الوطن أولا ... رسالة إلى السيد رئيس الوزراء ... بكري حسن صالح

02:35 AM March, 06 2017

سودانيز اون لاين
HAYDER GASIM-كندا ,أونتاريو,تورنتو
مكتبتى
رابط مختصر

سلاما ... وإحتراما,

لمجمل معطيات وتداعيات المشهد السياسي السوداني الحاضر, كنت أتحرى أن يحتل موقعك هذا شخص غيرك, لكني أهنئك عليه وبكل الصدق وأتمناك التوفيق والسداد. فأنت هنا بمثابة المنقذ ولما ترى البلاد وأحوالها العارجة وجراحها النازفة

. لن أدير نظري إلى الوراء ولا إلى خور
عمر أو القيادة العامة أو لحيث تحركت دبابتكم لإحتلال السلطة في السودان
. فهذا تاريخ لا يعدل وهذا مسار يتولاه
الناس, بما هم عليه من حضور وذاكرة وأحداث وأجيال توالت على الإثر. وربما لحسب ما أرى أن في الإمكان أن يتواصل العد السلبي وإلحاق مسيرة الإنقاذ بمبتئدها, والذي هو مبتدأ شنيع ومسيرة عاثرة متجفلة وحصاد إنتقص السودان أنفسا وأرضا, بل هي مسيرة ألحقتنا بالضروس من الأحداث ووالتنا مع ذيول القوائم في كل إمور الحياة بين مجتمعاتنا المعاصرة, بل أفقدتنا حروبكم مع بني وطنكم أرتالا من الضحايا وسروفا من الدماء وتلالا من الضغائن والإحن

فمن يحدث (الفرق) هو شخص آخر, وهو بالضرورة قائد آخر... فقط ليس متاحا للشعب أن يسعي بهذا الآن, ولكونك في ظني تقود مرحلة الإنتقال من دولة الحزب إلى دولة الشعب, وتجدني هنا غير آبه بما يفعله وبما يوصيك به المؤتمر الوطني, لكوني أستشرف أفقا أوسع مما يرون ولكوني أضع الشعب مقام الحاكم والمرجع ومصدر السلطة, فيما يرونه قاصرا سياسيا ويصرون على وضعه تحت وصايتهم الإسلاموية السلطوية وما تعلم

فهذا الشعب سيدى رئيس الوزراء شعب ناضج, له مرجعياته وله متسع قيم وأخلاق وتقاليد عصية على الإندثار العشوائي, كما لهو تاريخه وتجاربه وتحلقاته في فضاءآت العصر, كما له طرائقه في تسيير شئون حياته رغم كل ضيق أو عسف يكون

فأرجو صادقا أن يكون هذا الشعب هو موضع ثقتك أكثر من عصبتك أو قل من إختارك وليا, وإن تكن كذلك فأنت تقترب وكثيرا من إيلاء السلطة للشعب, وأظن أن هذه هي مهمتك الأولى والجوهرية. أي أن تمهد الطريق لإرتياد مناخ سياسي مختلف, مناخ قوامه الحرية والشفافية والتفاهم الوطني والديمقراطية وحقوق الإنسان وكل معهودات الإنسانية المعاصرة

فأرجو أن تتصدى للمهام عاليه بكل عزم ومسئولية. فأملأ مقعدك كاملا وتوهط بلا خوف ولا وجل. ولما ترى بنفسك كل يوم مآلات الإسلام السياسي في نطاقاته المحلية والإقليمية والعالمية. لا شئ يشرف بقدرما يقرف, لا شئ يدعو لأي ندامة كانت, لا شئ يهب الناس أملا في حال مقبل أفضل ... إنتهى درس التسلط على الناس بإسم الرب والدين, إنتهت مفهومية إستحضار السماء لحكم الناس على الأرض, ولما إستخلف الخالق عز وجل الإنسان لإعتمار الدنيا ولما هو أعلم بشئونها ... فلا تخشى في الحق قولة لائم, ولا تدع مخلفات عصر القهر بإسم الدين تهز فيك شعره. فأنت الآن ممثل أمه وأملها في الخلاص ... وأرجو أن تكون كبيرا ... هكذا, فهذا ما سوف يحدث العلامة الفارقة في مسيرة شعب, بل أرى التاريخ يستحضر دواته وقلمه ليسجل تلك اللحظة ... فكن مستعدا

فمهم أولا ... إيقاف الحرب في كل المناطق التي تدور فيها أو تتوجس بها الحرب, ولو على سبيل المبادرة من طرفك كحاكم. فحسن النية هو المدخل الموضوعي في مثل هذا الحال الإستنثائي, مع وضع أولوية قصوى لوصول الإغاثة لكل مستحق ولكل منطقة في قيد المجاعة الراهنة

ومهم ثانيا ... إعادة النداء لكل أهل السودان للتواصل مع مشروع الحوار الوطني, فأقل ثمرات هذا الحوار هو الأتيان بك رئيسا للوزراء, فما بالك حين تتعاظم الوفدة ويلتئم كل الشمل؟ فلا بد وأن تكون على علم شامل وكامل بأن ليس لأهل السودان من سبيل لتجاوز المعيق من أحوالهم, ولأجل إستشراف مستقبل أفضل غير السلام وغير الحوار والتفاهم الوطني

ومهم ثالثا ... تحديد فترة وبرامج الحكم ولما أنت رئيس للوزراء ونائب لرئيس الجمهورية, فلا أود أن تكون فترة حكمك إمتداد عشوائيا أو إستهباليا ليكسب المؤتمر الوطني زمنا أطول في السلطة, فأرجو ألا تكون مطية لهذا الفرس العجوز... تقدم بثبات وأفترض أن التفويض الممنوح لك هو تفويض من الشعب, فهذا ما يجعلك أقرب لهذا الشعب وأبعد من إعتوارات الإختيار السري الجزافي ... لهذا مهم أن نسمع منك قريبا متى سوف تكون الإنتخابات العامة لإختيار رئيس جمهورية وبرلمان سودانيين؟

ومن قبل ومن بعد ... آمل أن تضع حدا لظواهر الإعتقال خارج نطاق القانون وما يلتحق بذلك من تعذيب وتشفي وتحقير وإزدراء بالقانون. فما توحدت وتسالمت وتقدمت الأمم إلا عبر فرضية عصرية جوهرية, هي إحترام القانون وحكم القانون. فقد أضحى هذا هو الحد الفاصل بين أن نكون رعاعا يتمثل حكم الغاب وأخذ القانون باليد والقوي ياكل الضعيف, أو أن نكون أمة متحضرة تمتثل لحكم القانون وتلتزم بأحكامه

لقد إستخلفنا من تجربة إنقاذكم مشاكل عددا, منها لي عنق الدين ليعصب العيون عن الحياة, فشهدنا مقاصل بإسم إنقلاب رمضان وأخريات بحيازة عملة أجنبية وأخريات بتهديد الأمن القومي وأخريات بتهديد السلطة القائمة, وأخريات لمجرد الإحتجاج كما حدث في مجازر بورتسودان والعيلفون. بل تفجرت تحت نظركم وحكمكم ورعايتكم مشاكل دارفور العصية الدامية المكلفة. وعلى خلفية حروب الجنوب التاريخية والأبعاد الدينية التي ألبستها الإنقاذ لتلك الحرب, فمجمل هذه الصروفات الدامية لم تؤدي لفصل الجنوب وحسب, ولم تضع دارفور وجبال النوبة والأنقسنا في مفترق الطرق وحسب, إنما أصابت الشروخ العرقية والفرز على أسس إثنية كل المجمتع السوداني. فيما الإنقاذ هي المتهمة بإعادة تفريز السودان على خلفية الإنتماء العربي الأسلامي ... فأرجو سيدي رئيس الوزراء ان تولي هذا الأمر الداهم ما يحتاج لإهتمامك وأن تسخر الإمكانيات اللازمة لإصلاح شريان الحياة السودانية, والذي هو التواصل بين شعوب وملل أهل السودان, غض النظر عن أعراقهم وأديانهم وثقافاتهم وايا كا نت منحدراتهم

لا بد لي .. ورغم كل سحابة قاتمة في سمائنا السياسي الراهن, أن أعلن تفاؤلي بتلك الخطوة, ولما إخترت لنفسي أن أكون من أنصار الحلول السلمية المتدرجة. وأصغر خطوة يمكن أن تقدمها المعارضة هي الترحيب ببكري حسن صالح رئيسا للوزراء, وأكبر خطوة يمكن أن يقدمها المؤتمر الوطني هي ان يسمح لبكري بأداء مهامه بلا شوشرة أو جشع أو وصايا ... بهذا ربما نلتقي جميعا في منتصف الطريق, فناخدا من هنا ... ولي قدام

ربما أضيف في ثنيات الحوار ما يتجاوز حكمية الإيجاز, وبالطبع سيضيف القراء والكتاب أكثر, فمرحا بالجميع

Quote: كنت أتحرى أن يحتل موقعك هذا شخص غيرك, لكني أهنئك عليه وبكل الصدق وأتمناك التوفيق والسداد. فأنت هنا بمثابة المنقذ ولما ترى البلاد وأحوالها العارجة وجراحها النازفة

صديقي العزيز حيدر ...

لم اجد رداً لما تأمله ابلغ من هاذين البيتين للمتنبئ ...

أُعيذُها نظراتٍ منك صادقةٍ .. أن تحسبَ الشحمَ فيمن شحمُه ورمُ
و ما انتفاع أخي الدنيا بناظره .. إذا استوت عنده الأنوارُ و الظلَمُ

تحياتي ... و احترامي ...

سلام حيدر ما قصرت معاه بس نسيت توصيه بالرياضة والمشي عشان صحته

(((( رسالة إلى السيد رئيس الوزراء ... بكري حسن صالح))))

حيدر أنت جادي؟؟؟

الحبيب قباني ... تسلم,

فال الشعب لا فالك ...

وفي كل الأحوال ... سنرى

... ولي قدام

ما قصرت معاه بس نسيت توصيه بالرياضة والمشي عشان صحته

ردك لطيف وتنفع تعمل ليك (ليت نايت شو)

وبالجملة ... تحياتي لك وكل الشعب بما فيه تراجي

منتصر ... حاول فُط سطر

حيدر أنت جادي؟؟؟

بلحيل يابا, فنحن في عرض العبور
إلى بر الوطن, نفتح خشم البقرة

بعدين (إنت بالذات) ما كان يفوت
عليك الحصل ده!!!!!!!!!!!!!!!!

تمسوا أجمعين ... على وطن وخير

الاخ حيدر صباحكم طيب

والاخوه المتداخلين

نرجو من السيد/ رئيس مجلس الوزراء
الاخ قاسم
شرح حالة السودان حاليا
حتما لدية المقدرة للمساعدة
عليه
نرجو
استدعاء المواطن حيدر قاسم للانضمان لطاقم مكتب رئيس مجلس الوزراء
حتى تنطلق مسيرة الاصلاح والانقاذ للوطن
دمتم
ديمقراطيين
ووطنيين

بكري حسن صالح من قيادة حكومة الإنقاذ الفاشية، ولقد شارك في كل جرائم الإنقاذ أو سكت عليها.

أنه جزء من المشكلة، ومن المستحيل أن يكون جزء من الحل.

الشعب لم يختار هذا؛
ولكنه البشير؛
ها تعتقد ان البشير هو الشعب؟
لعلك لم تقرأ تصريحه عقب تكليفه بهذا المنصب؛
غايتو يا حيدروف راحليك في الموية؛
وبقيت تخبط عشوائيا؛
يا خابت....
يا كمان خابت؛
..................
اها النقولك من الاخر؛
ترقيع الانقاذ دا استمر تلاتين سنة؛
كل يوم تبعد عن الشعب
وحقه الطبيعي في ان يعيش حياة كريمة؛
كل هذا لن يجدي نفعا؛
الحل هو ثورة الشعب كله؛
من اجل التغيير الجذري؛
ومسكان العصاية من النص دا
مشكلة؛
وبعدين سلم على ستكم؛
وان شاء الله المرة دي مشيت معاها؛
وبالمناسبة اتاريها ما شترا في الكتابة فقط ولا الكلام ؛

أخي عباس محمد عبدالعزيز ... تسلم,

وتشكر على ما قلت في حقي, وقررربت
أقول ليك (جزاك الله خير) بس إتذكرت
بعاعيت من سنة دو ولسع بخوفو الناس,
بزعم (كفاية) إستخدامك لعبارة إجتماعية
سيارة, حتى يقوموا الأرض من تحت
أقدامك ويقعدوها, وحتى يحكموا عليك
أبديا بالتخلف والخيانة والسقوط إلى القاع

... تصدق؟؟؟؟

على كل .... السودان ملئ جدا بأبنائه الذين
هم حريصون على وطنهم وعلى مصيره
ومسيره ... وفي كل الأحوال, وسوف
يكونوا ... هناك

أنه جزء من المشكلة، ومن المستحيل أن يكون جزء من الحل.

دينق ... تسلم, بس ما تعمل ضهبان ... هههه,

فالسياسة أعقد بحكم تأثير عامل الزمن والمتغير,
والسياسة حلبة مساومة مستمره صعودا وهبوطا,
مع صليح أو عدو, والسياسة هي قرار اللحظة
طالت أم قصرت ... فحاول أضع هذه المعطيات
في لوحة المشهد السياسي السوداني, فسوف
تستبين رؤى غير

أما أن يكون إمرى سوداني أو قوى إجتماعية
سودانية في محتدم المفاصلة بين كونهم جزء
من المشكلة أم جزء من الحل, فهذه مصانعة
شمولية ضروس. نحن نريد كل الشعب أن يحضر
لتقرير مصير السودان, من أخطأ ومن أصاب,
لكونهم جميعا في مستحق الإنتماء الأصيل للوطن

صديقي اللدود ... عبدالمنعم حسن الطيب ... تسلم,

مفهوم أن هذا هو إختيار البشير, لكن هؤلاء لا
يلعبون قيم شطرنج, إنما في سدة حكم وفي عرض
تقرير مصير وطن. فلكل حركة وسكنة موقعا في
التأثير على مجمل العرضحال السياسي

ما نتداعى إليه هنا ليس البشير ولا بكري, إنما
هو النزول الآمن لوطن ... وشعب

(((((فالسياسة أعقد بحكم تأثير عامل الزمن والمتغير, والسياسة حلبة مساومة مستمره صعودا وهبوطا, مع صليح أو عدو, والسياسة هي قرار اللحظة طالت أم قصرت ... فحاول أضع هذه المعطيات في لوحة المشهد السياسي السوداني, فسوف تستبين رؤى غير أما أن يكون إمرى سوداني أو قوى إجتماعية سودانية في محتدم المفاصلة بين كونهم جزء من المشكلة أم جزء من الحل, فهذه مصانعة شمولية ضروس. نحن نريد كل الشعب أن يحضر لتقرير مصير السودان, من أخطأ ومن أصاب, لكونهم جميعا في مستحق الإنتماء الأصيل للوطن)))))

عزيزي حيدر قاسم.

ما كتبته أعلاه لا ينطبق على حال السودان.

حكومة الأخوان المسلمين خلال ال 27ى عاما في السلطة ورغم خلافاتهم المختلفة إلا أننا نجده لم يفكروا في التخلي عن السلطة أبدا، ناهيك عن تبني نظام حكم ديمقراطي يتم فيه التداول السلمي للسلطة.

الاخوان المسلمين لن يتخلوا عن السلطة سلميا، وأي حزب أو معارضة يريدون تغير الحكومة فذلك لن يحدث بطرق سلمية ابدا.

الزمن الذي تنازل فيه عبود من السلطة مجبورا وبطريقة سلمية لن يتكرر مع هذا النظام، والطريقة التي أنتهت بها مايو لن تتكرر أيضا.

وشكرا عزيزي ... دينق,

بمنطق الطول والعرض فكلامك صح,
وحيث تستميت الحركة الإسلامية (خليك
من حكاية أخوان مسلمين دي لمصلحة
النقاش) في أن تكون هناك ومتربعة في
قلب السلطة... لكن ... مقتضى التجربة
السودانية مترفقة بأحوال العصر لا تؤذن
بإستمرار تلك الديمومة. لهذا لا أعتقد أن
ما تبقى من تجربتهم في السودان يقترن
بعرى دينية, بقدرما يرتبط بالسلامة
الشخصية في أبعادها الاجتماعية ... فهذا
هو جناح الرحمة الذي ينبغي وأن نخفضه
بعقلنا الجمعي الراجح وبسماحتنا السودانية
المعهودة ... حتى نعبر بسلام ... وحتى
نكيف مناخ المستقبل السوداني بفوح من
علِ وعلى تباريك مانديلا وتجربته في
صناعة أمة

حيدر قاسم.

يجب أن لا ننخدع،الحركة الإسلامية والأخوان المسلمين شئ واحد.
والحكومة الحالية مازال يسيطر عليها الأخوان المسلمين (الكيزان)، وهم يحكمون منذ 27 عاما، ولا يوجد أي شئ يدل على أن هولاء الكيزان مستعدين الى تغير نظام الحكم وتحويله الى نظام حكم ديمقراطي تتداول فيه السلطة سلميا. هذا الأتجاه لا يوجد في قاموس حكام السودان اليوم، وأي زول يعتقد ذلك فهو بلاشك واهم.
أرفض تماما أن تقارن تجربة مانديلا بالسودان. لأن نظام الأبارتيد هو الذي قرر أن يتحول الى نظام ديمقراطي وصوتو في البرلمان الى إنهاء نظام التفرقة العنصرية.
يعني المبادرة أتت من ديكليرك و حكومته، فهل أنت تعتقد أن البشير وزمرته سوف يتحولون الى ديمقراطيين يا حيدر؟؟

أكرر وأقول لك، هذا النظام لن يزول بطرق ووسائل أحتجاج سلمية، أنه نظام عنيف ودموي، وهم يعلمون جيدا حجم الجرائم التي أرتكبوها في حق الشعب السوداني، وفقدانهم للسلطة يعني بالنسبة لهم الموت.

الاخ حيدر

تحياتى

لا تخاف من قول جزاكم الله خيرا هى من الاسلام والسنة وهى ليست ماركة مسجلة لحكومة الانقاذ والحمد الله

كمان تقدر تقول الله اكبر ولله الحمد الله اكبر ولله الحمد الله اكبر ولله الحمد

الذى يهمنا حاليا مصلحة الوطن
دمت مواطن

يا حيدر قاسم رئيس وزرا شنو و بكري حسن صالح بتاع الساعة كم..
و الله ما في زول شغال بالموضوع ده الشغلة خارج اطار التريقة و التنكيت و الحمد لله على نعمة
الواتساب و الفيسبوك التي وضعتنا في قلب الحدث و مكنتنا من استقراء اتجاهات الراي العام
لدى رجل الشارع الى حد معقول.
و من هو بكري حسن صالح هذا anyway؟

استغرب اشد الاستغراب من شخص مثلك يا اخ حيدر يأمل في خطوة النظام الاخيرة ..
وما الفرق بين البشير وبكري صالح ؟؟ ما الفرق ؟ فـ لنفترض ان الاخير ( صالح )
ويريد الخير للوطن .. كيف يغير من سياسات النظام ؟ تركيبة هذا النظام من الصعوبة
تغييرها .. لازم تتفرتق فرتيق .. احرف واشششطر ميكانيكي ما يصلح عربية الانقاذ .


تحياتي

الأخ دينق ... تسلم,

الحركة الإسلامية في عموم توصيف المشروع
الديني المتماهي مع السلطة, ليس بالضرورة أن
تتطابق مع مشروع حركة الأخوان المسلمين.
لعمومية الأول ومحدودية الأخير. فمساواتك
بين الحركة الإسلامية والأخوان المسلمين,
فيها تحميل آيدلوجي لا يساعد على قراءة
وتفهم المتغير في محيط الإسلام السياسي
في السودان. فهل المؤتمر الشعبي والوطني
كلاهما (الآن) أخوان مسلمين؟ وما شأن من
إختاروا ومنذ البدء فرز عيشتهم عن الأخوان
المسلمين وإتخذوا لنفسهم مسميات أخر مثل
أنصار السنة وبمجمل تفرعاتهم ومذاهبهم. وماذا
عن الحركات الطائفية المتوسلة للناس عبر رؤى
إسلامية, كنهج الصحوة والجمهورية الإسلامية
على سبيل المثال؟ بل وماذا عن المواطن السوداني
العادي الذي لا يزال مقتنعا بالشريعة وضرورة
الأخذ بها؟ وماذا عن سائحون وأهل طوائف أخر
يرنون كذلك لمشروع إسلامي ويندهونه للحكم؟؟؟

فمتسع الحركة الإسلامية أكبر من محدودية حزب
الأخوان المسلمين, وأرجو ألا يكون في زعمك
بأنهما شيء واحد, رغبة في (تصعيب) الأمر على
أهل السودان, بإضافة أثقال آيدلوجية دينية حين ربط
كل تحرك إسلامي بحزب الأخوان المسلمين

النجيضية ... الأخوان المسلمين هو إسم حزب صادق
عبدالله عبدالماجد ... فلنسمع من أعوانه ... وناقديه

فتل الحركة الإسلامية وإدخالها في غمغم الأخوان,

يساوي في نظري فتل اليسار وإدخاله في غمغم الشيوعية

... لحديثي بقية

أرفض تماما أن تقارن تجربة مانديلا بالسودان

عودا على ما كتب الأخ دينق,

تجدني أشاركك الرفض (الجزئي) لمقارنة تجربة مانديلا بالسودان,
وذلك على سبيل الآتي:

أولا ... إستمر حكم الأبارتايد زهاء الثلاثمائة عاما, فيما حكمت
الإنقاذ السودان ل 27 عاما ... للآن

ثانيا ... حكم البيض في جنوب أفريقيا كان في البدء إستعمارا تحول
إلى إستيطان ثم تحول إلى سلطة كاملة على كل القطر. فيما الحركة
الإسلامية في السودان هي جزء من الشعب, أناخت من ضمير الشعب
ووجدانه ما يتصل بالسماء, وساعدت نفسها بدبابة ... وحكمت. وهذا
حكم أشبه بما لو إستمر ونجح إنقلاب 19 يوليو, فهوي سياسي لجهة
اليسار يقابله هوى سياسي لجهة اليمين ... وكله في إطار ما كان من
معطيات وما لا يزال يتفاعل. فإنتهاء الحرب الباردة (جمّد) الإنقلابات
اليسارية, وأعان من أعان لجهة اليمين والدين في تمدد وهمي لكونهم
البديل

ثالثا ... لم يخضع دي كلارك ولم يسلم السلطة ولم يزعن للتحول
الديمقراطي إلا بعد أن نال (الأمان) لنفسه وعشيرته ومجتمعه
الأبيض وبلا أدنى محاسبة ناهيك عن معاقبة. وهنا حيث علا صوت
صوت مانديلا جاهرا بالحقيقة والواقع والموضوع, وهنا حيث صارت
(الحقيقة والمصالحة) ترياق الخوض في غمار أعمق وتضحيات أكثر.
وهذا هو صوت مانديلا الذي نطمح لأن يكون له صدى سوداني

فلنوفر لبعضنا البعض الأمان, بإعتبار أن ذلك هو كلفة العبور إلى
سلام السودان وإلى مدارج العصر, حينها سوف يختلف السودان
... وكثيرا ... فليتآلف أُولى الضمير والحمية ... ومن قبل ... العقل

ولحديثي بقية

أكرر وأقول لك، هذا النظام لن يزول بطرق ووسائل أحتجاج سلمية، أنه نظام عنيف ودموي،

إلحاقا بالرد على الأخ دينق,

مكتوبك عاليه يشي بالحرب أو الثورة بزعم إصحاح الأوضاع,
لكن ليس من الحكمة التعامل بردالفعل. عموما كثيرة جدا هي
التضحيات التي قدمها الشعب في مواجهة صلف الإنقاذ وعتوها,
مع ذلك تعلمنا الكثير, أقله أن حياة الإنسان هي الأقيم على الإطلاق,
وأن الأفضل أن يكون الإنسان حيا وإن تحت ظروف القهر والقتر
من أن يموت. لكون الحياة تهب كل يوم فكرة وموقفا وقدرة عضوية
ومعنوية لإحداث ثمة تغيير مرتجي. على كل أعتقد أن للشعب الآن
اليد العليا وأنه سوف يتجاوز العقابيل المتقبية في إنطلاقه للأمام,
وأنه سوف يحرز مقاصده بطريقة حضارية وعبر تحول سلمي
متدرج