الكتابة التي تقول لا في وجه نعم!

05:14 AM January, 01 2017

سودانيز اون لاين
فضيلي جماع-لندن/مسقط
مكتبتى
رابط مختصر

الجرد السنوي:
الكتابة التي تقول لا في وجه نعم!

إلى الرجال والنساء الذين مروا من هنا. وأعطوني من الحب والنصح في هذا العالم الإفتراضي الشاسع ما جعلني أقف دون انحناء للعاصفة، في زمن السقوط المجاني وبيع المواقف والصمت المخجل. إليهم جميعاً : من عرفت عبر تبادل دردشات أفضت إلى صداقة تكبر وتكبر حتى إخالني وأنا أتحدث إلى الفرد منهم/ن أنني التقيته قبل عقود..وأننا أقرب إلى قراءة أحدنا الآخر أكثر مما نظن.
وإلى من جلسوا في صفحتي كأصدقاء دون أن يتقدموا خطوة أو خطوتين ليحكوا معي ، بل ظلوا جالسين في صفحتي مؤثرين الصمت على سقط الكلام. إليهم وإلى الذين عرفت عن كثب أقول: تعلمت الكثير منكم أصدقائي وصديقاتي عبر الدردشات التي تبادلناها هنا على مدى عام وأكثر. ومن كتاباتكم في شئون مختلفة لم أكن أعرف عنها شيئاً. كما تعلمت من الصامتين أنّ من الحكمة ألا نتكلم في الشاردة والواردة لأن من الحمق أن يدعي المرء معرفة كل شيء!
وها عام يمضي وقد جئت لأشكر من عرفت منكم في هذا الفضاء الشاسع عن كثب ومن لم أتشرف بمعرفتهم. أشكركم أن صرتم أصدقائي/صديقاتي. بل إن بعضكم أعطاني من الثقة ما جعلني أضعه مرتبة من هم أقرب أقربائي - رغم أننا لم نلتق إلا في عالم الأسافير. هذا العالم الإفتراضي البديع. كنت كلما أعطيتموني من الحب والنصح سألت نفسي: وهل أنا جدير بهذا الحب؟ وأحياناً يكثر بعضكم لي الجرعة – جرعة الحب - متى قرأتم لي هنا بعض ما أكتب من جهد متواضع في الشأن العام، فأكاد أصرخ بما صرخ به شاعر فلسطين محمود درويش والكل يطوقه بعبارات الثناء حتى صرخ : (أرحمونا من هذا الحب القاسي!) نعم .. فمن الحب ما قتل. ولعلّ أجمل ما يتمناه كاتب ، أن يعلن عليه الآخرون الحب حتى الرمق الأخير من حياته. إن مهمة الكاتب هي أن يسهم في صنع جمال هذا العالم. لذا فإن الكتابة التي لا تعرف أن تقول "لا" في وجه "نعم" إنما هي ضرب من التدليس وتمكين المستبد. ولأننا في منعطف خطير من تاريخ أمتنا - يفترض في خاتمته أن نكون أولا نكون- فإن الكتابة تضحي في أحايين كثيرة سباحة قاسية ضد التيار. ولا يملك الكاتب الحر سوى خيار واحد: أن يقول "لا" في وجه "نعم"! وأشهد أن شد الحيل الذي منحتمونا - نحن الذين ندعي الوقوف بوجه العاصفة - كان كان السر ألا ننحني للعاصفة.
وأختم بشيء من الإعتذار لمن رأوني أصغر بكثير من الصورة التي رسموها لي في مخيلتهم ساعة اقتربوا مني. أعتذر فأنا أصلاً لم أقل ولن أقول بأني في ضخامة ما تصوروا. كنت ولما أزل أرى أنّ الكتابة مغامرة عظيمة ..وأنها رحلة استكشاف للذات وللوجود من حولها. ولعل من رهق الكتابة أنها ترسم الكاتب في مخيلة قارئيه بأكثر من هيئة : فهو في نظر البعض ملاك طيب وجميل - وطبعاً هو ليس كذلك. وفي ذات اللحظة يراه البعض شيطاناً رجيماً..وقد لا يكون بتلك البشاعة أيضاً!
نعم الكتابة مغامرة! لكني ما ادعيت أبدا أنني أكثر من شخص عادي لكنه يتوسل الطريق إلى وطنه وشعبه عبر الكلمة. الكلمة التي تقول "لا" في وجه "نعم"!

فضيلي جماع
كاتب وناشط حقوق إنسان

*

*

......تحياتي أستاذ فضيلي جماع عام سعيد ـ لك والأسرة
إنها فضيلة ومبدئية أن تقول "لا" في وجه "نعم"! إي نعم ؟ ـ نعم السالبة و الخانعة والمستسلمة والمدجنة! نعم المتمسحة بالسلطان والطامعة في فتات الموائد والخانعة والمكرسة للأمر الواقع المتخثر! ـ نعم المخذلة والمروضة ـ التي أضحت بوقا سلطويا متذلل ! أما نعم المعجونة بإرادة الشعب.. نعم الجسورة الإيجابية والمصادمة فمرحبا بها ـ نعم للحرية والديموقراطية والعيش الكريم نعم لخيار الشعب وثورته وحراكه وهدير التغيير !
أما أنت ياشاعرنا المجيد فيكفي أن تقف:- " دون انحناء للعاصفة، في زمن السقوط المجاني وبيع المواقف والصمت المخجل." ......

كل سنة وانت بألف خير ..
شكرا لدعمك ومساندتك للمواطن السوداني في زمن بيع الضماير وانت كما انت رااااكز كما جبال الداير التي تسقبل اي زاير لعروس الرمال ...
شكرا لك وانت تعطي دروس مجانية بان القلم ان صدق اقوى من الرصاص ..
متعك الله بالصحة ونحتفل بك في وطن معافى من سقم الاسلاميون الكضب..
كن كما اود استاذي فضيلي

الصديق الأستاذ/ علي دفع الله
أسأل الله أن يتقبل أمنياتك الطيبة للوطن بالخلاص من كابوس الإنقاذ الذي جثم على صدر بلادنا قرابة الثلاثة عقود.
وأسأله تعالى أن يستجيب دعاءك لي ولكل الطيور المهاجرة بالعودة معززين مكرمين إلى وطن حر معافى.
تسلم من كل شر أيها النبيل.

كمال عباس ،
أيها القلم الجسور.. غمرتني كثيرا بفضلك وجميل كلامك الذي أعطاني جرعة ماتعة في رفع المعنويات وشدت الحيل.
نقول "لا" كما تكرمت أنت بالشرح في وجه "نعم" الخانعة والراكعة للإستبداد. نقول "لا" في هذا المنعطف الخطير من تاريخ بلادنا، لأنّ الصمت اليوم ليس حيادا بل هو اختباء في جلباب الطاغية.
شكرا لك أيها الصديق ولا عدمنا قلمك الشجاع.

الحبيب المهذب
و الكاتب المميز
و قبل ذلك الشاعر النبيل
استاذ فضيلي
كل عام و انت بألف خير
و كذلك أختنا آسيا و الأولاد
أتمني لكم عاماً سعيداً خالياً من أحزان الكيزان المجرمين

كم أشتاق لجلسة أنس معك في أجواء نحبها و نعتزبها

تقبل سلام إلهام
و مصطفي مدثر و مني الجزولي
فقد قضينا أمسية رأس السنة مع بعضنا

تحياتي يا زول

طه جعفر

سلام يا استاذ فضيلي وعام سعيد عيكم وعلينا وعلى كل الذين مروا من هنا وعلى السودان بدون كيزان ان شاء الله

صديقي القاص/ طه جعفر الخليفة الريفي
كم اشتقت أنا أيضا للحظة أنس تجمعنا كما كان الأمر في ذات عهد. ولعلنا - ونحن نستقبل عاما ميلاديا جديدا - نتضرع إلى الله الكريم أن يكون عام 2017 إيذانا بزوال دولة الكيزان وعودتنا جميعا إلى وطن الحب والسلام والحرية.
ما تزال يا طه جعفر دائرة الضوء التي يلتقي حولها الأحباب بما وهبك الله من قلب يحب الناس ويصطفي الأخيار.
تحياتي للقاص والأديب مصطفى مدثر وأختي الفاضلة منى الجزولي. والسلام مني ومن آسيا والشباب لك وللمرأة العظيمة اختنا إلهام عبد الخالق.

الآخ الفاضل فضيلى جماع..
كل سنة وأنت واسرتك و السودان بكل الخير..


نحن نقول لا فى وجه نعم منذ يوم1 يوليو 1989 حتى تاريخه 1-1-2017
و حكومة العالم السفلى هذه ما تزال تتربع فى كرسى السلطة..
وبما أننا لا نملك غير أن نقول لها لا حتى ترحل..
ها نحن نواصل وبالفم المليان..
لالالالالالالالالالالالالالالالا ...
حتى أخر مسمار فى نعش الانقاذ..

الأخت العزيزة / نور تاور
كل عام وأنت بألف خير.
شكرا على مرورك الكريم. سعدت كثيرا بإصرارك على الوقوف كما أنت ثائرة ورافضة لهذا النظام البشع والذي أذاق شعبنا الأمرين. وطربت وأنت ترددين بإصرار:
(ها نحن نواصل وبالفم المليان..لالالالالالالالالالالالالالالالا ...حتى أخر مسمار فى نعش الانقاذ.)

بهذا الإصرار استاذة نور يعرف نظام القتلة واللصوص أنه ماضٍ إلى نهايته المحتومة. لك السلام والإحترام.

نعم الكتابة مغامرة!
لكني ما ادعيت أبدا أنني أكثر من شخص عادي
لكنه يتوسل الطريق إلى وطنه وشعبه عبر الكلمة.
الكلمة التي تقول "لا" في وجه "نعم"!

تسلم استاذنا فضيلي و يسلم قلمك الصادق
و تسلم روحك المشبعة بالانسانية و حب الوطن
كم كانت اشعارك و كلماتك و مداخلاتك دروس
في علم الاخلاق و الجمال و الانسانية لكل أصحاب
الضمير الحي.
لقد مارست الدولة البوليسية مهمة تززيف الوعي
و خنق الحقيقة و نزع القدرة علي الابداع بكل الوسائل
الغير شريفه منها سوق الاقلام الذي باع فيه كثيرون
أقلامهم و انسانيتهم و ألسنتهم و شرفهم للدوله المستبدة
التحية لك و انت مثال للمثقف الواعي و الشكر لك لما غمرتنا
به من ابداع في تواضع جم و انسانية و نُبْل

كل عام و انت و الأسرة بخير

استاذنا فضيلي
تحية طيبة
من يتصدى للظلم و الضيم بكلمة (لا) يكون قد تبرّأ من ‏صفة (الشيطان الأخرس)،و أثبتَ نفسه في خانة الوطنية ‏الحقة.‏
و انت بقلمك الأديب الشاعر ..و قلمك الوطني (سنين الحد) ‏وقفت لتقول (لا) حاسمة
في وجه الظُلامات و الفساد و الظلم ‏و الطغيان.‏
فالوقوف أمام هذا البطش و الطغيان هو بلا شك ‏شجاعة و طُهر نبالة.‏
‏(و الظلم ليلته قصيرة) كما قال شاعرنا ود المكي في ‏اكتوبرياته الخالدة.‏
‏.نسأل الله أن لا يطول هذا الليل البهيم.‏

نعم يا صديقي نقول لا في وجه نعم. نقول لا للظلم لا للقهر لننقول نعم للحقيقة و العدالة و لا لكل جبار و ظالم.
كل عام و أنت و الأسرة الكريمة بخير و ربنا يجمعنا مع بعض في سودان العزة و الكرامة.

تشكر اخي محمد عبد الله الحسين على الكلمات النيرة والبليغة. باعتقادي لو كان الكلام في وجه المستبد يستحب ويستحسن من عامة الناس، فإنه يصبح فرض عين ويكون واجبا على كل من يحمل القلم ويتوسل الكلمة المبدعة.
إن مهمة الكاتب أن يمارس إنهاض الوعي في أي مكان وأي زمان. ومهمتي التي نذرت نفسي لها هي أن الكتابة بالنسبة لي أداة تنوير بين الناس وسلاح ضد أي مستبد يحاول التحكم في رقاب الناس!

تشكر استاذ حامد الصاوي على المداخلة القيمة. أتفق معك أن ساطة الإنقاذ الفاسدة حاولت ما لم يحاوله نظام قهري من قبل لتزييف الحقائق وتغبيش وعي الناس. انظر إلى الكم الهائل من الفضائيات المملوكة كاملا أو بالشراكة للنظام. أنظر للصحف وكلها تخضع لقانون يكون انتقاد السلطة فيه جريمة.
لكن شعبا بوعي الشعب السوداني يصعب تدجينه. دليلي على ذلك أن الجيل الذي يقود ثورة الإنترنت اليوم من الشباب جلهم من مواليد حصة الإنقاذ من حكم السودان (27 سنة تقريبا). لقد إنقلب السحر على الساحر. وفعلا|.. فإنه لا يصح إلا الصحيح.