نهرُ الأحاسيسِ - إلى عثمان محمد صالح

نهرُ الأحاسيسِ - إلى عثمان محمد صالح


01-16-2017, 06:28 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=490&msg=1484544511&rn=0


Post: #1
Title: نهرُ الأحاسيسِ - إلى عثمان محمد صالح
Author: بله محمد الفاضل
Date: 01-16-2017, 06:28 AM

05:28 AM January, 16 2017

سودانيز اون لاين
بله محمد الفاضل-جدة
مكتبتى
رابط مختصر

ـ ــ ـ ــ ـ ــ ـ ــ
1
لم يُخامِرِ الشّارِعُ الشّكّ
بأيِّ وقتٍ
ظَلَّ عن كثبٍ يرقبُ
مرُوقَ نجمٍ من علاليهِ
ليأخُذَ بحنَوٍ هذا الكونَ المُشّوهِ المِزاجِ
بديعُ المزجِ
قاسي تضارِيسِ الرُّوحِ
...
أعني قلبَ إفريقيا
السودان
ليأخُذَهُ إلى ذُرى المجدِ والسؤددِ.
**********
تلويحة حب وغبطة إلى (المؤتمر السوداني) الحزب الديمقراطي الرائد في بلاد التكويش الأسري والعسكري.

2
ليست تلك صورتَها
أنه نهرُ الأحاسيسِ الجياشةِ
بالأحرى لونِ تدفُقِ روحُها في الملامِحِ
ملحمةٌ تقولُ للناظرينَ:
أنا شجرةُ غوايةٍ ويدلُّ خديّ ونظراتيّ بأزرقِهما
على بحرٍ سيلتهمُ كُلَّ شيءٍ بالرقصِ والغناءِ، لا ساحِلَ يحدُّني
وأنا سليلةُ الغاباتِ والخُضرةِ، وليس أدلَّ من أنفي على ذلك
أماميّ العالمُ الورديُّ، أحلامي شموسٌ وانتِصاراتٌ تعبئُ الأكوانَ
أنا أفريقيا، أنا أسدٌ سينهضُ ملونَ الأُفقِ
أنا المدى السِّريِّ للأنفاسِ والألوانِ..

3
ها إنا في الكهوفِ البعيدةِ
مثل الطيفِ
نسري
نأخذُ من الغابةِ الموحشةِ عتادنا
لنوزِعَ على الأكوانِ طقوسَنا
ها إنا ننشيء للسِّحرِ أكوانَهُ
بعيداً عن العيونِ المتأرجحةِ على مشانقِ الوجودِ
بعيداً عن الضجيجِ الذي يطردُ الأرواحَ
ها إنا نصنعُ لكم ملء الأحلامِ
وجوداً راشحاً بالدفء عسى النجاة.

4
لم يضعَ لوحتَها:
سهوُ القلبِ عن اللّونِ..
أو يتوارى عن أبعادِها المُخبأةِ:
رمقُ الشدوِ..
ظلتْ فاكِهةُ الشّمسِ التي اعتصرتها بفُرشاتِها
في همسِها المدوزِنِ
ﻷحاسيسِ الجاثِمِ على صدرِهِ:
عطنُ الكونِ..!!

5
والشحوبُ فِراءُ الرُّوحِ
وفرةُ الضوءِ في المحاجِرِ..
ضدٌّ لما هندستهُ اﻷيامُ
من تهشيمٍ للمشاعِرِ..
والشحوبُ خطوةٌ مؤسسةٌ
دون ترتيبٍ أو ارتيابٍ
للحيلولةِ دون نهشِّ الحَزنِ
لموتى المهاجِرِ..!!

6
قال:
دبرتُ صيباً من المُستعارِ
لاِجتِذابِ هسيسِ نوافِذِها
حيثُما كان
فاغدقَ علي المساءُ
بالصّمتِ والاِنتِظارِ.
16/1/2016م