السؤال المحبط البديل منو؟ لم يعد له جدوى ... المطلوب ان يكون البديل جاهزاً...

01:04 PM December, 08 2016

سودانيز اون لاين
على محمد الخير-Brussels
مكتبتى
رابط مختصر

دوام الحال من المحال .. والتغيير لابد من حدوثه ..
وما اعترى الوطن من خراب يحتاج لتجهيز وخطط قوية تعيد اليه سيرته الأولى ...

الناظر للمنبر العام يلاحظ عشرات البوستات التي تدعو لإسقاط النظام وتشعل هذا الموقد بقوة
املا في ان يؤتي اكله في القريب المنتظر ..
ولم اللحظ سوى بوستات معدودات تدعو للاستعداد لما بعد التغيير ..
وقد يقول قائل فلنغير أولا... ثم بعد ذلك الخطوة القادمة مقدور عليها .. نعم قد يكون مقدور عليها
اذا سارت الرياح بما يشتهي السفن .. اما اذا لاحت في الأفق تطورات لم يتم التنبؤ بها فلربما تعيدنا
لنفس المربع الذى خرجنا منه بشق الانفس ..
وفى هذا السياق أعجبني بوست الأخ المعز الافتراضي بخصوص الحكومة الانتقالية التي ستتولى الأمور
بعد حدوث التغيير .. نعم فلتتعدد الجهود او فلنقل فلتتكامل الجهود لوضع خطة جاهزة تفسد على المحبطون الذين يسوقون
رهبة الخوف القادم من المجهول الذي لا يعرفونه ...

محاولات الحديث عن البديل محاولات انصرافية في هذه الساعة الهامة من وقت المواطن السوداني
البديل يختاره الشعب
وليس للشعب حق الاختيار في زمن الدكتاتورية الفاسدة

اذن ليذهب الديكتاتورية الى الجحيم اولا

ليكون للشعب القدرة على اختيار البديل

لن اعود الى هذا البوست لارد على ردك الا بعد تغيير النظام لانو اصلا بوست انصرافي و محبط و
يخدم خط الجداد الالكتروني الساعي للتشويش على التغيير و يستخدم هذا المفهوم الخاطئ
لبيقى النظام الفاسد الى الابد
................................
كل مواطن حر في المرحلة دي ليختار واحد من الاتنين:
ان يبقى عبدا لهذا النظام المفسد للبلاد و العباد.........
او حرا في وطن يعاد بنائه على اسس جديدة.....................

والعصيان لتفكيك منظومة الموت والفساد

او حرا في وطن يعاد بنائه على اسس جديدة.....................

اذا وسعت افقك شوية انا لا اتحدث عن البديل منو .. عودتك لا نحتاج اليها .. فقد اجبت على ما اريد بالعبارة أعلاه .. الأسس الجديدة هي التي يجب ان نعمل لها
و الحرية التي تنادى لها نحن نمارسها الان في كتابة ما نؤمن به من غير ان نخون بعضنا بعضا .. واذا كنت تراه انصرافي
فهذه وجهة نظرك التي تخصك .. ولكن لن تمنعنا ان نكتب ما نشاء وكيف ما نراه ..

اذا اردنا تنظيف الوطن من فساد عمره اكثر ربع قرن لابد ان نجيد التنظيف ومن ثم المحافظة على ما نظفناه مستقبلا
اما ان نكون كالقطيع نفكر في اتجاه واحد دون تحسبات لمستقبل البلاد فهذه خرطقة لا يجد العقل لها سبيلا
فنحن نبحث عن قوة تبشر لغد افضل بجانب سحق الحاضر السي الذى نعيشه اليوم من تردى في كل شى
ولن اكرر هذا التردي لان الجميع يسكب فيه منذ قيام الإنقاذ وما زال زمنه يطول ..
حدث التغيير من قبل بإزالة حكم النميري ولكن ما لبست ان مرت سنوات قليلة الا وظهر لنا عسكري اخر بلباس وثوب جديد
وهكذا دارت البلاد في رحى التجريب وانتظار الاقدار ولم تستطيع الديمقراطية ان تصمد امام اوجاع الوطن
فقدمت العسكر مره أخرى وسمحت لهم بتولي الامر وتكرر نفس السيناريو الذي حدث في ثورة أكتوبر المجيدة
عدد ضخم من أبناء هذا الوطن قد لا يدرون بالجدل الحادث هنا من مثقفيه ومستنيريه دون اشراك منهم
فكيف نجنب هؤلاء ان يعوا وكيف لنا ان ننبهم بان لا ينساقوا خلف شعارات براقة لا يوجد وراءها الا السراب سواء كانت تحت مسمى ديني او غيره ..
الخطاب الجيد الي يجب ان نسمعه او ننتبه له مفقود الان وتجابهه آلة ضخمة من أسلحة التخويف والترهيب من الطرفين ..هذه الأسلحة تقذف من النظام
الحاكم بان لا بديل .. والمناهضين الذين يستنكرون هذا السؤال لهم الحق في كونها من المعوقات والمحبطات .. اما المطالبة بأن يكون البديل جاهزا فهذه لعمري من يرفضها
يحتاج ان يراجع فيها نفسه ...!!

هذا البديل لا خلاف عليه فيمكن ان يكون انت أيها القاري الكريم .. ويمكن ان يكون نحن ... ويمكن ان يكون اى قوة سياسية
لها همتها .. وقوتها الموعودة المسنودة من الشعب ...
ولا يهمنا ان تكون هذه القوة تحت اى مسمى او تحت اى ايدولوجية طالما هي ستحافظ على وحدة السودان وستعيد اليه المفقود
من كرامته وارضه وعزته ..
وستعامل الناس على مبدأ المواطنه ... وليس على اى أساس دينى او عرقى او جهوى او طائفى .. يسلب الناس حقوقها ويجعلها طبقات
تعلو فوق بعضها كما هو حادث اليوم في تجربة الإسلام السياسي ...

الأهم ان نكون جاهزين مستفيدين من تجاربنا السابقة ..

التغيير لابد ان يحدث وان طال الزمن وكل قوانين الطبيعة تؤكد ذلك ..
باعتصام .. بموت .. بحرب .. انه .. ات ..ات ..
وكما كتب كثير من العقلاء ان النظام لن يختفى بنهاية يوم 19 ديسمبر الذى تبقت عليه
أيام معدودات .. ويكفى ان هذا البركان .. ارعب النظام وسدنته ..
فان كان للنظام عقل لاخذ العبرة من من ارانا الله فيهم قدرته من حكام ورؤساء ما كان يخيل للفرد انهم
سيغربون عن السلطة في في يوم وليلة ..

وقيل ان الصعود للقمة سهلا ولكن البقاء فيها هو الأصعب ..