وردتانِ على جُثَّتِي

06:58 AM February, 19 2017

سودانيز اون لاين
بله محمد الفاضل-جدة
مكتبتى
رابط مختصر

.....
1
قال:
لم أزلْ اتَّبعُ تلاوةَ صمتِي عليها
بِتِلاوةِ صمتِي
وعلى كفِّي لأوتارِها:
الشَّارِعَ واللَّيلَ، حنِينِي ووجدِي
كيفما تقَلَّبَ القلبُ في صلواتِهِ
مسَّدَهُ خيالٌ مِنها
فربضَ في مكامِنِهِ لها
وهي لِلعِلمِ: بين أنفاسي ونفسِي
الحُبُّ مُشعِلُهُ: قلبٌ إلى القلبِ مِحرابٍ
فلواذُ المدُّ بالجذرِ..!!

2
القلبُ
رِيقُ البِنتِ
الّتي لم يحتمِلْ الشَّجرُ عصافِيرَهَا المُغرِّدةَ
فحطَّتْ على كفِّي..!!

3
ضعِي وردتينِ على جُثَّتِي
وارسُمِي في الفضاءِ قُبالةَ قلبِي
قلباً
واثقِبِيهِ
أنهضُ..!!

4
أُقلِّبُ في وفيرِ الفزعِ ذِكراكِ
فكيف إليك قد فرَّتْ من الأشواكِ
دندنتِي وأشواقِي؟

5
نقشٌ ضئِيلٌ لِذِكرى
-------
ويعرِفُنِي صباحُ البيتِ
منذ الحُلةِ الزّرقاء في الماءِ
ومنذ حدِيثِها المدسُوسِ لمسمعي وحدِّي
فمنذ رحِيقِها الهامِس
ومنذ أحبُّها والقلبُ مسرحُها
ويطغى يملأُ الأكوانَ بِالحُبِّ
وبِالحُبِّ يجئُ الشَّجَرُ والحجرُ كما الطِّفلِ
وبِالحُبِّ أُزاوِلُ رغبةَ الإيقاظِ لِلوترِ
أُغنِّي: ما بهِ الكفُّ؟
حدائِقُ أم مرَّتْ بهِ الألوانُ والنّهرُ
وأورادٌ ومدرسةٌ
وليلُ الوجدِ والحبقِ
وقلبي والهُوى والنّورُ
وشمسُ الماءِ والزّمنِ..!!

6
وظِلِّي
لو أردتَ
فكُن جِداراً
إن قلبِي كُلُّ قلبٍ
لا محالة
بِحاجتِهِ اتكاءٍ
أو سُقُوطاً في التّواريّ..!!

7
قالت:
لن تجِدَنِي
في اِمتِلاءِ الصُّبحِ بِأنفاسِ الغمامِ
أو حين يمتحُ الشَّطُّ من زُرقةِ الولهِ
فكيف يشظئك حنينٌ راكِعٌ
لِينهلَ من جُبِّ الكلامِ رحيقَهُ
ويفِرُّ نحو الماءِ
بما ليس في الماءِ
من أفانينِ المرِحِ، وشوشةُ الضِّياءِ، آهاتُ النَّدى.....
والشَّطُّ لِلشَّطِّ بابُ الحُبِّ والاِمتِلاءِ..!!
19/2/2016م

بلة محمد
كلام جميل....ودخلت للتحية والمجاملة..وتوقفت هنا: ان قلبي كل قلب
لا محالة بحاجته اتكاء....
او سقوطا في التواري...
فهل يا ترى من يضع وردة واحدة على جثتي.!!
ودمت بخير دائما

حبابك والله بسمات

شكراً جميلاً على التحية والمجاملة
والتوقف والتثمين

وكثر من سيضعونها، مؤكد..


تحياتي واحترامي