الأسباب الخفيِّة لدعاة الحوار مع نظام الكيزان المترنَّح ... أبوبكر القاضي مثالاً

09:13 AM December, 11 2016 سودانيز اون لاين
صلاح أبو زيد-
مكتبتى
رابط مختصرامقدمة لابد منها : حركات دارفور المعارضة و المسلحة، التي دخلت و شاركت في الحوار الوطني الأخير، أو التي دخلت في شراكة مع النظام، من قبل، كمجموعة "ابو قردة" ، المنشقة عن العدل والمساواة. ما الذي قدمته هذة المجموعات المتصالحة ومشاركة للنظام، ماذا قدمت للنازحين أو لللاجئين من أبناء دارفور؟ ما ذا وجد مواطن دارفور من وراء كل ذلك؟ لا شيء، غير الوعود و الخطب المنمقة.بينما ، قادة هذه الحركات المستسلمة للنظام، حازوا المناصب ، استقدموا أسرهم و محسوبيهم ، تعددت الزيجات وتراكمت ثروة الهبات، ورموا الفتات ، للفقراء و المنهكين. الإنقسام بين الحركات المسلحة ، بسبب الإختلاف حول قبول أو رفض الحوار ، قدم للنظام فرصة أكبر، لإحكام القبضة على أبناء دارفور. نزح الكثيرون منهم إلى المدن الأكثر حظاً في فرص الحياة. فتحوا لهم مصانع التدجين، في جامعة افريقيا العالمية و جامعة القران الكريم، لكنهم لم يتخلوا عن معارضة النظام. أبوا حمل السلاح، للقتال من أجل قادة ، أفئدتهم تصبو، نحو غنائم الدوحة ، و رحلة الإياب بالمناصب و الإستئزار.هؤلاء، لن تنطلي عليهم الحيلة مرة أخرى، هم و غيرهم، من أبناء جيلهم في الجامعات و حديثي التخرج، بمن فيهم أبناء الريف النازحين للمدن. هذا الجيل غاضب جداً ، غير راضٍ، من العبث السياسي، من مليشيات النظام، من حركات مسلحة . الشهيد مصعب مصطفى حكى عن احلامه عن سودان الغد، في فيديو مشهور، قال "بحلم بسودان ما فيهو عنصرية ، بحلم بسودان جميل مافي ليهو مثيل وما فيهو ليهو بديل" . هذا كل ما يريده مصعب . جيل الشهيد مصعب ، هم نفس الشباب، الذين خرجوا في إنتفاضة سبتمبر 2013، وحدهم، فتحوا صدورهم للرصاص، بينما الجماعات المسلحة وضعت السلاح على الرِّف ،في انتظار المساومة على مواد حوار قادمة ، وتخاذل قادة الأحزاب وإكتفوا بالشجب و الإدانة. ، بعد انتفاضة سبتمبر، والدماء لم تجف بعد ، هرول الجزعون إلى موائد الحوار، وارتضوا أن يلبسوا فوق دماء الشهداء، ثياباً مطرّزة بالذهب. صافحوا القتلة ولم يروا الدم في كل كف . اقتسموا مع من قتل مصعب و وصحبه، اقتسموا معه الطعام. هؤلاء الشباب ، لن تنطلي عليه الحيلة.هذا الجيل الجديد الغاضب جداً، ممسك بخيوط المشهد الآن ، هو الذي إبتدع حركة العصيان الحالية،و لن يحاور، ولن يتننازل ،وفي نفس الوقت، لا يريد أن يموت موتأً مجانيأً ، على يد قناصة وصعاليك الكيزان . يريد إسقاط النظام، لا غير ، ولا يخاف المجهول ولا يهاب العسكر.د. الشفيع خضر في مقاله المنشور أمس في صحيفة الأهالي المصرية تحت عنوان"الشعب السودانى يدشن عهداً جديداً للتغيير" يكتب شهادة نادرة عن طبيعة هذا الجيل الغاضب جداً أبوبكر القاضي، وأمثاله، من الساسة المهزومين ، في حالة موت سريري، حالة إنتظار (ما بعد صفرجت) يريدون رد الصاع صاعين لنظام الكيزان المترنح، فعندما يكتب قائلاً : فهو لا يعرّفنا من الذي سيحصل على هذه التنازلات؟ وما هي هذه التنازلات ؟ الإجابة على هذه الأسئلة هي المحك، هي الجانب الخفي في لا وعي كاتب المقال، فهو في لا وعيه ،لا يريد موت البقرة الحلوب، التي جفَّ ضرعها،لأنه من المنتظرين في صف طويل، ينتظر دوره ، وفي النفس حسرة ، رغم أن البشير، أعلنها صريحة ، وهو في نشوة الإنتصار بتكالب الذباب على مزاد الذمم الرخيصة،، يفتح الله و يسترالله، المزاد المسمى بهتاناً، الحوار الوطني: "صفرجت، وانتهى عهد التفاوض من أجل المناصب" . رغم كل ذلك ، ما زال يراودهم الحلم بالعودة لموائد الدوحة، وإن طال السفر. أقرأ معي ، صوت الملامة الدفين في هذا الجزء، و" التلمُّظ " المخبوء بين سطوره: هو و امثاله يعرفون تماماً، أن البقرة الحلوب قد جف ضرعها ، وشاخت ، وأن العصيان المدني بمثابة حبل الجَّر، إلى مثواها الأخير. إستيقظ القاضي وأمثاله من مباغتة الشباب الغاضب جداً، وهم في ذهول ، وظن أنها فرصتهم السانحة للظفر ب(ما بعد صفرجت)، لما لا،؟ والنظام ، كل يوم ، يشرع ابواباً جديدة، لمتسولين جدد، ويرمي لهم بعظام ناشفة يلهثون ورائها. يريد ، بندائه للحوار ،إرخاء حبل المشنقة، حبل العصياننواصل..........

فوق

فووق

شكرا العزيزة doma

يورد أيضاً السيد ابوبكر القاضي في تبريرة لمحاورة و التفاوض مع النظام الأتي:
((٢) العصيان كذلك كشف عن ضعف المعارضة بكل اشكالها !!

اذا كانت انتفاضة سبتمبر ٢٠١٣ قد كشفت عن بؤس المعارضة الحزبية و النقابية في الخرطوم ، و دورها البائس في قيادة الشارع السوداني لاحداث التغيير عبر الانتفاضة ، فان عصيان ٢٧/نوفمبر ٢٠١٦ قد عمق هذا المفهوم ، فالعصيان كان ( يتيما ) ، بلا اب ، لم يدع حزب سياسي واحد انه حرك هذا العصيان ، و اذهب اكثر من ذلك واقول ان العصيان ربمالا يجد استجابة لو ان الدعوة اليه جاءت من الاحزاب السياسية بوضعها البائس الراهن ، و قد نجح اهل الانقاذ في تفتيت الاحزاب و اضعافها حتي اصبحت عديمة الفاعلية ، و لم يسلم حزب المؤتمر الوطني نفسه من هذا الدمار وداء الانقسام !)

إطلاق صفة ضعف المعارضة بكل أشكالها ، فيه الكثير من التجني .فالإنقاذ طبعا بلا منازع قد نجحت في تفتيت المعارضة، ونجاحها في هذا العمل يرجع لأسباب عدة، ليس من بينها ، قوة و شعبية السلطة الفاسدة في الخرطوم . إنما يرجع في المقام الأول ، إلى ضعف التجربة السياسية للقيادة التقليدية الحزبية للمعارضة بشكلها القديم، وضعف أدواتها. لكن الكلام عن المعارضة يجبألّأ يكون من خلال الصورة الساكنة عنها، كما في تصور الكثيرين، و في مخيلة الكاتب. فالمعارضة عرضة للتغيير و التشكل. ، لأن المعارضة هي نفسها حركة متغيرة و متجددة. منذ 1989 قد جرت مياه و مياه من تحت الجسور. فالمقاومة الآن هي المعارضة الأسفيرية، التي لا تعرف القيود ، ولا تحتاج لتبادل مصالح مع دول أخرى لتهب لها، المكان، أو الإستضافة و التمويل . معارضة الجيل الجديد ، وطبيعتها ، هي حصانتها الوحيدة ، من الإنقسام او تغيير المواقف، تبعا لمسار السلطة والثروة. الأن تتوفر المعارضة التي بمقدورها قيادة الشارع نحو إنتفاضة بشكل جديد . وعلى عكس ما يذهب إليه الكاتب ، فإن العصيان لم يكشف عن ضعف المعارضة بكل أشكالها ، إنما كشف عن قوة المعارضة الجديدة الصاعدة، وعن حقيقة إمتلاكها لأدوات أمضى من سلاح الحوار والتفاوض الذي لا يفضي إلا لحلول مؤقتة.
نواصــــــــــــــــــــل

Up

يا بشاشا
للأسف الشديد البتعمل فيه عمل غير لائق، بيعكس صورة غير مشرفة للمنبر العام وأنأ أوصلت ليك الرسالة لا أرغب ان اراك في بوستاتي، ولست متفرغ لمثل هذه الأساليب، فلا تتمادى في هذا العبث، الفكرة بتاعتك وصلت وشكرا، اذا كنت بتناقش بموضوعية كان يمكن ان يتداخل معك لكن هذا اسلوب تجريح غير محترم ،والحاجة البتعمل فيها دي ساهلة جدا أسلوب المطاردة، ممكن اي واحد يعملوا وما صعب ، لكنها طريقة غير ، انا لا ارغب في ممارستها محترمة أتمنى ان تحترم نفسك و تحترم المكان دا .
ياخي انت دخلت هنا واتكلمت عن العرب و الزنوج وخليتك كملت كلامك كلو لكني لم ارد عليك لان طريقتك طريقة استفزازية وغير مناسبة وانا البوست دا زي بيت الواحد انت جيت ضيف وفهمت رسالتك ، لكن انا لا ارغب في وجودك هنا عشان كدا مسحت مداخلتك ، أرجو التكرم
بعدم رفع بوستاتني من الارشيف عشان تلصق فيه كلام عن البعث و التكريت و العرب انا لا دخل لي فيهو أرجو أن تترك بوستاتي ، المكان دا محترم و ليهو قراء ، فما في داعي لإظهاره بشكل غير لائق. عند بوستاتك اكتب فيه الحاجة العايزة ، لا الزمن ولا العمر يسمح ، ارجو أن نترتفع بنقاشتنا ، اكرر ارجو ان لا ترفع كتاباتي ولا اريدك ان تتداخل معي، رسالتك وصلت،

مرة تانية
الحاجة البتعمل فيها عمل غير لائق وأنا ماداير أنزل لمثل هذا المستوى
لا تتداخل في مواضيعي
دا لأسف عمل طفولي وصبياني

شكرا الأخ أبو روضة على رفع البوست