أزمِنةُ الرِّيبةُ، اِحتِماءُ الظِلُّ بِالظِلِّ

أزمِنةُ الرِّيبةُ، اِحتِماءُ الظِلُّ بِالظِلِّ


02-22-2017, 09:36 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=490&msg=1487752610&rn=3


Post: #1
Title: أزمِنةُ الرِّيبةُ، اِحتِماءُ الظِلُّ بِالظِلِّ
Author: بله محمد الفاضل
Date: 02-22-2017, 09:36 AM
Parent: #0

08:36 AM February, 22 2017

سودانيز اون لاين
بله محمد الفاضل-جدة
مكتبتى
رابط مختصر


........

1
هذا الزّحامُ في الشَّارِعِ
وحدهُ يشيُّ إليكَ بِطبعِهِ، عُنفُوانِهِ... الخ
قُربُهُ الكبِيرُ من الشَّبهِ بِأرواحِنا المُتكّلِسةِ

2
تنفَّسَ حفيفاً وحدِّقْ في الغيمِ بِجناحينِ من ضِياءٍ

3
مُربِكٌ أن تتعرَّفَ يدُكَ على مِقبضِ البابِ
فيدخُلُ الشَّارِعُ في قيلُولةٍ ماكِرةٍ.

4
جُزءٌ مِنكَ سيسقُطُ في الهُوَّةِ
لن ترى كيف تستنقِذُهُ
أو يحِنُّ إليكَ
فأرفِقَ بِما تركهُ من ثُقُبٍ بِقلبِكَ
وعبئِهُ بِالشَّجنِ.

5
يُربِّبُكَ الزَّمنُ بِالرَّيبةِ والاِرتِباكِ
تربَّيُكَ الكِتابةُ بِالاِحتِدامِ.
يُربِّبُكِ العِطرُ بِمُوسِيقاهِ
والحنانِ بالشّجوِ.
يُربِّيُكِ اللَّيلُ بِالنَّحيبِ
والصَّمتِ بِإِلَاهَاتٍ....

6
ستجِدُ مخرجاً من مأزِقِكَ
ضع يديكَ على عينيكَ هكذا
واعبُرْ
أعبُرَ كُلَّ هذا العسفَ.

7
بِماذا تحتِميَّ أيّها الظِّلَّ
وأنت مرمِيٌّ هكذا
في أيِّ ظِلٍّ؟

8
خُذِينِي من بابِ الوردِ لِبابِ الوجدِ، لِبابِ الضَّحِكِ، لِبابِ الهمسِ، لِبابِ النَّارِ، لِبابِ النَّزقِ......
الأبوَابُ كُلُّها أنتِ
والنَّوافِذُ.

9
خُذنِي كما لو كُنتَ رائِحتَكَ التي اِقترنتْ بِتنفُّسِي..
قال الجسدُ لِلشَّارِعِ...

10
أنتَ تلِمُّ كُلَّ الفظائِعِ من قُبالتِي
أيهَا القلبُ
وتلُوكُها بِأسنانِ نبضِكَ
رغم أنها تزِيدُ من ثُقُوبِكَ النَّازِفةِ..!!
هكذا أسرّتْ الذَّاكِرةُ لِلقلبِ

11
الشَّارِعُ الذي هدرَ بِبالِهِ الاِنزِواءَ اِختارَ المقهى المُجاوِرَ لِصمتِ امرأةٍ وحِيدةٍ
وهوى..!!

12
كالضَّوءِ
سُرعانَ ما تنقضُّ عليهِ العتمةُ:
شوقُ الشَّارِعِ للعابِرين..!!
إلى Salwa Habeeb

13
أنِيقٌ قلبُ المجرُوحِ
أو أنهُ كشارِعٍ كشرَّ عن أسفلتِهِ لِلضَّبابِ
واِلتهمَ كُلَّ عابِرٍ علَى الرَّصِيفِ

14
تبكِي منِّي:
أُمنِيَّاتيّ التي ضيَّعتها
أبكِي على الزَّمنِ الذي أهدرتُهُ في وأدِها
نبكِي معاً من الحُبِّ
إنهُ من دلَّ بعضِي لِصدرِها
فرضعتُ -وأنا لا أُفطمُ-
عُسري من يُسرِها
وما مرَّ بي بدرُ يومٍ
أو أنكرت فجاجتِيَّ، نزقيَّ....
بِحُسنِ ظنِها..!!

15
بِلادٌ قد جُنَّتْ
وجنَّنتنا
فكيفَ قبِلتْ بالضّيمِ عليها
عرشاً
وخارِجَ حوضِها
ألقتنا
بِلادٌ شوَّهَ بنُوها بِناءها
ساقُوها لِلخرابِ سلقُوها بِأنأهِمُ العفِنةِ
سلقا..
بِلادٌ............... بَلاد

16
أهرُبُ من كلِماتِكَ
أنها تنفُّسُكَ المُخاتِلُ
فإِن تلوَّنتْ بِالنَّزقِ
فدعها إلى مُستقرِّها الرَّاشِدِ
وعنها لا تُقاتِلُ
ثمَّة أهوالٌ تنفلِتُ من قبضةِ البهاءِ فِيكَ
وترتدُّ عليكَ قبل السَّامِعُ
كالقنابِلِ
لكن من يقرأُ خاصرةَ الرُّوحِ
سيعرِفُ أن القلبَ من فُرطِ النَّداوةِ البلهاءُ
يرمِي الجمرَ دون أن يعنِي الحرائِقُ والنّوازِلُ..!!

17
وقُلتُ لِيدِي:
يا لِضُعفِكِ
أهكذا تغرِفِينَ
لِكبِدٍ يُفَتِّتُهُ الظَّمأُ!

18
يقتُلُنا في الغُربةِ أكثر أن قهوةَ ودِّنا لا تُشربُ فيها إِلا بِمُقابِلٍ...
22/2/2016م


Post: #2
Title: Re: أزمِنةُ الرِّيبةُ، اِحتِماءُ الظِلُّ بِا
Author: د.محمد حسن
Date: 02-22-2017, 09:48 AM
Parent: #1

يُربِّبُكَ الزَّمنُ بِالرَّيبةِ والاِرتِباكِ
تربَّيُكَ الكِتابةُ بِالاِحتِدامِ.
يُربِّبُكِ العِطرُ بِمُوسِيقاهِ
والحنانِ بالشّجوِ.
يُربِّيُكِ اللَّيلُ بِالنَّحيبِ والصَّمتِ بِإِلَاهَاتٍ.

بيت القصيد

والباقيات الغانيات وحيح الاغاني

Post: #3
Title: Re: أزمِنةُ الرِّيبةُ، اِحتِماءُ الظِلُّ بِا
Author: بله محمد الفاضل
Date: 02-22-2017, 09:54 AM
Parent: #2

أو هو
بيت الوجع
الريبة، الارتباك، الاحتدام، النحيب، الآهات
وبيت الندى والأمل
الموسيقى، الشجو


وصباحك موسيقى وشجو يا صديقي...