النفيدى يفضح الحكومة ويبين عدم جديتها فى علاج مشكلة المواصلات

07:14 PM February, 22 2017

سودانيز اون لاين
زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
مكتبتى
رابط مختصر

كثيرا جدا ما تحدثت الحكومة على مختلف مستوياتها عن عزمها وخططها لعلاج ازمة المواصلات ، وبالذات فى ولاية الخرطوم التى ما انفكت الازمة فيها تراوح مكانها رغم العمل الذى تقول الدولة انها أقدمت عليه باعتباره اسهاما فى حل المشكلة القديمة المتجددة سواء بتغيير المواقف وتبديل بعض الخطوط او ادخال البصات الجديدة او ما عرف ببصات الوالى ، والى غير ذلك من المحاولات التى فشلت جميعها فى الوصول الى انهاء هذه المعضلة ، وطفق الناس يلقون باللوم على الحكومة باعتبارها المقصرة فى الوصول الى الحل المناسب وان كانت الحكومة لا تعبأ بكلامهم وتعتبره قول من لايعرف وغير مطلع على الملف من الداخل ، لكن ما سوف يحرج الحكومة ويدخلها فى ازمة مع المواطن الشهادة التى أدلى بها احد شركاء الدولة فى مشروعاتها الاسترتيجية ورجل أعمال من بيت معروف وهو غير متهم فى انه يسعى الى نسبة ما لايصح الى الحكومة ، الا وهو السيد أمين بشير النفيدى رجل الاعمال المعروف ورئيس مجدلس ادارة مجموعة النفيدى القابضة الذى شكى مر الشكوى من فشل الدولة فى شراكتها معهم فى مشروع الميناء البرى بالخرطوم بل اعتبره اهمالا متعمدا وسوء نية وتملصا عن التزامات سابقة ، وبسبب نكوص الحكومة آلت الامور الى الوضع السئ المعاش الان.

السيد النفيدى أضاف خلال مُخاطبته ورشة (الموانئ البحرية والبرية الحاضر والطموح – ميناء الخرطوم البري نموذجاً)، التي نظّمتها الشبكة الإعلامية للتواصل المعرفي بالخرطوم : “القانون والاتفاق الذي تم يمنع إقامة أيِّ مشاريع وأنشطة حول الميناء البري والشوارع المُتفرِّعة منه، لكن الحكومة خرقت الاتفاق”، وتابع: “ليست المشكلة في القوانين، ولكن في عدم الالتزام بالقانون”، ولفت النفيدي إلى أنّهم نجحوا في استقطاب منحة هولندية بـ (25) مليون يورو لصالح مشروع مواصلات الخرطوم، إضافة إلى مبلغ (900) ألف يورو لدراسة مَشروع استبدال الحافلات ببصات للنقل، وأوضح أنّ المشروع كان يستهدف استبدال (45) ألف حافلة في الخرطوم بـ (10) آلاف بص بموجب ألف بص يتم استجلابها سنوياً، وزاد: “مشينا خطوات، لكن عدم التزام الدولة جعلنا ننسحب، وفشل المشروع

ان كلام السيد النفيدى وتحميله الحكومة المسئولية عن افشال المنحة الهولندية البالغة 25 مليون يورو كلام مخيف ، اذ كيف لهذه الحكومة ان تفوت على البلد هذه المنحة الكبيرة التى كشف عنها السيد النفيدى ؟ وهل يستقيم ان تحارب الحكومة نجاح مشروع كان سيحسب لها ان هى سهلت الطريق الى وصول هذه المنحة الضخمة .

مشروع الوالى وبصاته فشل بشكل ذريع وهاهى المعطوبة منها اكثر من التى تعمل ، وكلام السيد الدكتور عبدالرحمن الخضر – والى الخرطوم يومها – عن تسيير مركبات نيلية والاستعداد لتحريك القطار من الجيلى فى أقصى شمال العاصمة الى الشجرة فى جنوب الخرطوم كل هذه المشاريع راحت ادراج الرياح فكيف تفسر الحكومة تقصيرها الذى اوضحه السيد النفيدى وبسببه تفقد البلد فرصة ثمينه لاصلاح الحال وعلاج معضلة مزمنة ويحسب الامر نجاحا لها لكنها كمن يعادى نفسه ويطبز عينو