البشير خاطب الجالية السودانية وجماهير دولتي إثيوبيا وأريتريا»

الخرطوم ـ في أول تعليق له من داخل السودان على دعوات العصيان المدني، قال الرئيس السوداني عمر البشير إن الواتس آب والفيسبوك لن يطيحا به من الحكم، ودعا ـ في خطاب جماهيري في ولاية كسلا شرقي السودان ـ الذين يروجون لرحيله عبر وسائل التواصل الاجتماعي لمواجهته.
وذكّر بما حدث في المواجهة السابقة دون توضيح، الأمر الذي فسّره مراقبون بأحداث أيلول/ سبتمبر 2013 التي تظاهر فيها الشعب السوداني ضد تحرير الوقود، مما أدى لسقوط مئتي قتيل في أحداث لا تزال تداعياتها مستمرة.
وحدّد ناشطون سودانيون التاسع عشر من كانون الثاني/ ديسمبر الحالي موعدا للجولة الثانية في العصيان المدني، وضجت وسائل التواصل الاجتماعي بتأكيد الاتفاق على ذلك اليوم بعد خلافات عديدة.
ونفذ الناشطون عصيانا مدنيا استمر لثلاثة أيام(27 ـ 29تشرين الثاني /نوفمبر الماضي) وتم من خلاله التعبير عن رفض زيادة أسعار الدواء وتحرير سعر الوقود وموجة الغلاء التي ضربت البلاد بعد تحرير سعر صرف العملة الأجنبية مقابل الجنيه السوداني.
و شهدت العاصمة السودانية ومدن أخرى تظاهرات سلمية ضد القرارات الاقتصادية الأخيرة. وأكد البشير في كسلا مضي حكومته في تنفيذ سياستها وعدم الالتفات لما سماها بدعاوى الأعداء. وأشاد بدور المانحين في تنمية ولايات الشرق، وخصّ السعودية والكويت وقطر لدعمها تنفيذ اتفاقية سلم الشرق. وشدد على أن الحوار هو الطريق المفتوح لكل من يريد الإسهام حتى يتم تجاوز التحديات.
ودشّن البشير مسلخ كسلا ومطاحن توتيل وافتتح طريق مدخل المدينة ووجه بتطوير مشروعي حلفا والقاش، وغلب على خطابه الطابع السياسي والتحدي، وطالب مناصريه بعدم الاستماع للمعارضين الذين وصفهم بالعملاء والمرتزقة الذين « يبيعون البلد بشوية دولارات».
وقال ناشطون إن أعلام دولتي إثيوبيا وأريتريا كانت حاضرة في اللقاء وعلّقوا ساخرين: «البشير خاطب الجالية السودانية وجماهير دولتي إثيوبيا وأريتريا» وتجاور ولاية كسلا الدولتين، وتوجد بها أعداد كبيرة من مواطني اريتريا وإثيوبيا، لكن بعض أنصار الرئيس جزموا بأن (أهل الشرق) هم الذين استقبلوا البشير.
وفور انتهاء خطابه وجد اهتماما كبيرا في وسائل التواصل الاجتماعي، وقال الصحافي علي ميرغني: «التحكم في (ناسا) وفي الأسلحة النووية كذلك، يتم عبر الكيبورد». وتعليقا على قوله إنهم سقوا هذه الأرض بالدماء علّق أبوبكر عثمان الطيب قائلا: «هذا الصلف والخطاب العدائي الذي يلوح بالدماء، يكشف أن البشير ليس له حل اقتصادي يخرج السودان من أزمته الراهنة، وفوق ذلك يلوح بإراقة الدماء، ليس نكاية في مرتادي الواتس آب والفيسبوك، ولكن نكاية في 80 ٪ من السكان يعيشون تحت خط الفقر، ودون مستوى البشر».
وتعاني الحكومة السودانية من صعوبات اقتصادية الأمر الذي جعلها تحرّر سعر الوقود و سعر العملة المحلية مقابل الدولار، في محاولة لتحسين الوضع قال الرئيس السوداني عمر البشير إن بلاده تلقت دعما إماراتيا عبارة عن وديعة بقيمة نصف مليار دولار مع توفير حاجة البلاد من الغازولين لمدة ستة أشهر.
وزادت الحكومة السودانية مؤخرا أسعار الوقود بنسبة 30٪ ليصبح سعر اللتر من البنزين للمستهلك 6.17 جنيه، وسعر اللتر من الغازولين للمستهلك 4.11 جنيه، وأصبح سعر غالون الكيروسين 18.5 جنيه، كما ارتفعت أسعار الكهرباء بنسبة (٪50)،ووفقا لذلك ارتفعت أسعار كل السلع الغذائية والخدمات الضرورية.
وأصدر بنك السودان الشهر الماضي جملة من القرارات بهدف السيطرة على سعر صرف العملات الأجنبية حدد بموجبها سعر الدولار مقابل 15.80جنيه سوداني وهو أقل بقليل من سعر السوق غير الرسمي والذي يسمى محليا بالسوق الأسود، وكان السعر الرسمي السابق 6.5 بالعملة المحلية، لكن سعر الدولار مقابل العملة المحلية وصل بحسب العاملين في هذا المجال إلى قرابة العشرين جنيها.
ووصف خبراء ومختصون الإجراءات التي ابتدرها البنك المركزي في السودان والمتعلقة برفع سعر الدولار بنسبة 130٪ مقابل الجنيه بالتحرير غير المعلن وأوضحوا خطورة هذه الخطوة دون أن تتزامن معها قرارات أخرى.
وانضمت مجموعة من الأحزاب السودانية للدعوة التي أطلقها ناشطون شباب لجولة ثانية من العصيان المدني، ودعت الأحزاب منسوبيها للترويج والانخراط في هذا الحدث.
ونفذت السلطات حملة اعتقالات وقمع للصحف استباقا لأي تحركات. وأعلن تحالف أحزاب نداء السودان أن عدد المعتقلين منذ الاحتجاجات ضد تطبيق الزيادات الأخيرة على الوقود والدواء وصل إلى أربعين معتقلا معظمهم من السياسيين، يضاف إليهم عدد كبير يتم استدعاؤهم لمكاتب الأمن يوميا وطلاق سراحهم في المساء ليعاودوا في اليوم التالي.
القدس العربي

كسلا لم تقول كلمتها بعد يا طوربيد
تحياتي

للاسف البشير لا يتعظ ابدا ولا يراجع تاريخه
في التسعينيات,واثناء تظاهر طلاب المدارس والجامعات
تحدي المعارضة--انتو كان رجال ما تلزو الطلبة تعالو قابلوني بالسلاح..
واامعارضة ما قصرت وبدت الجرسة..
هسع بهدد المتظاهرين العزل بالقتل لانه يمتلك الجيش والامن والميليشيات
وبصورة ما يعيد دعوتو للناس للتسلح!...سؤالي:الا يوجد مستشار اعلامي
في الحزب ليقدم النصح له؟لماذا يدعونه يرتجل ويهرجل كما يشاء؟
ام ان الحزب لم يعد له وجود وان الذين يسيطرون علي كل مفاصل الدولة
لا يتعدون الثلاثين؟
تحياتي معاوية.,ارجوا التمعن جيدا في مغزي الاعلام

فوق