كتبت شمائل النور - تفكيك

كتبت شمائل النور - تفكيك


01-22-2017, 05:02 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=490&msg=1485100960&rn=0


Post: #1
Title: كتبت شمائل النور - تفكيك
Author: زهير عثمان حمد
Date: 01-22-2017, 05:02 PM

04:02 PM January, 22 2017

سودانيز اون لاين
زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
مكتبتى
رابط مختصر

لم يكن الظهور الإعلامي الكثيف لمدير مكتب الرئيس، الفريق طه، هو مجرد إبراز مطامع تخص الرجل لحجز الدرجة الأولى في مطبخ صنع القرار، ولا هو مجرد تنافس محموم مع وزير الخارجية إبراهيم غندور..الحوار الذي أجرته صحيفة (اليوم التالي) على مدى ثلاث حلقات متتالية هو إعلان سياسي لمرحلة جديدة..*والحوار وما قدمه من إفادات لا تمثل طه، بل كانت تعبِّر- تماماً- عن الرئيس.


ليس من باب الصدفة أن يكون الحوار في صحيفة لا علاقة لها بحزب المؤتمر الوطني، ولا محسوبة على تيار الإسلاميين، وليس صدفة أن يكون المحاوران لا علاقة تنظيمية لهما بالحزب ولا الحركة.. بقدر ما هي علاقة مباشرة مع مؤسسة الرئاسة.. ما قدمه حوار (اليوم التالي) هو إعلان جديد كامل الدسم.. أكبر من تنافس على صُنع قرار، بل هو صراع بقاء، ليس بقاء أشخاص إنما منظومات كاملة.


في فبراير 2015م سافر الرئيس البشير إلى الإمارات، وهناك أجرت معه صحيفة (الاتحاد) حوار صحفياً، لم يكن ذلك مجرد حوار صحفي، ذلك الذي أدلى به الرئيس البشير كان إعلان موقف جديد، حيث وصف البشير تنظيم الإخوان المسلمين بالمهدد لاستقرار المنطقة، وبجرأة، تملّص الرئيس من* تنظيمه علناً، حينما أعلن رفض بلاده القاطع لظهور الطابع الدولي لجماعة الإخوان المسلمين.. ثم أيّد حقّ الدول في اتخاذ ما تراه مناسباً لخدمة أمنها، واستقرارها.

على نحو مفاجئ لكثيرين حتى داخل السلطة قررت الولايات المتحدة الأمريكية رفع العقوبات، قدمت الجزرة في وقت يستحق رفع العصاة، بينما رفعت العصاة في وقت سابق حينما كان السودان يستحق الجزرة بشهادة العالم.


الإسلامي المعروف، قطبي المهدي أبدى تخوفاً من الاشتراطات التي وُضعت لرفع العقوبات، وفي ظنه أن (الشريعة) واحدة من ضحايا التطبيع المفاجئ.. مؤكدا أن رجل الأمن لا يقصد (الشريعة) حرفيا، بل يقصد التخلي عن التنظيم الإخواني، وقد غلّف تخوفاته، وأرسلها بذكاء إلى بقية إخوانه.


الرئيس الآن.. أعلنها صراحة، عبر أركان حربه وكاتم سره، طه.. أن عهداً ولى.. وأن القادم ليس كما سبق، سقطت أيدولوجيا التنظيم، ثم يجري- الآن- إسقاط ذراعه السياسي.. بعد ما تحولت الحركة الإسلامية إلى سكرتارية شديدة الانضباط.. الرئيس يُقدم للمرحلة الجديدة، طه.. رجل بخلفية تنفيذية بحتة، لا علاقة له بالحزب ولا الحركة، وهذا ما أثار الكثير من الغضب على خلفية ظهوره، وفي حوار سابق ذكر طه أنه (ختمي) وليس (إسلامي)- بمعنى أن ليس بمقدوره أن يقدم لا للحزب ولا للحركة شيئا.. الدور الإقليمي الكبير الذي يمضي- الآن- بشأن السودان أكبر من تنافس وصراع تيارات داخل السلطة، هو أشبه بصراع الحياة، والموت.

التيار
[email protected]

Post: #2
Title: Re: كتبت شمائل النور - تفكيك
Author: زهير عثمان حمد
Date: 01-22-2017, 05:03 PM
Parent: #1

مواقف سياسية: رحيل الحوت، طه في القصر وحميدتي في الخلا!
قرشي عوض

مرحلة الخطاب البلدي

هذا النوع من الخطاب بدأ مع الانقاذ، ولكن كان يستخدمه الرئيس البشير، ثم انتقل تدريجياً لمرؤسيه ، الذين تقدموا الصفوف على أساس انهم عباقرة في مجالاتهم ، وينبغي أن ترفع لهم القبعات ، لكنهم سرعان ما أدركوا ان الامر ابسط من ان يجهدوا انفسهم ، الرئيس كان يدرك ذلك قبل الاخرين حين اكتشف ان القصة الكاملة للانقاذ هى تكميم الافواه وجز الرؤوس ، وانه يجيدها افضل من الترابي ، وانه لايحتاج لعلماء ولايحزنون ، فراح يؤسس لوضعه بعيداً عن المجموعة ، وبطريقة جعلتها هى التي تحتاج اليه ، فادار البوري ناحية الشمال وقت المفاصلة ، قال قولته المشهورة ( انا الله بسألني من الشعب السوداني ) وحين سأله احد كبار الاسلاميين واظنه يس عمر لامام ( نحن الله مابسألك مننا ) قال له ( لا مابسالني ) ومن يومها انطلق الخطاب البلدي، وتم اعتماده كخطاب رسمي للدولة ، وجاء من برع فيه ، ابتداءً بشتم المعارضة بعبارات بلدية ، ثم تمدد لشتم الشعب السوداني، ووصفه بانه مجموعة من العراة والجياع، وقد عرفوا الهوت دوق في عهد الانقاذ ( يامقطعين )، ثم استقر اخيراً كخطاب نهائي ولاتخالطه ذرة من حياء ، فاصبح كل رموز الانقاذ يتحدثون حديثاً بلدياً ممعنا في الفجاجة ، الفريق طه مدير مكتب الرئيس طور الخطاب الرئاسي على مستوى المضمون، وجرده من اخر مظاهر الدبلومسية، حين وصف الرئيس بانه هو الذي يحكم، وان كلمته تمشي على الجميع، وخيراً فعل ، ولوترك الامر لغندور لقال لنا ان مؤسسات الدولة هى التي تحكم ، ( احسن الواضح مافاضح ).



رحيل الحوت:

تظللنا هذه الايام الذكرى الرابعة لرحيل فنان الشباب محمود عبد العزيز ، والذي ترك رنة حزن والم في الاوساط الفنية والشبابية ، وقد تأثر به عدد كبير من الشباب ، لدرجة ان مؤسسة الحواتة أصبحت من أكبر التنظيمات الشبابية في السودان. لكن الغريب ان الانقاذ التي حاربت الفنان حياً لمعارضته لمشروعها الذي يتدخل في خصوصيات الناس ويحدد لهم خياراتهم الاخلاقية والجمالية ، عادت بعد رحيله وفتحت له الدور والقنوات الفضائية احياءً لذكراه ، فقد نقلت قناة النيل الازرق نهاية الاسبوع الماضي احتفال مجموعة الحواتة بالاشتراك مع مؤسسة نادر خضر الثقافية بمرور الذكرى الرابعة لرحيل الحوت . المعروف ان الانقاذ ومثلما فشلت في كل المجالات ، فشلت ايضاً في مجال الابداع فلم يخرج من بين صفوفها مبدع واحد يشار اليه بالبنان ، لانها غير منتجة على كافة الاصعدة ، كما ان نموذجها الحضاري في الماضي ، مصمم وجاهز وما عليها إلا ان تزيح عنه الغبار وتقدمه للناس فيقبلونه صاغرين ، فقال لها الشعب السوداني ( ياسلام عليك ) ولذلك ومثلما تشتري اي شئ عند الضرورة ، فانها تشتري الابداع والمبدعين ، ومن يرفضها تتمسح به ، بعد موته.



القوات الاجنبية في جبل عامر :

وزير الداخلية الذي قال امام البرلمان ان منطقة جبل عامر في شمال دارفور تحتلها قوات اجنبية، قوامها 3الف مسلح اضطر ان يلوز بالصمت، بعد ان تصدى له موسى هلال وحميدتي ونفوا وجود هذه القوات ، مع ان حديث وزير الدخلية لابد انه يتأسس على معلومات وفرها جهاز يمتلك مباحث مركزية هو جهاز الشرطة ، او هكذا ينبغي ، وراحت الصحافة السودانية تفتح المجال لحميدتي لتعضيد وجهة نظره ، مما يوحي بانها تمثل وجهة النظر الرسمية، وبطريق ترسم ملامح المرحلة الجديدة الي بلغتها الانقاذ والتي يمثلها طه في القصر ، وحميدتي في الخلاء .

ونقدر بالطبع الجهود التي بذلتها بعض الصحف في تكبد المشاق والذهاب الى جبل عامر ، على الرغم من انها عادت واكدت لنا عدم وجود قوات اجنبية بالجبل ، لكن المؤكد ان تلك القوات لاتلبس قبعات زرقاء او خضراء ، ولكنها تلبس الكدمول الشائع في غرب افريقيا، وكان من الممكن ان تسألهم الصحافة اسئلة عن الجغرافية السودانية في منطقة دارفور للتأكد من انهم يعرفون الاقليم الذي ينتمون له حسب زعمهم، او من بعض المفردات والمفاهيم المنتشرة هناك ،لكن رغم النفي الرسمي الا ان المعلومات تؤكد دخول مسلحين في عام 2013 بعدد 200 عربة دفع رباعي للمنطقة وانهم اجلوا عنها قبيلة بني حسين التي تنتمي الى قبائل الابالة ، وان صح ان القوات الموجودة هناك تتبع للدعم السريع ، فانه ليس من واجباتها حراسة المناطق الحيوية التي هى مهمة الشرطة والجيش ، وان واجب قوات الدعم السريع هو مساعدة القوات النظامية في العمليات، لكن يبدو ان قيادات تلك القوات من اصحاب شركات التنقيب عن الذهب هناك.