التَّفكِيرُ بِالأصابِعِ

التَّفكِيرُ بِالأصابِعِ


02-18-2017, 07:54 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=490&msg=1487400848&rn=5


Post: #1
Title: التَّفكِيرُ بِالأصابِعِ
Author: بله محمد الفاضل
Date: 02-18-2017, 07:54 AM
Parent: #0

06:54 AM February, 18 2017

سودانيز اون لاين
بله محمد الفاضل-جدة
مكتبتى
رابط مختصر



........
1
تعالي
يتوارى بابُ اللّيلِ بلُطفٍ
لأُحلِّقَ وحديّ كسماءٍ أو طيفٍ
نحوكِ.

2
تبرُقُ عيناكِ كنهرٍ
ورُوحِي الذّاهِلةُ الذّائِبةُ
ترتفعُ ليغشَّاها لمحُكِ.

3
قال:
أُفكِّرُ بأصابِعِيّ
على مائِدتِكِ المُعبَّأةِ
بالفِخاخِ من كُلِّ لونٍ
يا مارك..

4
الشّارِعُ وهو يتأمّلُ وقُوفِكِ على الرّصيفِ
يخشى أن تسقُطَ أسفلَ الدّوالِيبِ الدّائِرةِ على ظهرِهِ
في عجلٍ...
مَدّ كفّيهِ نحُوكَ وحفِظَ توازُنُكَ
فأنظُرْ كيف بصقتَ عليهِ بلُؤُمٍ أيها المُمعِنُ في الوُقُوفِ..!!

5
قال:
أو تظُنُّ أن إعتاميَّ قيدَ ضجيجِكَ
وقد زجّتْ مراياكَ نفسِيّ المخبُوءَةَ
تحت قدمي الكشطِ
وأنك ألقيتَ على فمي الماءِ
فأنبجسَ نهرُ صمتي
وأغرقنِي بين ضفّتيهِ/بدنِي الكِتابيُّ...
..........
........
..............
وأنكَ وأنكَ .....
فأعلمْ:
جِسري الهواءُ والهباءُ معاً
وأنا محضُ عابِرٍ في اللّونِ.!!

6
على جِسرِ الضوءِ
إلى إشراقه مصطفى
ـــــــــــــــــــــ
سيذهبُ الغِبارُ
لمزرعةٍ في الجِوارِ
ليُدغدِغَ بالنّارِ الأنّهارِ.
ويمشي في صهرِ الوردِ
بإيقاعِ الدّمعِ
وتردِيدِ الكُونِ لكُلِّ دوارٍ.
هذا النّهرُ اليابِسُ إلا من اِسمٍ يقرأهُ الزّيفُ
وعلى يبابِ الليلِ
تتهجأهُ الأخبارُ.
سيقعُدُ يوماً في جسرِ الضّوءِ
وقريباً جدًّا لن تغشى بهجتَهُ الرّعناءِ
الأنداءُ.
فتملأُ فارِغَهُ
ويطيرُ غُراباً وغُباراً
في جُوفِ الأزهارِ..!!

7
لتيقِظَكَ يدُكَ
هِزّ بُستانَ اﻷحلامِ برفقٍ
وأغرِزْ أشواقَكَ في تُفّاحِ الصّمتِ..!!

8
قال:
على أيِّ جِدارٍ
سأزرعُ اِبتِسامتيّ الغُفلَ
والدّمُ باتَ البيتَ والقميصَ والزِّرارَ..!!

9
والشّارِعُ مُتشبِّثاً بأطرافِنا اﻷربعِ
وبين الفينةِ واﻷُخرى
يُدحرِجُها عُدةَ خُطُواتٍ
فكرتُ
لو أنيّ تركتُ بابَ السّيارةِ مفتُوحاً
وهرولتُ إلى الرّصيفِ
وصرختُ مِلءُ صوتِي..

10
باءُ الحربِ اِقتِرابُ القلبِ
ﻷُكرةٍ في القريبِ
لم يفلحْ زيتُ الرُّوحِ البعِيدِ
في دهنِها بطيبِهِ..!!

11
يمُرُّ وجهُكِ في النُّعاسِ
كأُغنيّةٍ في كِتابِ البحرِ
لتقرأَ الرّعشاتُ:
نبضَ القلبِ
على ملأٍ من اﻷشجانِ..!!

12
على عاتِقِي
حملتُ وحدتِي الكفيفةِ
كي أبصِرَ المسافاتُ المُتدلّيةِ
من جبينِ النّهارِ..

13
حين الكِتابةُ قتلٌ
إلى روزمين الصياد
ـــــــــــــــ
كُلَّما كتبتَ
كشطتَ من رُوحِكَ:
مأوىً للعصافِيرِ/
نخلةً تدنُو إلى القاطِفين/
وبيتَ أوى.
وكُلَّما كتبتَ
صرختِ التّفاسِيرُ في الأذهانِ
ونادتْ الحُرُوفُ للمغزى
أن اِحتجِبَ
فقد أوشك العُشاقُ من المدى.
وكُلَّما كتبتَ
وقفتَ على مسافةٍ من نارٍ
تعدُو...
ولا يلتئمُ بِكَ النّدى.
وكُلّما كتبتَ
اِستللتَ من يمِّ الأشجانِ:
سيفَ النِّسيانِ
أوقفتهُ بالمسارِ ليُمزِّقَكَ بـ:
المُبتدى.
وكُلَّما كتبتَ
راقَ للرّائينَ نشيجُكَ
فأدمُوهُ بالتّأويلِ
مزّقُوهُ إربا.
وكُلَّما كتبتَ
.
.
.
كلما

14
لعنةُ القلبِ على المُو
سِ
ي
ق
ى
تضرِمُ البراكينَ في مباذِلِهِ
ويسألُ عن
مزيدٍ من الحطبِ!
18/2/2016م


Post: #2
Title: Re: التَّفكِيرُ بِالأصابِعِ
Author: محمد على طه الملك
Date: 02-18-2017, 06:09 PM
Parent: #1

يا بلة الفاصل ..
عندك تواليف لغوية وأخيلة مجيدة ..
التحليق في فضائك يحتاج لأجنحة نسر.
لذا كثيرا ما نقرؤك ونحن هبوطا على الآرض.

Post: #3
Title: Re: التَّفكِيرُ بِالأصابِعِ
Author: بله محمد الفاضل
Date: 02-19-2017, 03:17 PM
Parent: #2

الملك الجميل
سلام واحترام
الحقيقة أنك ممن يعول عليهم في القراءة جدا
شغلت في مداخلتك بعدة جوانب
الفاصل، وهي الفاضل ههههههههه وأنا ممن يُشغلون بأمر الحروف وتراكيبها فعذراً منك
وشغلت كذلك بأن التحليق في فضائي يحتاج لأجنحة نسر وأنكم تقرأون وأنتم هبوطاً على الأرض؟

على إن ذلك لم يحرمني من متعة عبورك، فعبورك مما ينشد وتذهب الكتابة كلها لاستقباله بالعناق والهتاف


تحياتي والمحبة

Post: #4
Title: Re: التَّفكِيرُ بِالأصابِعِ
Author: محمد على طه الملك
Date: 02-19-2017, 05:17 PM
Parent: #3

هههه عارف مشكلتي أنني لا أفضل الجلوس ليلا تحت الأضواء الساطعة على الرغم من ضرورتها للكتابة ..عذرا للنقطة التي أطاحت بالمقصود ..قراءاتنا هبوطا على الأرض كناية عن العجز الذي يلفنا بالصمت ويجعلنا نحدق فيك وأنت تحلق .

Post: #5
Title: Re: التَّفكِيرُ بِالأصابِعِ
Author: بله محمد الفاضل
Date: 02-21-2017, 07:09 AM
Parent: #4

صباح الخير يا ملك
تجهران بعضكما لا محالة، أنت والنور الساطع
والغوايات بينكما

لا عليك، أنا فكرت أنها مقصودة، وقلت لا ضير فإني بحاجة ماسة لأفصِلُ هههههه

وأنظر يا ملك، أنظر إلى العمق من معانيك وتراكيبك
فكيف تقرأ هبوطاً وأنت الذي هناك بهذه المعاني البعيدة!!


...