كل حركة معاها بركة... رفع المقاطعة عن المعارضة

كل حركة معاها بركة... رفع المقاطعة عن المعارضة


01-16-2017, 08:29 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=490&msg=1484594982&rn=0


Post: #1
Title: كل حركة معاها بركة... رفع المقاطعة عن المعارضة
Author: نصار
Date: 01-16-2017, 08:29 PM

07:29 PM January, 16 2017

سودانيز اون لاين
نصار-المانيا
مكتبتى
رابط مختصر

السلام على الأصدقاء و من لحق بالركب في غيابي
كنت متابع في صمت حيث لم اجد ما أقوله في ظل الجمود الذي لازم اهم ما انفعل به و معه
القضايا الوطنية و ضرورة التغيير..
مبادرة الشباب بالدعوة للعصيان المدني و النتائج التي نتجت عن ذلك بما فاق التوقعات و مثل مخرجا عبقريا من حالة انسداد الأفق في ظل عنف السلطة المفرط في مواجه أي نشاط معارض مهما كانت سلمية الفعل و اتساقه مع دستور السلطة و قوانينها كما شهدنا في بورتسودان و الجنينة و كجبار و المناصير و المذبحة الكبرى في مواجهة هبة سبتمبر 2013. اشراقات العصيان لا اعتقد انها تحتاج ذكرا فهي بائنة الا لم كابر علما بان اليوم تبدأ حملة مقاطعة شركة زين و الدعوة للمسيرة المليونية يتم الاعداد لها بجد و التفاف من اغلب قوى المعارضة بتنسيق شباب العصيان المدني.
الخبر الأهم الان بلا شك هو الامر التنفيذي الذي أصدره الرئيس الأمريكي للستة أيام القادمة باراك حسين أوباما برفع جزئي لبضائع و خدمات مختارة كما صرح بذلك نائب المتحدث باسم الخارجية الامريكية. نفس المسؤول ذكر انه منذ الغد سوف يسمح لمواطنين أمريكيين بالتعاملات التجارية المصرح بها مع مواطنين مقيمين في السودان بغرض التصدير و الاستيراد بين البلدين. على ان يكون ذلك خلال الستة شهور القادمة تحت رغابة و اشتراط موافقة هيئة مراغبة الأرصدة الأجنبية في وزارة الخزانة الامريكية الى ان يعيل وزير الخارجية في حكومة ترامب في السجل الفدرالي رأي الإدارة الامريكية مدى التزام الخرطوم بالشروط المفروضة عليها في القرار الرئاسي. اذا كانت النتيجة إيجابية حينها يكون الرفع في النطاق المذكور نهائي و يكون التعامل مع الطرفين السوداني و الأمريكي مباشر بلا قيود.
الأداء المشروط على حكومة البشير يتنافى مع طبيعتها و موقفها من الاخر و طبيعة تركيبتها الهيكلية القائمة على فرض البقاء و الانفراد بالسلطة و الثروة على العنف المفرط المتجرد من أي روادع أخلاقية او دينية برغم ادعاء التدين. نعم ترهبهم امريكا و هم اشد الحاجة اليها و قد فعل اضاعف ما طلبته منه في سبيل تحسين العلاقات بداية بالجوانب السياسية و الاقتصادية مع حلم ان يكتمل الرضا برفع السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب، لكن تركيبة سلطة الحزب الواحد المركزة السلطة داخلة في ايدي عدد قليل ممن تراكمت عندهم الثروات قويت قبضتهم على الحزب و الدولة و صاروا يتصرفون كأنهم جماعة مالكة لها مطلق الحرية فيما يخص البلد و شعبها. كما ان المصالح و صراعات مراكز القوى و خشية اللاعبون الكبار من فقد مراكزهم الرسمية و المكتسبة في حالة حدوث أي تغيير مهما كانت طبيعته و ما بلغت أهميته فهم تحركهم انانيتهم و مطامعهم التي لم تشبعها نهوبات قرابة الثلاثة عقود. سلطة الإنقاذ لا يمكنها و لا ترغب في اطلاق الحريات العامة لا تغيير نهجها في دارفور و جنوبي كردفان و النيل الأزرق و من سابع المستحيلات ان تسعى و تلتزم بانفتاح جاد و مخلص مع قوى المعارضة لتأسيس نهج ديموقراطي حقيقي يكونون فيه جزأ من كل يفوقهم جماهيرية و مؤهلة لبلورة تحالفات تلحق بحزبهم المتقوي بسلطة و مال الدولة. و علية أرى ان قرار واشنطن بمراحله يمثل فرصة إضافية للحراك الحادث لتفويت الفرصة على هؤلاء المخادعين من ان يسوقوا أوهام دون ان يتعرضوا لاختبارات في نقاط ضعفهم التي يمكن اجمالها في تعبير الاخلاق.