معزُوفةُ الرِّيحِ والجسدِ

معزُوفةُ الرِّيحِ والجسدِ


02-25-2017, 11:21 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=490&msg=1488018118&rn=0


Post: #1
Title: معزُوفةُ الرِّيحِ والجسدِ
Author: بله محمد الفاضل
Date: 02-25-2017, 11:21 AM

10:21 AM February, 25 2017

سودانيز اون لاين
بله محمد الفاضل-جدة
مكتبتى
رابط مختصر


........
1
اعتذِرُ لِلنَّافِذةِ، خربشتُها بِأحاسِيسِي التي تتسابقُ لِتعبُرَها دُفعةً واحِدةً
اعتذِرُ لِلَّوحةِ اليَتِيمةِ المُعلَّقةِ بِغُرفتِي، أتعبتُ ملامِحَها بِتأمُّلاتِي غير المُهذَّبةِ
اعتذِرُ لِلنَّهرِ، وزَّعتُ حطبَهُ لِلهارِبِين من دمِهِم
اعتذِرُ لِمِروحةِ السّقفِ، أدرتُها بِنظرِي حتى سقطتْ خارِج الزَّمنِ
اعتذِرُ لِأُغنِيَّةٍ مُزنرةٍ بِالنَّدى، سرقتُ مُوسِيقَاها، هرَّبتُها ليلاً إلى......
اعتذِرُ لِلاِعتِذارِ، لن أتمَّ رقصتَهُ بكُلٍّ ما يلزمْ.

2
نِصْفُ الحَقِيقَةِ كُلِّهَا
.....................
عينٌ واحِدةٌ تكفِي لِكونٍ أعمى
تكفِي لأرِى من كُلِّ شيءٍ نِصفَهُ
الشَّارِعُ، القَمِيصُ، الضِّحكةُ....
نِصفُ البصرِ لِلملموسِ
والآخرُ أودُّ لو يرتدُّ لِلبصِيرةِ فتّتقِدُ
الكونُ بِحاجةٍ ماسَّةٍ لِبصائِرَ وقّادةً
لا حاجةَ به لمن يأخُذُونَ أكثر مما يستحِقُّونَ في الفِتنةِ..
أحِسُّ بِأنفاسِي اللَّاهِثةِ بِنِصفِ رغبةٍ في اللَّحاقِ بِسحابةٍ
بِنِصفِ اِبتِسامةٍ تتمَشَّى في المقهى المُجاوِرِ
بِنِصفِ كِتابةٍ عن الحبيبةِ
أُمِّي أرضعتنِي شجراً
على إن ذا كان اِبتِداءُ النّهرِ
إذ كيف تدفّقُ من الرُّوحِ اللُّحُونُ؟
جدولٌ إثرَ نبعٍ
تبعثُ في القُلُوبِ اللَّهبَ
ليس في اللَّهبِ نِصفٌ!
ما أقُولُ لِاِمرأةٍ تنهضُ من أخيِلتِي
تُربَّى قلبي الطِّفلَ
تُعلِمُهُ المعانِي، أعنِي برِيقَ دِقَّتِها....
لا شأن لي في معزُوفةِ الرُّوحِ والجسدِ!

3
سأتحقَّقُ من اسمِكِ ثانِيةً لم لا يتغيَّرُ؟
ودّدتُ لو أنه اِحتمى بِالحُرُوفِ: .......
ذلك ألِيقُ لِمعانِيكِ الكثِيرةِ..
بِمُجرَّدِ أن تبرُّزَ شمسٌ لكِ
أهرِعُ إلى غيمةٍ بِكفِّي
وأضرعُ لنجمةٍ بِقلبِي أن أُسرِّبَ اسمَكِ
لِكُلِّ حديثٍ سِرِّيٍّ عنكِ
فتحضُرِينَ بِاسمِكِ اللَّائِقِ
في كُلِّ محفلٍ لِلولهِ
في أيِّ مجرَّةِ زهُوٍ بالقديساتِ
في تفُويجِ الزَّهرِ لِأرِيجِهِ
...الخ.

4
الشَّارِعُ في الصَّباحِ الباكِرِ
بِأجفانٍ ناعِسةٍ
مُستمَدَّةٍ من العابِرِين.

5
قاتلَ الرَّبُّ التّجهُّمَ
لقد اِلتهمنِي
......
قال الوجهُ وهو يبحثُ عن جيبٍ خبَّأ فِيهِ اِبتِسامتَهُ..

6
أنه الشّارِعُ
يُبدِّدُ الضّبابَ لعينيَّ
فإني شحيحةُ البصرِ..!!
.......
قالت سيارتيّ الهرِمةَ هههههه....

7
لأُغنِيتيّ في اللّيلِ
نحيبُ الثّاكِلةَ الذي عني حملتهُ
وأنا كالذِّئبِ التّعِبِ التّائهَ
عن قطِيعِهِ
أوزِعُ قهقهاتِيّ لِلنُّومِ..!!
........
قال الشّاعِرُ عن شُوارِدِهِ الجّائِلةِ...

8
الشّارِعُ:
نعناعُ الأُنسِ
هسيسُ القلبِ/
براعِمُ ضحكتِهِ..!!

9
لو إن لي أصابِعَ في كفِّكِ
لتركتَها بعد بترِها
تدُقُّ عُنقَكِ..!!
.....
هكذا قال القتيلُ للحربِ..

10
متى اِرتعشَ نهرٌ في يدِكِ
فصافحَ حُقولَ الرُّوحِ
أنها شطُّ عينيكِ
زهرةُ جسدِكِ..!!

11
جُبُّ الرُّوحِ
ـــــــــــــــــ
أيها الحُبَّ
يا عُصفورُ الرُّوحِ
وعناصِرِها
تعالَ بجزيئاتِ عِطرِكَ الفردوسيّ
لتؤسِسَ رائحةً حُلوةٍ للصباحِ
تعالَ لتمنحنا أجنحةً أُخرى
ﻷرواحِنا التي ادلهمتْ
أنت شجرتُنا الحلالُ
لكِنا فرطنا
فانفرطَ عِقدُنا في الشَّرِّ/
انفرطَ عِقدُنا في الظلامِ
تعالي أيتها الرُّوحَ
اكتفى مِنا الموتُ
ويوشكُ أن يُلقينا في الجُّبِّ
ويلوذُ من تهشُمِ أرواحِنا بالفرارِ
تعال.........

12
الشّارِعُ شُرفةُ الأشجانِ
يُفتِشُ الشّرايينَ لشفقٍ مشبُوبٍ
يُشجِّرُ بهشاشتِهِ شرهِ الشّبقِ.

13
قال الفضاءُ: الشّارِعُ يتكيءُ عليّ.
قالتِ الرِّيحُ: يتخِذُني سريراً.
قالتِ الأرضُ: يُولينِي ظَهرَهُ باِتِجاهِ العابِرين.
قال العابِرون: الشّارِعُ إلهنا.
قالتِ المسافاتُ: نحن مراميهُ.
قال الأسفلتُ: أظلُّ لمعةَ روحِهِ.
.....
لله ما أندرَكَ
أنتَ رُوحُ كُلِّ شيءٍ
ومراياه.

14
سأصِفُ لكِ دربَ قلبِي:
في المِرآةِ أمامكِ
حين يتزيّنُ بِكِ شُغلُها
تطيرُ إلى المساءاتِ الصّاخِبةِ
بِانعِكاساتكِ عليها...
يقبعُ كنِسرٍ أشمٍ
باِنتِظارِ إشاراتَكِ الشّارِدةِ لهُ
لينبِضَ.
24/2/2016م


Post: #2
Title: Re: معزُوفةُ الرِّيحِ والجسدِ
Author: مني عمسيب
Date: 02-25-2017, 01:21 PM
Parent: #1



و بلون البنفسج لك عاطر التحايا .. يارجل يا انيق !


الشَّارِعُ في الصَّباحِ الباكِرِ
بِأجفانٍ ناعِسةٍ مُستمَدَّةٍ من العابِرِين.


مزهريتي العطوف .
انت عارف يا بلبل مقتطفك الاقتبسته دا ذكرني
يوم ويوم جميل هههههه كانت صاحبتي ماشة
السودان ضربت لي قالت لي انا ماشة لو عندك
وصية لي ولا من اهلك قوليها لي حقيقة انا كنت
مشتاقة جدآ للسودان لدرجة الخرمة ! المهم قلت
ليها عندي شئ هناك جيبه لي . انا هنا كلفت زوجة
اخوي وحلفتها تخلص لي في الطلب الكان تمشي
من نص الشارع تشيل لي تراب ترسله لي هههههه
وفعلآ صديقة العزيزة مشت وزوجة اخوي ادتها
الوصية . صديقي سالتني قالت لي يا بت نفيسة دي
الشنو المرسلة ليك دي ؟ ههههههههه طبعآ قائلها
من الخذعبولات ضحك مت من الضحك قلت ليها
دي من خطوات الناس الماشة وجاية ومشيت جبت
لي زهور وختيتها فيها للحظة دي محتفظة بيها ههه
كل ما تموت زهور بجيب زهور تاني احيها بتراب
خطوات ناس سارعنا .

وهذه هي مزهرية خطوات شارعنا التي لم تموت ابدآ
الي بموتي . طبعآ اكيد بهديها ليك . لانها مزهريتي العطوف .


Post: #3
Title: Re: معزُوفةُ الرِّيحِ والجسدِ
Author: Omer Abdalla Omer
Date: 02-25-2017, 01:34 PM
Parent: #2

يا لرقتكما!
نافذة نسيم في أيام حامية.

Post: #4
Title: Re: معزُوفةُ الرِّيحِ والجسدِ
Author: مني عمسيب
Date: 02-25-2017, 02:12 PM
Parent: #3


اووو صديقنا الغالي عمر لك التحية والشكر .

ولكن :
يا لرقتكما!
غايتو بلبل حسب المواصفات فعلآ بشبه هذه
الكلمة لكن لو جاء متداخل وقرأ ما ظنيته
بصدقك هههههههه . بذات المصنفني امراة
عنيفة عصبجية هههههههههههههه .

ولك كل التقدير يا صديقي العزيز عمر ..

Post: #5
Title: Re: معزُوفةُ الرِّيحِ والجسدِ
Author: وضاحة
Date: 02-25-2017, 02:25 PM
Parent: #4


Post: #9
Title: Re: معزُوفةُ الرِّيحِ والجسدِ
Author: بله محمد الفاضل
Date: 02-27-2017, 09:01 AM
Parent: #5

شكراً وضاحة كما الشمس والقمر
على من تعرفين أني أعشق روحه الحدائق
وأهديتني أحد ابتساماته في السماء



تحياتي واحترامي

Post: #8
Title: Re: معزُوفةُ الرِّيحِ والجسدِ
Author: بله محمد الفاضل
Date: 02-27-2017, 08:48 AM
Parent: #4

حاشاك يا منى
العبرة في المعنى لا الكلمات التي به تُقال
فلينظر المرء إلى معنى حديثك
ويتأمل كم الرقة والإنسانية والمحبة ...الخ التي تضمنها

تحياتي واحترامي

Post: #7
Title: Re: معزُوفةُ الرِّيحِ والجسدِ
Author: بله محمد الفاضل
Date: 02-27-2017, 08:45 AM
Parent: #3

شكراً باهظاً صديقي عمر عبد الله
على كلماتك الطيبة بحق الماجدة وحقي
تحياتي واحترامي

Post: #6
Title: Re: معزُوفةُ الرِّيحِ والجسدِ
Author: بله محمد الفاضل
Date: 02-26-2017, 10:45 AM
Parent: #2

حبابك والله بت عمسيب
سعدت جدًّا بمناولتك ومزهريتك الجميلة
ولها ولك وعد الكتابة
وعسى أن تليق


التحايا والمحبة لك