دروس مهمة من تجربة العصيان

دروس مهمة من تجربة العصيان


12-20-2016, 11:27 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=490&msg=1482229634&rn=0


Post: #1
Title: دروس مهمة من تجربة العصيان
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 12-20-2016, 11:27 AM

10:27 AM December, 20 2016 سودانيز اون لاين
محمد عبد الله الحسين-الدوحة
مكتبتى
رابط مختصردروس من تجربة العصيان لابد من تحليل تجربة العصيان تحليلا علميا و منطقيا بعيدا ‏عن الاماني و بعيدا عن المبالغات و التهريج و تعدد ‏الأصوات و الحماس الزائد و تضخيم الاماني فكل ذلك يأتي ‏بنتائج سالبة جدا.‏حسب وجهة نظري برغم الإيجابيات الكثيرة التي نحتفي بها ‏و التي خرجنا بها من تجربة العصيان و لكن هناك بعض ‏السلبيات التي صاحبت الإعداد و التنفيذ .‏و سأحاول في ما يلي تناولها بشيء من التبسيط و ‏العمومية:‏نتابع

Post: #2
Title: Re: دروس من تجربة العصيان
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 12-20-2016, 11:38 AM
Parent: #1

‏1- غياب حكمة و تجارب الكبار : مهما كان حماس الشباب ‏و تصميمهم و رؤيتهم للواقع فلا استغناء عن تجارب و ‏حكمة الكبار.‏
‏ رأيت كثير من الأقلام تستبعد وجود(المخضرمين) داعين ‏لترك الساحة للشباب لوحدهم.
و كانت وجهة نظري خلاف ‏ذلك و لكني لم أشأ أن أسبح ضد التيار. ‏
علماً إن أي إخفاق في أي مرحلة سيكون تأثيره المعنوي ‏كبيراً على الجماهير خاصة أن
تلك الهبات قد أتت بعد ردحا ‏من الزمن و تم الإعداد لها و التجهيز بشق الأنفس. كما أن ‏السياسة ليست حماس فقط
السياسة و الحراك السياسي ‏يحتاج لتجارب الآخرين و حنكتهم . فتراكم الخبرات يكوّن ما ‏يسمى علم السياسة. الخبرة محور أساسي لأي نشاط مهما ‏صغر. ‏
كانت هناك بعض الأقلام تستنكر الاستعانة بالكبار و كأنها ‏عيب أو سقطة أورجوع للخلف. نعم الشباب
لهم رؤيتهم و ‏إبداعهم و حماسهم و طهرهم الثوري و نقائهم الوطني.‏
و لكن من يلعبون أمامهم أيضا جهابذة في اللؤم و الخبث و ‏السياسة و المراوغة بخلاف العنف و غيره.فلا يمكن أن ‏تكون الساحة فقط شبابية.‏
هذا درس يجب أن نعيه تماماً. و نقطة يجب الالتفات إليها ‏جيداً. ‏
فليس كل الأحزاب متواطئة و ليست كل عضوية الأحزاب ‏التقليدية عاطلة عن الوطنية. هذه مقدمة منطقية يجب أن ‏نبني علها.‏
نتابع

Post: #3
Title: Re: دروس من تجربة العصيان
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 12-20-2016, 12:17 PM
Parent: #2

مثلا لو كان هناك مشاركة من حزب الأمة أو الإتحادي بشكل ‏واضح كان بيعطي دفعة معنوية كبيرة.
طبعا واضح إنه ‏الحزبين كانت درجة حرارتهم تحت الصفر.و لكن في وجود ‏رموز من المخضرمين للقيام ب
fمحاولات لمشاركة و لو رمزية ‏أو إعلامية من أي من كوادر الأحزاب الكبيرة كان بيكون له ‏مردود طيب.‏
هذا الرأي قد يجد معارضة من البعض.و لكن يجب أن نتذكر بأننا في حاجة لكل يد ممدودة.و لكل جهد بعيدا عن سفه الرأي و القول
فمن ينتقد يجب أن نعتبره معنا بغض النظر عن مواقفه السابقة
و لا نعتبره مهادنا للنظام أو يريد أن يجد للنظام مخرجا. و حتى إذا كان يريد أن يجد للنظام مخرجاً أليس ذلك في صالح الشعب؟
قد يجنبنا كثير من الخسائر و الاضرار؟ و هل إزالة النظام مثل إزالة غصن من الطريق؟
هنا لاحظت ايضاً أن تضخيم المردود من العصيان كان فيه كثير من التضخيم و المبالغة .و تم تصوير الامر كأن ذلك
سيسقط الحكومة و ليس كانه مرحلة في درب طويل و شاق.
فالتخطيط و الغعداد للحراك السياسي يحتاج لرؤية فيها التجريب و فيها بعد لنظر و فيها معرفة سيكولوجية
الجماهير و الخصم و فيها معرفة توقع المهددات و التنبوء بها و التعامل معها.

Post: #4
Title: Re: دروس من تجربة العصيان
Author: بدرالدين بابكر مصطفى
Date: 12-21-2016, 06:55 AM
Parent: #3

السلام عليكم محمد عبدالله
لعل أفضل خدمة تقدمها الأحزاب للعصيان هي الابتعاد عنه وعدم تبنيه
الأحزاب والمعارضة والحكومة .. دا تلطشبو دا ..
وليس مستبعداً أن يتمخض هذا الحراك عن قادة جدد ..
من خارج تلك السلال المتعفنة