قضية للنقاش : التأثيرات الاقتصادية على سلوك الأفراد والمجتمع

04:34 AM February, 27 2017 سودانيز اون لاين
منير الطاهر-
مكتبتى
رابط مختصراغتصاب اطفال ,انتشار الفجور ,المثلية الجنسية ,كثرة قضايا الاختلاس والسرقة حتى اصبحنا نقرأها كخبر عادي , سابقا كانت كلمات دخيلة على المجتمع وسلوكيات غريبة على المجتمع السوداني , هناك من يتهم تغير نمط الحياة او الانترنت الذي اثر وبشكل مباشر على نمط وطريقة تفكير الجيل الحالي , من جهة اخرى للانترنت فوائد اكثر من تاثيرات سلبية , كما ان هناك بحوث كثيرة في علم النفس وعلم الجريمة ربطت بيت اثر تدني الحالة الاقتصادية بشكل مباشر على سلوكيات ونمط حياة المجتمعات ,

اكيد يا منير
وكمان العولمة لها تأثير

الحوجة ام البلاوى

البطالة وتدني المستوى المعيشي والغلاء بالتأكيد لها آثار سلبية معروفة على تغيير الانماط السلوكية على الافراد بالذات في اوساط الشباب وخاصة في الدول التي تفتقر لسيادة القانون وتفتقر لوجود برامج حقيقية جادة لدعم العاطلين عن العمل.
البطالة تزيد من حالات الإكتئاب والعزلة والشعور بعدم الانتماء ، كما انها تعزز من فرص لجوء الشخص لطرق غير قانونية للحصول على العمل او المال ، مثل الرشوة و تقديم خدمات لا يقرها العرف او القانون او الرضوخ للابتزاز وحتى السرقة وجرائم القتل. كل هذه السلوكيات السالبة تترك أثرا لا ينمحي في شخصية مرتكبها مما يجعله يحس بعدم الامان حتى لو تم توظيفه خشية الوقوع في براثن البطالة مرة اخرى مما يجعله فريسة سهلة للابتزاز وعرضة للتحرش داخل بيئة العمل . كما ينمي لديه سلوك الطاعة العمياء لرئيسه ويقتل روح النقد والابتكار والطموح داخل اطار بيئة العمل.

اخي جلالدونا

وهي سبب كل البلاوي الحاصلة دي ضيق الحال قد يسبب حالة نفسية تؤدي الى ما قد لا يحمد عقباه

اخي عبد الله ادريس

البطالة وتدني المعيشة كلاهما تركمات للتأثيرات الاقتصادية اتفق معك تمام .

اخي sadig mirghani


اتفق معك للعولمة اثر كبير لا يمكن تجاهله لكن في بعض السلوكيات مثل اغتصاب طفل عمره شهر ونص هذا لا يوجد لا في عولمة ولا في اي دين والموضوع لو كان شخص واحد مافي مشكلة الموضوع بقا كل يوم نشوف واحد مغتصب طفل وبعضهم على راس مؤسسات تعليمية من المفترض انه يكونو تربويين .

السلام عليكم ورحمة الله
البطالة ما عذر ..
الداير يشتغل بشتغل .. والبطالة عندنا بالذات مفروض تكون جريمة يعاقب عليها القانون
ثقافة العمل عندنا تعبانة شديد حتى في سوق العمالة في الخليج بقينا ما مرغوبين كعمال
وتتفوق علينا عمالة من دول كثيرة ..
الناس ما دايرين يشتغلوا .. أنا لي شهرين بحاحي في واحد عشان يمسك لي شغل .. لا داير يجيني ولا داير يرد علي في التلفون
رغم إنو هو الجاني (بواسطة قريبه) وأنا ما بعرفو ولا شفتو ..
التأثير الاقتصادي للتبطح دا هو العامل الأزمة الاقتصادية في البلد، الفرص في وراقدة وأكتر مكان بتقدر تعمل فيهو شغل خاص هو السودان
الأرض راقدة والأنهر مالية البلد .. ما يلزمك إلا ضراعك وطوريتك
ما تقول لي تمويل وكلام فارغ زي دا ..
والله شفت فيديو لي امرأة صينية حولت صحراء الى جنة وكانت تسقيها بالجرادل


تحياتي مثنى وثلاث ورباع

نقطة أخرى
عاداتنا الاجتماعية وثقافتنا تقف عائق كبير جداً أمام النمو الاقتصادي للفرد والأسرة
أديك مثال، نحن في نهر أتبرا مجموعة قرى متقاربة من بعضها
قبل تلاتة يوم اتوفى واحد في قرية، وبعدو اتوفت مرة في قرية تانية، وأول أمس حصلت وفاة في القليعة
التلاتة وفيات دي لازم الناس يمشوا العزاء، وفي ناس بمشوا مرتين، يوم الدفن ويوم الصدقة
ووسائل التنقل في الغالب (حمير) بدون مؤاخذة
المسافة قريبة يعني كلها ما تجي 10 كيلو
أها المزارع بخلي زراعتو ويمشي العزاء، العتالي بوقف العتالة وبمشي، الطباخ بقفل وبمشي
الموظف بستاذن ويطلع، دا لو ما طلعو كلهم بي عربية الحكومة
رغم إنه مؤخراً ظهرت تطورات إيجابية بأن العزاء ينتهي بانتهاء مراسم الدفن
لكن موضوع مناسبات العزاء دا معرقل حقيقي للناس الشغالين
يمكن مناسبات الأفراح أخف لأنها بتتعمل بالمساء غالباً

مساء الخير
طبقة الراسمالية الطفيلية التي صنعتها سياسات دولة الاسلام السياسي في السودان على حساب خدمات الصحة والتعليم ودعم السلع التموبنية الاساسية هى من كانت وراء الانهيار الكارثي لمجموعة القيم المجتمعية
اضف الى ذلك عوامل مثل الهجرة والنزوح بسبب الحروب وتعطل الانتاج بالريف

الانقاذ جاءت بفرية التحرير الاقتصادي والخصخصة ورفعت الدولة يدها من الصحة والتعليم والخدمات الاساسية للمواطن دون انتاج حقيقي
الاقتصاد الراسمالي بدون انتاج حقيقي بكون اقتصاد جبايات او ريعي
تماما مثل ما تفعل الانقاذ...شغالة جبايات..وبيع تبيع اراضي تبيع بهائم تبيع ناس بس مافي انتاج

اهتزاز او اختلال منظومة القيم الاجتماعية مرده لبروز طبقة غنية طفيلية بشكل مفاجئ وبدون اشتراطات موضوعية تعلي من قيمة العمل والتاهيل والمنافسة الحرة
بدون وجود للنموذج والقدوة المفترض لنجاح الفرد داخل المجتمع
المحصلة بتكون فساد قيم المجتمع في تعريف الصاح والخطأ.

اخونا Hatim Alhwary


نحن نعاني من تبعات الرأسمالية الطفيلية منذ حكومة الاحزاب , فما الحل في نظرك فقد مررنا بكل سياسي في االساحة وكل اذاقنا الامرين الحالي والسابق ؟

الاخ بدرالدين بابكر مصطفى

مجموعة عوامل مؤثرة برضو , شكرا لمرورك

حبيبنا منير .. بوست جدير بالتوقف عنده ..
نحن ناس ترابلة من عمق الشمال .. أذكر في جزيرتنا كانت 61 ساقية
كل ساقية تنتج وتعول ابناءها والساقية في الغالب لا تزيد عن 5 أفدنة
وأجزم لك لأنني عايشت تلك الفترة لم يكن الناس يعرفون من الذي يحكم السودان ( والحكومة تلقى سيرتها إلا مع السكر والشاي)
وأؤكد لك أن أهلنا كانوا يفتكرون ان النميري إستلم الحكم من عبود ( ولا سيرة لحكومة أكتوبر)
فقط كان هناك الانتاج وعزم الرجال ... سواقي لا تحتاج قطع غيار ولا ديزل .. العمل كان عقيدة
نحن نرجع من المدرسة دورنا معروف ( نرعى البهائم .. نحش القش .. ننظف مربط البهائم .. نسوق الساقية )
الكل يرجع مع المغيرب ..
هكذا كان المنتج من الفول والقمح والخضروات والنخيل يكفي الاهل جميعاً والباقي الى سوق أهلنا تجار ارقو
كان أكبر عيب أن يكون الرجل بدون عمل .. يشرب الشاي ويلبس النظيف ويفتش عن الظل البارد ..
اليوم في نفس القرية رغم أننا نوفر التمويل من هنا من الاغتراب .. ولكن لا حراك ..
قهوة مدار اليوم .. في المساء نادي كمان مش هلال مريخ زي زمان .. لا ( برشلونة وريال مدريد )
وبعد الكهرباء والمكيفات النوم حتى صلاة الظهر .. وسهر صباحي .. ورحلات يومية إلى مدينة دنقلا عشان أكل السمك


منير حبيبنا هذا نموذج مختصر من قرية سودانية .. وقارن على ذلك ..

الاخ الحبيب علي عبد الوهاب عثمان

هذه احدى سلبيات العولمة تجعل من عاشر ذاك الزمن يعيش كغريب لكن بكل حال من الاحوال لا يمكنك ان تلوم الجيل الحالي , ولمن نقول الزمن الجميل الناس تستغرب لانو فعلا كان زمن جميل لكن في المقابل الناس عطالة الناس والقهاوي احدى افرازات الحالة الاقتصادية التي تجبر رؤوس الاموال على ترشيد النفقات بتقليل العمالة قدر الامكان والاهتمام بالعاصمة بشكل اكبر من المدن والضواحي ساهم بشكل اكبر في تفاقم المشكلة بشكل كبيرو

اشكر لك مرورك الانيق .

الموضوع جميل وجدير بالإهتمام لكن أختصر في طرح نقاط محددة:
١/ الهجرة من الريف للحضر وطبعن ده سببه عدم التنمية المتوازية بين الريف والحضر ورغبة أهل الريف في حياة الحضر
٢/ تفشي القبلية بمفهومها القبيح أتاح لمن يشعر بالدونية إستباحة من يشعر بعلو كعبهم عليه
٣/ التطلع للكسب السريع
٤/ البربقندات التي يظهر بها المغتربين ولعل أغلبهم يردحون تحت ظل الديون والسلفيات فظهروا بمظهر جاذب لكل من يعيش في السودان
٥/ العادات القديمة التي تم توارثها عبر الأجيال الأب يعمل والصبيان نيام الآن أصبحت الفتاة تعمل والصبي نايم في البيت وكمان عاوز يتحكم فيها
٦/ غيرها الكثير ما لم أستحضره الآن
كل ده له إنعكاس يلبي على الإقتصاد العام للسودان

الاخ منير
لك التحية
السؤال : ايهما السياسة ام الاقتصاد له تاثير علي الاخر ؟
هذا سؤال ثابت لطلاب الاقتصاد ( السنه الاولي ) من 1957 الي 1985 تاريخ تخرجي .

التاثيرات الاجتماعية السلبيه قد يكون الاقتصاد احد عواملها و لكن ليس هو فارسها الاول .

لك ودي

الزبير الختمي

الاخ الصادق عز الدين

اعتقد كل التاثيرات التي ذكرتها تاثيرات اجتماعية كرواسب للسياسة الاقتصادية ,

لك ودي

الاخ الزبير بشير , سؤالك جميل ومن وجهة نظر شخصية متواضعة السياسة هي من يقود الاقتصاد , واقتصاد ممتاز ياتي نتيجة لسياسة ناجحة , والسياسي هو مدير مبيعات يحرص على تحقيق المكاسب الاقتصادية للدولة تبعا لسياسة تسويقية ناجحة ,تحياتي لمرورك الانيق ,