الصُّعُودُ و ممرُّ الأعوامِ

الصُّعُودُ و ممرُّ الأعوامِ


12-31-2016, 11:08 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=490&msg=1483178910&rn=1


Post: #1
Title: الصُّعُودُ و ممرُّ الأعوامِ
Author: بله محمد الفاضل
Date: 12-31-2016, 11:08 AM
Parent: #0

10:08 AM December, 31 2016

سودانيز اون لاين
بله محمد الفاضل-جدة
مكتبتى
رابط مختصر

الصُّعُودُ
^^^^^^


1
تهلّ على الشّارعِ بأناقتِها الواثقةِ
تبرقُ الأماني بعينيها وخطوِها
درّمتها كالأظافِرِ المآسي
لكنها لم تلِنْ يوماً، ظلت الدُّنيا تشعُّ حولها
ظلتِ الدُّنيا تتداولُ على إِطلالِتها شقشقةَ البيوتِ بألوانِها الضاجّةِ
ظلتِ الدُّنيا تنثُرُ لعِطرِها الآهاتِ والمُنى.

2
اِكتشفَ أن يدَهُ ثقيلةٌ على العُصفُورِ
وهو يربِتُ بحُنُوٍّ على رأسِهِ الدّقيقِ
ففرّ من يدِهِ وقطنَ بقلبِ العُصفُورِ..

3
صاعِدانِ نحو بعضِنا
والمسافاتِ
والغاباتِ
والقصائدِ
والهوامِ
والضحكِ اﻷعرجِ
واﻷريجِ
واﻵهاتِ
والليل
.
.
.
صاعِدانِ وأننا
ببعضِنا
لم نزلْ..!!

4
ضعيّ وردتَكِ النّهِمةِ يتها الرِّيحُ الكسُولةَ،
فوقَ جُثتيّ..
قبل أن تُذريَني رماداً
ﻷخيلةِ النّاعينَ
الذين يظُنُّونَ مأثُّومينَ
أني كُنتَ هُنا..!!

5
لا توجدُ محطةٌ أخيرةٌ للشّارِعِ
أو للكلِماتِ النّازِلةِ من شطِّ الأخيلةِ المجرُوحةِ.
30/12/2015م


Post: #2
Title: Re: الصُّعُودُ و ممرُّ الأعوامِ
Author: بله محمد الفاضل
Date: 12-31-2016, 11:32 AM

ممرُّ الأعوامِ
*********



1
إلى أين يفرُّ هذا العامُ
من كُلِّ هذا العطِنَ الذي خلّفهُ؟
ألم ينتبِه لرِماحِهِ، لعزفِهِ النّشازِ على سبُورةِ الأيامِ؟
كُلُّ لحنٍ لهُ من حِممٍ حادةِ المِزاجِ
خطواتُهُ في القلبِ كمِسمارٍ ينغرِزُ بغتةً
في قدمٍ مذبُوحةٍ
ترقصُ وحدها دون رِفقةِ قلبٍ دافئٍ
في ليلةِ سبيٍّ داعِشيٍّ
لا لم يحِملَ جُثثَهُ، هذا العامُ
أو يُلملِمَ الجِراحَ من القُلوبِ المُنكسِرةِ
.
.
.
ليدخُلَ عامٌ جديدٌ فاغِراً فاهَ البلاهةِ
مُنتظِراً أن نُصافِحَهُ بيدٍ من صندلِ ونبيذِ!!

2
بَابُ إيابٍ..!!
ـــــــــــــــــــ
إن كان البابُ بيدِكَ
فخذهُ معكَ
إني لست بأُكرتِهِ..
وإن ظَلَّ الوردُ بنبضِكَ
ابتسِمَ كثيراً
لا لا أفتقدُ العِطرَ..
كم جئتَ إلي برسمِ الوهجِ
قطعتَ بطولِ الزّمنِ:
الشوطَ وراء الشوطِ....
لكُمِ قميصٍ في شفتيكَ
كلحنِ المكلومِ تلوكُ كثيراً طرفيهُ
وتقصي الوقتَ... تخصي الوقتَ بكفِكَ ذاكَ
فخذهُ إليكَ:
اللحنَ
الكلماتَ
الذكرى الملساءَ ﻷُنثى تركتكَ بنفسِ اﻷسبابِ
خُذْ بابَكَ
وافتحَ نافِذةَ الشجرِ
واحرقني بغيابٍ يتخفى بغياب..

3
مَحضُ فَهدٍ..!!
ـــــــــــــــــــــــ
ما شابهَ اِنغرازُها في الجُثةِ
صورتَكَ المُصفاةَ في صَندلِ الليلِ..
ولا احتفتْ بانتباهاتِ الغوايةِ
لتبتلي احتراقاتِكَ بالقِطافِ..
أنها من الشُّرودِ العاديِّ
للغزالِ المتورِطِ في الوثبِ
وأنتَ..
مَحضُ فَهدٍ ستفترِسَكَ
بجهرِها المسلولِ..
طوبى لعينيكَ
وأنتَ في حدائقِ السَّرِّ
مثل الماءِ مُنسرِبًا كما تشاءَ الجداوِلُ..!!
31/12/2015م