عاصِفةٌ تقطُنُ القلبَ

07:37 AM February, 02 2017

سودانيز اون لاين
بله محمد الفاضل-جدة
مكتبتى
رابط مختصر

***************
1
الأملُ في شِفائيّ من الحياةِ
كبيرٌ جداً
حيثُ أني كُلي
قِطعةُ غيارٍ في يدِ الأيامِ.

2
بل المُدهِشُ هو
أن يدُقَّ القلبُ كالطّبلِ
وقد اِستطالتْ بيننا حربٌ وجِبالُ
أنتِ أخذتكِ الحربُ من المخبأِ برصاصةٍ طائِشةٍ
وأنا لم أزلْ أحوِّمُ حولَ ذاتِ الجبلِ عليّ أجِدُ مغارةً أعتزِلُ فيها قلبي.

3
لم أُراجِعْ فوضايّ فأُرتِبُها على نسقٍ
يجعلُكِ تصِلينَ ببساطةٍ إلى أزاريرِ النّبضِ
وأنتِ ترومينَ الشّارِعَ عبر النّافِذةْ.

4
أدهني قلبي كُلَّ صباحٍ باِبتِسامتِكِ
أنهُ من جِلدٍ قاسٍ لولا أنكِ نبضُهُ.

5
أعني أن الشّجرَ في تعريِّهِ للفأسِ
كان في رُعبٍ من الطّيرِ!

6
ثمة عاصِفةٌ تقطُنُ بقلبٍ
وأُخرى تقتلِعَهُ
ثمة بحرٌ يُطفِئُ نارَ قلبٍ
وأخرُ يُغرِقَهُ
ثمة جوعٌ يُشبِعُ القلبَ
وأخرُ يقتُلَهُ
ثمة ظمأٌ، نارٌ، اِبتِسامٌ، صباحٌ....
يكُن رحيماً بالقلبِ
وأخرُ يرجُمَهُ.

7
ريثما يشتدُّ طرقُ الخطوِ
على نُدوبِ الشّارِعِ..
يستحثُّ خطوَهُ العنِيدَ
كي يؤسِّسَ اِمتِداداً جديدا
لنبضِهِ
والاِحتِمالِ..!!

8
ذكِرني بِكَ أيها الصّباحُ
أنا الذي في مَرّةٍ
جئتُكَ باسِماً
ومعي الجِراح..

9
نمرِّرُ بوقتٍ واحِدٍ
(الشّارِعُ وأنا)
أصابِعَنا في شَعرِ الغيمِ
فكيف يعبأُ رحيقُهُ
بكواكِبَ لاهيةٍ عنهُ؟

10
تظلُّ (أُحُبُّكِ) في فزعٍ
حتى يجاذبُ طرفيّ (الرُّوحِ والجسدِ)
أنهارَكِ
فتطمئنُّ في الغرقِ.
2/2/2016م

.............

وما أجمله من خميسٍ يُرَتِق أبتلاءي بالبردِ ساعةَ جمعه ...

....وبيدي فنجال قهوةٍ أعدتها صغيرتي الحبيبة .

بالهنا على قلبك الشاب صديقي الشاعر الجميل


والقلوب لا تهدأ إلا بعواصف ترج ما بها رجا...