كيف أسس و تملك الفريق طه عثمان أكبر بنك في السودان ؟

كيف أسس و تملك الفريق طه عثمان أكبر بنك في السودان ؟


02-13-2017, 02:01 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=490&msg=1486990879&rn=0


Post: #1
Title: كيف أسس و تملك الفريق طه عثمان أكبر بنك في السودان ؟
Author: زهير عثمان حمد
Date: 02-13-2017, 02:01 PM

01:01 PM February, 13 2017

سودانيز اون لاين
زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
مكتبتى
رابط مختصر

كتب ثروت قاسم


1- الدم السوداني فداء ترامب وحلفه ضد ايران ؟

يملك الرئيس البشير على حاسة شم شديدة النفاذ ، كما يملك انفا شديد الحساسية لتقلبات الرياح الاقليمية والدولية ، وبالتالي يحول دفة واشرعة مراكبه ، وفق توجهات هذه الرياح المتقلبة . وقد طقشت انفه ، هذه الأيام ، رائحة الطبخة التي يعدها ترامب لإعادة إحياء محور ( الإعتدال العربي ) ، وتكوين تحالف سني – اسرائيلي – تركي في مواجهة المجوس والصابئة وقوم تُبع والمؤتفكة في ايران . ولهذا سارع بارسال ابنه الفريق طه عثمان إلى دول الخليج ، التي ستكون محور هذا التحالف ، عارضاً الدم السوداني ، الذي لا يملك للأسف غيره ، والذي هو رخيص والتحالف غالي ، خصوصاً ريالاته ودراهمه ودنانيره .

وكان ان بدأ الرئيس البشير حملة ممنهجة في الصحف ووسائط الإعلام الخليجية ضد مجوس ايران ورافضته ، ومهاجماً المد الشيعي في دول المنطقة السنية ، والذي صار يُمني اهل السنة ويعدهم ، وما يعدهم المجوس إلا غروراً .

إتهم الرئيس البشير مجوس ايران بضلالة وغواية اهل السنة عن طريق الحق والهدى ، وبأنهم يزينون لهم في الارض .

ادعى الرئيس البشير بان شيعة ايران هم المقصودين في الآية 16 والآية 17 في سورة الاعراف :

( لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ * ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ) .

صار الرئيس البشير كصالح في ثمود شيعة ايران ، والمنافح الاول عن سنة العرب في مواهجه شيعة الفرس .

من المتوقع ان يقوم الفريق طه عثمان بزيارة سرية خلال النصف المتبقي من شهر فبراير 2017 ، يلتقي خلالها بالدكتور وليد فارس مستشار ترامب لشؤون الشرق الاوسط والدول العربية .

سوف يحاول الفريق طه عثمان تسويق نظام البشير على انه الدرع الواقي ضد الشياطين الثلاثة :

+ ضد ايران ، العدو الاول لإدارة ترامب ، والدولة الارهابية الاولى في العالم كما صنفها الكلب المسعور الجنرال ماتيس ، وزير الدفاع الامريكي . سوف يبذل نظام البشير الدم السوداني في اطار الحلف السني – الاسرائيلي – التركي ، في مواجهة ايران ، وبقيادة ادارة ترامب .

+ الشيطان الثاني الذي يشارك نظام البشير في محاربته هو الارهاب الاسلامي الراديكالي . يعرف الدكتور وليد فارس ان ابو القدح خير من يحارب ابي القدح .

+ الشيطان الثالث الذي يشارك نظام البشير في محاربته هو الهجرة غير القانونية عبر السودان لدول الغرب .

هذه هي اوراق إعتماد نظام البشير لدى بلاط ترامب ، كما سوف يقدمها الفريق طه عثمان لكلاب ترامب السعرانة .

2- بنك الفريق طه عثمان … المسمى بنك الخليج ؟

في مساء الثلاثاء 7 فبراير 2017 ، في الخرطوم ، دشن الرئيس البشير العمل ببنك الخليج ، الذي بدأ اعماله لاول مرة بالسودان ، وتم إستيلاده وفي فمه أسنان قوارض ، رغم انه لا يزال في المهد صبياً . تم تأسيس البنك بمساهمة اولية ثلاثية متساوية بلغت 300 مليون دولار بين الفريق طه عثمان ، دينمو البنك من وراء جدر ، والشيخ الاماراتي عبد الجليل البلوكى ، رئيس مجلس إدارة البنك ، والمليونير منصر القعيطعي ، وزير المالية في حكومة عبده منصور هادي ، ومحافظ البنك المركزي اليمني في عدن .

يعمل بالبنك خبراء عرب يستخدمون آخر صيحات الموضة التقنية المصرفية الدولية ، ويعتمد على دعم كامل وغير مشروط من محافظ بنك السودان الأستاذ حازم عبدالقادر احمد ، الذي تم تعيينه في هذا الموقع بهندسة بهلوانية من الفريق طه عثمان .

في يوم الخميس 19 يناير 2017 ، وبترتيب بين الفريق طه عثمان ، وصديقه الشيخ منصور بن زايد آل انهيان ، وقع الاستاذ حازم عبدالقادر في ابوظبي على إتفاقية وديعة مصرفية بقيمة 500 مليون دولار أمريكى مع صندوق أبوظبى للتنمية . ومن المحتم ان يكون بنك الخليج المستفيد الحصري منها ، ببساطة لانه الذي سوف يشرف على مشتريات حكومة السودان بالنقد الاجنبي .



أحكم الفريق طه عثمان سيطرته على القطاع المصرفي ، كما أكمل سيطرته من قبل على القطاع الامني من خلال قوات حميدتي التي صارت تتبع له مباشرة بعد التعديل الدستوري في يناير 2017 .

كما صار الفريق طه يوقع ، نيابة عن حكومة السودان ، على كل وجميع الاتفاقيات الاقتصادية والسياسية .

نذكر مثالاً وليس حصراً ، وكما ذكرنا في مقالة سابقة ، إنه في يوم الاثنين 23 يناير 2017 ، عقد الرئيس البشير مباحثات مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان في قصره بالرياض . وعقب جلسة المباحثات ، جرى التوقيع على مذكرة تفاهم إطارية بشأن منحة سعودية بحوالي 100 مليون دولار لتمويل مشروع يرمي لحفر آبار لمياه الشرب في بعض مناطق ولاية الخرطوم .

وقع عن الجانب السعودي نائب رئيس مجلس الصندوق السعودي للتنمية العضو المنتدب يوسف بن إبراهيم البسام، ومن الجانب السوداني الفريق طه عثمان .

في حفل التوقيع ، تم تجاهل وزير الخارجية السوداني ، ووزير المالية ، ومحافظ بنك السودان ، ووزير التنمية الريفية … وهم الوزراء المقابلين للمسؤول السعودي يوسف البسام ، الذي وقع عن الجانب السعودي .

صار الفريق طه الجوكر الذي يقوم باعباء الوزراء السودانيين ، كلهم جميعهم …

صار الحاكم بأمره في سودان الانقاذ .

والاهم … ضمن الفريق طه عثمان لبنكه ، بنك الخليج ، ولشركته العاملة في مجال الحفريات ، مبلغ المائة مليون دولار .

3- هل يلقى ترامب مصير كينيدي ؟

رحب كل القادة الافارقة ، بدون أي إستثناء ، بالفرعون الإله ترامب ، الذي يشبههم في سلوكياته ومفاهيمه ، والذي سوف يتركهم يفنجطون ، دون ان يكرر على مسامعهم دولة الديمقراطية ، الدولة العادلة ، دولة المواطنة والقانون .

لا يعترف ترامب بالشعوب ، ويتجاهلها في حساباته .

وبالتالي ، وفي حواره المنشور يوم الثلاثاء 30 نوفمبر 2016 في صحيفة الخليج الاماراتية ، إعترف الرئيس البشير بان ترامب ( زوله ) ، لانه زول بيع – وشراء ، ولا يتكلم عن حقوق الانسان ، والحريات ، والكرامة الانسانية ، والخزعبلات الاخرى .

اما قادة المسلمين ، فكانوا أضل سبيلاً .

هناك 57 دولة اسلامية اعضاء في منظمة التعاون الاسلامي . عدد سكان العالم 7 مليار و500 مليون نسمة ، حوالي ربعهم اي مليار و750 مليون من المسلمين .

صرح ترامب اكثر من مرة انه يكره الاسلام والمسلمين ، أي ربع سكان البسيطة . كما إتهم مستشاره للامن القومي الجنرال مايك فلين الاسلام بانه ليس بدين سماوي ، بل ايديلوجية سرطانية ظلامية .

في يوم الجمعة 27 يناير 2017 ، فجر ترامب ( صدمة الحضارات ) بمنعه المسلمين من 7 دول اسلامية ليس له فيها نشاط تجاري ، من دخول امريكا . يمكن لغير المسلمين من مواطني هذه الدول السبعة دخول امريكا ، ولكن ليس المسلمين منهم .

تعداد سكان هذ الدول السبعة حوالي 220 مليون نسمة ، أي حوالي 13% من المسلمين .

لم يوضح لنا ترامب ماذا فعلت العروس السودانية مكة الطريفي من اعمال إرهابية ضد امريكا ، وبالتالي تم ترحيلها من مطار نيويورك ، يوم السبت 28 يناير 2017 ، قبل دخولها الفردوس الامريكي ؟

اذا لم يكن هذا عقاب جماعي وسجادي ل ( كل ) السودانيين المسلمين ، فما هو ؟

قامت المظاهرات ، ضد قرار ترامب بمنع مسلمي 7 دول من دخول امريكا ، في الولايات المتحدة واوروبا وبقية الدول الديمقراطية غير المسلمة ، رغم ان القرار لا يمسهم بسؤ .

بإستثناء ايران ، لم تقل اي دولة من الدول ال 57 الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي ، ولا حتى المنظمة نفسها … بغم ؟

برهن قادة وطواغيت الدول الاسلامية انهم توابع لامريكا ، يصلون خلفها ، ويرفعون سيوفهم دعماً لها .

وقال قائل منهم ان ترامب قدم اكبر دعاية تجنيدية لداعش والقاعدة واخواتهما بقراره الغبي ، الذي خلق المشاكل ، ولم يحل اياً منها ، وعرض الامن القومي الامريكي للارهاب ، بدلاً من حمايته .

قطع ترامب انفه لينتقم من وجهه .

ولكن يبقى سؤال المليون دولار :

هل يلقى ترامب مصير كينيدي ، ام يكون اكثر حظاً ، ويلقى مصير نيكسون ؟