:

1 - ذكر ابن كثير فى البداية والنهاية عن الذين سبقوا بإسلامهم: «ومن النساء... أسماء بنت أبى بكر وعائشة وهى صغيرة فكان إسلام هؤلاء فى ثلاث سنين ورسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو فى خفية, ثم أمر الله عز وجل رسوله بإظهار الدعوة», وبالطبع هذه الرواية تدل على أن عائشة قد أسلمت قبل أن يعلن الرسول الدعوة فى عام (4) من بدء البعثة النبوية, يما يوازى عام (614م), ومعنى ذلك أنها آمنت على الأقل فى عام (3) أى عام (613م), فلو أن عائشة على حسب رواية البخارى ولدت فى عام (4) من بدء الوحى, معنى ذلك أنها لم تكن على ظهر الأرض عند جهر النبى بالدعوة فى عام (4) من بدء الدعوة, أو أنها كانت رضيعة, وهذا ما يناقض كل الأدلة الواردة, ولكن الحساب السليم لعمرها يؤكد أنها ولدت فى عام (4) قبل بدء الوحى أى عام (606م), ما يستتبع أن عمرها عند الجهر بالدعوة عام (614م), يساوى (8) سنوات وهو ما يتفق مع الخط الزمنى الصحيح للأحداث, وينقض رواية البخارى.

2 - أخرج البخارى نفسه ( باب - جوار أبى بكر فى عهد النبى) أن عائشة قالت: «لم أعقل أبوى قط إلا وهما يدينان الدين ولم يمر علينا يوم إلا يأتينا فيه رسول الله طرفى النهار بكرة وعشية، فلما ابتلى المسلمون خرج أبو بكر مهاجرا قِبَلَ الحبشة», ولا أدرى كيف أخرج البخارى هذا, فـ عائشة تقول إنها لم تعقل أبويها إلا وهما يدينان الدين, وذلك قبل هجرة الحبشة كما ذكَرَت, وتقول إن النبى كان يأتى بيتهم كل يوم, وهو ما يبين أنها كانت عاقلة لهذه الزيارات, والمؤكد أن هجرة الحبشة، إجماعا بين كتب التاريخ كانت فى عام (5) من بدء البعثة النبوية ما يوازى عام (615م), فلو صدقنا رواية البخارى أن عائشة ولدت عام (4) من بدء الدعوة عام (614م), فهذا يعنى أنها كانت رضيعة عند هجرة الحبشة, فكيف يتفق ذلك مع جملة (لم أعقل أبوى) وكلمة أعقل لا تحتاج توضيحا, ولكن بالحساب الزمنى الصحيح تكون عائشة فى هذا الوقت تبلغ (4 قبل بدء الدعوة، + 5 قبل هجرة الحبشة = 9 سنوات) وهو العمر الحقيقى لها آنذاك.

3 - أخرج الإمام أحمد فى مسند عائشة: «لما هلكت خديجة جاءت خولة بنت حكيم امرأة عثمان بن مظعون فقالت: يا رسول الله ألا تتزوج, قال: من، قالت: إن شئت بكرا وإن شئت ثيبا, قال: فمن البكر قالت: أحب خلق الله إليك عائشة ابنة أبى بكر», وهنا يتبين أن (خولة بنت حكيم) عرضت البكر والثيب-المتزوجة سابقا-, على النبى فهل كانت تعرضهن على سبيل جاهزيتهن للزواج, أم على أن إحداهما طفلة يجب أن ينتظر النبى بلوغها النكاح, المؤكد من سياق الحديث أنها تعرضهن للزواج الحالى بدليل قولها (إن شئت بكرا وإن شئت ثيبا) ولذلك لا يعقل أن تكون عائشة فى ذاك الوقت طفلة فى السادسة من عمرها, وتعرضها خولة للزواج بقولها (بكرا).

4 - أخرج الإمام (أحمد) أيضا عن (خولة بنت حكيم) حديثا طويلاً عن خطبة عائشة للرسول، ولكن المهم فيه ما يلى: «قالت أم رومان: إن مطعم بن عدى قد ذكرها على ابنه, ووالله ما وعد أبو بكر وعدا قط فاخلفه... لعلك مصبى صاحبنا», والمعنى ببساطة أن (المطعم بن عدى) وكان كافرا قد خطب (عائشة) لابنه (جبير بن مطعم) قبل النبى الكريم, وكان ( أبو بكر) يريد ألا يخلف وعده, فذهب إليه فوجده يقول له لعلِّى إذا زوجت ابنى من عائشة يُصبى أى يؤمن بدينك, وهنا نتوقف مع نتائج مهمة جدا وهى: لا يمكن أن تكون (عائشة) مخطوبة قبل سن (6) سنوات لشاب كبير- لأنه حارب المسلمين فى بدر وأحد- يريد أن يتزوج مثل جبير, كما أنه من المستحيل أن يخطب (أبو بكر) ابنته لأحد المشركين وهم يؤذون المسلمين فى مكة, مما يدل على أن هذا كان وعدا بالخطبة, وذلك قبل بدء البعثة النبوية حيث كان الاثنان فى سن صغيرة، وهو ما يؤكد أن عائشة ولدت قبل بدء البعثة النبوية يقينا.

5 - أخرج البخارى فى (باب- قوله: بل الساعة موعدهم والساعة أدهى وأمر) عن عائشة قالت: «لقد أنزل على محمد [ بمكة، وإنى جارية ألعب «بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ», والمعلوم بلا خلاف أن سورة القمر نزلت بعد أربع سنوات من بدء الوحى بما يوازى (614م), فلو صدقنا رواية البخارى تكون (عائشة) إما أنها لم تولد أو أنها رضيعة حديثة الولادة عند نزول السورة, ولكن (عائشة) تقول (كنت جارية ألعب) أى أنها طفلة تلعب, فكيف تكون لم تولد بعد؟ ولكن الحساب المتوافق مع الأحداث يؤكد أن عمرها عام (4) من بدء الوحى، عند نزول السورة كان (8) سنوات، كما بينا مرارا وهو ما يتفق مع كلمة (جارية ألعب).

6 - أخرج البخارى ( باب- لا ينكح الأب وغيره البكر والثيب إلا برضاها) قال رسول الله: «لا تنكح البكر حتى تستأذن، قالوا يا رسول الله وكيف إذنها قال أن تسكت», فكيف يقول الرسول الكريم هذا ويفعل عكسه, فالحديث الذى أورده البخارى عن سن أم المؤمنين عند زواجها ينسب إليها أنها قالت كنت ألعب بالبنات - بالعرائس - ولم يسألها أحد عن إذنها فى الزواج من النبى, وكيف يسألها وهى طفلة صغيرة جداً لا تعى معنى الزواج, وحتى موافقتها فى هذه السن لا تنتج أثرا شرعيا لأنها موافقة من غير مكلف ولا بالغ ولا عاقل.

نقد سند الرواية:

سأهتم هنا ببيان علل السند فى رواية البخارى فقط:
جاء الحديث الذى ذكر فيه سن (أم المؤمنين) بخمس طرق وهى:
حدثنى فروة بن أبى المغراء: حدثنا على بن مسهر، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة. حدثنى عبيد بن إسماعيل: حدثنا أبو أسامة، عن هشام، عن أبيه. حدثنا معلى بن أسد: حدثنا وهيب، عن هشام بن عروة، عن عائشة.حدثنا محمد بن يوسف: حدثنا سفيان، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة.حدثنا قبيصة بن عقبة: حدثنا سفيان، عن هشام بن عروة، عن عروة.

وكما نرى ترجع كل الروايات لراو واحد وهو (عروة) الذى تفرد بالحديث عن أم المؤمنين (عائشة) وتفرد بروايته عنه ابنه (هشام), وفى (هشام) تكمن المشكلة, حيث قال فيه (ابن حجر) فى (هدى السارى) و(التهذيب): «وقال عبد الرحمن بن يوسف بن خراش: كان مالك لا يرضاه، بلغنى أن مالكا نقم عليه حديثه لأهل العراق، قدم-جاء- الكوفة ثلاث مرات، قدمةً -مرة- كان يقول: حدثنى أبى، قال سمعت عائشة، وقدم-جاء- الثانية فكان يقول: أخبرنى أبى عن عائشة، وقدم-جاء- الثالثة فكان يقول: «أبى عن عائشة».

والمعنى ببساطة أن (هشام بن عروة) كان صدوقا فى المدينة المنورة, ثم لما ذهب للعراق بدأ حفظه للحديث يسوء, وبدأ (يدلس) أى ينسب الحديث لغير راويه, ثم بدأ يقول (عن) أبى، بدلا من (سمعت أو حدثنى), والمعنى أنه فى علم الحديث كلمة (سمعت) أو (حدثنى) هى أقوى من قول الراوى (عن فلان), والحديث فى البخارى هكذا يقول فيه (هشام) عن (أبى) وليس ( سمعت أو حدثنى), وهو ما يؤيد الشك فى سند الحديث, ثم النقطة الأهم أن الإمام (مالك) قال: إن حديث (هشام) بالعراق لا يقبل, فإذا طبقنا هذا على الحديث الذى أخرجه البخارى لوجدنا أنه محقق, فالحديث لم يروه راو واحد من المدينة بل كلهم عراقيون ما يقطع أن هشام بن عروة قد رواه بالعراق, بعد أن ساء حفظه ولا يعقل أن يمكث هشام بالمدينة عمرا طويلا, ولا يذكر حديثا مثل هذا ولو مرة واحدة, لهذا فإننا لا نجد أى ذكر لعمر السيدة (عائشة) عند زواجها بالنبى فى كتاب (الموطأ) للإمام مالك, وهو الذى رأى وسمع (هشام بن عروة) مباشرة بالمدينة, فكفى بهاتين العلتين للشك فى سند الرواية فى البخارى، وذلك مع التأكيد على فساد متنها - نصها - الذى تأكد بالمقارنة التاريخية السابقة.

أما ابتناء الفقهاء والمحدثين وأولهم البخارى على هذا الحديث أوهاما من الأحكام عن زواج الصغيرات فهذه صفحة سوداء من صفحات التراث, سنؤجل المناقشة فيها إلى حين.

والغريب أننا نجد الوهابيين يروجون مقولة، إن البلاد الحارة تجعل البنت تبلغ باكرا وهى صغيرة, وهذا كلام البلهاء والسفهاء لأن البلاد الحارة وهى الجزيرة العربية، مازالت حارة, بل إن الحرارة قد ازدادت أضعافا مضاعفة، فلماذا لم نجد البنات تبلغ قبل أوانها فى السادسة أو حتى فى التاسعة. كما أن ذلك يتناقض مع الحقائق العلمية التى تؤكد عدم وجود دور يذكر للمناخ فى البلوغ المبكر.

الخلاصة:

أن السيدة عائشة تزوجت الرسول بعمر الـ (18) سنة على التقدير الصحيح, وليس (9) سنوات, وأن هذه الرواية التى أخرجها البخارى ببساطة رواية فاسدة النص ومرتابة السند, لأنها تخالف الشرع والعقل والأحاديث الصحيحة والعرف والذوق والعادة، كما تخالف بشدة قصوى الخط الزمنى لأحداث البعثة النبوية, فلا يجب أن نجل البخارى ومسلم أكثر مما نجل الرسول الكريم, فلنا أن نقبل ما رفضوه وأن نرفض ما قبلوه, فالإسلام ليس حكرا على الفقهاء والمحدثين ولا على زمانهم فقط, لذا فإننا نستطيع وبكل أريحية أن نستدرك على كل كتب الحديث والفقه والسيرة والتفسير, وأن ننقدها ونرفض الكثير مما جاء بها من أوهام وخرافات لا تنتهى, فهذه الكتب فى النهاية محض تراث بشرى لا يجب ولا ينبغى أن يصبغ بالقدسية أو الإلهية أبدا, فنحن وأهل التراث فى البشرية على درجة سواء, لا يفضل أحدنا الآخر, فصواب أعمالهم لأنفسهم والأخطاء تقع علينا

Post: #2
Title: Re: السيرة و أمهات الكتب ترد على أحاديث البخا�
Author: عمار قسم الله
Date: 03-07-2017, 07:47 AM
Parent: #1

جزاك الله كل الخير فيما أوردته

Post: #3
Title: Re: السيرة و أمهات الكتب ترد على أحاديث البخا�
Author: sadig mirghani
Date: 03-07-2017, 10:49 AM
Parent: #1

طرح منطقي
ومشكور عليه

Post: #4
Title: Re: السيرة و أمهات الكتب ترد على أحاديث البخا�
Author: محمد محمد قاضي
Date: 03-08-2017, 12:42 PM
Parent: #1

وجدت المقال الطويل ده في مجلة (نسيت إسم المجلة) أيام الرسومات الدنماركية وفيه تطابق كبير مع مقال البوست

دعوة للتفاكر والتجديد
(بتصرف)
على المسلمين كافة وعامة وعلماء ومفكري وكتاب العالم الإسلامي وجميع المتخصصين والمهتمين بالدعوة الإسلامية خاصة،
على إختلاف مذاهبهم ومللهم ومدارسهم الفكرية أن يعيدوا النظر في كتب التراث والحديث والسيرة والتاريخ الإسلامي وأن يصححوا
ويعدلوا ما فيها من تناقضات ظاهرة وروايات مغلوطة وأحاديث مكذوبة بل وغير معقولة نجدها مدونة في هذه الكتب والمجلدات العتيقة،
والتي يعتقد الكثيرون بأنها كتب مقدسة لا يجب المساس بها أو أن كتابها منزهون عن الخطأ فلا يجب أن نعترض أو نناقش بما جاءوا به،
وأن الخوض في أمرهم إيقاظٌ للفتنة وتحريض على .... وما إلى ذلك من كلمات التخويف والترهيب، على كل مسلم عاقل دون خوف أو حِكرٍ
من أحد أن يعمل عقله وفكره في كل ما وصل إليه من التراث الديني والتاريخ الإسلامي متجرداً عن تنزيه المدارس الفكرية السابقة وتقديس
كتبهم، فالقداسة لاتكون إلا لكتاب الله عز وجل الذي (لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه)، والعصمة لا تكون إلاَّ لسيدنا رسول الله- صلى
الله عليه وآله وسلم- الذي (ماينطق عن الهوى إن هو إلاَّ وحي يوحى)، فأي حديث أو رواية أو أثر مدون في هذه الكتب لابد من تفنيده ومقارنته
وعرضه على كتاب الله عز وجل وعلى العقل والفكر السليم، فنأخذ ما وافق كتاب الله عز وجل والسنة النبوية الصحيحة ونعمل به، وما تعارض
مع القرآن الكريم وتنافى مع أخلاق سيد الخلق وتعاليم معلم البشرية سيدنا محمد رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم- ولم يقبله العقل والفكر
والذوق العام يجب رفضه جملةً وتفصيلاً بل وتصحيحه وتقويمه ما أمكن إلى ذلك سبيلاً.
قد يري البعض بأن هذه الروايات والأحاديث المشكوك في صحتها لا تمس عقيدة الإنسان المسلم فبالتالي لا ضير من ان تكون هناك خلافات
وتنقاضات وأن الإختلاف من سنن الله في الكون و و والخ!!! ولكننا نتسائل - ألا يمكن أن نزيل هذه الخلافات والتناقضات من كتبنا الدينية وتراثنا الإسلامي؟
ألا يمكن أن نعيد كتابة تاريخنا الإسلامي المشوه أمام العالم؟ لماذا لا نعيد ترتيب هذه الأحداث حسب تواريخها الزمنية المتسلسلة الصحيحة؟ كيف إستطاع
أعداء الإسلام شن حملتهم المسعورة ضد الإسلام والإساءة لنبي الرحمة والإنسانية؟ تعلمون أن آخر الحملات والإساءات ما جاءت به الصحف الدنماركية
من رسومات مهينة لرسول الإسلام محمد صلي الله عليه وسلم - ولن تكون الأخيرة – وللعلم (هناك فلم سنمائي يُصورْ إسمه نساء محمد) - صوروه عليه
الصلاة والسلام في أوضاع مخجلة ومسئية تخدش حياء الإنسان العادي فما بالك وهم يصورون نبي الرحمة ورسول المحبة والسلام محمد بن عبد الله عليه
أفضل الصلاة والسلام - نعم رسمه ذلك الدنماركي النجس على أنه زير نساء، صوروه وبجانبه طفلة صغيرة كي يثبتوا للعالم بأن نبي الإسلام كان جنسياً
لدرجة أنه تزوج بطفلة، تلك الرسومات والصور التي نشروها وتفننوا في تصويرها فهل سألنا أنفسنا من أين إستلهموها وأخرجوها؟ من أين علموا أن رسول
الله صلي الله عليه وسلم تزوج بطفلة عمرها تسعة سنوات؟،إنها للأسف من الروايات المكذوبة والأحاديث الموضوعة والضعيفة الموجودة في كتبنا الدينية وتاريخنا الإسلامي المُشوه والمُحرف.
فماذا فعلنا نحن المسلمين لتصحيح هذه المفاهيم المغلوطة والافكار المشوهة تجاه الإسلام ونبيه العفيف الشريف محمد – صلي الله عليه وآله وسلم؟ فقط قليلٌ
من المظاهرات والهتافات هنا وهناك وبعض الملصقات واللوحات التي كتبت فيها نفديك يا رسول الله وأرواحنا فداك يا رسول الله ..الخ – قولاً وليس فعلاً -
ثم بعض الخطب الرنانة والحماسية التي لا تسمن ولا تغني من جوع أيام الجمع والمناسبات السعيدة!!!!! ودعوات خجولة لمقاطعة بعض منتجات الشركات
الغربية (والغريب أن هذه المنتجات مصنعة في دول عربية ومسوقة وموزعة بواسطة شركات عربية خاصة سعودية وإماراتية، كما أننا متخمون من الأكل
في المطاعم الغربية التي تعمل في بلادنا على قدمٍ وساق)، علينا يا إخوتي الكرام أن نفعل أكثر من ذلك – علينا أن نسهل الأمر على المفكرين والأساتذة والعلماء
الأجلاء في الجامعات الإسلامية والمدارس الدينية ووزارات الشؤون الإسلامية في كل بلاد العرب والمسلمين ونعينهم ونحثهم على أن يدرسوا ويبحثوا ويفحصوا
وينقحوا كتبنا الدينية وكل ما جاء في تراثنا الإسلامي وتعديلها وتقويمها وتجديدها وأن يزيلوا من تاريخنا كل ما هو مشوه ومزور ومكذوب، وأن يوحدوا (فقط تاريخنا
الإسلامي) أمام العالم، علينا وضع المناهج الدراسية السليمة و طرق التربية الحديثة وأنظمة التعليم المطورة على مستوي جميع المراحل الدراسية بدايةً برياض الأطفال
ومروراً بالمراحل التعليمية المتقدمة وذلك وفق الرؤية الإسلامية الشرعية الصحيحة والأُسس والقواعد الدينية السليمة.
كمثال لهذه الروايات المغلوطة والأحاديث المشوهة والتي من خلالها بث ذلك المأفون رسوماته، نأخذ حديث زواج الرسول صلي الله عليه وسلم من السيدة عائشة
أم المؤمنين رضي الله عنها وهي في التاسعة من عمرها، فهذا الحديث الذي أورده البخاري في صحيحه عن هشام عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها
((أن الرسول صلي الله عليه وسلم تزوجها وهي بنت ست سنين وبني بها وهي بنت تسع سنين))، مشكوكٌ في صحته، بل ويمكن القول بأنه غير صحيح بالمرة،
فمن عنده مثقال ذرةٍ من عقل لا يقبل أو يستسيغ مثل هذا الحديث!!! لقد إشترط الله سبحانه وتعالي على أولياء اليتامى القائمين عليهم أن لا يعطوهم أموالهم إلاَّ إذا
بلغوا سن النكاح وليس هذا وحسب، بل حتى يجدوا فيهم حسن التصرف وهو الرشد قال تعالى: (وابتلوا اليتامى حتى إذا بلغوا النكاح فإن آنستم منهم رشداً فادفعوا إليهم أموالهم)،
ودقق النظر في الآية الكريمة (حتى إذا بلغوا النكاح) وبلوغ النكاح كما في ابن كثير هو الوصول إلى السن التي من خلالها يكون المرء مستعداً بكامل قواه العقلية
والجسدية للزواج - وهو الحلم والرشد والبلوغ، فهل يعقل أن يتزوج رسول الله صلي الله عليه وسلم طفلة عمرها تسع سنوات لم تبلغ الحلم بعد، وفي ذلك الظرف تحديداً
أي بعد وفاة أولى أمهات المؤمنين السيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها؟ فكيف لطفلة في التاسعة من عمرها رعاية شؤون بيت النبوة في تلك الأوضاع التي كانت تمر بها الدعوة الإسلامية؟
ذكر المصباحي في الموقع الإلكتروني (إجابات دوت كوم قوقل) بتاريخ 16 نوفمبر 2009 ما يلي:
ومن المخجل ماجاء في صحيح البخاري برقم (3894) بسنده عن هشام عن أبيه عن عائشة- رضي الله عنها- قالت (( تزوجني النبي - صلى الله عليه وآله وسلم-
وأنا بنت ست سنين، فقدمنا المدينة فنزلنا في بني الحارث ... فأتتني أمي أم رومان وإني لفي أرجوحة ومعي صواحب لي فصرختْ بي فأتيتها لا أدري ما تريد بي،
فأخذت بيدي حتى أوقفتني على باب الدار وإني لأنهج حتى سكن بعض نفسي ثم أخذت شيئاً من ماء فمسحت به وجهي ورأسي، ثم أدخلتني الدار - إلى - فلم يرعني إلاّ
رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم- ضحىً، فأسلمتني إليه، وأنا يومئذٍ بنت تسع سنين)) قال ابن حجر في فتحه(284/7) وقولها (في أُرجوحة) بضم أوله معروفة
وهي التي تلعب بها الصبيان، وقولها: (أنهج) أي أتنفس تنفساً عالياً فهذا يعني أن السيدة عائشة- رضي الله عنها- كانت تلعب مع صويحباتها فجاءت أمها إليها فأخذتها
ومسحت وجهها ورأسها من أثر الغبار الذي لصق بها أثناء لعبها ثم ذهبت بها إلى رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم، قالت عائشة: فلم يرعني- أي لم يفزعني شيء
إلا رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم- أي بدخوله عليَّ، قال ابن حجر (284/7) وكنَّت بذلك عن المفاجأة بالدخول على غير عالم بذلك فإنه يفزع غالباً)) وهذا يعني
أن السيدة عائشة- رضي الله عنها- لم يكن لها علم بأنها ستكون زوجة رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم- لأنهم لم يستأذنوها في ذلك وهذا ينافي قول رسول الله-
صلى الله عليه وآله وسلم- لا تنكح البكر حتى تستأذن كما في الحديث. وعند مسلم من حديث الزهري عن عروة عن عائشة في هذا الحديث (وزفت إليه وهي بنت تسع
ولعبتها معها..) أيعقل أن رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم يتزوج بطفلة ما زالت لعبتها معها؟!)- وشرف الإنصاف وعظمة الحق يقول بأن رسول الله - صلى الله
ليه وآله وسلم منزه عن مثل هذه الروايات والأحاديث التي تخدش في أخلاقه وسعة رحمته. قال الله سبحانه وتعالى: (فأنكحو ما طاب لكم من النساء...) فهل الصغيرة
التي لم تتجاوز السادسة أو التاسعة من عمرها تعد من النساء أم من الأطفال؟! ويقول تعالى- أيضاً (وأخذنا منكم ميثاقاً غليظاً) فهل تعرف بنت السادسة أو التاسعة
الميثاق الغليظ الذي ستأخذه من زوجها؟! وهل لها علم بالحقوق الزوجية التي ستتحملها تجاه زوجها؟! وتأمل قول السيدة أم هاني رضي الله عنها ماذا قالت لما خطبها
رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم- قالت: يارسول الله لأنت أحب إليّ من سمعي وبصري وحق الزوج عظيم وأنا أخشى أن أضيع حق الزوج... كما في الإصابة
(503/4) فهل طفلة في التاسعة تعرف شيئاً من هذه الحقوق؟! كيف للطفلة الصغيرة أن تكون الراعية والقائمة على أموال وشؤون زوجها؟!
متي ولدت السيدة عائشة رضي الله عنها؟ كم كان عمرها رضي الله عنها عندما تزوجها رسول الله صلي الله عليه وسلم؟
ذكر الإمام النووي في كتابه تهذيب الأسماء واللغات (328/2) مانصه: )) أسلمت أسماء قديماً بعد سبعة عشر إنساناً وكانت أسن من عائشة رضي الله عنها))
وقال في نفس المصدر السابق (329/2): وفي تاريخ دمشق قال ابن أبي الزناد ( كانت أسماء أكبر من عائشة بعشر سنين، وعن الحافظ أبي نعيم قال :
ولدت أسماء قبل هجرة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بسبع وعشرين سنة)، الخلاصة من هذين النصين أن أسماء بنت أبي بكر ولدت قبل هجرة
الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بسبع وعشرين سنة، وهي أسن من السيدة عائشة بعشر سنوات، وهنا نسأل كم كان عمر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لما ولدت أسماء بنت أبي بكر؟
الجواب: كان عمره - صلى الله عليه وآله وسلم- ستة وعشرين عاماً، لأن الله تعالى بعثه لأداء الرسالة وعمره أربعون عاماً فظل بعد بعثته بمكة ثلاثة
عشر عاماً فيكون سنه لمَّا هاجر ثلاثة وخمسين عاماً وبهذا السن كانت هجرته للمدينة، فأسماء ولدت قبل الهجرة بسبع وعشرين سنة فلو أنقصنا سبعة
وعشرين من ثلاثة وخمسين الذي هو عمر النبي - صلى الله عليه وآله وسلم أثناء الهجرة كان الناتج ست وعشرين سنة وهو عمر النبي - صلى الله عليه
وآله وسلم- لمَّا ولدت أسماء... فإذا كانت أسماء أكبر من أختها عائشة بعشر سنوات كما تبين سابقاً يكون عمر النبي - صلى الله عليه وآله وسلم- لما ولدت
السيدة عائشة – ستة وثلاثين عاماً، فإذا عرفت هذا فتكون السيدة عائشة ولدت قبل البعثة بأربع سنوات ثم كانت البعثة النبوية واستمرت في مكة ثلاث
عشرة سنة فيكون عمر السيدة عائشة سبع عشرة سنة ثم كانت الهجرة إلى المدينة المنورة وبنى رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم- بالسيدة عائشة
رضي الله عنها في أواخر السنة الأولى للهجرة وعمرها ثماني عشرة سنة).
(ولدت قبل البعثة بـ 4 سنوات + 13 سنة دعوة في مكة + السنة الأولى للهجرة = ثمانية عشرة يكون سنها - رضي الله عنها وفي أواخر العام الأول
للهجرة كان زواجها من رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم(
وأمَّا ماجاء في الإصابة (359/4) لابن حجر من أن السيدة عائشة رضي الله عنها ولدت بعد المبعث بأربع سنين أو خمس فليس بصحيح وإليكم الأدلة
والبراهين: أولاً: لما مَّر آنفاً من الشواهد التاريخية والحساب الدقيق والتحقيق الأنيق..
وثانياً: لأن السيدة عائشة في ذاك الزمن كانت جارية تلعب فقد روى البخاري (797/8) فتح الباري) كتاب التفسير برقم (4876) بسنده أن ابن جرير
أخبرهم قال: أخبرني يوسف بن ماهك قال: (إني عند عائشة أمَّ المؤمنين قالت: لقد أُنزل على محمد - صلى الله عليه وآله وسلم بمكة وإني لجارية ألعب
(بل الساعة موعدهم والساعة أدهى وأمر) والشاهد من هذا الحديث هو أن هذه الآية من سورة القمر، ومعلوم أن سورة القمر من أوائل السور التي نزلت
في مكة وكان نزولها على أقل تقدير في بداية السنة الرابعة للبعثة إن لم نقل الثانية أو الثالثة للبعثة ودليلنا على ذلك ما قاله السيوطي في كتابه الإتقان (14/1)
وقال ابن الضريس في فضائل القرآن: حدثنا محمد بن عبدالله بن أبي جعفر الرازي أنبأنا عمرو بن هارون حدثنا عثمان ابن عطاء الخراساني عن أبيه عن
ابن عباس قال: كانت إذا أُنزلت فاتحة سورة بمكة كُتبت بمكة، ثم يزيد الله فيها ما يشاء، وكان أول ما أُنزل من القرآن: ( اقرأ باسم ربك ) ثم ( ن ) ثم
( يا أيها المزمل ) ثم ( يا أيها المدثر )... إلى- ثم ( اقتربت الساعة ) ثم ( ص) ثم ( الأعراف ) ثم ( قل أوحى- إلى أن قال- ثم ( الكهف ) فلاحظ هنا سورة القمر
نزلت قبل سورة الكهف بمدة من الزمن فبينها وبين سورة الكهف من حيث النزول إحدى وثلاثون سورة.. ومعلوم قطعاً أن سورة الكهف نزلت في أواخر السنة
الرابعة للبعثة وبعدها كانت - باتفاق أهل السير - الهجرة الأولى للحبشة في السنة الخامسة للبعثة ولا خلاف في ذلك عند أهل السير، فإذا عرفت هذا، فكيف
يصح قولهم بأن السيدة عائشة ولدت بعد المبعث بأربع سنوات والسيدة عائشة – نفسها - تقول لقد أنزلت على محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - بمكة وإني لجارية ألعب ..!!
( بل الساعة موعدهم..) وسورة القمر قد علمت متى نزولها؟! وقول السيدة عائشة هذا يدل على أن عمرها كان أثناء نزول سورة القمر لا يقل عن ثماني
سنوات لأن الطفلة لا يمكن أن تعقل وتذكر أيّ حدث في طفولتها إلا في سن الثامنة أو التاسعة، أما في أقل من هذا السن أو في المهد فمحال أن تذكر شيئاً،
وأزيدك على ما مرّ سابقاً ما رواه البخاري برقم (2297) (كتاب الكفالة- باب جوار أبي بكر في عهد النبي- صلى الله عليه وآله وسلم- وعقده- 4/599 فتح الباري)
بسنده أن عائشة- رضي الله عنها- قالت :( لم أعقل أبويَّ قط إلاّ وهما يدينان الدِّين، ولم يمرَّ علينا يوم إلاَّ يأتينا فيه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم- طرفي
النهار بكرة وعشية، فلما أبتليَ المسلمون خرج أبوبكر مهاجراً قِبَل الحبشة..) فالسيدة عائشة رضي الله عنها- في هذا الحديث لم تعقل أبويها إلاّ وهما يدينان بدين
الإسلام وكانت تعلم بمجيء رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم- إلى أهلها كل يوم.. وبعد كلامها هذا قالت : فلما ابتلى المسلمون خرج أبوبكر مهاجراً قِبَل الحبشة..
ومعلوم- بإجماع أهل السير - أن الهجرة إلى الحبشة كانت في السنة الخامسة للبعثة- كما مرّ سابقاً- فإذا عرفنا هذا أيضاً - فكيف نصدق قولهم بأن ولادتها -
رضي الله عنها- كانت في السنة الرابعة للبعثة؟! فهل عقلت أبويها وهما يدينان الدين وعلمت بمجيء رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم- كل يوم إلى أهلها
وهي في سن الرضاعة لا يتجاوز عمرها سنة واحدة؟! لا شك أن كلامها في الحديث - الآنف الذكر- كان وسنها ثماني أو تسع سنوات فولادتها- كما علمت سابقاً-
في السنة الرابعة قبل البعثة وبعد البعثة بخمس سنوات كانت الهجرة الأولى للحبشة فيكون سنها تسع سنوات لمّا عقلت أبويها وهما يدينان الدين كما في الحديث،
بالإضافة إلى ما ذكره الطبري في تاريخه بأن السيدة عائشة رضي الله عنها ولدت قبل الإسلام ويجزم بيقين بأن كل أولاد أبي بكر قد ولدوا في الجاهلية عدا عبد الرحمن ومحمد.
ثالثاً: فإن السيدة عائشة رضي الله عنها- تُعد من أوائل الذين أسلموا قديماً فقد قال ابن هشام في سيرته (1/252) بعد أن ذكر الثمانية الذين سبقوا الناس بالإسلام– قال ما نصه:
( ثم أسلم أبو عبيدة- إلى أن قال وأسماء بنت أبي بكر وعائشة وهي يومئذٍ صغيرة وخباب بن الأرت) فهنا جاء ترتيب خباب بن الأرت في إسلامه بعد السيدة عائشة وابن
حجر يقول في الإصابة (1/416): وكان خباب من السابقين الأولين، وروى البارودي أن خباب أسلم سادس ستة وهو أول من أظهر الإسلام) فإذا كانت السيدة عائشة كما
زعموا ولدت في السنة الرابعة للبعثة فكيف ذلك وقد تبين هنا بالدليل الواضح أنها أسلمت قبل السنة الرابعة للبعثة؟!
وحتى ماذكره النووي في تهذيبه (2/351): بأن السيدة عائشة أسلمت صغيرة بعد ثمانية عشر إنساناً ممن أسلم فهو مؤيد لما قلناه، فالثمانية عشر الذين أسلموا مع
إسلام السيدة عائشة كان في بداية البعثة أيام ماكانت الدعوة سراً والتي استمرت ثلاث سنوات من بعد مبعثه - صلى الله عليه وآله وسلم- وهذا لا خلاف فيه فكيف
بعد هذا يصح قولهم بأن السيدة عائشة ولدت بعد البعثة بأربع سنوات؟! والعجيب أن ابن حجر في الإصابة (4/377) يذهب إلى أن السيدة فاطمة الزهراء أسن من
السيدة عائشة بنحو خمس سنين، وبقوله هذا إن صح - تكون السيدة عائشة ولدت وعمره صلى الله عليه وآله وسلم- أربعون عاماً لأن السيدة فاطمة الزهراء ولدت
والكعبة تبتني والنبي - صلى الله عليه وآله وسلم- ابن خمس وثلاثين سنة ذكر ذلك ابن حجر في نفس المصدر السابق. وهذا إن دلَّ على شئ فإنما يدل على تناقض
الروايات التي وردت في ولادت السيدة عائشة رضي الله عنها. وأما الرواية التي أوردها أصحاب التراجم في خِطبة رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم- من
السيدة عائشة فهي عليهم لا لهم وإليك نص الرواية: روى الطبراني وأحمد في المناقب والمسند والبيهقي بإسناد حسن عن أبي سلمة بن عبدالرحمن بن حاطب –
رحمهم الله: عن عائشة- رضي الله عنها- قالت: لمَّا ماتت السيدة خديجة رضي الله عنها- جاءت خولة بنت حكيم امرأة عثمان بن مظعون إلى رسول الله- صلى
الله عليه وآله وسلم، فقالت: يارسول الله الا تتزوج؟ فقال: من؟ فقالت: إن شئت بكراً، وإن شئت ثيِّباً، فقال: ومن البكر ومن الثيب ؟ فقالت: فأما البكر فإبنة
أحب الخلق إليك عائشة بنت أبي بكر، وأما الثيب فسودة بنت زمعة قد آمنت بك واتبعتك، قال- صلى الله عليه وآله وسلم- : فاذهبي فاذكريهما عليَّ، فأتيتُ
أم رومان فقلت: يا أم رومان، ماذا أدخل الله عليكم من الخير والبركة؟ قالت: وماذاك ؟ قلتُ: رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم- يذكر عائشة، قالت:
وددت أنتظري أبا بكر قالت: فجاء أبوبكر فذكرت ذلك له فقال: أوتصلح إنما هي إبنة أخيه، فرجعت إلى رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم- فذكرت
له ذلك فقال رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم ارجعي إليه وقولي له: (أنت أخي في الإسلام وابنتك تصلح لي) قالت: وقام أبوبكر، فقالت لي أم رومان:
إنَّ المُطعم بن عدي كان قد ذكرها على ابنه، والله ما أخلف أبوبكر وعداً قط، قالت: فأتى أبوبكر المطعم بن عدي- باختصار- فقالا له- أي المطعم وزوجه:
لعلنا إن أنكحنا هذا الصبي إليك تصبئُهُ وتدخله في دينك والذي أنت عليه فقام أبوبكر ليس في نفسه شيء من الوعد..) الحديث بطوله، فهذه الرواية -
الحديث نستنتج منها أموراً غاية في الأهمية في عدم صحة ما ذهبوا إليه:
1- إن الصحابية خولة بنت حكيم ما عرضت السيدة عائشة على رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم- إلاَّ لأنها تعلم بأن السيدة عائشة صالحة
لأن تكون زوجة مثلها مثل السيدة سودة، لأنه يستحيل أن تعرض على رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم- طفلة لا يتجاوز عمرها ست سنوات
وذلك بعد وفاة السيدة خديجة رضي الله عنها، ولاحظ قولها: (إن شئت بكراً) أي شابة وليست طفلة صغيرة.
2- قوله- صلى الله عليه وآله وسلم- لخولة: فاذهبي فاذكريهما عليَّ) يدل على أن السيدة عائشة لم تكن في السادسة من عمرها وإلاَّ فهل يعقل
أن يأمرها بأن تذهب إلى طفلة كي تذكره عندها؟!
فإذا قالوا بأن خولة إنما ذهبت لأم رومان ولم تذهب إلى السيدة عائشة وهذا يدل على أنها كانت صغيرة، نقول: إن رسول الله- صلى الله عليه
وآله وسلم- يقول في الحديث الصحيح المتفق عليه: (لا تنكح الأيم حتى تُستأمر ولا تنكح البكر حتى تستأذن) رواه البخاري.
3- هذه الرواية تدل على أن عائشة رضي الله عنها- قبل أن يخطبها رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم- كانت مخطوبة لجبير بن مطعم
بن عدي ولكن لا نعلم متى طلب مطعم بن عدي من أبي بكر ابنته عائشة لابنه جبير !! والذي يبدو أنه طلبها لابنه جبير في الثلاث السنوات
الأُول للبعثة أو قبلها ولو كان طلبها لابنه في بداية الجهر بالدعوة في السنة الرابعة أو ما بعدها لما قال لأبي بكر: لعلنا إن نكحنا هذا الصبي
إليك تصبئه وتدخله في دينك.. ولو سلمنا- جدلاً أن السيدة عائشة ولدت في السنة الرابعة للبعثة وفي السنة العاشرة (وعمرها ست سنوات) -
قبل أن يطلبها رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم لنفسه - طلبها قبله المطعم لابنه جبير، ومعلوم أن المطعم وابنه جبير كانا كافرين (في ذلك الوقت) -
فكيف سيرضى الصديق أبوبكر رضي الله عنه أن يزوج ابنته المسلمة لمشرك أو كافر؟! إذاً لا يبعُد أن مطعم طلبها لابنه قبل البعثة، فضلاً عن
أن يكون قد طلبها لابنه في الثلاث سنوات الأُولى للبعثة.
المهم مما مرَّ سابقاً نعلم بأن سيدنا رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم- لم يتزوج السيدة عائشة إلاَّ وقد بلغ عمرها ثماني عشرة سنة وأن
ماذهبوا إليه من أنه تزوجها وعمرها ست سنوات ودخل بها وهي بنت تسع سنوات ليس صحيحاً وذلك للأدلة التي أوردناها عقلاً ونقلاً إضافة
إلى أن هذه الروايات والأحاديث التي رواها البخاري – والتي تقول أن رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم- تزوج عائشة وهي بنت ست سنوات...
جاءت كلها عن هشام بن عروة عن أبيه ومعروف أن هشام كان يرسل عن أبيه مما كان يسمعه من غير أبيه، ذكر ذلك ابن حجر في تهذيبه (11/50)
وجاء في ميزان الذهبي )4/301(: قال أبو الحسن بن القطان فيه- أي في هشام- وفي سهيل بن أبي صالح اختلفا وتغيرَّا، وكان الإمام مالك لا يرضاه ذلك
ونقم عليه حديثه لأهل العراق وكان يرسل عن أبيه)، هذا ناهيك عن أن أباه كان من المنحرفين عن الإمام علي- كرم الله وجهه- فقد حاول الخروج في
معركة الجمل لكنهم ردوه لصغره إذ كان عمره ثلاث عشرة سنة كما في سير أعلام النبلاء للذهبي(423/4) والطبقات الكبرى لابن سعد(5/179)
ولقد اتهمه الزهري في بني هاشم كما جاء في شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد(4/62): قال معمر: كان عند الزهري حديثان عن عروة عن
عائشة في علي - كرم الله وجهه- فسألته عنهما يوماً، فقال: ما تصنع بهما وبحديثيهما الله أعلم بهما! إني لاتهمهما في بني هاشم. فإذا كان عروة
متهماً في وضع الأخبار المختلقة التي نسجها خصوم بني هاشم للنيل منهم والتنقيص من منزلتهم فلا شك أنه من الذين وضعوا فضائل لأم المؤمنين
عائشة على حساب رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم - ليغيظ بذلك آخرين كحديثه السابق وحديثه الآخر الذي يقول فيه أن السيدة سودة تنازلت
عن ليلتها للسيدة عائشة وكذلك حديثه المخجل الآخر أن الناس كانوا يتحرون بهداياهم يوم عائشة) الحديث رواه البخاري برقم (3774)
فلماذا ياتُرى الناس يفرحون لما تكون ليلة السيدة عائشة حتى يأتوا بالهدايا؟ وكيف يعلمون بأنها ليلة السيدة عائشة؟ فهل كان النبي صلى الله عليه
وآله وسلم- يضع لهم لافتة مكتوب فيها أن في ليلة كذا سأكون عند عائشة؟! فهذه أخبار سخيفة يخجل الإنسان من قراءتها فضلاً عن روايتها
وكم من أحاديث من هذا القبيل جاءت عن عروة كي يثبت فضائل السيدة عائشة وهي بنفس الوقت تسئ إلى رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم!!
هذا مع أن سيدنا رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم- منزه عن مثل هذه الروايات والأكاذيب وأم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها بريئة من
هذه الأحاديث التي ألصقت عليها فلك الله ياأم المؤمنين أراد القوم أن يمدحوك فجرحوك عاملهم الله بعدله والحليم تكفيه الإشارة وإلى هنا نكتفي بما ذكرناه والله ورسوله أعلم.
وإليكم ما أورده الكاتب الصحفي السعودي صالح ابراهيم الطريقي في جريدة عكاظ يوم السبت 06 مارس 2010 م العدد : 3184
هل يعقل أن وزارة العدل إلى الآن لا تفكر بإصدار قرار يمنع زواج القاصرات؟ فمستشار وزارة العدل ومدير عام الإدارة العامة لمأذوني الأنكحة
الشيخ الدكتور محمد بن عبدالرحمن البابطين يؤكد أن الأمر مازال يدرس بين وزارتي العدل والصحة، ثم كشف لصحيفة «عكاظ» الخميس الماضي،
عن دراسة تجريها الوزارة لوضع قيود وشروط على زواج صغيرات السن. ما الذي تعنيه هذه الجملة «قيود وشروط على زواج صغيرات السن»؟
هل يعني هذا أن فكرة المنع غير واردة نهائيا، وأن كل ما في الأمر وضع شروط وقيود قبل أن يقوم مأذون الأنكحة بعقد قران تلك الطفلة على ثلاثيني
أو ستيني أو ثمانيني؟ الكثير يتحجج بأن الرسول صلى الله عليه وسلم تزوج من عائشة رضي الله عنها وعمرها 9 سنوات، حسنا دعونا نحسب الأمر بالتاريخ
بين بنات أبي بكر رضي الله عنه؟ أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها أكبر من عائشة رضي الله عنها بعشر سنوات وتوفيت عام 73هـ عن عمر يناهز المائة
عام، فيما عائشة توفيت عام 57هـ. لنفترض أن أسماء هي من توفيت عام 57هـ، هذا يعني أن عمرها سيكون 84 عاما، أي عائشة كان عمرها حين توفيت 74 عاما،
ودخل عليها الرسول صلى الله عليه وسلم عام 2 للهجرة، الآن لنحذف 55 عاما من عمر عائشة رضي الله عنها، سيكون عمرها عند دخوله عليها 19 عاما. هذه تواريخ
مدونة في أغلب كتب التاريخ تتحدث فيها عن عمر أسماء وعائشة رضي الله عنهما، والأرقام تدحض مقولة إن سيد الخلق صاحب الرسالة الخالدة تزوج من عائشة
وعمرها 9 سنوات، ثمة دليل آخر يلغي فكرة زواجه من طفلة، فالرسول صلى الله عليه وسلم وفي ريعان شبابه ارتبط بأم المؤمنين خديجة رضى الله عنها، التي
تكبره بخمسة عشر عاما، ولم يبحث عن فتاة شابة وصغيرة ليجدد فراشه كما يردد أولئك الذين يريدون شرعنة اغتصاب الأطفال. خلاصة ما أريد قوله: علينا
أن نعيد النظر في كل ما كتب بالتاريخ، ونحاول ربطه بعضه ببعض، ربما سنكتشف أن هناك من أراد إدخال عادات وتقاليد بالية للدين، لا لشيء إلا ليشرعن هذه
العادة. علينا أيضا أن نسأل أنفسنا ما مفهوم الاغتصاب والتحرش بالأطفال؟ هل يعني أن يمارس رجل أو ثمانيني الجنس مع طفلة دون موافقة والدها، أم هو وإن
وافق ولي أمرها، يظل اغتصابا وانتهاكا لإنسانية الأطفال؟
المصدر: صحيفة عكاظ السعودية http://www.okaz.com.sa/new/Issues/20100306/PrinCon20100306336719.htmhttp://www.okaz.com.sa/new/Issues/20100306/PrinCon20100306336719.htm
وهؤلاء الذين لا يخافون الله يريدون أن يتزوجوا بالأطفال بحجة أنهم يقتدون برسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم- الذي تزوج بالسيدة عائشة وعمرها
ست سنوات ودخل عليها وهي بنت تسع وهم لا يدرون أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم- منزه عن مثل هذه الروايات فهو لم يتزوج السيدة عائشة إلا
في سن الثامنة عشرة من عمرها. والكل يعلم أن سن بلوغ الطفلة يختلف من مكان إلى آخر ففي الأماكن الحارة يكون بلوغها في الحادية عشرة من عمرها أو
الثانية عشرة طبعاً مع وجود الغذاء والراحة.. وفي الأماكن الباردة يكون بلوغها في سن الرابعة عشرة أو الخامسة عشرة من عمرها أو السادسة عشرة في الغالب.
وحتى لو بلغت الفتاة الحلم فهي تحتاج بعد بلوغها – كي تكون زوجة- إلى ست أو سبع سنوات كي يكتمل نموها و تحدث تغيرات عضوية من حيث النمو مثل
(حجم الرحم – شكل الحوض – الثديين الخ..) والاكتمال الحقيقي لها يتم في سن الثامن عشر من عمرها وفي هذا السن وما فوقه تبلغ الفتاة رشدها ويحسن
التصرف منها ولا تتعرض لأي أذى في حِملها، أمّا إذا حملت قبل هذا السن – بشكل استثنائي – فإنها تصاب بأضرار منها: الإجهاض المبكر ومعاناة من
هشاشة العظام، وتسمم الحمل وتعرضها لسرطان عنق الرحم بسبب حساسية الأنسجة الداخلية وتكون عرضة لفقر الدم والنزيف الشديد وهناك أضرار أخرى
تجدها في كتب الطبّ. قد يقول المعترضون: بأن السيدة عائشة آنذاك وغيرها من النساء كنّ يبلغن في سن مبكر ولذلك كانت كاملة البنية لما تزوجها رسول الله -
صلى الله عليه وآله وسلم، نقول: النساء في ذلك الزمن هن نفس النساء في هذا الزمن من حيث بلوغ سن الحلم، بل إن هذا الزمن قد يبلغن في سن مبكر أكثر
من ذي قبل وذلك لرغد العيش وتوفر المأكل والمشرب والراحة النفسية.. بينما في الزمن السابق كن يعانين من شظف العيش وقساوة الأيام و و..
فهذه السيدة عائشة تقول وكان النساء إذ ذاك خِفافاً لم يهبلن ولم يغشهنّ اللحم، إنما يأكلن العلقة من الطعام.. وتقصد السيدة عائشة بهذا الكلام نفسها
لأنها بينت السبب وذلك لما أخذ القوم هودجها ظناً منهم أنها فيه بينما هي ذهبت تقضي حاجتها كما هو مفصل في حادثة الإفك- إن صحت- المهم من
هذا تعلم بأن السيدة عائشة- رضي الله عنها - لم تكن كما قالوا كاملة البنية بل كانت ضعيفة هزيلة، فكيف يعقل بعد هذا أن يتزوجها سيدنا رسول الله -
صلى الله عليه وآله وسلم- وسنها كما زعموا ست أو تسع سنوات؟! إن الطفلة التي في سن السادسة من عمرها أو التاسعة لا تصلح للزواج البتة إذ ليس
لديها الإدراك النفسي والصحي والاجتماعي بالمسؤولية التي ستلقى على عاتقها ناهيك عن عدم اكتمال نضجّها الجسدي، فنكاح الطفلة بهذا السن يكون
شبيهاً بالاغتصاب، وكم قد سمعنا من حوادث سبَّبت أضراراً عضوية ونفسية بل وحتى الوفاة من هذا الزواج وها هي الأخبار تأتينا يومياً عن زواج القاصرات
وصغيرات السن وما طفلة السعودية التي أصيبت بشلل نصفي نتيجة النزيف بعد تمزق مبايضها ومهبلها وهى تحت رجل خمسيني عديم الرحمة والإنسانية ببعيد،
وكذلك طفلة اليمن التي أجبرت على الزواج من رجل أربعيني لم يرحم طفولتها ولم يلين قلبه لدموعها ولتوسلاتها وظل يغتصبها بوحشية حتى فارقت الحياة
غير مأسوفٍ على برائتها ومثل هذه الحوادث التي تدمي القلوب تحدث يومياً في بلادنا، كل هذا بسبب الحديث الذي ينص بأن رسول الله- صلى الله عليه
وآله وسلم- تزوج بالسيدة عائشة وهي بنت ست سنوات، فحسبنا الله ونعم الوكيل.


ما عارف الرأي شنو يا علماء الإسلام

Post: #5
Title: Re: السيرة و أمهات الكتب ترد على أحاديث البخا�
Author: Hatim Alhwary
Date: 03-08-2017, 12:58 PM
Parent: #4


Post: #6
Title: Re: السيرة و أمهات الكتب ترد على أحاديث البخا�
Author: Ali Abdalla
Date: 03-08-2017, 01:55 PM
Parent: #5

التحية للاستاذ زهير ولضيوفه الكرام

الفيديو ادناه ذا علاقة بالاجتهاد، فقرة من برنامج حال البلد الذي يقدمه
الاستاذ الطاهر التوم في قناة سودانية 24.
النقاش الذي دار في البرنامج في اعتقادي ممتع وخاصة
أنًه يتناول إعمال العقل في الاستنباط من القران
من غير التقيد بكتب التراث الاسلامي
وهو الجانب الذي ذهب إليه الاستاذ ابوبكر عبدالرازق.

والتقيد بما اتفق عليه جمهور العلماء في كتب
التراث الاسلامي وهو الجانب الذي يتمسك به
الشيخ مصطفي عبدالقادر.


Post: #7
Title: Re: السيرة و أمهات الكتب ترد على أحاديث البخا�
Author: Yousuf Taha
Date: 03-08-2017, 02:11 PM
Parent: #6

http://www.youm7.com/story/2008/10/16/%D8%B2%D9%88%D8%A7%D8%AC-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A8%D9%89-%D9%85%D9%86-%D8%B9%D8%A7%D8%A6%D8%B4%D8%A9-%D9%88%D9%87%D9%89-%D8%A8%D9%86%D8%AA-9-%D8%B3%D9%86%D9%8A%D9%86-%D9%83%D8%B0%D8%A8%D8%A9-%D9%83%D8%A8%D9%8A%D8%B1%D8%A9/44788http://www.youm7.com/story/2008/10/16/%D8%B2%D9%88%D8%A7%D8%AC-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A8%D9%89-%D9%85%D9%86-%D8%B9%D8%A7%D8%A6%D8%B4%D8%A9-%D...8A%D8%B1%D8%A9/44788

Post: #8
Title: Re: السيرة و أمهات الكتب ترد على أحاديث البخا�
Author: محمد محمد قاضي
Date: 03-09-2017, 09:30 AM
Parent: #1

وين علماء سودانيزاونلاين ؟؟؟؟؟

طيب وين السلفيين ؟؟؟ وين الصوفية ؟؟؟ وين الجمهوريين ؟؟؟ وين الشيعة ؟؟؟ وين الكيزان ؟؟؟؟

بلاش رأي الكيزان ههههه ديل ما عندهم مشكلة بيركبو في أي سرج أو كما قيل (مين القال الله أعلم)

Post: #9
Title: Re: السيرة و أمهات الكتب ترد على أحاديث البخا�
Author: طارق عبد الله
Date: 03-09-2017, 10:00 AM
Parent: #1

أحسنت أخي زهير وأنت تثير هذا الموضوع الهام والذي هو دون شك أحد الأسباب التي أقعدت المسلمين عن اللحاق بركب الأمم المتحضرة وأعني هنا أزمة الاستغراق في الكتب المكتوبة في أزمان غابرة ومنحها قدسية تقارب كتاب الله الكريم بل والبحث عن حلول لمشاكل عالم اليوم في أضابيرها!! مما يعكس أزمة عميقة في المنهج والتفكير وسبب ذلك الزواج الملعون بين السلاطين ومن يطلق عليهم علماء الدين.