ليثُ البصائرِ

ليثُ البصائرِ


01-22-2017, 09:24 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=490&msg=1485073463&rn=0


Post: #1
Title: ليثُ البصائرِ
Author: بله محمد الفاضل
Date: 01-22-2017, 09:24 AM

08:24 AM January, 22 2017

سودانيز اون لاين
بله محمد الفاضل-جدة
مكتبتى
رابط مختصر

**********
1
لِمَ يضطجِعُ كُلُّ هذا القلقَ بقلبِكَ
وكيفما احتِلتَ عليهِ بالفِخاخِ
طاردتَ بحذرٍ ليثِ بصائرِهِ
انقضَّ عليكَ وأعملَ معاوِلَهُ بخطوِك..!!

2
قالت:
تعالَ لتدفعَ عني اِشتِباكَ المسافاتِ بقدميّ
لزحزحةِ الهرولةِ لبرٍّ بعيدٍ عن اﻷخيلةِ
تعالَ
وساوي الوردَ بهمساتِ الهوى
وقبِلَ أُغنياتيّ في شَفتي
يطيرُ الصّدى.

3
ووثبتُ مثل الرّملِ
في قلبِ الصّحارى
ناثِراً نبضي لكفيكِ ابتداءْ
وتعقِبُهُ أناشيدُ القيامةْ..!!

4
أحنُّ إلى الشّارِعِ الذي عضضتُ فيهِ أصابعيَّ من الغيظِ
مرّةً وإلى الأبدِ
ذلك أني سمعتَهُ يخبِرُني أن انتظِرَ الكثيرُ من الغواياتِ
في الشّارِعِ الذي يليه.

5
زوِّدني بهيئتِكَ أيها الشّارِعُ
لأُصبِحَ مسارُ الحُبِّ
في الكُونِ.
زوِّدني بصمتِكَ الباسِمِ
فيقِفُ حتى الهمسُ في حلقي
ويجفُّ.

6
هل جربتَ رِفقةَ ريشتِكَ
إلى الجهةِ المُقابِلةِ
بلى
حيث تتقلّى الألوانُ
وبين الفينةِ ومثلها
تُلقي عليكَ حِزمةَ ضوءٍ
لتسجِنَها بين الإطاراتِ؟

7
هناك...
في مكانٍ هو القلبُ
بنصفِ شمعةٍ تُلاعِبُ الرِّياحُ روحَها
وأنتِ تتحاشينَ ما بالذّاكِرةِ
من نبضٍ يخلعُها
ويرافِقُ خطوكِ إلى النّافِذةِ
شجرٌ غرستُهُ بكفيكِ
ليظلَّ موسيقاكِ التي لن تعرفينَ يوماً
أنها ما يدوزِنُ رقصتكِ الرّشيقة.

8
الشّارِعُ وإن أخافتهُ القنابِلُ
السُّيولُ، الحرائقُ، الحقدُ.....
لكنه للذين يحتذونَ سِيرتَهُ
يُضحي حائطَ صدٍّ عن صدورِهم.
22/1/2016م