الأحمرُ

الأحمرُ


12-22-2016, 06:59 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=490&msg=1482386356&rn=0


Post: #1
Title: الأحمرُ
Author: بله محمد الفاضل
Date: 12-22-2016, 06:59 AM

05:59 AM December, 22 2016

سودانيز اون لاين
بله محمد الفاضل-جدة
مكتبتى
رابط مختصر

ــــــــــ
1
الأحمرُ شبقُ خففتِهِ
أُهزوجةُ الدّمِ
فاِشتطَّ على الرّسمِ
ذوّبهُ في خباياه.

2
ليس للشّارِعِ أقدامٌ حين يمشي
إنهُ يرقُبُ العابِرينَ فينهضُ المشيُ
لعِناقِهِ
أو نحو ذلك.

3
قال:
البحرُ قلبي
إن جرحني الموجُ
يمشي سمكُ روحي إلى المصائدِ.

4
الشّارِعُ وأنا
مثل خبرينِ مُتلاصِقينِ
بجريدةٍ حائطيةٍ
أحدهما عن نجمٍ أفلَ
واﻷخرُ عن مدينةٍ في السّحابِ
أنا القهقهةُ المُنتزعةُ من كُلِّ هذا
والشّارِعُ ضوءُ الحائطِ..!!

5
والشّارِعُ أيضاً
دفترُ العابِرينَ إلى هُناك
وعلى أكتافِهم ضحكاتِهم المشروخةَ
التي بدّدَتها زنازينُ اﻵمالِ..!!

6
والشّارِعُ يدي التي ناولتُها للنّارِ
فانتحبتْ

7
أنا أنتِ في اِتزانِ القَلبِ، شَخبِ الحنان..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1/
أدمعُكِ، رجفةُ قلبي
عيناكِ، جِهاتي المُحددةُ في قواميسِ الأنهار..
2/
شَفتاكِ، صَندلُ روحي، نبيذُها المُعتَّقُ، والأغنياتُ الحُسّان..
3/
كُلُّ المرايا النّبيهةِ والنّبيلةِ تمرِّرُ ملامِحَكِ للأُخريات..
4/
أنا أنتِ، في اعتدالِ القلبِ، في شجوِ الحنين..
5/
أرعى
-والأحلامُ زادُ مخيلتي في الصّحوِ والسّهوِ-
قِبلتَكِ
لتستعيرَ مني الأوقاتُ البِشاراتَ والإشراق..
6/
تراقبُكِ نوايا الغيمِ، رؤى الوردِ، توتراتُ المدى، انبعاثاتُ الأشجانِ، شجرُ المرايا
.
.
.
روحي تراقِبُكِ، كما يجبُ على روحٍ بروحِها..
7/
ما قلتُ بعد..!!!

8
لم يعجِبني وجهي في مرايا روحِكِ
سأعمدُ إلى نشوةٍ بين خَفقِ مُومِسٍ
خبأتَها لعمرينِ لحبيبٍ تسنمهُ الغيابُ
لأزيلُ عن تعابيري عِندكِ أخِرَ سطرٍ في السُّكونِ..!!

9
الغيابُ مُحاولةٌ مِاكِرةً في الاِبتِعادِ عني
لاكتشِفُ سريعاً
أني لم أتعرّف عليَّ أصلاً..!!
....
سأسعى تالياً ﻷنكِرُني فقد أعرِفُ دربَ الفرّارِ...
إلي النور أحمد علي (الأحمر)

10
اعشقُها، كامرأةٍ عابِرةٍ مسّ سِحرُها اﻷرواحَ
ومضتْ، كأنها ما جاءتْ...
حبيبتي السِّحرُ، وقلبي اﻷرواحُ
واﻷماكِنُ..!!

11
احتاجُ إلى موسيقى مُفخخّةٍ تجمعُ شعثي..!!

12
سألتُ اللّيلَ عما خبأتهُ في شِقُوقِهِ من كلامٍ
أيُعقلُ أيهذا السّاريَ على اِمتِدادِهِ بالغرامِ
أن يأبهَ لما قُلتهُ لقُبلاتٍ بُدِّدنَ بالإِعتامِ!
22/12/2015م