زغردي يا اخت الشهيد ... رضيت عنا اليهود و النصاري

02:43 PM January, 15 2017

سودانيز اون لاين
Esameldin Abdelrahman-إيطاليا
مكتبتى
رابط مختصر

لقد ملاتم طرقات الوطن ضجيجا بان الغرب يعاديكم
لانكم خير امة اخرجت للناس ، ولقد طفقتم تبحثون
في المقدسات عن تبريرات و مبررات دينية ، اذ علت
مكبرات الصوت في المساجد بان اليهود و النصاري
لن يرضوا عنكم حتي تتبعون ملتهم ، سار خلفكم
بعض من الشيب و الشباب ماخوذين بهالة الدين و عشم في
جنان فيها ما لذ و طاب يطوف فيها ولدان مخلدون و حور عين
بينما فشل حكام المسلمين في تامين حياة دنيا بحدودها الدنيا ،
لقد دفعتم بكثيرين منهم باسم تلك الشعارات للانتحار في حروبكم
العبثية التي اشعلتموها في مناحي الوطن الاربعة، اننا هنا نتساءل كما
كثيرين من ضحاياكم عن مكمن الخواء ، هل يكمن الخواء فيكم ام في الشعارات
التي رفعتموها و اوهمتمونا انكم توءمنون بها ؟ بماذا تبررون احتفالاتكم و افراحكم
برفع بعض من عقوبات اليهود و النصاري عنكم بينما يشترطون عليكم
لرفعها تحقيق و احترام شروط من صميم شعارات دولتكم ؟ لا تستحون
و انتم تخرجون علينا في مختلف الوساءط الاعلامية تتسابقون في تبني
قصب السبق وبعضكم ساقه نتيجة لجهود شيوخ سماهم من السعودية و الامارات
طمعا في مكرمة او منحة ، لقد خرجتم علينا لتخبرونا بان ذلك جاء نتيجة ستة اشهر
و ثلاث و عشرون جلسة من المفاوضات المضنية، شكرا لكم و انتم تاتون كحمار يحمل
اسفاره لتعلمونا بانه قد طلب منكم ان تحرزوا تقدم في ملف حقوق الانسان و في دارفور
و جبال النوبة و ان توقفوا دعم جيش الرب و المعارضة الجنوبية ، اما كان اهون عليكم ان
تعلمونا بانهم قد طالبوكم بالعودة لقيم الاسلام و روحه؟ الم يامرنا الاسلام بعدم قتل و تقتيل النفس
التي حرم الله الا بالحق؟ اولم يامرنا بعدم زرع الفتنة و اعمار الارض التي استخلفنا فيها؟
لم تهتمون بنهي صدر من اله واحد قهار و باسمه زرعتم الدمار و سفكتم الدماء و قتلتم النفس
التي حرم و تهافتم لارضاء اله وضاته قدم الحلاج ، انه الدينار الذي اصبح دولار باسمه تسبحون
حين تصبحون و حين تمسون، فشكرا امريكا التي تهتم بحقوق الاسلام و المسلمين اكثر من ولاتهم
و من خدام الحرمين،ننتظركم مع الموالين لكم لتخبرونا هل انا معاقبون اذا خرجنا عليكم ؟ و ما قول الدين
فيما تفعلون ؟
تارة تطالبون بجهاد اليهود و النصاري و اخري تتدافعون لتقبيل اياديهم ، فهل نحن مدانون اذا التقينا
و اياكم على ابواب تل ابيب او واشنطن ؟

لقد خلقتم حالات هستيرية من الاشواق داخل نفوس تابعيكم
بدنو عذاب امريكا و روسيا ، و لقد نازعنا الفضول في معرفة
كيف ستعذبون امريكا اولا ثم تنحون على روسيا ؟
لقد اغلظتم اللفظ و نعتوا المعارضين لكم بالخونة و العملاء
للغرب لا لشييء الا لكونهم مقيمين في بعض من دول الغرب ،
و هانتم اليوم ، بعضكم ينحني في زاوية قاءمة و بعضكم في زاوية
حادة ليلعق حذاء اليانكي الذي قال فرعونكم ذات يوم انه تحت حذاءه
و ذلك في احدى حلقات الزار التي تنصبونها للنيل من معارضيكم
و لا استبعد ان تحلون بعد اليوم لاخوات شهداءكم ان ينصبوا
غابات السيقان العارية ابتهاجا برضاء اليهود و النصارى عنكم .

.