قراءة سريعة على خلفية إغتيال السفير الرُوسي في تركيا!!!

قراءة سريعة على خلفية إغتيال السفير الرُوسي في تركيا!!!


12-22-2016, 09:56 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=490&msg=1482396964&rn=1


Post: #1
Title: قراءة سريعة على خلفية إغتيال السفير الرُوسي في تركيا!!!
Author: أبو الحسين
Date: 12-22-2016, 09:56 AM
Parent: #0

08:56 AM December, 22 2016

سودانيز اون لاين
أبو الحسين-المملكة السعودية ـ الخُبر
مكتبتى
رابط مختصر

20 ديسمبر 2016م
إستوقفتني أبياتاً من الشعر تمثَّلَ بها أحد الإخوة في إحدى مواقع التواصل الإجتماعي مُؤيِّداً ومُستبشراً لما حدث يوم أمس الإثنين 19 ديسمبر 2016م حيث تم إغتيال السيد أندرية كارلُوف السفير الروسي لدى تُركيا بدمٍ باردٍ في إفتتاحِ معرضٍ للصور هناك...
تقُول هذه الأبيات...
والقتلُ للأحرارِ ليسَ بسبةٍ .. ودَّ النبي القتل لو يتكررُ
والقتلٌ في ذاتِ الإلهِ كرامةٌ .. إنّ الشهادة للذنوبِ تكفّرُ
وأظنه عندما تمثل بهذا الأبيات –التي أحسبها جاءت في غير موضعها الطبيعي- كان ناسياً أو مُتناسياً الوعيد بالويل والثبُور لمن يقتُل نفساً بغير نفس أو إفساد في الأرض...
حيث يقُول الحكم العَدْل في محكم التنزيل...
(مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا).. صدق الله العظيم... "المائدة – 32"...
ويتبعها الحبيب المُصطفى صلى الله عليه وآله وسلم في البخاري بقوله...
(من قتل مُعاهداً لم يرح رائحة الجنة وإن ريحها توجد من مسيرة أربعين عاماً)...
للأسف الشديد إندفع كثيرٌ من الشباب المُسلم بعواطفهم اليوم على مواقع الميديا المُختلفة لما يروه ماثلاً في الديار الشامية من قتلٍ وترويعٍ وتشريد وكأنَّ روسيا هي الوحيدة التي تقُوم بتلك الأفاعِيل مُبعدين -قصداً أو بدون قصدٍ- ما ترتكبه المليشيات الداعشية من نُصرة وأحرار شام وقاعدة وغيرها من خوارِج الدُنيا الذين اجتمعُوا لخراب هذه الديار الآمنة قبل مجيئهم المشئوم إليها وحطِّ رحالهم فيها!!!
وبالمُقابل، قد يقُول قائلٌ ما علاقة هذه النفس المُطمئنة المذكورة في هذه الآية الكريمة بهذا الشخص الذي تُدير بلاده حرباً ضروساً في سوريا؟؟؟ وقد قال الله تعالى في محكم تنزيله (وقاتلُوهُم حتى لا تكُون فتنة)...
أقُول وبكُل بساطة.. هذا الشخص مُعااااااااااااااهِد أو مُعاااااااهَد كما في إحدى الروايات الأُخرى للحديث... جاء لبلاد المُسلمين دبلوماسياً وليس مُحارباً –كما يتوهَّم البعض- جاء بمواثيق وعهُود دولية تضمن له حق الحماية والإقامة الكريمة بين ظهرانينا... فقتله والغدر به يُدخِل صاحبه في وعيد الحديث النبوي بعاليه...
ومن أجبَنْ الأفعال وأخسَّها.. القتل غيلة.. والقتل بالدم البارد... والقتل الصبر!!!
فلا كرامَة ولا يحزنُون كما جاء في معرض البيت السابق، الذي يُجسِّد حالة الشخص المُجاهد في المعركة أمام أعداء حقيقين وليس مُتخفياً ببطاقةِ شُرْطِيٍّ جبان!!
لذلك نصيحتي للإخوة القُرَّاء الكرام... تحكيم العقل في مثل هذه الإمور مُهم جداً، خصوصاً وقد أُبتُلينا في هذا الزمان العجيب بشيوخِ غفلةٍ يُحرِّضُون على منابر الفضائيات التكفيرية هنا وهُنَاك مُتخَفِّين خلف هذه الشاشات بينما "يرُوح فيها" وتُزهَق أرواح أولادنا وفلذات أكبادِنا نتيجةً لهذا الشحن التحريضي المُمَنْهَج في تلك الساحات المُفتعلة زوراً وبهتاناً بإسم الجهاد المُفتَرَى عليه!!!
ألا تَباًّ للمُحرِّضين والتكفيرين وكفى...
.
.
.
أربعٌ لا يُتَقبَّلنَ في أربعٍ: في جهادٍ ولا حجٍ ولا عمرةٍ ولا صدقة...
(الغُلُول .. ومال اليتيم .. والخيانة .. والسرقة)...
# أبو مُسلم الخولانِي رضي الله عنه...