لكل سوداني: هل مع عقلاء المعارضة أصحاب المصالح مع النظام أم مع أشرار المعارضة؟!

10:39 PM December, 07 2016 سودانيز اون لاين
سيف الدين بابكر-السعودية - الرياض
مكتبتى
رابط مختصر


((انتقد نائب رئيس حزب الأمة القومي الفريق "صديق إسماعيل" رفض الحزب الشيوعي للحوار وانتهاجه مبدأ إسقاط النظام بالقوة، وقال لـ(المجهر) إن موقف الحزب الشيوعي خاطئ وغير صحيح وغير مواكب للأوضاع الراهنة ولكنه في النهاية شأن يخصهم. وأشار "إسماعيل" إلى أن هنالك عقلاء بالمعارضة يراعون مصلحة البلاد ويهتمون لها، بينما هنالك أشرار المعارضة يتربصون بالوطن.))

*************

وعلى رأس عقلاء المعارضة يأتي:

الإمام الصادق المهدي بمقولته الشهيرة (الفشه غبينتو خرب مدينتو) فالإمام يملك قوة ضاربة (الإنصار) ولكن التعقل أو المصلحة تمنعه من إصدار الإشارة..

ثم يليه في الترتيب

السيد محمد عثمان الميرغني الختمي الذي يميل إلى التوافق بدلاً عن العنف...

ثم يليه

الشيخ إبراهيم السنوسي الذي يهدد بالعنف ولكن لا ينفذ... لحاجة في نفس يعقوب ...

ثم الذين يماثلونهم في المواقف ... عدم إسقاط النظام ...عدم الدعوة إلى العنف وعدم الدعوة إلى التغيير العنيف ... عدم التحالف مع الحركات المسلحة ...وهؤلاء جميعاً إنما يراعون مصالحهم مع النظام ولا يهتمون إلا بها ... فليس لهم مكان في سودان الغد الجديد.. لتقادم أعمارهم ثم لاستنفاذ أفكارهم وفشلهم المتكرر في القيادة.. فالسودان سيتغير إلى الأبد.. بعد زوال هذا النظام .. ولن يكون ذلك السودان الذي ترتسخت فيه هذه الوجوه في أذهان السودانيين وتمثلت دور (شعب كل حكومة) على الدوام..

أما أشرار المعارضة ...

وهم الذين يسعون إلى إسقاط النظام سلماً أو عنفاً ..يتربصون بالوطن .. والوطن هنا يعني في عرف عقلاء المعارضة هو وطن مصالحهم مع النظام الفاسد ووطن أبناءهم المشاركين في السلطة ووطن أتباعهم المنتظرين لقسمة الكيكة القادمة ..

إنما هو وطنهم الذي يتربص به أشرار المعارضة.. الذين هم كل من يسعى إلى كنس هذا النظام ورميه إلى حيث يجب أن يكون .. فهو في نظر عقلاء المعارضة من الأشرار .. الذين يريدون بالسودان شراً .. طالما أنهم يسعون إلى تغيير النظام سلماً أو عنفاً.. هم سواء في نظر عقلاء المعارضة .. فهم من الأشرار.. لأن تغيير النظام يعني زوال مصالحهم مع هذا النظام وإلى الأبد وهم يعلمون ذلك تماماً ..

فها هم الآن قد قسموا المعارضة إلى عقلاء وأشرار ..

فليختر كل سوداني لنفسه أين يكون معسكره في المعركة الفصل القادمة لا محالة على أرض السودان..

هل هو مع العقلاء أصحاب المصالح مع النظام أم مع الأشرار الذين يسعون إلى إسقاط النظام؟!

لقد حدث العصيان المدني ضد النظام العسكري الأول ... ثم هوى في غيابة الجب ولم يلتقطه السيارة حتى اليوم.

لقد حدث العصيان المدني ضد النظام العسكري الثاني ... ثم هوى في غيابة الجب ولم يلتقطه السيارة حتى اليوم.

ولقد حدث العصيان المدني ضد النظام العسكري الثالث... ولسوف يهوي في غيابة الجب .. كسابقيه.. وإن جادل المجادلون.


فمرحباً بأشرار - أشراف - المعارضة .. الذين يسعون إلى إزالة الغبن والظلم .. إزالة الاضطهاد والتشرد .. إزالة التفرقة العنصرية والاستعلاء العرقي.. في وطن لا يسع الجميع...اليوم.

ومرحباً بالفوضى (الخلاقة) التي تخلق لنا سوداناً جديداً .. غير هذا السودان الذي نراه أسيراً للفساد وسفك الدماء .. بينما (طير الحكومة) يرقص مذبوحاً من الألم.

ومرحباً بالفوضى التي تخلصنا من نظام العهر والتفسخ ..

ومرحباً بالفوضى التي تمايز بين الصفوف .. صفين لا ثالث لهما: مع الرحمان جهرةً .. أو مع الشيطان جهرةً.


إذن فليشهر أشرار المعارضة ... سيوفهم لإسقاط النظام عنفاً .. أو أشهار عصيانهم لإسقاطه سلماً؟

فأين أشرار المعارضة هؤلاء.. فقد آن أوان الظهور؟

ومرحباً بالفوضى (الخلاقة) التي تخلق لنا سوداناً جديداً .. غير هذا السودان الذي نراه أسيراً للفساد وسفك الدماء .. بينما (طير الحكومة) يرقص مذبوحاً من الألم.

ومرحباً بالفوضى التي تخلصنا من نظام العهر والتفسخ ..

ومرحباً بالفوضى التي تمايز بين الصفوف .. صفين لا ثالث لهما: مع الرحمان جهرةً .. أو مع الشيطان جهرةً.


إذن فليشهر أشرار المعارضة ... سيوفهم لإسقاط النظام عنفاً .. أو أشهار عصيانهم لإسقاطه سلماً؟

فأين أشرار المعارضة هؤلاء.. فقد آن أوان الظهور؟