تصريح مخيف لوزير الصحة ما العمل اذن وماذا فعل هو ؟

تصريح مخيف لوزير الصحة ما العمل اذن وماذا فعل هو ؟


01-03-2017, 08:49 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=490&msg=1483472956&rn=0


Post: #1
Title: تصريح مخيف لوزير الصحة ما العمل اذن وماذا فعل هو ؟
Author: زهير عثمان حمد
Date: 01-03-2017, 08:49 PM

07:49 PM January, 03 2017 سودانيز اون لاين
زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
مكتبتى
رابط مختصر

توقع وزير الصحة في حكومة ولاية الخرطوم أ.د.مأمون حميدة، حدوث حوالى ألف إصابة بمرض السرطان القاتل شهرياً، وأقر بصعوبة حصر المصابين بالمرض على اعتبار أن مستشفيات الولاية المختلفة يأتي إليها المرضى من كل ربوع البلاد.+

وكشف حميدة في تصريحات على هامش توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة التنمية البشرية والعمل بالولاية والمستشفى السوداني لعلاج الأطفال بالمجان 7979، كشف عن ابتعاث عشرة أطباء في تخصصات أمراض الأطفال إلى خارج السودان لتلقي المزيد من التدريب..
وبدورها أعلنت وزارة التنمية البشرية والعمل التكفل بتدريب الكوادر كافة بمستشفى السرطان لجميع التخصصات المطلوبة.
وقال المدير العام للوزارة د. عبدالعاطي محمد خير، إنهم حريصون على تقديم السند والدعم للمستشفى من خلال الاستفادة من شراكات الوزارة الخارجية بجلب الدعم المطلوب، لأن سلامة الأطفال تعد أس التنمية المستدامة.
ان مما يزعج الانسان ويثير مخاوفه هذا الكلام الخطير الذى تحدث به السيد وزير الصحة بولاية الخرطوم الاستاذ الدكتور مامون حميدة ونسال الله تعالى اللطف بعباده وأن يشفى المرضى ويجنب عموم الناس هذا الداء اللعين.
ولنا وقفة هنا نتساءل فيها عن هذا العدد الكبير الذى يصاب بالسرطان شهريا ، وما الذى قامت به الدولة من تدابير احترازية لتجنب استفحال الخطر؟ وماذا عن هؤلاء المرضى المساكين وظروف علاجهم فى ظل الغلاء الفاحش فى أسعار الدواء ؟ ومع أن المهتمين بالأمر يعرفون ان الدولة توفر العلاج الكيميائى وجرعات علاج السرطان مجانا عبر المراكز المختصة وأشهرها مستشفى الذرة بالخرطوم ومستشفى الاورام بود مدنى وغيرها من المراكز التى لا يقتصر العلاج فيها على السودانيين فحسب وانما يشمل كل من دخلها دون تمييز ، وهذا عمل انسانى كبير لابد من ذكره وشكر القائمين عليه ،ولكن نقول ان مستوى انتشار المرض والأرقام المخيفة التى ذكرها السيد الوزير للاصابات شهريا تجعل هذه المراكز وأضعاف أضعافها عاجزة عن تقديم الخدمات العلاجية لهؤلاء المرضى المتزايدين ونسال الله تعالى أن يتولاهم بلطفه ورعايته .
ولابد من الاشارة الى أن هذا المرض وانتشاره بهذا الشكل المخيف لايمكن أن يكون قد جاء من فراغ وانما للاخطاء التى نقع فيها دور كبير والمسئولية بشكل أساسى تكون على الحكومة فى هذا الأمر، فهى المطالبة بضبط الجودة وحماية الناس عبر الحرص المستمر على انطباق المواصفات السليمة والتقييس الدقيق على كل ما يدخل البلد وما ينتج فى الداخل ايضا ، بحيث لايكون لمسببات المرض اللعين هذا سبيلا تجده الى طعامنا وشرابنا، فما الذى نقوله ان علمنا أن مئات بل آلاف الأطنان من الخضروات والفواكه واللحوم البيضاء والحمراء والألبان ومنتجاتها والزيوت وحتى الخبز فكل هذه غير محمية بشكل كامل من تسرب المواد المسرطنة اليها وان كانت بنسب مختلفة ، لكن ما يجمع بينها تعرضها للتلوث وتسبيبها للمرض، وهيئة المواصفات والمقاييس كأنها لا تعلم أو تعلم ولكن سلطة أعلى منها أمرتها بغض الطرف فسكتت ومات ضمير المتولين لادارتها فلا هم استقالوا واحترموا انفسهم ولا رفضوا السياسات الخاطئة وكشفوا للناس سبب البلاء المحدق بهم ووقعوا فى المحذور ، ومن خلفهم وقع الناس فى المرض والابتلاء وياتى السيد الوزير ليعلن لنا ان الف اصابة سرطان تسجلها مستشفيات الولاية شهريا دون أن يعلن عن الجهات المسئولة عن تردى الوضع الصحى فى البلد او يستقيل احتجاجا على هذا الوضع المزرى
ليتوافق الجميع على نشر الوعى الصحى والثقافة التى تجنب الناس الوقوع فى الأخطاء المؤدية للاصابة بالمرض ونسال الله ان يكفى بلادنا المصائب والمحن