هل نحن نكيل بمكيالين و مثنى و ثلاث و رباع؟ ‏بالرغم من فضائلنا العديدة؟

10:34 AM February, 10 2017

سودانيز اون لاين
محمد عبد الله الحسين-الدوحة
مكتبتى
رابط مختصر

هل نحن نكيل بمكيالين و مثنى و ثلاث و رباع؟ ‏بالرغم من فضائلنا العديدة؟
لربما ‏
و قد يكون ‏
و لماذا لا؟
السنا بشر؟
إذن لا تستغرب ذلك من الآخرين ‏
و لا نراه شاذا أو خطأً
فكلنا بشر
مهما تعددت جنسياتنا و قبائلنا
هل أضع النقاط على الحروف؟
طبعا ‏
و لا بد ‏
حتى لا يكون الكلام مبهماً و غامضاً

ما دفعني لكتابة هذا الموضوع هو وجهات نظرنا و ‏إنطباعاتنا عن الآخرين. اقصد الجنسيات الاخرى.‏
أولاً كلما كتب أحدهم من غير السودانيين كلاما طيبا ‏عن حسن سجايانا (و هي و الحمد لله كثيرة) فإن ذلك ‏يجعلنا نتيه عُجْبا و فخارا ( و لنا الحق بالطبع)
فمن منا ‏لا يعجبه الإطراء و كلمات الإعجاب؟
و لكن

و لكنألا يجعلنا ذلك ننسى بأننا بشر و مجتمع إنساني مثل ‏كل المجتمعات الإنسانية.و ألا يجعلنا ذلك باننا (انصاف ‏او ارباع ملائكة) تمشي على الأرض؟ أقول أحيانا ‏‏..أحياناً..و ليس دائما و لدى البعض و ليس الكل ‏‏(لمزيد من الدقة)‏و
كذلك ألا يجعلنا ذلك نغمط بعض المجتمعات حقها ‏في أن تكون كمثل أي مجتمع بشري له أخطاءه و خطيئاته و ‏سقطاته بل و كذلك له حسناته؟أي بعبارة أخرى لماذا؟؟....

أي لماذ يرى البعض في رد فعل مواطني الدول التي ‏يتواجدون فيها ضد الغرباء و الأجانب و (الوافدين) و ‏‏(الغرباء) بأنه ليس من حقهم ذلك؟
لماذ ننكر عليهم ذلك الحق ؟و نحن أيضا نمارسه؟
لماذا؟ و نحن لم نبلغ بعد مبلغهم من رغد العيش؟
لماذا نرى في تصرفاتهم بأنها كراهية للأجانب و عنصرية لا مبرر ‏لها؟
لماذا ننكر عليهم(تعاليهم و عجرفتهم)؟
بينما ‏نحن نمارسها؟
لماذا؟...‏
هل هو (عوج رقبة الجمل) و لاّ عوج الدرب؟ و لاّ عوج الرأي؟
و لاّ(أب سنينية الذي يضحك على اب سنينتين؟.....)
أليس ذلك غريباً

لماذا نكيل بأكثر من مكيال؟
هذه هي النقطة التي أن أجد نفسي و غيري من بني ‏جلدتي ممارساً لها...‏و كما استنكر عنصرية وشوفينية البعض و ‏كراهيتهم (للأجانب) و ( الوافدين) و (المقيمين) و ‏كل تلك الكلمات التي تجعلنا نحس بأنا غرباء و ‏شحاذبين و أذلاء في بلادهم
.....بالتالي يجب أن لا ‏نمارسها نحن في حق الآخرين.‏
هذا هو ميزان العدل.‏كيف لا و نحن ...‏

لدينا عقد تاريخية
تجاه انفسنا
مصر والسودان
اثيوبيا والسودان
الان الجنوب والسودان
بقايا فترة الاستعمار
عدم وجود هوية وطنية جامعة
تاريخنا مهمل او مجموع بواسطة الغير سودانيين
والكثير منا لا يشرفه تاريخه
كما ان رابطة القبيلة اقوى من الروابط الاخرى سواء دينية
او دولة
لك مودتي

الأخ الصادق
ما ذكرته تلخيص جامع لتاريخنا و وضعنا الراهن و ازمتنا.
و لكن هل ذلك يبرر نظرتنا الدونية للأجانب دون تحديد؟ باستثناء الغربيين طبعاً.
فعلا كما ذكرت هناك عقد تاريخية بين ما ذكرت من دول و جنسيات و انطباعات سالبة و معممة جداً.
و هذه الانطباعات من السذاجة أنها تجعلنا ننظر لانفسنا كملائكة و للغير كشياطين.
ما تنساها في كثير من الاحايين أن هؤلاء البشر لا يختلفون كبشر في بنائهم الداخلي من ناحية حب النفس و نوازع الخير و الشر و لكن تاتي الاختلافات في الدرجة بسبب اختلاف الظروف التاريخية التي تمر با تلك المجتمعات. لذلك لا دخل للجنسية أو القبيلة في أن تكون الجنسية أو القبيلة بشكل عام معيار للخير و الشر أو السمو الاخلاقي و التدني الأخلاقي و إلا كان ربك ظلام للعبيد بدمغهم منذ ولادتهم بالخير و الشر و حاشا للخالق ذلك و سبحان ربك عما يصفون و سلام على المرسلين و الحمد لله رب العالمين.

هي فعلا مبررات واهية
احيلك لبوست ابوالقاسم
حاج حمد والمزيد من كلام الراجل
الغزير والمفيد