الفرد السوداني غير متصالح مع كون ان لونه "لونا اسودا" لا غبار عليه .. كما انه غير متقبل لحقيقة ان هناك "مكون افريقي" يغلب على "مكونه العربي" بكل وضوح .. هذا الاضطراب النفسي - الانكار الشديد للحقيقه التي يراها الكل- جعل الفرد السوداني يسلك سلوكا تعويضيا حالما تحط به الطائره في احدى المطارات العربيه .. جعله شديد الحساسيه لا يتقبل نقد الاخر العربي .. جعله يسعى بشتى الطرق لنيل الاستحسان من الاخر العربي.. وليس صعبا تحديد مظاهر السلوك التعويضي للسودانيين عند التعامل مع العرب .. وسأذكر بعضا منها -املا منكم- ذكر اي سلوك تعويضي للشخصيه السودانيه خارج السودان شاهدتموه او سمعتم به:
1⃣ التبرع باظهار الاختلافات العرقيه في السودان:
من الشائع ان يتبرع الفرد السوداني بتقديم "توضيح علمي" للجغرافيا العرقيه في السودان .. حيث يوضح بحماس -مشكورا- ان السودان ملئ بالقبائل العربيه والافريقيه .. يبداءها بقبائل عربية اصيلة وجدت حديثا بالسودان كالرشايده والزبيديه (بالرغم بانها لم تنصهر ) اضافه الى غيرها من القبائل ذات الاسماء العربيه. لكنها غير عربيه هذا التوضيح يقصد به اضفاء شيئ من "المصداقيه" في حديثه .. حيث انه سيذكر بعد قليل ان قبيلته من القبائل العربيه في السودان .. ثم قد يقوم احيانا بسرد "شجرة نسب" قبيلته التي ستصل بلا شك الى قريش او العباسيين .. وهنا اتذكر نكتة السوداني الذي اخبر سائق التاكسي السعودي انه من "الاشراف" .. وكلكم تدرون بقية القصه.
2⃣ الانكار الضمني للون الاسود:
يركز الفرد السوداني كثيرا على ان السودان به جميع الالوان "ههههه" .. الابيض والاسود وما بينهما من تدرج .. ثم لا ينسي ان يقول ان في السودان "اقباطا" بشيئ من الغبطه والارتياح .. كل هذا سلوك تعويضي لتفادي وصم الشعب السوداني باللون الاسود الذي سيبعده عن العرب .. وهو يعلم "حقيقة" ان 99 في المائه من السودانيين هم سود البشره. حتى في ثقافته ينعت الاخرين ذو اللون الأسود يوصفهم بلون اخضر (اخدراني) او ازرق او (ازرقاني) او (اسمراني) الخ تحاشيا للون الأسود.
3⃣ الجده التركيه والجذور المصريه:
وحينما يجد الفرد السوداني انه من المستحيل "انقاذ" السودان ككل من وصمة "اللون الاسود" و"المكون الافريقي" .. فانه يسلك سلوكا تعويضيا مرضيا بانقاذ نفسه فقط .. حيث انه يذكر لمستمعيه العرب -وبدون سبب- ان حبوبته تركيه وان جده لأبيه من مهاجري مصر قديما..
4⃣ الاخلاق كسلوك تعويضي:
اكثر السلوكيات شيوعا وانتشارا .. يبالغ السودانيون كثيرا في اظهار كرم اخلاقهم وصفاتهم تجاه "الشعوب العربيه" تحد
5⃣ اللهجه العاميه السودانيه :
يردد الفرد السوداني باستمرار أن "الدراسات" اثبتت ان العاميه السودانيه هي اقرب اللهجات للفصحى! .. وليس الغرض من ترديد ذلك هو الغايه العلميه كما هو واضح .. وانما الغرض هو محاولة اثبات اصالة السودانيين كعرب مثلهم مثل بقية العرب .. وقد يصبح هذا السلوك الذي يبحث عن الاعتراف "اكثر مرضية" بأن يقوم الفرد بالبحث في معاجم اللغه لاثبات ان تلك الكلمه موجوده في اللغه الفصحى القديمه.
6⃣ الدين الاسلامي: يلتزم السودانيون بتعاليم الدين الاسلامي "عموما" بصوره اكبر عندما يكونوا في المجتمعات المتدينه في الخليج.. وليس الامر ناتجا عن التأثير المباشر كما يبدو .. وانما لمحاولة الذوبان وانتزاع الاستحسان من هذا الاخر العربي.
7⃣ التفاعل مع القضايا العربيه: السودانيين اكثر الشعوب معرفة وتفاعلا وتضامنا مع القضايا العربيه الداخليه .. الاهتمام الزائد و "حشر الانف" هذا يهدف الى اشاعة روح التضامن بين العرب .. هذا الاهتمام يتخذ خطوات عمليه تقول: نحن نهتم لأمركم .. نحن شعب واحد كما تعلمون.. فاهتموا لامرنا .. ولكن يصل الاحباط النفسي قمته حينما لا يهتم العرب بالقضايا الداخليه السودانيه .. فيلجأ الفرد السوداني الى سلوك اخر وهو اقحامهم واعلامهم بتفاصيل الواقع السوداني عنوة .. ثم لومهم فيما بعد على عدم الاهتمام بالسودان وعدم المعرفه به .. فالمطلوب -حقيقه- هو اهتمام العرب بنا فقط. قد يذكر لك السوداني مقولة مجهوله قديمه وهي بيروت تطبع القاهره تكتب والخرطوم تقرأ .. قد يذكر لك ان نزار قباني اعجب بشعراء السودان .. قد يذكر لك مؤتمر قمه عربي عقد بالخرطوم يسميه اللاءات الثلاثه .. قد يذكر لك زيارة ام كلثوم للخرطوم في الستينات .. ويخبرك ان الملك فهد درس بالخرطوم الخ..
8⃣ الإعلام السوداني الواجهه : قبل نشر هذا المقال تعمدت ان اتابع لو قليلا من الوقت. لاحظت فيها غياب المكون الاساسي للسودانين فمعظم المذيعين قد تم اختيارهم بعناية من اصحاب البشره البيضاء . كما ان الاعلانات المتكررة لمستحضرات التجميل ومراكز التجميل من تفتيح البشره وخلافه ملفته للغايه. ناهيك عن التقارير التي اوضحت ان السودان من اكبر الدول المستوردة لهذه المستحضرات . ابرزت ان هذا الإنسان يعانى من ازمه هويه بصدق. إضافة الى الكثير من البرامج التي تستضيف الفنانين والممثلين العرب. والمسلسلات التي تعرض لهم . بخلاف العرب الذين يستخدمونهم ماده للسخريه في اعلامهم فلم نشاهد اي ماده دراميه سودانيه تعرض في القنوات العربيه. بعكس محاولات الذوبان والاندماج في المحيط العربي من قبل السودانين. كل هذه المحاولات المستميته اليائسه وكل هذه الدفاعات هي وسائل تستخدم لاثبات ان السودانيين ليسوا "أقل شأنا" من اقرانهم العرب وهي توضح حقيقة مدى تحقير هذا الانسان السوداني لنفسه! كل هذا جعل من الشخصيه السودانيه في الخليج شخصيه غريبة مضحكه متناقضه جاده طيبه انفعاليه عنيفه هادئه امينه متعلمه مجرمه يهابها الجميع ويسخر منها الجميع ايضا .. هذا لان الشخصيه السودانيه لا تتقبل نفسها .. ولا تتصالح مع حقيقتها.. فتنتج مسخا مشوها غير مفهوم ولا يمكن التنبؤ به. فيا عزيزي الزول .. انت لست مطالب باثبات شيئ .. لست في حوجه لانتزاع اعجاب احد .. كن كما انت ولا تتصنع شيئا .. لا تبالغ في اظهار كرمك .. ولا تبالغ في اظهار غضبك ولا تبالغ في تأكيد عروبتك او افريقانيتك .. فلا أحد في هذا الكون تدين له بشيء.
أزمة الهوية وعقدة العروبة وإحساس الدونية الذى تكون لدى (البعض ) منا موضوع طويل ومعقد والخوض فيه محتاج للنظر والبحث من الزاوية السليمة,,
بس قصة كاتب خليجى دى إبت تتبلع لي والله,,
تحياتى
Post: #3 Title: Re: أزمة. هوية. ....عاصفة حزم مرتدة ولكنها:خليجي Author: adil amin Date: 02-27-2017, 10:02 AM Parent: #2
القدم بي القدم والامات خدم يا ربع الدماغ والخليج ديل شنو ..ولونهم يعني بنفسجي...ديل ناس اتفاقية البقط ما رجعو من الاعارة شكلو السود الخليجيين وبعدين ياتو سودانيين بالتكلم عنهم ده القبائل ام البروز"ناس الخرتوم" ما في سوداني عنده قبيلة في السودان عايز يعمل عربي لازلنا ختمية وانصار وجمهوريين وجنوبيين ومشلخين كمان وديل ما بعرفوهم العرب نحن سودانيين بس زالمركز ده هو الربطنا بي العرب والايدولجيات المصرية الكسيحة القوميين والشيوعين والاخوان المسلمين ولا يمثل 4% من الشعب السوداني وخلي الديمقراطية والفدرالية ترجع ..بعد داك عربان الخليج حيعرفو السودان الجد جد وده هنا برضه راي سعودي والسودانيين اخلاق ما لون شوفو البتمسحو في المركز ديل مشكلتهم شنو والسودانيين في الاقاليم السودانيين اخلاق وعلى مستوى عالمي ما محتاجين يقيمنا عربان االخليج
Post: #4 Title: Re: أزمة. هوية. ....عاصفة حزم مرتدة ولكنها:خليجي Author: محمد البشرى الخضر Date: 02-27-2017, 10:12 AM Parent: #3
يا فنّان الموضوع دا اتسهك بالنقاش من سنتين او تلاتة , و الكاتب ما خليجي مهندس سودني اسمه ايمن شريف كتبه في صفحه في الفيس و الناس اتناقشن في النقاط الأثارها بعضها موضوعي وبعضها أوفر و ربما تعكس احساسه هو نفسه بالدونية وعنده مقال تاني أسخن من دا بعنوان "لماذا يجد الفرد السوداني نفسه تحت دائرة الإتهام" الناس ما كلها تجربتها واحدة سواء في الخليج أو في الغربة عموما, و كل واحد واحترامه لنفسه وكيف يجبر الآخرين على ذلك حتى الحصل في المقال دا وكونه يلفحه اللفّاحون و يعيدو نشره بإعتبار كاتبه خليجي ليضفوا نوع من الشو عليه ويقوّي حجّة أن السودانيّين في الخليج يعانون من كذا وكذا يوضّح الغرض البائن
يا عمر دفع الله لك التحية أولا واسمح لي أن اهدي هذا المقال لنفر من أصدقائي هنا بدون اسامي
Post: #8 Title: Re: أزمة. هوية. ....عاصفة حزم مرتدة ولكنها:خليجي Author: عمر دفع الله Date: 02-27-2017, 10:29 AM Parent: #5
تااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااانى يا ودالبشرى انا يا دوب جبتا المقال قبل ما اعرج على عاصفة الرقيق السودانية على جبال اليمن .
الظاهر النقاش ما بينفع في المنبر دا احسن حاجة الزول يجيكم بي فوق بالكاريكاتير
Post: #9 Title: Re: أزمة. هوية. ....عاصفة حزم مرتدة ولكنها:خليجي Author: محمد البشرى الخضر Date: 02-27-2017, 10:33 AM Parent: #8
هههههه ليه النقاش ما بنفع يا عمر ياخي يعني نسكت و نخلي العنوان الغلط دا يجذب الأنظار ولاّ كيف ثم احنا لاقين كاريكاتيرك وين, عايزنه وعايزين النقاش في نفس الوقت
Post: #6 Title: Re: أزمة. هوية. ....عاصفة حزم مرتدة ولكنها:خليجي Author: Ali Abdalla Date: 02-27-2017, 10:18 AM Parent: #2
التحية لصاحب البوست ولضيوفه الكرام
قبل فترة قرأت مقال شبيه لهذا المقال وكان لكاتب خليجي تناول فيه نفس النقاط المذكورة في المقال عاليه مع بعض الاضافات.
جوهر الموضوع مهم لكن سؤالي: من هو هذا الكاتب الخليجي؟ وأين كتب هذا المقال؟
Post: #7 Title: Re: أزمة. هوية. ....عاصفة حزم مرتدة ولكنها:خليجي Author: Ali Abdalla Date: 02-27-2017, 10:22 AM Parent: #6
شكراً ابو حتحوت علي الايضاح دمت والمارين من هنا بألف خير
Post: #10 Title: Re: أزمة. هوية. ....عاصفة حزم مرتدة ولكنها:خليجي Author: محمد البشرى الخضر Date: 02-27-2017, 10:35 AM Parent: #7
العفو يا عبدالله مسالة هويّة الكاتب ليست جوهرية بقدر ما اهمية النقاط المذكورة, لكن أوّل زول شال المقال من الفيس و غيّر بتعمّد العنوان و أضاف من عنده كاتب خليجي هو من يعاني حقيقة من الدونية في رأيي ربما ظن أن نسبة النقاط المذكورة لكاتب سوداني ليس لها نفس البريق أو لن تلاقي نفس الإهتمام
Post: #11 Title: Re: أزمة. هوية. ....عاصفة حزم مرتدة ولكنها:خليجي Author: adil amin Date: 02-27-2017, 11:56 AM Parent: #10
السودان ده فيه قبائل سودانية ولى لا....السودان ده 96% قبائل واي زول في المركز او في اي قاليم عارف نفسه جاييي من وين..بس في الناس في المركز عراننا في السودان وفي الخليج..وليس لهم اي انعكاس في الاقاليم "من اتى هؤلاء ؟؟" الكاتب لو سوداني او خليجي يعبر عن عقدة ناس الخرتوم والمكون الاجتماعي لناس الخرطوم ده شرحناه ملوين مرة هنا لماذا لم تلتزم الانقاذ بالاحصاء السكاني بمرجعية القبائل وهسة كل واحد عمل مداخلة هنا يورينا قبيلته اسما شنو وين في السودان لانه هوية السودانيين الاصلية هي اخلاق وليس لون معقول لحدي هسة ما قادرين نفرق بين السودانيين والبروز وخدم المركز طيب تعريف جديد: اي زول محسوب على السودانيين ما بحترم الجنوبيين واهانهم في المركز ده بروز ساااااكت ةخدم من مخلفات التركية السابقة والرق في السودان او وافد من خارج السودان
اخي الموضوع تمت مناقشته في هذا المنبر منذ فترة طويلة ، تم تحليله كلمة كلمة ووجد بعض الكلمات فيه سودانية ورجح الجميع بان كاتبه سوداني، و لكن لم يتوقف في هذا المنبر ،بل تم تداوله في جميع المنابر الاخرى و مجموعات الواتس والفيس بك، ولكن انت اعطيته عنوان جديد واخراج بعمل ترقيم اليه، حتى تشد الناس لقراءته ، بصراحة اصبح الاسفاف ملازم للكثيرين كان ادمغتنا عجزت وافكارنا نضبت عن كتابة مواضيع جديدة، بل اصبحنا نتداول المستهلك ، حياتنا كلها اصبحت سكن هاند، حتى المواضيع اصبحت سكن هاند ومستهلكة ، اصبح الكثير من الناس عندما يريد كتابة موضوع يدخل منبر او مجوعة واتس وياتي به لمنبره المحبب، ارحمونا يرحمكم الله.بصراحة ما عارف هل نحن نستحق كل ما يقال فينا من اساءات ، لاننا شعب تركيبته النفسية هشة جدا، كلام المدح والثناء يسري فينا كما يسري البنج، وعنها تفرد بستات الاشادة والابتهاج والفرح ، وكلام الذم والاساءات يسري كسريان الدم في الشرايين ، الثبات الانفعالي الذي يتم الحديث عنه عند تحليل مباارة ، يعاني منه الكثيرين ، لماذا دائما نتاثر بما يقوله عنا الأخرين لماذا لا نسلط نفس الآلية الذي يتبعها البعض ، لانهم يعرفون شخصية الفرد السوداني جيدا، لماذا مواضيع المدح التي تمجد امانتا و تكاتفنا وغيره من الصفات الجميلة، تطربنا لماذا لا تكون حقنا الطبيعي ونقابل ذلك كأن شيئا لم يكتب عنا، والشيء المؤسف تجد التعليقات بكل عفوية من الاخوة .بلاش اتباع مواضيع الاسقاط ، كتاب هذا المقال يعكس ما يدور في نفسه وليست كل السودانيين.
تحياتي لصاحب البوست و الريشة الانيقة وحلوة قصة نجيكم من فوق دي .. وملعوبة بمهارة لي ود البشرى الفهمتو أنه الموضوع لسه في الطريق وده مجرد تمهيد والمقال التمهيدي كله مغالطات وأوهام من مخيلة الكاتب خاصة محاور اللغة والدين والاخلاق
Post: #14 Title: Re: أزمة. هوية. ....عاصفة حزم مرتدة ولكنها:خليجي Author: عمر دفع الله Date: 02-27-2017, 01:45 PM Parent: #13
والله يا اخونا عمر التاج اخونا ودالبشرى دا شكلو بقا جنجويدى خليجى بس ما يقلبوا عليهم يودوهم اليمن كلهم .
طبعا بوست زى دا عايز بريمة لانو الواقع مؤسف وظلامي وحقارة ما بعدها حقارة ولا ادرى كيف سيتعامل ابناء دارفور في المؤتمر الوطنى واعنى ابناء القبايل التى يتشكل منها مليشيا الجنجويد .... لو تلاحظ كلام ناس الامارات كان واضح في المؤتمر الصحفى في حضور الرئيس ... قالوا بالحرف الواحد وبدون لف ودوران ان البشير جاء بنفسه وعرض خدماته دون طلب منهم . يعنى البشير لا يبالي ولا يكترث ويتعامل مع شعبه كقطيع من النعاج ، يفعل به مايشاء وتأكد ذلك في خطابة امام الجيش عند تناوله للازمة الاقتصادية اذ قال انه لا يخشى النتائج السياسية لقرار زيادة الاسعار . وهنا يقصد انه يستطيع ان يتعامل معها بذات الاسلوب الذى شهدناه في هبة سبتمبر من قتل بالرصاص للمحتجين العزّل بل عاد واكد على ذلك في اللقاء الجماهيرى في مدينة كسلا .
ان تسفير قوافل الرقيق لن يقف عند الجنجويد بل سيمتد الى ابناء السودان كافة وحرب اليمن مثل نار جنهم فهي في كل مرة تطلب المزيد وسط صمت واسع من السياسيين والمثقفين والصحفيين بل والفنانين ايضا . حتى بعض المواقع الالكترونية السودانية نأت بنفسها عن هذه الطامة الكبرى بذرائع وحجج واهية .
ان من يسكت على هذا العار فيحق فية كل كلمة نضح بها المقال اعلاه في اول الخيط . ان عجزنا ان نرد الظلم بالقلم فبأي الايادى سنرده ! نعم لا شي يغطى عورتنا بعد اليوم وسيقال عنّا في التاريخ بأننا لم نكن نستحق الحياة اصلا وللبشير كامل الحق فيما فعله بنا .
لا حول ولا قوة الا بالله امم تفش عن بنيها وماضيها ، تموت بكل من فيها وترمى في المعاجم
Post: #15 Title: Re: أزمة. هوية. ....عاصفة حزم مرتدة ولكنها:خليجي Author: دينق عبد الله Date: 02-27-2017, 02:42 PM Parent: #14
الاخ الفنان عمر دفع الله المقال قديم - و فيه الكثير من المبالغة لكن تكمن المصيبة في نسبه الي كاتب خليجي. لدي الإعتقاد أن من كتبه سوداني أو مصري أو من الشوام . و لا أظنه خليجي.
أشارككم الواقعة التالية لعلاقتها بموضوع الصلاة
كنت في زيارة الي دبي - ذهبت لغرض لي الي مكتب بريد ديرة الرئيسي في ابوهيل. دخل وقت الصلاة . أشاروا لي بمصلى صغير يوجد في موقف السيارات بالطابق الأرضي. للوصول إليه يتعين المرور بمكتب بريد الزاجل . بينما أنا أمر ضمن الآخرين أمام كاونتر أمن الزاجل ناداني الحارس الباكستاني دون الآخرين و بقسوة قائلا لي (تعال هنا وين ماشي)؟. طلبت منه ان يتبعني - ففعل الي ان نزلنا موقف السيارات وصولا الي باب المصلى ثم داخل المصلى . قلت له كنت أرغب في المجيء الي هنا لكن لماذا ناديتني دون الآخرين ؟؟ قال : (أنا ما يعرف إنت يصلي) !!
وقتها تجمع عدد من الناس حولنا -ضمنهم رجل هندي قصير بملابس شركة الزاجل .
قلت لهم أنا حفيد النجاشي - ثم شرحت لهم من هو النجاشي لمن لا يعرفه و ما قصته مع النبي الأكرم (ص). ضمن ما قلت لهم : ( عندما كان جدي النجاشي نصرانيا مؤمنا كان أجدادكم في الهند و الباكستان و الكويت و السعودية و قطر يعبدون كسرى انو شروان و الذي بدوره كان مجوسيا يعبد النار). ثم تحول جدي الي الاسلام. لذا إن جاءكم رجل أسود للصلاة لا تمنعوه بل أفسحوا له الطريق.
تركتهم يعتذرون - صليت لوحدي و خرجت.
Post: #16 Title: Re: أزمة. هوية. ....عاصفة حزم مرتدة ولكنها:خليجي Author: عمر دفع الله Date: 02-27-2017, 03:31 PM Parent: #15
كتب الاخ بدر المعارف : اخي الموضوع تمت مناقشته في هذا المنبر منذ فترة طويلة ، تم تحليله كلمة كلمة ووجد بعض الكلمات فيه سودانية ورجح الجميع بان كاتبه سوداني، و لكن لم يتوقف في هذا المنبر ،بل تم تداوله في جميع المنابر الاخرى و مجموعات الواتس والفيس بك، ولكن انت اعطيته عنوان جديد واخراج بعمل ترقيم اليه، حتى تشد الناس لقراءته ، بصراحة اصبح الاسفاف ملازم للكثيرين كان ادمغتنا عجزت وافكارنا نضبت عن كتابة مواضيع جديدة، بل اصبحنا نتداول المستهلك ، حياتنا كلها اصبحت سكن هاند، حتى المواضيع اصبحت سكن هاند ومستهلكة ، اصبح الكثير من الناس عندما يريد كتابة موضوع يدخل منبر او مجوعة واتس وياتي به لمنبره المحبب، ارحمونا يرحمكم الله.بصراحة ما عارف هل نحن نستحق كل ما يقال فينا من اساءات ، لاننا شعب تركيبته النفسية هشة جدا، كلام المدح والثناء يسري فينا كما يسري البنج، وعنها تفرد بستات الاشادة والابتهاج والفرح ، وكلام الذم والاساءات يسري كسريان الدم في الشرايين ، الثبات الانفعالي الذي يتم الحديث عنه عند تحليل مباارة ، يعاني منه الكثيرين ، لماذا دائما نتاثر بما يقوله عنا الأخرين لماذا لا نسلط نفس الآلية الذي يتبعها البعض ، لانهم يعرفون شخصية الفرد السوداني جيدا، لماذا مواضيع المدح التي تمجد امانتا و تكاتفنا وغيره من الصفات الجميلة، تطربنا لماذا لا تكون حقنا الطبيعي ونقابل ذلك كأن شيئا لم يكتب عنا، والشيء المؤسف تجد التعليقات بكل عفوية من الاخوة .بلاش اتباع مواضيع الاسقاط ، كتاب هذا المقال يعكس ما يدور في نفسه وليست كل السودانيين. -----------------------------------------------------------------------
يشهد الله يا بدر المعارف المقال دا لا عملت ليهو عنوان جديد ولا ارقام جديدة ولا في نيتي ان احشد الناس لموضوعي وبالرغم من انك تخيّرت اقسى الكلمات لتسفيهي لكن مع ذلك سأعمل رايح واطلب منك بكل تهذيب اذا استطعت ان تأتينا بالجديد وبدون جهد فالمادة جاهزة تفضل يا استاذ واسمعنا رأيك في عاصفة الرقيق ! ولا تنسى فنحن هنا لا نتأثر بما يقوله الآخرون عنا ، بل نحن نحس ونلتمس ونشاهد ما يفعله الاخرين بنا فيما يسمى بعاصفة الحزم واخترنا عدم السكوت في ان يصل الحال بنا الى هذا الدرك والمقال مهما يكن كاتبه يهوديا او خليجيا فهو ارحم بنا من نقل ابناء السودان واستخدامهم كوقود في حروب المذاهب والمصالح في جزيرة العرب ,.... تفضل يا استاذ !
((((السودانيين)))) ما كان عندهم مشكلة لوم في الخليج قبل ن يتسلل الاخوان المسلمين والقوميين العرب بعد دخول صدام الكويت بقى الخليج ملوث بالاخوان المسلمين ونسو(( السودانيين ))وما قادرين يفرقو بين السودانيين والخدم في زمن خادم المصحف الشريف عمر البشير هسة الريدة بين شيخ زايد وكمال حمزة دي ...البشير ده لاقي 1% من اولاد شيخ زايد الفاجرين ؟؟ يا عمر دفع الله معقول لحدي هسة ما عارف الفرق بين السودانيين والخدم الاخوان المسلمين السودانيين خدم وعيا وسلوكا وشوهو وجود السودانيين في الخليج من 1990 ولحدي هسة وظهرت مع البشير والاخوان المسلمين الممارسات المشينة التي لا تشبه السودان والسودانيين وهسة عمرك شفا ليك سوداني مخضرم في الخليج تعبان ذى ناس لا لا ديل السودان قبائل والفهم اقسام ....كلام يا عوض دكام
خدم دي ما عنصرية دي وضع اجتماعي يجب دراسته الخدم بارو مصر والسودانيين بارو الانجليز المهندس ده سوداني .... ما محتاج لي كريمات لان اهل الخليج بقدرو ذكاء السودانيين حتى في مجال كرة القدم اشهر حارس مرمى الطيب سند اذا انت سوداني ما قادر تعرف الخدم ..الخدم طبع من تلقى الشخص كذاب ...ده طبع خدم من تلقاع سراق ده طبع خدم و99% من الخدم في السودان في المركز فقط لا وجود اطلاقا لهم في الاقاليم الستة بما في ذلك جنوب السودان الحبيب
احسن تسمعو كلام السعودي في اليوتوب الفوق ده بعرف السودانيين كويس و هو سال السعوديين قال ليهم عمركم شفتو سوداني "خسيس"؟ طيب الخسيس البحمل جواز سوداني جاء من وين ؟؟ واجهو الحقيقية وخلو ونسة المسنجرات واخصلو لينا البوست ده ما هو الفرق بين السودانيين والخدم ؟؟؟ يا علي دفع الله؟
Post: #23 Title: Re: أزمة. هوية. ....عاصفة حزم مرتدة ولكنها:خليجي Author: adil amin Date: 02-28-2017, 04:16 AM Parent: #22
ورجغة فاضية بدون تشخيص ما بتنفع عايزين اجابة واضحة لسودان ده فيه قبائل سودانية ولى لا....؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ السودان ده 96% قبائل واي زول في المركز او في اي قاليم عارف نفسه جاييي من وين..بس في الناس في المركز عارننا في السودان وفي الخليج..وليس لهم اي انعكاس في الاقاليم "من اين اتى هؤلاء ؟؟" معادلة البروز خدم +ربع دماغ+ تافهين= بروز المركز خ+ر+د+ة= خردة المركز خلاص من هنا وماشي نقول خردة المركز وهي تعني االاربعة حاجات دي بعدين ريع دماغ دي واضحة ما قدرو يستوعبو المشاريع الديمقراطية السيودانية ابدا عبر لعصور دماغهم مقاس البضاعة المصرية بس وده الخلا المصريين يتمسخرو على السودان لحدي هسة من زمن الصاغ صلاح سالم لحدي السيسي الان.. مصر اتعاملت مع خردة الخرتوم والاانجليز مع قبائل السودان ومن يمثلونهم الاذكياء السيد علي الميرغني=حزب الشعب الديمقراطي يمثل 6000000 سوداني لحدي 1986 والسيد عبدالرحمن المهدي= حزب الامة 8000000 سوداني لحدي انتخابات 1986 والاستاذ محمود محمد طه= لم يتم تسجيله من قبل خردة المركز لنفس الاسباب التي يحاربون بيها الحركة الشعبية ام 5000000 مناصر وقيامة الساحة الخضراء خلغت البروز لي يوم الليلة ما مصدقين الجنوب انفصل وابراهيم بدري= وده ابراهام لنكولن السودان ومفروض يحيو حزبو هسة مع دينكا نقوك الجنوبيين الشماليين باسم الحزب الجمهوري الاشتراكي السوداني وبنجامين لوكي ابو الفدرالية =الفدرالية هي العدو الاكبر لي خردة الخرتوم وكمان خردة الخرتوم في البورد ده ايضا ربع دماغ ما قاردين يستوعبو برنامج الحركة الشعبية الاصل بتاع جون قرنق والجنوبيين الاذكياء لحدي الان ونحن لا مصر ولا الخليج اكبر همنا ولا مبلغ علمنا وقصة تقييم السودانيين في الخارج اخلاق وليس لون لانه في خلجيين اسود من الفحم الكلام ده شافينو نون سنس...الحقيقة اصلا مرة ...زول معقد في السودان وعنده اضطرابات في الهوية يبعد من السياسة احسن ليه لا يفضح نفسه ولا الناس ويسمح نصيحة عوض دكام لانكم ربع دماغ مش كان قشرت لينا بالشيوعية اللقيطة الجاتنا من مصر ومن حاضنة القوميين العرب وماخور عبدالناصر عبر حستو والجبهة المعادية للاستعمار ..ومش كان عندك دااااااااااااااااااال كبيرة قدام اسمك والله لو ودو قرد شمبلنزي امريكا 27 سنة وقرا هارفارد ما ببقى انتشاين ابدا لازم تجاوبو السؤال من اتى هؤلاء ؟ خردة الخرتوم الكتابة البكتبا هنا ما سئية لكنها تصف ناس سئين جدا جدا واسوا بي كثير من ما اصفهم به هنا ودي المشكلة البتخلي الزول الملولو يتجاهلا خاصة كلاب الحر الشيوعيين
Post: #24 Title: Re: أزمة. هوية. ....عاصفة حزم مرتدة ولكنها:خليجي Author: عمر دفع الله Date: 02-28-2017, 10:22 AM Parent: #23
سلام يا اخ دينق
يا عزيزى العنصرية موجودة في كل مكان وبدرجات متفاوتة والعنصرية عند السودانيين اكثر من غيرهم من الشعوب التى يتهمونها بها وبنظرة الى الوراء قليلا ستجد ان قطاعات واسعة من شعبنا مارست الرق واشتغلت بتجارته وليس الغرباء فقط . لاتزال ثقافتنا تنوء بهذا الحمل الثقيل الى اليوم والى اليوم لا توجد قوانين تردع السلوك العنصرى وتحمى الناس من آثاره . اعتقد ان المقال المنسوب الى الكاتب الخليجى قد لمس وترا حساسا هو من مجموع المسكوت عنه . كما ان المقال تناول مشكلة ( اللون ) التى لا يستطيع احد انكارها . وهنا استحضر قصة صاحب فضائية تلفزيونية او مدير تلفزيون - لا اذكر - سألوه عن اختيارهم للمذيعات ومقدمات البرامج ذات البشرة ( البيضاء ) فقط واقصد البياض بالمعايير السودانية . فكان رده ( والله نحنا بنجيبهم سُمر بس بعد فترة نلقاهم بقوا بيض البشرة )
وهناك قصة اخرى حدثت في بيروت لطالب سودانى اسود البشرة في مسجد السادات في بيروت الغربية وكان ذلك في صلاة الجمعة . كانت خطبة الجمعة عن اوصاف وصفات الشيطان ، فأخذ الامام يصف في شكل الشيطان . لون بشرته ولون عيونه وملاح وجهه وكانت تلك الاوصاف تكاد تنطبق على صاحبنا المسكين واخذ عيون المصلين تتجه الى حيث يجلس صاحبنا ، فضاق ذرعا بنظراتهم . وخرج من المسجد دون ان يصلى فصاحبنا يعرف ان الامام لا يعنيه شخصيا ولا يقصد ان يسئ الى اصحاب البشرة السودا بأي حال ، لكنه كان كالببغاء يردد ما يقرأ في الكتب الصفراء التى خرجت من البؤر المظلمة في الثقافة العربية الاسلامية والتى لا تزال تمشي على قدم واحد ولا تجد ما يسندها من عقل وتنوير . لذلك ستظل هذه التعقيدات والازمات مستمرة الى ان تبلغ منتهاها كما حدث على الصعيد الفكرى الذى انتهى في آخر المطاف الى قيام الدولة الاسلامية في بلاد الشام والعراق تقطع الرؤوس وتسبى النساء وتعيد عهود الرق والعبودية .
يا اخ دينق لا تستغرب للموقف الذى واجهك ولا تجهد نفسك في اقناع الآخرين عن من تكون وما هو اصلك وحتى تكون على بينة من امرك حاول ان تجد الاجابة على هذا السؤال : لماذا وصف اعلام صالح والحوثي القوات السودانية المشاركة في عاصفة الحزم بالمرتزقة ولم يصف غيرها بهذا الوصف ؟
كن بخير تحياتى
Post: #25 Title: Re: أزمة. هوية. ....عاصفة حزم مرتدة ولكنها:خليجي Author: عمر دفع الله Date: 02-28-2017, 10:47 AM Parent: #24
https://www.0zz0.com
Post: #26 Title: Re: أزمة. هوية. ....عاصفة حزم مرتدة ولكنها:خليجي Author: عمر دفع الله Date: 02-28-2017, 04:35 PM Parent: #25
ربما يشعر بعض الناس ، من اصحاب التفكير القاصر ، بشئ من الارتياح من ان المليشيات التى تدعم البشير سيجرى التخلص منها في محرقة اليمن وبقليل من الحذر يستشعر آخرون الخطر من ان المشاركة في عاصفة الحزم ستمتد الى القوات المسلحة السودانية ويصبح الاعتماد عليها اساسيا في حرب لا يعرف احد مآلاتها ولربما تعيد الى الذاكرة آلاف الارواح ، من الجيش المصرى ، التى حصدتها حرب اليمن في ايام عبدالناصر
ان قوات الجنجويد ومن قبلها قوات المراحيل كانوا ضحية لفشل النخبة السياسية الحاكمة في المركز في ادارة الصراع السياسي قبل وبعد انفصال الجنوب . فبدلا من الجنوح الى السلم وتقديم التنازلات والحلول السياسية ، اختارت هذه النخب ابناء القبائل لتصفية حساباتها مع خصومها السياسيين ، فهتكت النسيج الاجتماعى ورفعت من وتيرة الاستقطاب العرقي والقبلي ... ودا كلوا كووووووم والكوم التانى هو ان تلك القبائل الرعوية التى تصدر المواشي الى جزيرة العرب صارت تصدر ايضا البشر وبأسعار معلومة ولربما يتساوى فيها سعر رأس الانسان بسعر رأس الحيوان . كل ذلك يتم في صمت رهيب وعدم مبالاة من النشطاء والمثقفين والسياسيين والصحفيين .
قد نجد العذر للسودانيين الذى يكسبون عيشهم في دول الخليج ولكن من اين نجد المعاذير للذين يعيشون في السودان وامريكا واوروبا الغربية وخاصة من ابناء تلك القبائل .
سيكتب التاريخ يوما عن حرب اليمن وسيعيد جرد حسابها وسيقول عنّا ما لم يقله مالك في الخمر وما لم يقله العرب في اليهود ولربما يوصفنا بأننا شعب رخيص فماذا تبقى منّا يا ساداتى غير ( قصيدة الروح المسيّجة بالدخان ، وقيامة بعد القيامة ) فطوبى للضعفاء وطوبى للغرباء الا ايها الليل الطويل الا انجلي ..بصبح وما الاصباح منك بأمثل !!!
Quote: أزمة الهوية في شمال السودان: متاهة قوم سود ذوو ثقافة بيضاء
تأليف: دكتور الباقر العفيف
ترجمة: الخاتم عدلان
Post: #28 Title: Re: أزمة. هوية. ....عاصفة حزم مرتدة ولكنها:خليجي Author: adil amin Date: 03-01-2017, 07:48 AM Parent: #27
كلام واعي جدا يا عمر دفع الله بس يكمن الجبن والخساسة في الناس المحسوبين على السودان في المركز انهم يرفضون التحليل الاجتماعي لمكونات المركز الذى سيطرت عليه مصر بالايدولجياتها الساقطة والانقلابات وخرج السودان الحقيقي والسودانيين الحقيقيية مع اول انقلاب لخدم الصاغ صلاح سالم 18 نوفمبر ولم يعد حتى الان..تشوه السودان عبر الانقلابات والسياسيين الرخيصين الذى ن افرزتهم وموجودين الان في ارزل العمر ونفس الكاااااار يقوم البشير وبروز المركز المنبت خدم "الاخوان المسلمين " بعد تقويض الدولة السودانية في 30 يونيو 1989 في وضع السودان تحت احذية المصريين وعرب الخليج واسرائيل وامريكا الامبريالية في حروبها المشينة في المنطقة البشير يرسل جنود لليمن بايعاز وتوجيهات من تنظيم الاخوان المسلمين وليس حزب المؤتمر الوطني وليست مؤسسات الدولة الكرتونية واليمنيين يعرفون ذلك ويفرقون بين سودان المحجوب وسودان البشير تماما وخاصة انه النظام كان حليف لايران 26 سنة وقفز في مركب العربان قبل شهر فقط من عاصفة الحزم ولاخوان امسلمين في السودان هم احفاد السلاسلات المستعبدة في المركز ووالمضللين من ابناء القبائل السودانية في الهامش والعار يلحق فعلا بي 5 مليون سوداني عامل فيها معارض وقاعد قال في العالم الحر ولم يدين ارسال بقر لي مصر في انتخابات مرسي 2012 وارسال جنود لليمن في 2015 عشان كده الشعب قرف من المعرضة المزمنة في الخارج وانت كويس بريت زمتك يا اصيل
Post: #29 Title: Re: أزمة. هوية. ....عاصفة حزم مرتدة ولكنها:خليجي Author: adil amin Date: 03-01-2017, 07:53 AM Parent: #28
مش كان قشرت لينا بالشيوعية اللقيطة الجاتنا من مصر ومن حاضنة القوميين العرب وماخور عبدالناصر عبر حستو والجبهة المعادية للاستعمار ..ومش كان عندك دااااااااااااااااااال كبيرة قدام اسمك والله لو ودو قرد شمبلنزي امريكا 27 سنة وقرا هارفارد ما ببقى انتشاين ابدا لازم تجاوبو السؤال من اتى هؤلاء ؟ خردة الخرتوم الكتابة البكتبا هنا ما سئية لكنها تصف ناس سئين جدا جدا واسوا بي كثير من ما اصفهم به هنا ودي المشكلة البتخلي الزول الملولو يتجاهلا خاصة كلاب الحر الشيوعيين
ده التحدي في سودانيز اون لاين من هم ناس المركز من الاستقلال السودان ده ما قاد حرب ضد دولة خارجية او تعرض لغزو دولي ولا جاتو مخلوقات فضائية يعني مفروض يكون دولة مستقرة لاننا كلنا سودانيين لكن حصلت خروب ابادة وتخريب ات اقتصاد وتشريد وخساسة في السياسة ..من ناس في السودان وفي المركز تحديدا يا اما يكونو ما سودانيين فعلا او شنو ؟؟؟
يا شيخ عمر ياخي الموضوع ده من زمن حفروا البحر و اكتشفوا الكسره العصيده و الرهيفه .
الكاتب طلع سوداني .
كورتك فكت .
الزبير الختمي
Post: #31 Title: Re: أزمة. هوية. ....عاصفة حزم مرتدة ولكنها:خليجي Author: adil amin Date: 03-01-2017, 08:16 AM Parent: #30
والله نوع المداخلات هنا بذكرني نكتة سودانية في واحد قالو ليه امشي الحق زوجتك في حدائق الشعب تتصرمح مع صاحبك ختف سيكنو وجرا طوالي بعد شوية رجع يناهد قالو ليه عملت شنو ط قال لقيتو ما صاحبي *** هسة مشكلة البوست من الكتب الكلام ؟؟؟ والله يا عمر لمن نقول في ناس "ربع دماغ " في البرود ده انت تزعل اها وريني مداخلة واحدة حاولت تشخص فرار المحسوبين على السودان من اللون الاسود .. ام الكلام ذاتو مضمنو شنو؟ ده المهم تشخيص ظاهرة موجودة في السودان نفسيا واجتماعيا وسياسيا ايضا ومن اين جاءت هذه الظاهرة "السودانيين "الذين يشعرون بالدونية حيال مصر والعرب من اعتنتاق ايدولجيات المصريين المخستكة والانقلابات واحتقار كل ما هو سوداني لي الممسيح بي الكريمات لزوم تفتيح لون واضطهاد الجنوبيين في المركز لدرجة الابتهاج بانفصالهم ونعيب البشير في خبطها المشهورة ان السودان الان مافيه غير العرب بس وايضا شعار ناس قريعتي راحت "سودان جديد من غير عبيد" وطقوسية وذبح ثور اسود لانفصال الجنوب زول عنده ثلاثة نخرات ويقول ليك انا عربي ؟؟ والله فعلا المركز ده مصحة عديل كده
Post: #32 Title: Re: أزمة. هوية. ....عاصفة حزم مرتدة ولكنها:خليجي Author: عمر دفع الله Date: 03-01-2017, 10:58 AM Parent: #31
شكرا للاخ عادل امين ....------------ا لاخ اسامة الخواض لو تلاحظ وانت سيد العارفين فالمقال يحمل افكارا تم تناولها من قبل في مقالات متفرقة بما فيها استلاف العنوان . والقضية وما فيها ياصاحبي اننى استخدمت المقال كمدخل لاستكتاب البورداب حول قضية الساعة ، ألا وهي عودة تجارة الرقيق الى بلادنا وهذه المرة بواسطة الدولة الوطنية زاااااااااتا دون ان يرمش طرفها . انظر للرئيس بين شيوخ الامارات . لقد كان اصغر من حبة الخردل .لم تسعفه الاشادة بالعلاقات التاريخية بين البلدين ولم تخفف وطاة خجله مدحه للراحل الشيخ زايد .لم اره ذليلا ومنكسرا ووضيعا مثلما رأيته في ذاك التسجيل المصّور . انه عار على الحركة الاسلامية السودانية وشيوخ الحركة ، الاحياء منهم والاموات ، ان يأتوا الينا بهذا الغثاء وهذه الرمم . الحمد لله الذى كشف عورتهم وشال حالهم . ابن الحركة الاسلامية المُفكر ، تجانى عبدالقادر لم يعد يفكر وصار كراعي الاغنام السوداني في السعودية . يبحث عن كسب عيشه فلا التأصيل الذى اعمل فيه فكره جعل منّا اصلاء ، ولا الشيخ على عثمان الذىكان يعمل تحت إمرته بقي شيخا في مشيخته . والدكتور عبدالوهاب الافندى الذى عمل في ملف الاعلام الخارجى للدفاع عن المشروع الاسلامي الوليد انتهى ، يا لخيبته ، الى موظف في مركز البحوث والدراسات العربية بالدوحة ، يعمل تحت إمرة المسيحى اليسارى الفلسطينى وعضو الكنيست السابق ، الدكتور عزمى بشارة . وغازى صلاح الدين ، يا حسرة ، لا طال عنب الشام ولا بلح اليمن .وقال في آخر تصريحاته ان رفع العقوبات الجزئي عن السودان قطع آخر شريان في جسد المشروع الاسلامى . والدكتور الطيب زين العابدين لم يعد زينا ، لا على العابدين ولا على الكافرين . والمحبوب عبدالسلام ، عليه السلام في الصحو والمنام لم اجد تعبيرا يطابق حالته ويصّور بؤسه . يا لها من نهاية ويا لهم من قوم ضرب عليهم الذل والمسكنة .
فيما اذكر يا سامة ان لديك مقالا بعنوان السودان في المخيلة العربية بحثت عنه فلم اعثر عليه .
Post: #33 Title: Re: أزمة. هوية. ....عاصفة حزم مرتدة ولكنها:خليجي Author: عمر دفع الله Date: 03-01-2017, 11:05 AM Parent: #32
يا شيخ عمر ياخي الموضوع ده من زمن حفروا البحر و اكتشفوا الكسره العصيده و الرهيفه . الكاتب طلع سوداني . كورتك فكت . الزبير الختمي . -------------------------------------- مرحب بشيخ الزبير والبوست السعيد الليلة جابك ..... لو كنت اتوقع طلتك . حرّم كان فرشت ليك البساط الاحمر على البوست .
يا شيخ الزبير النبي فوقك ما تقول لا لا عايزين نسمع رايك الشخصى و( الختمى ) كمان في عاصفة الرق وبيع ابناء السودان في مزاد اليمن .
و الله يا سي عمر كتابتك جميله زي بعض كاركتيراتك الجميله
حول
Post: #35 Title: Re: أزمة. هوية. ....عاصفة حزم مرتدة ولكنها:خليجي Author: عمر دفع الله Date: 03-01-2017, 11:54 AM Parent: #34
ماشي يا شيخ الزبير ولا يهمك يا رجل ....
نقول شنو ! كورتك فكت يا شيخنا .....
قنطرنا ليك الكورة تقوم تشوتا في الجمهور عديييييل الحمدلله ما شتها في وش الحكم .
Post: #36 Title: Re: أزمة. هوية. ....عاصفة حزم مرتدة ولكنها:خليجي Author: عمر دفع الله Date: 03-01-2017, 12:31 PM Parent: #35
دعونا نعرج الى امام الانصار . السيد الصدق المهدى حيث خرجت ارتال الرقيق من قواعده التاريخية التى شكلت الركيزة الاساسية لمشروعه السياسي والدينى .
ففيما كانت الطائرات تنقل البؤساء من مطار نيالا الى محرقة اليمن كان الامام يوزع الابتسامات وسط ضرب الطبول والدفوف وذغاريد النساء في حفل زواج نجله الاكبر ، مساعد رئيس الجمهورية ، اللواء عبدالرحمن . وارتفعت عقيرة المادح : اجدادك قبيل بيطيعوا الكافر قدُر ما يكون وزمناً مو بعيد بالدُّكري المسنون زي راس الحمل جابوه راس غردون ......
يا لمحن الزمن !! ونحن نعرف ان اسلاف هؤلاء الذين صعدوا الى الطائرات في مطار نيالا في طريقهم الى اليمن هُم من اتوا برأس غردون باشا ولا احد غيرهم . ان اسلافهم كانوا الدراويش وكانوا الانصار وكانوا الوقود الذى ادار ماكنة الثورة المهدية .
Quote: فيما اذكر يا سامة ان لديك مقالا بعنوان السودان في المخيلة العربية بحثت عنه فلم اعثر عليه .
هنالك مقالان، سأقوم ببسطهما هنا:
الأول:
صورة انتفاضات السودان في الكتابات العربية
أسامة الخوّاض ________________________________
هل للرحيل فائدة في مستوى النظر إلى الوطن؟ لقد ربّى في ّ الرحيل تذوقا خاصا للوطن. هذا التذوق يبتعد عن الشوفينية و كل تجليات التمركز في الذات،محاولا الاقتراب من الفهم الموضوعي و التفهم العميق.كما انه يجعل من الكتابات التي تدور حول الوطن،كتابات ذات وقع و تقدير متميزين في النفس.و هكذا تعوّدت أن أنقِّب جيدا في كل ما يكتب عن السودان خاصة ما يكتبه الاخوة العرب.و للأسف فان كثيرا من تلك الكتابات تتعامل مع السودان بمنظور استشراقي معجبي أقرب إلى الصورة التي حاول أن يرسمها ( مصطفى سعيد)-لضحاياه من النساء الانجليزيات-عن السودان.
إن علا قات التبادل الثقافي اللامتكافئ بين الدول العربية تلعب دورا كبيرا في تحديد رؤية الكتّاب العرب لما يدور في السودان.إننا كهامش في الحركة الثقافية العربية،نعاني من سوء الفهم و التقدير الذي يسم الكتابات العربية عمّا يدور في السودان من أحداث.
و أنا أقلِّب في كتبي عثرت على رأيين لعالمين جليلين من علماء الاجتماع العرب عن الانتفاضات العربية،أحدهما هامش في كتاب الدكتور نديم البيطار(1) و الآخر للدكتور عمر مصطفى التير (2).و ما يربط بينهم هو عدم تقييمهما و تقديرهما الصحيحيين لانتفاضات الشودان. يقول البيطار "في الوطن العربي نجد أقرب الأمثلة،ففي الأعزام العشرة الأخيرة حدث بعض الانتفاضات الشعبية في القاهرة،في المغرب،في تونس، وفي السودان،و لكن الحوافز المباشرة لها –حتى في السودان-كانت حوافز اقتصادية مباشرة"أ.ه. ص 274.
أمَّا عمر مصطفى التير فيقول في حديث له عن سيطرة الدولة القطرية على كل أنشطة المجتمعات العربية " و مع مرور الزمن تأخذ بعض الهيئات و المؤسسات غير الحكومية في تنظيم هامش ضيِّق من الأنشطة الفردية خارج السيطرة المباشرة للدولة .و يلاحظ ان الهامش يتسع فقد ظهرت انتفاضات شعبية في أجزاء كثيرة من الوطن العربي،و على الرغم من ان أغلبها ارتبط في مظهره الخارجي بالجانب الاقتصادي،إلا ان المدقِّق يمكنه أن يكتشف أنها تحتوي على شيئ من الرفض و تحدي السلطة المركزية.و قد نجح بعضها في أن يفرض على الدولة تنازلات،أدت في بعض الأحيان إلى تطوير المزيد من الهيئات و المؤسسات غير الحكومية ،التي أخذت تساهم في توفير فرص العمل ،و تنظيم الأنشطة السياسية،و تقديم الخدمات الصحية و التعليمية و الاجتماعية"أ.ه.ص 55 .
نلاحظ ان الباحثَين يساويان بين الانتفاضات العربية،و يتفقان في المحرِّكات الاقتصادية لها.فكيف يمكن المساواة بين انتفاضات هزّت فقط أنظمة الحكم،و بين انتفاضة اكتوبر 1964 ،و مارس-أبريل 1985 اللتين غيرتا جذريا نظام الحكم من عسكري ديكتاتوري إلى نظام تعددي حزبي تكفل فيه الحريات الأساسية؟كما أن محرِّك انتفاضة اكتوبر 1964 لم يكن اقتصاديا و إنما بسبب ما تعارف عليه السياسيون باسم (مشكلة الجنوب).
نلاحظ أيضا ان (البيطار) يشعر بخصوصية و تفرُّد انتفاضة السودان حين خصها بعبارة (و حتى في السودان).ما الذي ميَّز انتفاضات السودان حتى يتوقف عندها؟أما كان من المنطقي المضي في التحليل أبعد من ذلك للحديث عن ذلك التفرد؟ أما مصطفى عمر التير فكان كعادته دقيقا.فهو قد تجاوز المظهر الخارجي-أي الجانب الاقتصادي-إلى مستوى أكثر عمقا حين قال مستدركا "إلا ان المدقِّق يمكنه أن يكتشف..." ألخ..لكنه يتحدث عن (تنازلات تقدمها الدولة)،و لم يتحدث عن تغيير أساس في مكونات و شكل تلك الدولة كما حدث في انتفاضات السودان،و هذا عين الغبن في حق تلك الانتفاضات.
إن هذا النوع من التحليل يساوي انتفاضات السودان ببقية الانتفاضات التي حدثت في الوطن العربي.في هذا اختزال للدور الهام الذي تقوم به مؤسسات المجتمع المدني الوليد في السودان.لا يمكن بالطبع الحديث عن مؤسسات مجتمع مدني كما في الاصطلاح الغربي،و لكن يمكن الحديث عن دور فعّال و ضاغط و مؤثر لها في الحياة السياسية السودانية.و أعتقد ان تجربة السودان في مجال (الانتفاض الشعبي) لم تجد حظها من الدراسة المنصفة المتأنية. و قد طوَّر السودانيون اصطلاحات خاصة بهم تشير إلى دور المؤسسات الوليدة للمجتمع المدني كما في اصطلاحي (الخريجين) و (القوى الحديثة).و هذان الاصطلاحان يشيران إلى الدور الفعّال الذي يقوم به القطاع الحديث في السودان و ضرورة زيادة مشاركته في الحياة السياسية السودانية.
صحيح ان هذه التجارب أجهضت بانقلابات عسكرية،و هذا ما اصطلح عليه باسم (الحلقة الشرِّيرة) أي تناوب الحكم في السودان بين أنظمة عسكرية انقلابية و أنظمة ذات تعددية حزبية،لكن التناوب نفسه فريد في المجتمع العربي.
و المتأمِّل للانقلابات العسكرية في السودان-المحبَطة و الناجحة معا-يكتشف ان دور الأحزاب السياسية في السودان رئيس و أساس.فعلى الرغم من ان خطاب الانقلابات العسكرية زاخر بالهجوم على الأحزاب و الفوضى الحزبية،إلا ان وراءها يكمن دائما حزب سياسي.فالانقلاب العسكري في السودان لا يمثل تمردا على التعددية الحزبية بقدر ما انه وسيلة من وسائل حسم الصراع بين تلك الأحزاب.
إذن من أين أتى سوء التقدير لكل أمر يتعلق بالسودان(الغناء،الأدب،السياسة إلخ)؟نعتقد ان هناك عاملين أفرزا سوء التقدير،وهما:
1-التبادل الثقافي اللامتكافئ بين مراكز و هوامش الثقافة العربية،و أيضا التبادل الثقافي شبه المنعدم بين هوامش تلك الثقافة. 2-الصورة الاستشراقية و المعجبية التي يرسمها الكثير من الكتّاب العرب-ناهيك عن المواطنين-للسودان.و هذه الصورة ساهم فيها العامل الأول،و كذلك الصورة التي يرسمها الإعلام للسودان.فالصورة الإعلامية للسودان ترتبط بالمجاعات و الكوارث البيئية و الحروب الأهلية.و من هنا فإن الذهن قصير النظر،يعجز عن حل المفارقة الضخمة بين التخلف الإقتصادي المريع و النزوع شديد الرهافة لدى السودانيين نحو الحرية و الانعتاق،و المقدرة على الإطاحة بأعتى الديكتاتوريات من خلال ضغط مؤسسات المجتمع المدني الوليد.
و من هنا نعتقد ان العلوم الإجتماعية في الوطن العربي لم تولِ اهتماما كبيرا للتجربة السودانية الفريدة في مجال الانتفض الشعبي.و لا يمكن لها أن تقوم بذلك إذا لم تتخلى عن الصورة الاستشراقية المعجبية،و إذا لم تتواصل مع تلك التجربة من الداخل و بعين عادلة.ذلك إن مضاداة الفهم الميكانيكي للعلاقة بين الاقتصاد و السياسة هي أولى الخطوات لفهم عميق و منصف لتلك التجربة.
و أحسب ان لتلك التجربة دورها الحاسم فيما يبديه بعض السياسين العرب من إعجاب بتجربة اليسار السوداني و تجربة الحركة الإسلامية في السودان.يقول في ذلك الدكتور حيدر إبراهيم علي "ساعدت ظروف السودان التاريخية في تطور أو كسب الحركة الإسلامية السودانية و التي حظيت بأهمية و تقدير بين الحركات المماثلة في الوطن العربي رغم تأخر ظهورها زمنيا و هامشية وجودها جغرافيا"(3).و يبدي الإسلاميون العرب إعجابهم الزائد بالحركة السودانية فيقول أحد الكتّاب "و لا شك في أن تجارب الحركة الإسلامية السودانية و ما تمر به من أحداث وما تحققه من تطوير سيكون ذا فائدة محققة للحركات الإسلامية الأخرى،في مستقبل جهادها و ستكون ذخرا للحركات الإسلامية الأخرى و قدوة صالحة يقتدى بها"(4). _________________________________________________________________________________________ (1) د.نديم البيطار،"المثقفون و الثورة"،منشورات المجلس القومي للثقافة العربية،الرباط،الطبعة الأولى،1987,ص 275. (2) د.مصطفى عمر التير،"مسيرة تحديث المجتمع الليبي-مواءمة بين القديم و الجديد"،الهيئة القومية للبحث العلمي و معهد الإنماء العربي،بيروت،الطبعة الأولى،1992،ص 55. (3) و (4) د.حيدر إبراهيم علي،أزمة الإسلام السياسي-الجبهة الإسلامية القومية في السودان نموذجا،مركز الدراسات السودانية،المغرب،الطبعة الثانية،1992،ص 48.
الثاني:
قارة ضائعة: مئة وجه و لا وجه*-( الغناء السوداني مثلا)
في الرحيل نصطحب-دائما- ذكرياتنا و تقاليدنا وإبداعنا، وصورتنا عن ذواتنا،وعن الآخرين.وفيه-أيضا-أي الرحيل،نختبر صورتنا عن الآخرين و نكتشف صور الآخرين عنّا، و كثيرا ما يبلبل الرحيل قناعاتنا السابقة المنزوية في لا شعورنا الجماعي. و أصدق مثال على ذلك، إن كثيرا من السودانيين خارج الوطن، ينزعجون و يبدون امتعاضهم حين يفاجأون بأن صورة الإخوة العرب عن الغناء السوداني لا تتعدّى (المامبو السوداني) و (إزيكم) و (كدا كدا يا الترلة).
و سنحاول في هذه المقالة تفسير تلك الصورة المختزلة للغناء،و ذلك الامتعاض السوداني،مستعينين بمقولة (النقد المزدوج) للمغربي عبد الكبير الخطيبي، أي سبر غور المشهد الغنائي السوداني المربك من خلال نقد طرفي ذلك المشهد أي (الأخر العربي) و (الأنا السودانية). في البدء نقرِّر أن صورة الغناء السوداني في العالم العربي، شديدة الارتباط ووثيقة الصلة بالصورة العامة الإجمالية التي يرسمها الآخرون لتلك القارة المهمشَّة، الغنية بإيقاعاتها و أعراقها و إبداعات ثقافاتها المتنوعة.
و يمكننا -إجمالاً – أن نميِّز بين صورتين يرسمهما الإخوة العرب للسودان.إحداهما رئيسة، و الأخرى فرعية.و سنطلق على الرئيسة (صورة الإزدراء و الإشفاق)، و على الأخرى الفرعية (صورة الإعجاب) .
(صورة الإزدراء و الإشفاق) تنطلق من الرسالة الإعلامية السائدة عن السودان. في تلك الرسالة يبدو السودان وطن الكوارث الطبيعية و الخلافات و الحروب الأهلية و التخلّف.إن الإزدراء و الإشفاق موقعان أخلاقيان متباينان.لكنّهما ينطلقان من تصوُّرِ واحدٍ،و يتبنيان فهما ميكانيكيا يربط بين التخلّف الاقتصادي و التخلف الإبداعي.و يعطي غيابنا الإعلامي في الساحة العربية ذلك الفهم قوة وهمية.و لولا أن الله سبحانه و تعالى قيَّض لنا رجلا مثل الطيب صالح،لأصبحنا-في منطق تلك الصورة الرئيسة-شعباً بلا مبدعين.
أما (صورة الإعجاب) فقد بدأت في التشكّل في الستينيات من هذا القرن،من خلال إعجاب بعض السياسيين العرب بحركة اليسار السوداني، لكنها تجدّدت بعد 30 يونيو 1989 م. و تنطلق تلك الصورة من مواقع سياسية صرفة.في تلك الصورة –في مرحلة تجذّرها- يبدو السودان بلد القرار المستقل و التأصيل الفكري المواجه لدول الإستكبار العالمي.و هو –أيضا- بلد الزراعة و النماء و الإكتفاء الذاتي.و هنا يقترن (الانبهار الزراعي) ب(الجغرافيا المتخيّلة). وتأخذ الصورة طابعا اسطوريا-حين يكتشف راسمو هذه الصورة_أن مشروعا زراعيا واحدا في السودان-يساوي مساحة بعض الدول العربية صغيرة المساحة. لقد نشأ (الإعجاب) فجأةً،و في غياب الإهتمام السابق المعمّق بشؤون السودان و تاريخه. و لهذا فإنه-أي الإعجاب- لا يتعدى حدوده السياسية، إلى النظر في ما ينجزه الشعب السوداني في المجالات الأخرى، ومن بينها الإبداع موضوع مقالتنا هذه- و ليس من هموم راسمي تلك الصورة-ذات الرؤية السياسية القصيرة النظر-سبر غور المجالات الإبداعية.
إذن تتجاهل الصورتان-معا-الإبداع السوداني،و إن كان ذلك يتم من موقعين مختلفين(الفهم الميكانيكي بالنسبة للصورة الرئيسة،و الرؤية السياسية القصيرة النظر بالنسبة للصورة الفرعية). لسنا وحدنا في هذا الواقع المزري المتسم بالتجاهل لإبداعنا،فنحن جزء مما سمّي بإشكالية العلاقة اللامتكافئة بين المراكز و الهوامش أو (الأطراف) الثقافية العربية.و التحدّث عن هذه العلاقة اللامتكافئة مهم و ضروري،ليس بدافع الغبن الذي تحسه الهوامش الثقافية العربية بمختلف مكوناتها و تجلياتها و مراكزها وهوامشها،بهدف تقديم صورة أمينة و دقيقة عن تلك الثقافة. و لعله لم يعد مقبولا و لا ممكنا-نظريا على الأقل-اعتبار إن مركزا واحدا أو مراكز بعينها تمثل كل إسهامات الثقافة العربية،إذ أن العلاقة اللامتكافئة-ذاتها-بين المركز و الهوامش الثقافية العربية ليست ثابتة إلى الأبد،بل دائمة الحركة و التغيّر.و أصوات كثير من العقلاء أصبحت تنادي بمقولة الواحد/المتعدد في الثقافة العربية،اعترافا منها بالوحدة من خلال التنوع،و حق الاختلاف الثقافي و مشروعيته،فالتركيز على الصوت الواحد أو الأصوات القليلة يؤدي-بالتأكيد- إلى إفقار الثقافة العربية.
و برغم تصاعد أصوات العقلاء،فإن ظروفا جديدة مثل انتشار القنوات الفضائية و الإذاعية وسعيها للسيطرة على ذوق المشاهد و المستمع العربي و احتكاره،تكرِّس ما نسميه تقنيات الهيمنة الإبداعية،التي تمارسها بعض المراكز الثقافية العربية في علاقتها بالهوامش الثقافية العربية في علاقتها بالهوامش الثقافية العربية.و سنحاول التعريف بأهم التقنيات في علاقتها بالهامش الثقافي السوداني مع ذكر بعض الأمثلة الواقعية مصطحبين معنا الهامش الثقافي اليمني -صديقنا في الهامشية والغبن-مركزين على المجال الغنائي الموسيقي.و سنستعرض ثلاثا من تلك التقنيات،و هي على التوالي: تقنية الاستبعاد،و تقنية التجاهل،و تقنية تشويه الآخر. تعتمد تقنية (الإستبعاد) على التجاهل الكامل لكل أشكال الغناء العربي الهامشية.و جوهر تلك التقنية يتمثل في الإستعلاء الثقافي،و تكريس الصوت الغنائي المركزي الواحد باعتباره الممثّل الشرعي الوحيد للغناء العربي. ومن ثمّ تقوم تلك التقنية باستبعاد الأشكال الغنائية و الموسيقية الأخرى.و يتم الاستبعاد-في مثل حالتنا السودانية-بحجة اختلاف اللهجة أو اختلاف السلّم أو بالحجتين معاً.
أما تقنية (التجاهل الجزئي)،فتعتمد على التقديم الموسمي المتباعد لبعض الإبداعات الغنائية و الموسيقية للهوامش الثقافية العربية.و كثيرا ما تتم سرقة إبداعات تلك الهوامش،و إجراء تطوير لها أو تعديلات عليها،بدون حفظ الحقوق الأدبية و المادية للشعراء و الملحنين و المطربين كما في حالة الغناء الخليجي مع الغناء اليمني. و أما في الحالة السودانية فنذكر النزاع القضائي الشهير بين الفنان السوداني المعروف(محمد وردي) و الفنان المصري (محمد منير) الذي غنّى أغنية (وسط الدائرة) لمحمد وردي، و فاز بها بالجائزة الأولى في أحد مهرجانات البحر الأبيض المتوسط للأغنية. و قد صدر كاسيت لمحمد منير يحمل اسم تلك الأغنية بدون الإشارة لشاعرها و ملحنها و مؤديها الأصلي. وقد كسب محمد وردي الدعوى القضائية التي رفعها ضد محمد منير،و تم تعديل التجاهل المادي و الأدبي الذي تعرض له وردي.و الجدير بالذكر أن محمد منير أبدى استياءه للهجوم العنيف الذي شنته عليه بعض أجهزة الإعلام المصرية لاشتراكه في ذلك المهرجان بأغنية سودانية (مش قد المقام).
و أحياناً يتم ذلك التجاهل الجزئي من خلال قرصنة فنية واضحة،كما حدث لأغنية "الليل الهادئ" المشهورة في السودان لمؤديها الفنان شرحبيل أحمد.فما زال الفنان المصري محمد فؤاد يدعيها لنفسه بعد توزيعها بإيقاع "الريقي" و يطلبها عشرات المعجبين باعتبارها أغنية مصرية. إن التجاهل الجزئي قد يتم من داخل الثقافة الواحدة نفسها كما يحدث لبعض أنواع الغناء السوداني داخل السودان نفسه،و كما يحدث-الآن- للأغنية النوبية في مصر.فقد ذكرت "الحياة" في أحد أعدادها الأخيرة أن وفدا من النوبيين المصريين سيقدم احتجاجا للجهات المسؤولة في مصر بخصوص المساحة الصغيرة التي تخصصها الأجهزة الإعلامية المصرية للغناء النوبي.و قد وعد الفنان محمد منير بدعم احتجاج أولئك الفنانين.و يتم أحيانا-ضمن هذه التقنية-الاستناد إلى تقارب اللهجات و الفنون بين بعض مراكز و هوامش الثقافة العربية.مثال على ذلك الأغنية المشهورة "كدا كدا يا الترلة" التي يؤديها المطرب النوبي المصري حسن فيكا،باعتبارها من التراث النوبي المشترك بين مصر و السودان.و من المعروف أن كلمات الأغنية ليست منظومة باللغة النوبية.و هي –أي الأغنية-تنتمي إلى ما سمي ب"الغناء السري" في السودان.و ذلك الغناء متداول في بعض الأوساط الشعبية،لكن بثه في أجهزة الإعلام الرسمية ممنوع لرداءة كلماته رغم تمتعه بألحان جميلة راقصة. إننا عندما نذكر تلك الوقائع،لا ننطلق من موقع الهجوم أو التشهير،و إنما من روح مختلفة جدا،تلك الروح تنادي بضرورة التخلي عن المركزية الثقافية و القرصنة المتعمدة،كما تنادي بإثبات الحقوق الأدبية و المادية للأشقاء الآخرين،وإثبات قدرتهم على الإبداع مثل الآخرين من أجل تقديم صورة أمينة للغناء العربي.و نحن لا نرى غضاضة في الأخذ و الاقتباس من الهوامش الثقافية العربية-ضمن مراعاة ما ذكرناه سابقا-فإن ذلك سيساهم مساهمة كبيرة في إنقاذ الغناء العربي من مأزق النمطية و الاجترار و التكرار الممل،فالهوامش الثقافية العربية حقول واعدة،و كنوز وافرة العطاء.
أما تقنية "تشويه الآخر" فتعتمد على تقديم المعلومات الخاطئة،و النماذج الغنائية الهزيلة باعتبارها تمثل أعلى تجليات الهامش الثقافي المحدّد.مثال على ذلك أن إحدى القنوات التلفزيونية الشقيقة قدّمت أحد الفنانين السودانيين المغمورين-و هو في الأصل كوميدي نمطي-باعتباره فنان السودان الأول. من كل ذلك نخلص إلى أن تقنيات الهيمنة الإبداعية لا تساهم في التعريف الحقيقي و المخلص بالغناء السوداني، بل إنها أحيانا تنسبه زورا وبهتانا إلى مراكز ثقافية أخرى.و هذا الوضع يساهم في تعتيم صورة الغناء السوداني في العالم العربي.
إن مقاربة المشهد الغنائي السوداني المربك لا تكتمل إلا بتناول الطرف الثاني في عملية "النقد المزدوج"،أي نقد "الأنا السودانية" في علاقتها بالغناء السوداني. وللقيام بذلك النقد سنطلق من فرضيتين: الفرضية الأولى تتأسس على تأكيد التنوع الغنائي والموسيقي الذي تتميز به الثقافات السودانية المختلفة،و أية محاولة لنشر إبداعنا الموسيقي و الغنائي ينبغي أن تتأسس من خلال حوار طويل و خصيب و شائك حول ما سمي بإشكالية "الهوية الثقافية" في السودان.فالثقافة السائدة في السودان-الآن-هي ما سميت بثقافة الوسط التي تقوم باستبعاد بقية الثقافات السودانية،و هذا ما يسمى في الخطاب الثقافي المعاصر بإشكالية العلاقة بين المركز و الهامش.فهناك من يعتقد أن الغناء السائد محليا-و في غالبيته من غناء الوسط-هو الممثل للغناء السوداني،و هناك من يعتقد-مثل أحمد القاضي-أن الموسيقى السودانية افريقية.
إن هذا الغموض في تحديد هوية الغناء السوداني، بالإضافة إلى تجاهل الآخرين له، و انغلاقنا،و عدم إيصال إبداعنا إلى الآخرين،كل ذلك قاد إلى ما نسميه "التشرّد الروحي" بحثا عن تفرد غير مؤسس،و خصوصية ذات جذور واهية و متوهمة.
يجري البحث عن ذلك التفرد المزعوم بواسطة " البلاغة" أحيانا.تكتب سلمى الشيخ عن الفنان السوداني شرحبيل أحمد و مشاركته مع الأمريكي كيني روجرز في احتفالات "نداء السودان" (Sudan Call)،تقول إن شرحبيل كان ندا "لكيني روجرز" لا يقل عنه.و ليس من دواعي التباهي-و لكنها الحقيقة-كان قمرا يستدير على خشبة المرسل،مرسلا أشعة أحاطت السامعين بهالتها وضيائها"(الاتحادي الدولية 3/9/1997 م). وفي محاولتها لتأكيد الحضور العالمي لشرحبيل،تتخطى سلمى عتبة البلاغة،إلى فضاء المبررات الواهية..تقول"حين زارت الأميرة آن السودان طلبت أن يغني لها شرحبيل شخصيا.وهذا إن دلّ على شيء،فإنه يدل على أن شرحبيل فنان له حضوره العالمي"أ.ه.
يتمظهر "التشرد الروحي" من خلال البحث عن خصوصية متوهمة، استنادا إلى مبررات ضعيفة وغير مقبولة-يقول نجيب نور الدين-أحد النقاد الفنيين السودانيين-تعليقا على رأي شاب نرويجي صادفه في القاهرة"إننا نقدم مزاجا غنائيا أو موسيقيا خاصا،و أن الموسيقى السودانية موسيقى أصيلة ذات جذر خاص و متميز تماما،كما هي الأذن السودانية عالمية الإحساس و التذوق"(الخرطوم 9/9/1997. "التشرد الروحي" يتجسد-أيضا في مشاعر اليأس من تقبل الإخوة العرب للغناء السوداني-يقول ميكائيل الضو-أحد الموسيقيين السودانيين-"العرب ليس لديهم استعداد نفسي لسماع الموسيقى السودانية"(الخرطوم 9/9/1997.
يتجاهل الكثيرون أن السلم الموسيقي السائد في الغناء السوداني هو السلم الخماسي.و موسيقانا السائدة شبيهة بموسيقى شعوب القرن الأفريقي.و لذلك تنتشر الأغنية السودانية في تلك المناطق.و هذا لا ينفي وجود أشكال من السلم السباعي في بعض بقاع السودان.و هناك محاولات لقرض السلم السباعي على الذوق السوداني بتصنع تأليف أغانٍ على ذلك السلم.و أنصع مثال على ذلك محاولات الفنان العاقب محمد حسن.و يرجع أحمد القاضي تلك المحاولات إلى تأثير ما سماه "ثقافة ما بعد الاستقلال" ،"تلك الثقافة التي تجعل بعض السودانيين،و من بينهم بعض المثقفين،يسألون بسذاجة لماذا لا تكون موسيقانا و أغانينا على السلم السباعي؟" (الخرطوم 4/9/1997).
لقد ذكرنا الفرضية الأولى للتنبه إلى ضرورة الحوار حول هوية الغناء السوداني،و كذلك للتأكيد على أن اختلاف السلم الموسيقي السائد عن السلم السباعي لا يعطي الآخرين –أعداء الاختلاف المشروع-حق استبعادنا عن الغناء العربي،و لا يمنعنا من رفد ذلك الغناء ب"المختلف" و "المغاير".كما لا يلزمنا ذلك الاختلاف بمباركة المحاولات القسرية التي تهدف إلى حشرنا بالقوة-دونما مشروعية تاريخية معقولة في السلم السباعي-انطلاقا من الإحساس بالدونية و الضآلة الثقافية.فاختلاف السلم لم يمنع الانتشار الواسع في الساحة العربية للأغاني سالفة الذكر.
أما الفرضية الثانية فتستند إلى أن الشعوب-في الأساس-هي التي تقوم بنشر إبداعها بين الشعوب الأخرى.و من يتقاعس عن القيام بذلك الدور، ليس من حقه إلزام الآخرين بالقيام بذلك بدلا عنه.و لهذا نعتقد أن نقد "الأنا السودانية" في علاقتها بالغناء و الموسيقى،ينبغي أن يتأسس على الاعتراف بهشاشة و ضعف البنى التحتية الإعلامية السودانية،و تقصيرها في نشر الغناء السوداني خارج الوطن.لقد اعتمدت المحاولات التقليدية لنشر الغناء السوداني على الموسمية البيروقراطية و الفردية.و قد ارتكز ذلك النشر على إرسال بعثات فنية للمشاركة في الأعياد الوطنية للدول الأخرى. و تم الاعتماد على برامج التبادل الإذاعي بين الدول العربية.و هنالك محاولات فردية قام بها مطربون أمثال سيد خليفة و محمد وردي وغيرهما.
إن هنالك تخلفا على مستوى الدولة و الطبقات القادرة في السودان-في وعي الأهمية الثقافية و السياسية والاقتصادية الفائقة للإبداع،و تنفيذ ذلك يحتاج إلى رأسمال كبير يفترض أن توفره الطبقات القادرة.لكن تخلف و جبن الرأسمالية السودانية حال دون ذلك.و هذا يفترض قيام الدولة بدور النموذج،و تسكين مخاوف تلك الرأسمالية من خلال إنشاء مؤسسات حكومية مبدعة و مربحة و متحللة إلى حد كبير من قيود البيروقراطية.كما يفترض سن قوانين مشجعة للإستثمار في المجالات الإبداعية،و دعم الشركات الخاصة.ما أريد أن أصل إليه هو ضرورة تأسيس "صناعة ثقافية" متطورة،فنحن في أشد الحاجة إليها،بالرغم من النقد اللاذع الذي يوجهه كثير من المفكرين الغربيين و العرب إلى مفهوم "الصناعة الثقافية".
سيؤدي ذلك إلى تطوير القنوات التي ستقوم بترويج الغناء السوداني خارج الوطن.فنحن في حاجة إلى "الفيديو كليب"من خلال تطوير الأداء الساكن الوقور الذي أشتهر به المطربون السودانيون باستثناء قلة منهم على رأسهم سيد خليفة و الجيلاني الواثق و حنان بلو بلو (1).لذا نرى ضرورة إدخال الرقص المصاحب للحفلات الجماهيرية،فنحن نملك تراثا هائلا من الرقصات الجذابة المتنوعة. و نرى كذلك الاستفادة من الجهود العظيمة في مجال التوزيع الموسيقي مثل محاولات فرقة "السمندل" الموسيقية،و فرقة "عقد الجلاد"و الفنان يوسف الموصلي. و نرى ضرورة التركيز على الأغنية الخفيفة الراقصة لنشر أغانينا في العالم العربي.و هذا التركيز طبيعي و مطلوب،فالتاريخ يعلمنا أن كل الأغنيات السودانية الرائجة-على قلتها-في العالم العربي،تتميز بالإيقاع الراقص الخفيف.و السودانيون الذين يمتعضون من أن تلك الأغنيات الرائجة تتميز أحيانا بركاكة في الكلمات،ينطلقون من تصور خاطئ لفن الغناء ظلّ يحكم الذوق الغنائي السوداني طويلا،و هو الإعلاء المتضخم من شأن الكلمة على حساب المكونات الأخرى لفن الغناء.و نجاح الموسيقى الهندية،و تجربة "الراي" الجزائرية تؤكد الأهمية الكبيرة للإيقاع في نشر الأغنية.لذا علينا الاستفادة من المخزون الشعبي السوداني الموسيقي،و أن نقف ضد النظرة النخبوية السائدة التي تحط من شأن ذلك المخزون الشعبي بحجة رداءة كلماته.لماذا لا ننقيه من ركاكة الكلمات،و نحتفظ بحيويته الموسيقية؟
علينا-أيضاً-معالجة القصور الواضح و التدني المريع في مجال تكنولوجيا تسجيل و تصوير الأعمال الموسيقية و الغنائية. إن حضورنا الدائم يستوجب أيضا حضورنا الموسمي من خلال نزع حجب الانغلاق و المشاركة في المهرجانات الموسيقية و الغنائية على النطاق الإقليمي و الدولي. كما يستوجب إقامة مهرجانات ندعو إليها الإخوة العرب لتحقيق المزيد من التثاقف. و للحفاظ على تراثنا الموسيقي و الغنائي من القرصنة و النهب، علينا توثيقه في المنظمات ذات الصلة بحماية الحقوق المادية و الأدبية للمبدعين. تبقى هناك نقطة أخيرة،تتعلق بغلبة الطابع الذكوري على الغناء و الموسيقى في السودان.و هذه مشكلة شائكة،على ثقافاتنا السودانية أن تنهض بحلها،حتى تعود إلى مشهدنا الإبداعي الغائبة الكبرى(المرأة) السودانية(2).
هوامش: *نشر في " السفير الثقافي" البيروتي في 11/9/1998 ، كما نشر في حلقتين بعنوانه الأصلي "صورة الغناء السوداني في العالم العربي" في جريدة الخرطوم القاهرية في 28 و 29/7/1998 م، وقد راقنا عنوان السفير فتبنيناه في كتابنا "خطاب المشَّاء-نصوص النسيان" الصادر في طبعته الأولى عن مركز الدراسات السودانية بالقاهرة في عام 1999. و لم نضف سوى إشارتين تحت الرقم (1) و (2). (1) يمكننا أن نضيف على سبيل المثال البعيو الذي هجر الغناء لأسباب دينية ثم عاد إليه مرة أخرى بأسلوبه الراقص، و كذلك الفنان نور الجيلاني الذي وصفه من باب الكيد الفني غير المستساغ-الفنان الكبير محمد وردي بأنه يشبه طرزان في تعليق له على أسلوبه الراقص و الغنائي. (2) نلاحظ تزايد أعداد المغنيات في العقد الأول من القرن الواحد و العشرين.
Post: #38 Title: Re: أزمة. هوية. ....عاصفة حزم مرتدة ولكنها:خليجي Author: عمر دفع الله Date: 03-01-2017, 10:23 PM Parent: #37
شكرا يا صديقى على رفد الخيط بالمقالين الدسمين . دون وعي منّي مرّت برأسي عبارة الاديب السورى الراحل سعدالله ونوس : اسرائيل سرقت عمرى . تحت هذا العنوان كتب الاديب الراحل سلسلة مقالات الى جريدة السفير اللبنانية في اواخر التسعينيات . اذكر انك كنت حريصا على متابعتها ومنك سرت اليّ العدوى .
قلت في نفسي : مات سعدالله ونوس فوق ارضه وتحت سمائه الاولى وفي احضان شعبه ياترى اذا عاش الى اليوم ، فهل كان سيخرج مع قوافل اللاجئين الى لبنان وتركيا ؟
بالرغم من مرور كل تلك السنوات الطوال يا صديقى فهل بقي من الحياة شيئا لتسرقه الانقاذ منّا ؟
عمر دفع الله مقالك نفس رسوماتك مافي جديد استهتار وبزاة لماذا تضع الشعب السوداني في الحطيط
Post: #40 Title: Re: أزمة. هوية. ....عاصفة حزم مرتدة ولكنها:خليجي Author: عمر دفع الله Date: 03-02-2017, 09:25 AM Parent: #39
كتب الزميل ابراهيم تون : عمر دفع الله مقالك نفس رسوماتك مافي جديد استهتار وبزاة لماذا تضع الشعب السوداني في الحطيط ------------------------------------------------ برضو رأي واحسن من الناس الما عندها رأي . القحة ولا صمة الخشم ...... شكرا على المرور .
Post: #41 Title: Re: أزمة. هوية. ....عاصفة حزم مرتدة ولكنها:خليجي Author: محمد محمد قاضي Date: 03-02-2017, 09:30 AM Parent: #1
(انظر للرئيس بين شيوخ الامارات . لقد كان اصغر من حبة الخردل .لم تسعفه الاشادة بالعلاقات التاريخية بين البلدين ولم تخفف وطاة خجله مدحه للراحل الشيخ زايد .لم اره ذليلا ومنكسرا ووضيعا مثلما رأيته في ذاك التسجيل المصّور .)
التحية والتقدير لك يا أستاذ عمر دفع الله وإنت تكافح وتناضل بالريشة والقلم والسلام لضيوفك الكرام
Post: #42 Title: Re: أزمة. هوية. ....عاصفة حزم مرتدة ولكنها:خليجي Author: عمر دفع الله Date: 03-02-2017, 10:10 AM Parent: #41
https://www.0zz0.com
https://www.0zz0.com
https://www.0zz0.com
صور لقوافل الجيش السودانى في شوارع عدن . ان مثل هذه الصّور لن تمحى من ذاكرة الانسان اليمنى صُوّر تستعصى على النسيان ، كأنها محفورة على الرخام وستظل لعقود طويلة تطاردنا كسودانيين . لن يقال عنّا مرتزقة فقط بل سيقال ان ارواحنا كانت ارخص من ثمن السلاح الذى نقاتل به في جبال اليمن .
مَنْ يَهُنْ يَسْهُلِ الهَوَانُ عَلَيهِ ..... ما لجُرْحٍ بمَيّتٍ إيلامُ
Post: #43 Title: Re: أزمة. هوية. ....عاصفة حزم مرتدة ولكنها:خليجي Author: أبوبكر عباس Date: 03-02-2017, 10:23 AM Parent: #42
قصّة جيوش وطنية دي مكنة ساكت. الجيوش طول عمرها مرتزقة وشغالة بزينس بدر الكبرى؛ بزينس اليرموك؛ بزنيس غزو العراق؛ بزينس حرب اليمن؛ بزينس
كرري لم تكن بزينس من جانب الخليفة، لكنهم مهوسين بالرحيق
الدنيا دي كضبة كبيرة
Post: #44 Title: Re: أزمة. هوية. ....عاصفة حزم مرتدة ولكنها:خليجي Author: عمر دفع الله Date: 03-02-2017, 11:08 AM Parent: #43
طيب وقت القصة بزينس يا ابن عباس مش كان يشتغلوا البشير لوحده من دون ان يتبع لشركات ودول اجنبية ! يمشي يحتل تشاد ، تشاد بلد قريبة وعلى الحدود وفيها بترول .
ياخى حتى في البيزنس عايزين تكونوا توابع ! مالكم الدونية دي كاتلاكم كدا !
,,
