عيد العشاق.. للعزابية-سارة حطيط

عيد العشاق.. للعزابية-سارة حطيط


02-13-2017, 03:31 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=490&msg=1486996288&rn=0


Post: #1
Title: عيد العشاق.. للعزابية-سارة حطيط
Author: زهير عثمان حمد
Date: 02-13-2017, 03:31 PM

02:31 PM February, 13 2017

سودانيز اون لاين
زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
مكتبتى
رابط مختصر

كتبت الزميلة الجميلة سارة حطيط في جريدة المن الالكترونية


الشرط الوحيد في هذه الليلة هو أن تكون غير مرتبط (ريشار سمور)
يحلّ عيد الحب بنكهة جديدة ليس على العشاق فحسب، بل على كل من يريد الإحتفال بهذه المناسبة بطريقة غير تقليدية. إذ بدأ عدد من الحانات بتخصيص هذه الليلة "للعزابية"، لتكون سهرة تعارف وتواصل مع شريك حياتك المستقبلي. ويمكن أن تكون سهرة لتمضية الوقت، إحتساء الكحول والإستماع إلى الموسيقى. لكن المؤكد أنه مهما كان الهدف من إرتياد هذا المكان، يسعى الشبان والشابات غير المرتبطين للإستفادة من هذه السهرات كفرصة للقاء الآخر رغم إنكارهم ذلك.

"22"
حتى في سهرات العزابية، تجدون الدبوب الأحمر حاملاً البالونات المزينة بكلمة "الحب"، كما في حانة "22" في الجميزة. ولهذه السهرة بعض الطقوس. فالسؤال الأول الذي يطرح: هل أنت أعذب؟ وإذا أتت الإيجابة بنعم، عليك أن تضع سواراً أحمر في يدك، كإشارة إلى الطرف الآخر بأنك غير مرتبط، ولربما تتم المطابقة بينكما.

داخل الحانة، يجلسون مع السوار الأحمر، ويراقبون بعضهم البعض. يختارون الزاوية الأنسب للتمكن من إختيار الآخر بشكل أسرع. لا يهم إن لم يخرجوا الليلة برفقة أحدهم، ولكن إذا "في نصيب ليش لا". ولكل شاب غاية محددة في هذه الليلة. فمثلاً، سامي الذي يجلس برفقة أصحابه لجأ إلى "22" لكونه المكان الأسهل لمحادثة امرأة، "فهي تعلم طبيعة الحانة اليوم، وأتت كي تلتقي بشاب، فليس صعباً إقناعها بقبول الجلوس معي أو الرقص سوياً". وهو ينظر جدياً إلى أي لقاء، فقد يصل إلى مرحلة الحب والعلاقة الجدية. في حين لا يرى سعيد أي أفق لأي تعارف قد يولد اليوم "أنا هون بس مش للزواج"، فهو يريد تمضية الوقت والتعرف على امرأة.

هذه الصراحة عند الرجال، يقابلها تكتم من قبل عدد كبير من الفتيات الموجودات في الحانة. فمن الصعب عليهن الإعتراف بإرتياد هذا المكان للقاء شاب. إذ إن أغلبهن جئن لتمضية الوقت غير أبهات بطبيعة السهر. وجسيكا واحدة منهن، جاءت لأنها تحب المكان. "لا لا لا، مين قال جاي اتعرف على شباب، بس اذا إجا شب، وبدو يتعرف، ما في مشكلة". إلا أن هذا التردد في الكشف عن الغاية يقابله اعتراف تام من قبل أخريات. "لم أدخل في علاقة جدية منذ نحو شهر تقريباً، وأتيت لأرى إن كنت سألتقي بالشريك المناسب"، تقول ماي مبتسمة. لكنها ليست على استعداد لقبول علاقة جدية بل تميل أكثر إلى التسلية وقضاء وقت ممتع، "ويمكن أن نصاحب لاحقاً".

ليست المرة الأولى التي يخوض فيها صاحب حانة "22" جان حايك هذه التجربة. فعلى مدى 3 سنوات كان يخصص سهرة للعزابية في 11 من شباط، ويترك 14 شباط لأصحاب العيد. "بهذه الطريقة أوفق بين الفريقين، وأضاعف ربح المحل أيضاً". ويرى حايك أن الإحتفال بالعيدين (العشاق وغير العشاق) يلاقي ترحيباً كبيراً عند الرواد، الذين يطالبون بالمزيد من السهرات.

ليست حانة 22 الحانة الوحيد التي تحتفل بالعزابية، فهناك عدد لا بأس به من الحانات التي بدأت بإفساح المجال للعزابية للوقوع في الحب في هذه الليلة، وابتكار سهرة جديدة لكسر القواعد المتعارف عليها. ومن قال إن عيد الحب محصور بأيدي العشاق فحسب؟

"حفرة الأرانب" Rabit Hole
يمكن إعتبار حانة "حفرة الأرانب" في شارع الحمرا في بيروت، من أقدم الحانات التي سلكت هذا الأسلوب مع حلول عيد العشاق. فعلى مدى 7 سنوات، تفتح أبوابها للعزاب "هروباً من الجلسات الكليشيه. ولم تكن هذه الليالي عادية، أي للتعارف فحسب، بل وصلت في بعض الأحيان إلى مشاريع زواج"، وفق ما يقول صاحب الحانة أندريه ملك.

أما هذا العام، فترفع "حفرة الأرانب" شعار "Single؟ Mingle! Blind date" على مواقع التواصل الاجتماعي لدعوة محبيها إلى إختبار تجربة التعرف على شريك، يوم الثلاثاء 14 شباط، ولتمضية السهرة برفقته.

بيروت في الستينيات
يستقبل "بيروت في الستينيات"، في منطقة الجميزة، كل من يريد الإحتفال بعيد الحب لكن بشرط أن يكون أعزب. إذ يعتبر صاحب الحانة محمد زرزور أن هذا نوع من السهرات يجعلهم مختلفين عن باقي "الحانات أو المطاعم الموجودة في السوق التي تعطي الأهمية للعشاق وحدهم في هذا اليوم. وكما هناك يوم للعشاق، أصبح لغير المرتبطين أيضاً يوم للإحتفال ولقاء شركاء حياتهم".

لا تضع "بيروت في الستينيات" أي شروط على رواد الحانة، في 14 شباط، فهي مستعدة لاستقبالهم على أنغام العود والأغاني العربية القديمة، كفيروز وصباح فخري وعازار حبيب. بالاضافة إلى المأكولات الشرقية، التي تشبه طابع المكان.