شعرةُ العجِينِ

شعرةُ العجِينِ


01-15-2017, 06:28 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=490&msg=1484458091&rn=0


Post: #1
Title: شعرةُ العجِينِ
Author: بله محمد الفاضل
Date: 01-15-2017, 06:28 AM

05:28 AM January, 15 2017

سودانيز اون لاين
بله محمد الفاضل-جدة
مكتبتى
رابط مختصر



ــــ ــــ ــــ ـــ
1
أغرِفْ بِلاداً في دلوٍ
إن البِلادَ ماءٌ
وصُحبةٌ صاخِبةْ.
أغرِفْ اِبتِهاجاً في قِنِّينةٍ
إن الخُروجَ من الماءِ
نبيذُ واثِبْ.
حرِّكْ المزِيجَ برِقَّةٍ
لتنسلَّ أُنثاكَ من عُنقِهِ
بجسدٍ أثيريٍّ وبُهارْ.

2
دون شدِّ شعرةِ العجِينِ
كُنتَ ستخرُجُ مُمزقَ الرُّوحِ
من مآزِقِكَ
كُنتَ ستضحيَّ الطَّحِينَ..!!

3
متى أحجمتَ عن السُّؤالِ
وفرتَ على الأجوِبةِ التّضافُرِ
في زكائبِ الاِحتِمالاتِ
ظفرتَ بالهُدُوءِ الأضلِّ....
.....
هل بمقدُورِ الكائنُ ألا يسألُ؟

4
قِفْ على أوهامِكَ كطُودٍ
فإنها تتنفّسُ عزمَكَ.

5
واللافِتةُ..
أصابِعُ المكانِ
فيما بعضُها يذهبُ إلى المحلِ
علهُ يدفّأُ من صقيعِ الوجوهِ
يغريّ اﻷخرُ النُفُوسَ
كيما تمدَّ عُنقَها إلى الرّفُوفِ..!!

6
والبطشُ..
سمةُ القلبِ المثقُوبِ
وفي عرفٍ ثانٍ:
زهُوهُ..!!
15/1/2016م


Post: #2
Title: Re: أُراقِصُ نجمةَ الشّارِعِ
Author: بله محمد الفاضل
Date: 01-15-2017, 06:30 AM
Parent: #1


ــــــــ ــــــــــ ـــــــ
1
وإلى النّهرِ سيركضُ جسديّ
ليُعانِقَ الماءَ والكائناتَ التي تتقافزُ بقلبِهِ
إلى النّهرِ سأرتميّ بروحي
التي جرّحتَها الحياةُ.

2
والاِفتِتانُ...
عبقٌ على وترٍ يسيرُ
كتِفٌ يظلُّ، بلا احتِسابٍ، كُلُّ المُعسِرينَ:
من غابَ في أمسِ الأسى بالذِّكرياتِ/
تلك التي غربَ الحُبُورُ بعينِها/
والمارُ قُربَ القلبِ، ولم يُصافِحهُ سند/
والوقفةُ السّمراءُ في وجهِ الضّياعِ.......
وهذا البلدُ..
هذا الب ل دَ.....
والاِفتِتانُ
.
.
.

3
أبرَّرُ للوردِ وشوشاتِهِ
لما رشَّتْ عِطرَ لهفتِها
على شجرِ المسافاتِ المتين.
أبرَّرُ للقابعينَ في الأوردةِ
صوتِ ارتشافَ الأرواحِ
لبرقِ الأنين.
أبرَّرُ للماءِ زهوِهِ
وهو يتكوثرُ في الكلامِ
عند وصلِ العُشاقِ/
أو ترنّمِ الزُّهادِ/
أو كيفما شاءَ الشّجنُ السخين.
أبرَّرُ للتبرّيرِ
سريرهِ الوثيرِ بين العالمين..!!
إلى:
النور أحمد علي، هالة عثمان، بدور التركي

4
ضَربتْ كفاً بكف
وغَطتْ طَرفًا بِطرف
ومرّتْ بقلبي فارتجف
كأن النّدى مِنها اغترف
ومالَ عليّ بكُلِّ مَدِّ التّرف
ثم قالتْ:
أأنتَ بالمجرةِ أم الغُرف؟

5
تارة أجِدُنيّ على الشّارِعِ
أُراقِصُ نجمتَهُ
ندُورُ في فضاءِ الأزِّقةِ
يرُشُّ علينا النّاسُ
عِطراً وعِناق
حين أنهضُ من صحُويّ
إلى غفُوةِ الكُونِ
أجِدُني أُجدِفُ بالتُّرُّهاتِ
حتى تلقفُني تارةٌ أُخرى.

6
حريقٌ ضخمٌ يلهوا قُربي
على مِساحةٍ قد تصلُ حدَّ نبضيّ
تأتي عليهِ
حريقٌ مُتأهِبٌ ليضعَّ حدًّا
لأورِدةٍ تضُخُّ وديّ
أنا اللحظةَ قارِبُ نجاةٍ وموجٍ
ولرُبما مكيدةُ النّدى
إن جنحَ البحرُ.
14/1/2016م