مدايد نورين .. قصة كفاح لشاب من (محل مديدة) بالكدرو الى مركز أبحاث شلمبرجير في أمريكا !!

صاحب القصة التالية هو ذاته صاحب الفيديو أدناه ..

مكيف المويه ..

العام 1998 , امتحنت الشهاده السودانيه , امتحنت و كنت ناسي حاجه مهمه جدا , كنت ناسي إنو السنة دي بلذات مازي أي سنة , السنه دي حترسم شكل الحياه الانا حا اعيشها باقي عمري . ظهرت نتيجة الشهاده السودانيه , مشيت المدرسة مع الناس ادوني نتيجتي , جبت 78 و بتذكر انو واحده من اقل المواد كانت الرياضيات, كنت جايب إذا أسعفتني الذاكره 73 .
أهـا انتظرنا التقديم وبما انوكانت عندي رغبه شديدة في العسكريه وكنت نشط جدا في الكديك في فترة الثانوي) كنت قائد تاني, يعني نمره اتنين في المدرسة ( قدمت اكاديمية كرري التقانه العسكريه . كان اقل نسبه بيشيلوها 78 , يعني قدرو قدروا. بدأت المعاينات . فترة المعايانات كانت فتره ممتعه جدا , اتعرفت علي شباب حلوين و عملت علاقات صداقه مازال بعضها مستمر حتى اليوم. كنت خاتي كل امالي و طومحاتي في الاكاديميه العسكريه كانت الاكاديميه بتروي رغباتي العسكريه و في نفس الوقت بترضي رغبات أمي و ابوي الهندسيه, كانت كل ما أريد , كنت بتخيل نفسي بالبدله العسكرية , اتفقت مع اصحابي علي بعض الخطط لما يشيلونا, اتفقنا انو حنسكن في المعسكر كيف , و حنشيل معانا شنو و في الإجازة حنعمل شنو.

بعد تلاته شهور من المعاينات ظهرت النتيجه , كلنا مشينا الرئاسه كانت جنب كبري السجانه, عرفت انو ماشالوني قبل مااصل البورد , شفت النتيجه في عيون اصحابي و في تجنب بعضهم , بتذكر اللحظه الوقفت جنب البورد و مكتوب علي اسمي لم يقبل , اللحظه دي بالذات حسيت انو خلاص حياتي انتهت , ماحيكون في مستقبل ماحيكون في عسكريه , كل الخطط الرسمتها لي حياتي خليتا تحت البورد داك و طلعت , مشيت لحدي ماتعبـت بعدين ركبت المواصلات رجعت البيت قعدت جنب أمي وكنت متفق معاها انو اقسم ليها من المصاريف الشهريه الحا يدوني ليها في الاكاديميه, قعدت جنبها و بكيت(واللهِ حركه مريحه شديد ) , قالت لي يا ولدي الخير في مااختاره الله, ربنا كتب ليك حاجه أحسن منها ,اصبر تشوف عينك.

بعد كده موضوع القرايه ده طلع لي من راسي , مشيت اشتغلت, مرة طلبه, مره نقاشه, و في الاخر عندي ودعمتي مهندس تكييف , بقيت شغال معاه صبي , يعني عتاله , نضافة, بهيه , مكيف المويه ده بيدوني ليه وسخان و عينو طالعه , بصنفرو , واديه ليك بهيه , تجي تستلم تقول جديد , لكن ماكنت مهتمي اني افهم المكيف ده شغال كيف و لا بيصلحوه كيف.
المهم , بقيت عايش بره البيت في الخرطوم , برجع البيت مرة في الشهر . 1998 انتهت, الناس دخلو جامعاتهم , 1999 جات , والناس امتحنت شهاده سودانيه, والنتيجه طلعت والناس خشت جامعاتهم, أنا لسع مع مكيف الموية , لكن الوقت داك بقيت خبرة , المكيف بياخد معي اقل من ساعه, دفعة 2000 سجلوا المدارس والسنة بدت و مشت تلاته شهور و أنا لسه بتلايق مع المكيف.
باقي 6 شهور لي امتحانات سنة 2000 يوم جاني ود عمتي , قال لي ابوك ده لاقاني و وصاني ليك قال ليك تجي الكدرو هو عاوزك في موضوع ضروري , قلت ليه تمام , اكمل المكيف (كان باقي جنبتين)و أمشي .
المهم مشيت البيت لاقيت ابوي , المختصر , ابوي قال لي يا ولد الكلام البتعمل فيه ده مابينفع , خطتك شنو ؟ قلت ليه والله يا ابوي ماعندي خطه , الخطه الوحيده المتأكد منها انو بكرة عندي مكيفين في الطائف, المهم ابوي بخليط من الحكمه والحزم اقنعني اني يا إما اقدم بـشهادتي بتاعة سنة 1998 للجامعه يا اما اقعد أعيد الشهاده السودانيه. من دربي داك فتشت كتبي القديمه بتاعة الشهاده و قررت إني امتحن شهاده, مكيفيني ديك ذاتم مارجعت ليهم.

كان باقي زي 6 شهور لي امتحانات سنة 2000 , امتحنت منازل(يعني من البيت) سبحان الله فجأه , انقلبت كل الطاقه السلبيه العندي لي عزيمه و اصرار إني امتحن و أجيب نتيجه كويسه , اصرار و عزيمه ماكنت متعود عليهم , كنت محدد ساعتين الصباح و 3 ساعات المساء كل يوم قراية, في عرس في بكا في عيد في تعب في زهج مافرق, كل يوم 5 ساعات قرايه, كنت عامل جدول كل ماده مقسما لي زي 5 اجزاء كده , و الجدول بغيروا كل اسبوعين , الجدول كان كل يوم فيه جزئين من مادتين مختلفات , و بكتب في اخر اليوم ملاحظات إني الليله قريت كيف في الجزئين ديل. الجدول كان حاجه زي المثال ده :
تاريخ اليوم | الجزء المفروض اقراه الفترة الصباحية (يعني مثلا قصيدة المساء مع الشرح)| الجزء المفروض اقراه الفترة المسائية (يعني مثلا تطبيقات التفاضل)| ملاحظات بعد القراءه ) مثلا فهمت بنسبة 60 في المائه لكن لم افهم السؤال الأخيرفي التطبيقات مفروض أمشي لي معتز ود خالي يساعدني فيه).
كنت بقرا بـبلاده من غير أي احاسيس , ماعندي أي فكرة انو مستواي كيف , لكن بقعد يوميا الخمسه ساعات دي, جات الامتحانات , و امتحنت, والنتيجه طلعت , ناس المنازل ديل بيمشوا يستلموا النتيجه من شارع النيل.
سنة 2000 يوم النتيجه قمت بدري مشيت الوزاره, قاعد في الواطه متكل في شجره زي ساعتين منتظرين الزول البنده النتيجه الراجل كان بينده الاسامي بسرعه وبيمد ليك ورقه صغيره فيها اسمك ودرجاتك في كل ماده والنسبه , أنا منتظر اسمي فجأه الزول سكت , اخد ليه صنه كده و قال ماشاءالله(ماناس منازل) و نادا اسمي و اداني ورقتي جبت 91.4 % و كنت جايب 100 في الرياضيات, 96 في التخصص , 94 في الكيمياء و94 في الفيزياء . عاينت في النتيجه و عاينت في الاسم , تاني عاينت في النتيجه و عاينت في الاسم , طابقت رقم الجلوس, ياهو زاتو, ده أنا دا, أنا ذاتي , واللهِ أنا قبل اللحظه ديك متخيل الناس البيجيبوا تسعينات ديل , ديل ربنا خلقهم براهم, في فصيله مختلفه بايولوجيا عن الفصيله الانا بنتمي ليها.

مشيت البيت لاقتني امي (والله الحوار كان بالظبط كده ) , يا ولد جبت كم؟ جبت 91 , يا ولد جبت كم؟ 91 يا أمي , يا ولد أنا مابهظر معاك , جبت كم؟ 91 , محمد أنا راجياك من الصباح خلي الهظار جبت كم , أمي والله جبت 91 و بكيت , طبعا مع البكا ده أمي عرفت انو الموضوع ده بالجد , وبكا شديد , أمي دي تبكي وتزغرد, لمت نص الكدرو في البيت, طبعا ناس السوق الكنت بشتغل معاهم كانو إلى يكرروا ليهم برضوا كم مرة , يعني , أسمع نورين جاب 91 , نورين ياتوا؟ نورين بتاع المكيفات , جاب كم؟ , جاب 91.
في النهايه , كلامي ليك , إذا أنا قدرت اعمل العمليه دي (أنا منو؟ أنا أنا) أنت ممكن تعملها (أنت منو؟ أنت أنت) أنت مابتصدقني , لكن جرب و شوف, السؤال الصعب المفروض تسالو لي نفسك انوهل حاتقدر تجرب؟؟؟؟ السؤال ده بقى أنت بس البتقدر تجاوبوا

"Education, actual learning--it is hard work. It's very personal. Your parents don't teach you anything. Your teachers don't teach you anything. The government doesn't teach you anything. You read it. You don't understand it; you read it again. You break a pencil and read it again."
--Dean Kamen

محمد نورين ,
تكساس , الولايات المتحده,
30-ديسمبر-2016

العام 2000 , امتحنت شهاده سودانيه وجبت نتيجه كويسه دخلت بيها كلية الهندسة الكهربائيه والإلكترونيه جامعة الخرطوم , ما عارف ليه كهرباء, ممكن لأنو كهرباء كانت اعلى كليه في السنة ديك و ممكن لأنو لما كنت بشتغل مكيفات(نضافه و بوهيه) في الفتره قبل الشهاده السودانيه كان الناس بيقولوا لي باشمهندس والموضوع ده عجبني .
اخيرا بعد التعب والجهد حسيت اني وصلت , حسيت انو خلاص تاني ماح يكون في قصص والحياة حتمشي حلوه من غير معاناه, اتصورت انوحتمر سنين الجامعه الخمسه بهدوء زي معظم الناس و حنتخرج و نشتغل و و و......

دخلت سنه أولى جامعه ,دخلت بـخليط من الدهشه والفرح والامل , كنت بصحى من الصباح زي أي طالب جامعي , بـلبس و باخد مصاريف للجامعه وبركب المواصلات و بجي الجامعه بحضر المحاضرات وبقعد لحدي المساء في الجامعه. الحياة كانت ماشه من غير مشاكل , بس في حاجه واحده كانت مجهجهاني.
المصاريف , مصاريف الجامعه دي كانت حكايه , كل يوم باخد مصاريف من ابوي جزاه الله خير تلاته ألف جنيه ومرات اقل . التلاته ألف دي كانت بالزبط قدر المواصلات ماشي و جاي و سندوتشين طعميه وبتفضل خمسمية جنيه دي بحاول بقدر الإمكان اخليها إذا احتجت اشتري قلم ولا اصور حاجه , ولا أخليها للظروف .

كنت كل يوم بخش الكافتريا , والراجل عارفني كويس داير شنو , مما يشوفني يدو بتتحرك تلقائيا في اتجاه ماركات الطعميه , قبلي ماأتكلم بيكون سلمني الموارك. كان نفسي يوم احرجو لكن دايما بيحرجني , ياخي انتظرني اطلب أول .

وطبعا المواصلات من الحله , كانت فيلم , غالبا لما أركب من محطة حجازي بيركب معاي زول بعرفو , أها ده بيكون يوم ليك ويوم عليك علي حسب الزول وعلي حسب موقعك من الإعراب. فا اليوم داك يا إما حتوفر ليك ألف جنيه ولا حتنقص سندوتشين الطعميه لي واحد ولا حتجلي موضوع الاكل ده كلو مره واحده .
معظم البرامج مع شباب الجامعه كنت بجليها و كل مره بلقى ليهم عذر مناسب .

علي نهاية سنة أولى كنت مقتنع تماما انو أنا ماممكن استمر بالطريقه دي . خمسه سنه بالطريقه دي مستحيله , طيب الحل شنو ؟
أكتر حاجه كنت متخيلها انو ممكن تساعدني, اني أعمل أي عمل تجاري كده يساعدني في المصاريف من غير ماياخد مني زمن طويل , لكن أي فكرة بتاعة بزنس كانت محتاجه لي راس مال , وانا زي ماانت عارف .
سنه تانيه جامعه بدت , و مشت في البدايه زي السنه الفاتت , لحدي ماجات مواعيد التسجيل , طبعا ابوي جزاه الله خير كان اتصرف وجازف لي القسط الاول من رسوم الجامعه وكانو قسطين , أي قسط زي متين وخمسين ألف .

شلت المتين وخمسين وأنا مقتنع انوابوي والبيت كانو محتاجين للقروش دي أكتر من الجامعه, شلتها وأنا محرج من ابوي و من ناس البيت , وفي اليوم داك اتمنيت انو يكون عندي قروشي حقتي و أنا الأدي بدل ماأشيل .
مشيت الجامعه , مشيت سألت من اخر يوم للتسجيل , قالو لي بعد شهرين . طبعا أنا كنت مقتنع انو أي قرار الواحد بياخدو عشان يطور بيهو نفسو بيكون معاه مخاطره , فكرت شويه قبل ما ادفع القروش فكرت انو القروش دي ممكن تحل لي مشكلة راس المال الأنا محتاجو و قررت اني اشيل القروش دي واعمل بيها بزنس . وقلت انشاء الله قبل ما الشهرين يتمو بتكون أموري زبطت ورطبت وبجي ادفع رسوم التسجيل وما حيكون في مشكله .

2001 , في بداية السنه الجامعيه اشتريت بي قسط التسجيل 50 دجاجه , وعملت ليهم قفص في حوش خالي , كان بين بيتنا وبين الحوش زي حيطه , بصحى الصباح بدري قبل الجامعه ,بتلب الحيطه بنضف القفص , و املا ليهم العلف واغسل السقايات واملاها مويه ومره مره كده بتعصر في الزمن و أمي كالعاده كانت بتغطي لي, والدجاج ماكان مقصر معاي, كانو كل يوم بيطلعو لي زي طبق و شويه . والبيض كان بيعو ساهل, يا اما بيشيلوهو نسوان الحله أو بمشي ابيعو لي بتاع الدكان .

الموضوع مشى كويس لي فترة ممكن يكون زي شهر و شويه , في الفتره دي كنت بحاول بقدر الإمكان ألم قروش التسجيل قبل ماتسجيل الجامعه يقفل . يوم صحيت الصباح كالعاده عشان أمشي اظبط الدجاجات , لقيت كميه من الدجاج ميت , المهم في الاخر اكتشفت انو في حيوان (أو مجموعه ) قدر بطريقة ما يدخل من تحت القفص و أكل أو قتل كميه كبيره من الدجاج . كمية الدجاج الباقيه كانت مامجديه من ناحيه اقتصاديه . اضطريت اني ابيع الدجاج الباقي و بـسرعه عشان ما اخسر .

اخر يوم في التسجيل لي سنة تانية جامعه جا , و أنا عندي زي ميه و خمسين جنيه , مشيت الجامعه و حاولت مع المسجل بقدر المستطاع انو ييسجلو لي بـي قروشي الناقصه دي لكن من غير فايده .
يوم مشيت الجامعه زي بعد اسبوع من الكلام ده واتصدمت بـانو طلعو قرار بـانو ييجمدو لي الدراسه لي مدة سنه من الجامعه , الكلام ده معناها انو في سنة من عمري حتضيع بـسبب القرار الانا قررتو في لحظة فلس .
"نظرا لي طول القصه , و عشان مااختصر أكتر من اللازم حا أواصل الأسبوع الجاي وحأوريكم كيف كانت سنه تانيه جامعه هي اخر سنه أشيل فيها مصاريف من ابوي لحدي يوم الليله, و كيف وصلت لي استقلال مادي في بدايات سنه تالته جامعه "
“Life is at its best when everything has fallen out of place, and you decide that you're going to fight to get them right, not when everything is going your way and everyone is praising you.”
Thisuri Wanniarachchi


محمد نورين ,
تكساس, الولايات المتحده ,
27-1-2017

العام 2002 , السنه الثانيه الجامعيه في قسم الهندسه الكهربائيه و الإلكترونيه بجامعة الخرطوم , وبعد ان باءت كل محاولاتي لدفع الرسوم الدراسيه قبل انتهاء التسجيل بالفشل , قررت الجامعه انو تجمد لي السنه , وقفت بحيره قدام البورد العليه القرار و كنت مافاهم يعني شنو جمدولي السنه. مشيت سألت في القسم و شرحو لي انو معناها أمشي البيت و آجي السنه الجايه ابدا سنه تانيه من جديد, الكلام ده كان بعد زي شهرين كده من بداية سنه تانيه, و بتذكر انو أول سؤال سألتو انو أنا مافاهم لانو أنا خشيت الكليه دي بـنسبتي مابـقروش , كيف عشان ماقادر ادفع في الوقت المناسب تضيع مني سنة؟؟؟!!!و في اللحظه ديك قررت انو أنا ماح اخلي السنه دي تضيع بـاخوي و اخوك , إذا اصلا السنه ضايعه ضايعه , أحسن اضيعها هنا وأنا بدافع عن حقي .

استمرت محاولاتنا أنا و معاي كم و عشرين طالب لاقناع الجامعه بفتح التسجيل من جديد والسماح لينا بمواصلة الدراسه , حاولنا بكل الطرق الممكن تتخيلوها , كنا بنتلاقى أنا و معاي المجموعه الما قنعت و كنا زي سته انفارعلى مااذكر , بنتلاقى الصباح و نمشي نعدي اليوم كلو في ضل الشجر في عمادة طلاب جامعة الخرطوم , املا في انو نلاقي مسئول يحل لينا مشكلتنا , و مع انو لاقينا مجموعه من المسئولين لكن دايما كان الرد واحد , أمشو ماتضيعو زمنكم و تعالو السنه الجايه .

امتحانات السمستر الأول قربت و نحن ماكنا عارفين نقرا ولا خلاص نخلي اللياقه , بتذكر انو شباب دفعتنا طمنونا و قالو لينا تعلو امتحنو نحن ماحنخش الامتحانات من غيركم.
أول يوم في امتحانات السمستر الاول الصباح جينا الجامعه و وقفو كل ناس دفعتنا بره القاعات و قالو انو ماحيخشو امتحانات الا الجامعه تسمح لينا انو نخش نمتحن . ناس الجامعه في الاخر , قالو لناس دفعتنا , خلاص خشوا امتحنو ونحن حنحل ليهم المشكله و حنخليهم يمتحنو مع ناس الملاحق . الحقيقه نحن ذاتنا فرحنا لانو ماكنا قارين حاجه .

نزلنا السمستر التاني و نحن مقتنعين انو مشكلتنا اتحلت , لكن ناس الجامعه قالو لينا انو مافي طريقه ليكم حنجمد ليكم السنه و تجو السنه الجايه (شكلهم نسو انو وعدونا و وعدو ناس دفعتنا ).
في بداية السمستر التاني ومع انو كنا كم وعشرين نفر في موضوع التجميد ده , الا انو معظم الشباب فقدو الأمل وخلاص سلموا بـانو السنه ضاعت, و بقينا زي تلاته أو اربعه بس اللسع "بيتلايقو ",لكن في الوقت داك كان خلاص قنعنا من مسئولين الجامعه و بدينا نفكر في الطلبه زملائنا والإعلام . في الفتره ديك كانو واقفين معانا و بقوه مجموعه من السناير من سنه رابعه والحقيقه الشباب ديل كان ليهم الفضل الأكبر في الأحداث الحصلت بعد كده .

بدينا مع شباب رابعه نعمل أركان نقاش و نوصل مشكلتنا لي باقي الكليه , كانت الأركان بتكون شبه يوميا و كان في تفاعل كبير من شباب الكليه .
في نص السمستر التاني قرر طلاب كليه الهندسه ( أيوه هندسه جامعة الخرطوم كلها كلها ) قررو انو يعملو اعتصام مفتوح لحدي ماالجامعه ترجعنا و من هنا الأحداث بدت تاخد مسار مختلف .

الإعتصام كان بيكون يومين وبيفكو يوم (شغل جهجهه ) لأنو إذا اعتصمو أكتر من يومين على حسب القانون ممكن الإداره تعلق الدراسه. المهم لما هندسه اضربت الشارع سمع , وبتذكر الأيام ديك كانت اهميات شديده , كنت بكون بتكلم مع صحفي و بيكون في صحفي تاني منتظرني, و استمرت الإعتصامات لي فتره .

يوم و أنا ماشي في الجامعة الصباح , و الجامعة فاضية سلم علي واحد من سنايرنا و قالي نورين!!! قلت ليه أيوة أنا نورين . قالي عندك مقابلة مع أمين وزارة التعليم العالي, أنت و معاك اتنين من الشباب الجمدو ليهم السنة. حوالي الساعة عشرة اليومداك مشينا الوزارة و دخلنا المكتب العجيب . لسبب ما صورة و فخامة المكتب دا ظلت عالقة في راسي حتي الان. بتخش من الباب علي يدك الشمال في جلسة و مكتب أمين الوزارة واذا مشيت لقدام جوة المكتب في غرفة اجتماعات و بعدين في تلفزيون كبير ما متزكر اذا كان معاه قعدة ولا لا. المهم قال لينا سلام يا شباب احكو لي الحاصل شنو!!! حكينا ليه. قالينا أول حاجة عاوزينكم تفكو الاعتصام دا بأسرع فرصة, و قالينا انو جاتم توجيهات من رئاسة الجمهورية انو الاعتصام دا لازم يتفك. قمنا قلنا ليه انو نحن عاوزين يحلو لينا مشكلتنا أول و بعدين حنفك الاعتصام فقال لينا شايفين الورق الفوق طاولة الاجتماعات داك !! كان معاي مدير جامعة الخرطوم هنا و اتناقشنا في الموضوع و حايحلو ليكم المشكلة لكن لازم تفكو الاعتصام أول لانو الجامعة ما ممكن تتنازل عن قرار زي ده وهي مضغوطة. فكو الاعتصام و أنا اوعدكم مشكلتكم حتتحل.

رجعنا الجامعة و عملنا ركن نقاش في نفس اليوم و قلنا لشباب هندسة انو خلاص المشكلة انتهت و حيرجعونا و خلاص فكو الاعتصام. قالو لينا ما حنفكو الا لما يسجلوكم. قلنا ليهم فكو عشان يسجلونا , قالو لا ما حنفكو, يا جماعه انتو مش معتصمين عشان مشكلتنا ؟؟!! نحن مشكلتنا اتحلت فكو الاعتصام ياخي خلو اللياقة . قالو لا(واسيفا).

تاني يوم الجامعة نزلت قرار انو الإداره الجامعيه حتعمل مقابله مع أي فرد من الطلبة الجمدو ليهم السنة و حيسجلونا. بالفعل بعد يومين دخلت المقابلة كان فيها مدير الجامعة , عميد الكلية و المسجل و مجموعة من الاساتذة بعد المقابلة ديك دفعت جزء من الرسوم(الجزء الكان عندي) و سجلونا.

فرحت شديد انو سجلونا و السنة ما حتضيع علينا لكن اليومداك فرحت أكتر اني قريت هندسة الخرطوم لأنهم كانو صناديد وقفو معانا ووقفو مع بعض بقوة. وقفو وقفة حيرت الادارة و حيرت البلد و مرات كتيرة كان في شباب بدوني احساس انو دي مشكلتهم ما مشكلتي أنا. وقدروا بـوقفتهم دي انو يغيرو قرار اصرت الجامعه و لفتره طويله انو مايتغير.

سنة تانية نزلنا امتحانات السمستر التاني مع باقي الدفعه و بعديها طوالي نزلنا امتحانات السمستر الاول مع ناس الملاحق. مع انها كانت عصرة شديدة لكن الحمدلله مرينا من سنة تانية بسلام.
"نظرا لي طول القصه, و عشان مااختصر أكتر من اللازم حا أواصل الأسبوع الجاي وحأوريكم كيف كانت سنه تانيه جامعه هي اخر سنه أشيل فيها مصاريف من ابوي لحدي يوم الليله, و كيف وصلت لي استقلال مادي في بدايات سنه تالته جامعه "

“Look at a stone cutter hammering away at his rock, perhaps a hundred times without as much as a crack showing in it. Yet at the hundred-and-first blow it will split in two, and I know it was not the last blow that did it, but all that had gone before.”
Jacob A. Riis


محمد نورين ,
تكساس , الولايات المتحده

العام 2002 , وبعد الكثير من التحديات والايام الصعبه و الفلس, انتهت السنه الدراسيه الثانيه في قسم الهندسه الكهربائيه جامعة الخرطوم انتهت بعد ما تراجعت الجامعه اخيرا وبواسطة الاعتصام القوي من طلاب كلية الهندسه عن قرار التجميد, والحمدلله كان امتحنا مع ناس دفعتنا و عدينا.

في الإجازه بين سنه تانيه و تالته ماكان عندي خطه معينه في راسي لكن كنت مقتنع انو أنا ماممكن أنزل سنه تالته بـنفس الوضع المادي ده . لازم أعمل حاجه لكن ماعارف شنو , كان فكرت في كل الحاجات الإشتغلتها قبل كده , طلبه , مكيفات , دجاج , كل الخيارات دي جربتها قبل كده و عندي فيها خبره كويسه لكن كل واحده من الحاجات دي كان عندها سلبيات بتخليني أشوف انو دي ماالخيار المناسب .فالطلبه مثلا قروشها شويه و ماممكن اشتغلها أيام الجامعه , المكيفات علي حسب الموسم و مامتأكد إذا حاقدر أواصل فيها ايام الجامعه , الدجاج كويس لكن عاوز راس مال و راس مال تكون قنعان منو(إذا متذكر دجاجاتي الماتو في مدايد النورين 1) .
يوم كنا أنا و محمد عمر ود عمتي في بحري المحطه الوسطى , شفنا محل بتاع مدايد و كانت المديده موضه اليومين ديك , قلنا كدي نجرب الحاجه الجديده دي , قعدنا اتونسنا واستمتعنا بالمديده , قمنا في الاخر قلنا طيب الشغل ده عجيب , لكن إذا الواحد عاوز مديده إلا يجي لييي بحري عشان يضرب ليه كوريه, بتذكر كويس اللحظه القام محمد عمر قالي طيب رايك شنو نعمل محل مدايد في الكدرو , فجأة حسيت انو مشاكلي كلها اتحلت , أنا كنت عارف تماما في اللحظه ديك انو أنا و محمد عمر زي مابيقولو الجماعه ده تلطخ بيه ده , كنا عارفين انو ماعندنا راس مال (الصفر المطلق), كنا عارفين انو الوقت دااك الواحد فينا إذا اتجدع ممكن يعمل ليه بيض بالطوه خلي مديده , وبعدين ممكن عادي تقشر بيه يومين(الله يرحم بثينه عمتي أم محمد و يدي أمي العافيه) , كنا عارفين انو ماعندنا أي خبره في موضوع الاكل والمطاعم كنا عارفين انو ماعندنا محل نبيع فيه , ماعندنا تلاجه ماعندنا خلاطه مافي كراسي ولا ترابيز. ممكن اديكم 100 سبب منطقي كان يخلينا نخلي الفكره دي قبلها مع كوريتين المديده الفاضيااات, لكن لسبب ما كنا الإتنين بنعاين لي بعض و حاسين انو خلاص لقينا الحل, وشلنا الفكره معانا .

بعد يومين من قعدتنا ديك مشينا لي بثينة عمتي (ربنا يرحمها و يجعلها من أصحاب اليمين ) في أمدرمان , وريناها قبل يومين قلنا ليها جاينك تدينا كورس مديده , والله قعدنا أنا و محمد عمر زي الطلبه و بثينه عمتي ماسكه المفراكه زي الأستاذ و تشرح لينا تركيز شديد و كتابه عشان ماننسى خطوه , المهم كملنا حصة المديده وقعدنا قبلنا استمتعنا بالمديده وبعد اليوم داك رجعنا الكدرو و لي مدة كم يوم كنا كل يوم بنظبط مديده دخن لي ناس البيت(تمارين) , يوم تطلع نيه يوم تطلع ملحها كتير يوم تطلع خفيييفه شديد, وطبعا معانا عماتنا في الكدرو برضو ماقصرو كل واحده تديك نظريه جديده , لكن أكتر واحده مفيده العلمتني مسكة المفراكه, هيي يا ولد المفراكه دي امسكها كويس ماسكها كده مالك , امسكها كيف , كده كده , ايوا والله كده اريح . طبعا لانو انت بتكون بتفرك بإستمرار لمده طويله , فـموضوع الكفاءه ده بيفرق كتير . بعد فتره من التمرين حسينا انو بقينا مابطالين في موضوع المدايد ده و كده حلينا واحده من مشاكلنا السهله .

موضوع المحل الحنبيع فيه كان موضوع صعب و ماعندنا أي فكرة حنحلو كيف , بتذكر أنا و محمد كنا متفقين انو نحنا مستحيل نأجر لانو بـبساطه ماعندنا قروش ايجار , ياخي مش كده بس ماكان عندنا أي قروش لي أي حاجه . طيب نعمل شنو , قلنا خلينا نشوف محل في السوق يكون مقفل و ماشغال و نمشي نتكلم مع سيدو ونقنعو انو يخلي لينا الايجار بتاع أول شهر لي اخر الشهر , بالفعل دي الحاجه العلملناها , مشينا لقينا محل صغير بتاع خالنا (ود عم أمي) في الشارع مقفل, مشينا و اتكلمنا معاه و بتذكر قالينا, اصلا المحل مقفل امشو افتحوهو و جربو شهرين تلاته , إذا مشى معاكم بعد داك بشيل منكم ايجار(شكرا كتير), و كده انتهينا من اكبر مشكلة , مشكلة محل الإيجار .

بلنسبه للكراسي ممكن نشيل كراسي من البيت , ترابيز دي مافي داعي ليها في البدايه , انبوبة الغاز, الدفار, الحلل, الكمش, الملاعق الجرادل ده كلو ممكن نشيلو من أمي , أها بلنسبه للخلاطه, لقينا مكنة خلاطه قديمه في البيت لكن ماعندها جك , طيب دي حاجه مفروض نشتريها.

بالنسبه للتلاجه , كان مستحيل نلقى ليها حل عشان كده ماحليناها, قلنا نبدا من غير تلاجه , محل مدايد من غير تلاجه ؟؟ صددددقني ماكان عندنا خيار تاني. اتفقنا انو نبرد المديده واللبن في البيت , و نشيلها في حفاظات للمحل و بعدين نخت تلج تحت الحاجات عشان ماتفقد البروده بتاعتها .

طيب محتاجين راس مال شويه كده , نشتري بيه شوية الحاجات الناقصه دي ., حسبنا كده كنا محتاجين زي 100 جنيه, دي نشتري بيها جك خلاطه و كواري ونشتري بوهيه و حاجات ننضف المحل شويه ونشتري اللبن والدخن بتاع أول أيام وحبة مصاريف, المهم محمد عمراتصرف اتدين لينا القروش دي . و كده مشكلة القريشات الأولى انتهت .

بتذكر كويس أول يوم فتحنا فيه, شلنا كراسي من البيت و تربيزه كبيره و نضفنا المحل و اتفقنا في اليوم داك انو نوزع المدايد مجاني , عملنا زي 50 كوريه و كلمنا ناس السوق انو اليوم داك العشا علينا وادينا أي زول جانا في المحل نص كوريه كنوع من الدعايه و كده.

تاني يوم بعنا 7 كوريات , بعد كم يوم كده وصلنا 15 كوريه في اليوم و ووقفت الزياده , عدينا فتره طويله و نحنا بنبيع 15 كوريه قول زي شهر كده , طبعا في الفتره دي ماكان في أي ارباح لكن ماكنا بنخسر , لأنو نحنا عارفين بنبيع كم فبنعمل كميه محدوده , وطبعا مابنقدر نشيل أي مصاريف ولا أي حاجه , المهم بتذكر زي بعد تلاته شهور كده وصلنا 25 كوريه و بقينا بـنطلع حبة مصاريف كده , حبه حبه يعني ممكن نقدر نتعشى بـارباح اليوم و خلاص .

المهم واصلنا علي الحاله دي زمن طويل, أيام كانت صعبه , بنصحى الصباح بدري كل يوم عشان نحصل اللبن , نمشي نجيب اللبن نفورو , نمشي الطاحونه نشتري الدخن و نطحنو(خليني اديك نصيحه خبير , الدخن لازم تطحنو قبل ماتعوسو طوالي لانودقيق الدخن بيبقى مر مع الزمن). المهم نجيب الدخن و نعوسو وبعدين نعبيه في القوالب . و ننتظرو لما يبرد وبعدين ندخلو هو واللبن في التلاجه بتاعة البيت ,نغسل عدة الدكان و كده بنكون خلاص جهزنا لي بعدين المساء , العصريات كده بنشيل الحاجات من تلاجة البيت نختها في حفاظات ونخت تحتها تلج و نتوكل علي الدكان نفتح و نبيع , مره مره كده الكهرباء تقطع تعطلنا , غايتو اليوم البتقطع فيه الكهرباء ده ناس البيت بيشبعو مدايد لأنو ماكنا بنشتغل بـي حاجه بايته, مره مره كده تصب مطره تنقص الشغل شديد . غايتو الفتره دي كانت درشه شديده , دي المرحله البلجد كل يوم كنا بنقرب نستسلم , و كل يوم نتناقش في انو نقيف ولا نواصل.

بعد زي 5 شهور من مابدينا , فكرنا في انو نحنا لازم نعمل حاجه مختلفه , نغير حاجه و زي ماقالو اينشتاين قال انو الجنون هو انك تعمل نفس الشيء بنفس الطريقه بتاعة المره الفاتت و تتوقع نتيجه مختلفه . عملنا تغيير بسيط زدنا بيه حجم الطلب و تقلناه زياده شويه . والتغيير ده كان بـانو زدنا كمية الدخن في الطلب والحاجه دي مااثرت علي التكلفه كتير لأنو الدخن ماغالي, اللبن هو الغالي .
7 شهور من مافتحنا المحل , بدت المبيعات تزيد بطريقه خرافيه و بدينا نعمل ارباح كويسه جدا , عملنا بلاط قدام المحل عشان نخفف الضغط علي المحل شويه والمبيعات مشت زايده, عملنا يافطه للمحل والشغل مشى زايد, اشترينا كراسي, و اخيرا اشترينا تلاجه وريحنا أمي من الزحمه في تلاجة البيت , وبعد شويه المحل بقى زحمه شديده و كنا محتاجين توسعه , كان في حته ورا المحل وسعنا فيها شويه , و الشغل بقى كتير علينا جبنا معانا عامل و ارتحنا شويه , بعد شويه الشغل زاد وجبنا تاني عامل , والواحد خلاص حس بمتعة الإستقلال المادي من البيت .

الحمدلله أموري الماديه مشت كويس لحدي سنه خامسه و ماحصلت لي تاني مشكلة في رسوم التسجيل في الجامعه ولا المصاريف و نفس القائمه بتاعة الوجبات في الكافتريا الكنت مابحتاج اعاين ليها لانو أنا عارف وبتاع الكافترياكان بيكون عارف انو أنا حاشتري سندوتشين طعميه, نفس القائمه كان ممكن اشتريها كلها بالمصاريف البجي شايلها في جيبي .

السمستر التاني في السنه الثالثه في قسم الهندسه الكهربائيه جامعة الخرطوم , اشترينا عربيه , أي نعم كانت عربيه هكر, لكن كانت عربيه .

رغم كل التعب والضغوطات في سنتي الثانيه الجامعيه وبدايات السنه الثالثه , أكتب اليوم هذه القصه و أنا أحمد الله حمدا كثيرا طيبا مباركا يليق بجلال وجهه على كل التحديات التي اختار لي ان اخوضها , فانا اليوم اعلم تماما انه لولا هذه التحديات لما استطعت ان أحقق بعضا من احلامي فقد كانت هذه التحديات خير معلم . واعتذر اليك ربي عن كل لحظه يأس شككت في حكمة تقديراتك البالغه فيها .
صديقي محمد عمر , دخلنا مدرسة الحياة من اوسع أبوابهـا , و اختارت لنا الأقدار ان تكون احدى اروع مراحلنا الدراسيه في مدايد النورين .

“You can dance in the storm. Don't wait for the rain to be over before because it might take too long. You can can do it now. Wherever you are, right now, you can start, right now; this very moment.”
― Israelmore Ayivor


محمد نورين ,
تكساس , الولايات المتحده ,
9-2-2017

"http://al3aby4yy.com/"

ياسلام على الكفاح والاصرار والمثابرة والطموح ..
مشوار جميل رغم صعوبته والمعاناة الفيه ..
فعلاً الزول كان عنده اصرار النجاح بيجي ..
حتى وإن تاخر ..


أعجبني هذا السرد الواقعي الشيق ..
ودعواتنا للحبيب محمد نورين ..
بأن يكون النجاح حليفه مدى الحياة ..

محمد نورين هو زميلنا فى العمل و اخ اصغر
شخصية عجيبة يحمل كم هائل من ال positive energy
من سماته المميزة انه لا يعرف المستحيل مهما تكن العقبات يساهر الليالى لحل المشاكل الفنية فى حين كان يمكن ان يكتفى بارسالها الى الجهات المسوولة
خبير روبوتات و مبرمج ممتاز
و متدين فى هدوء و اجتماعى من الطراز الفريد
لا يخجل من ان يحكى عن بداياته البسيطة و لا يستحى من فشله لان الفشل عنده هو خطوة للنجاح
مثابر و ذو طاقة جبارة فى العمل
ما شاء الله و ربنا يحفظه

سرد جميل و ممتع..قصة كفاح و مثابرة و اجتهاد.

الاخ العزيز محمد عبدالله مختار
شوف الخاص
بوست متعه والله