هناك من يرى إمكانية تجاوز الأحزاب تمامًا والانحياز إلى "حالة التنظيم الأفقي" الذي ينخرط فيه الجميع

هناك من يرى إمكانية تجاوز الأحزاب تمامًا والانحياز إلى "حالة التنظيم الأفقي" الذي ينخرط فيه الجميع


12-05-2016, 07:22 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=490&msg=1480918923&rn=0


Post: #1
Title: هناك من يرى إمكانية تجاوز الأحزاب تمامًا والانحياز إلى "حالة التنظيم الأفقي" الذي ينخرط فيه الجميع
Author: زهير عثمان حمد
Date: 12-05-2016, 07:22 AM

06:22 AM December, 05 2016

سودانيز اون لاين
زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
مكتبتى
رابط مختصر


هناك من يرى إمكانية تجاوز الأحزاب تمامًا والانحياز إلى "حالة التنظيم الأفقي" الذي ينخرط فيه الجميع بوصفه "الوسيلة الحديثة الأنجح في الفعل السّياسي في القرن الحادي والعشرين"

____

"من أين يأتي السّياسيون"؟

____

الخرطوم- يوسف حمد

في السّودان، هناك مقولتان ساراتا إلى جنبًا إلى جنب لعقود طويلة؛ مقولة: "السّياسة لعبة قذرة"، والمقولة الأخرى المادحة: "الشّعب السّوداني من أكثر الشّعوب اهتمامًا بالسّياسة؛ لأن السّوداني سياسي بطبعه"! وكانت، أيّ من المقولتين، تغذي الأخرى، وبالطبع، لا يقصد من عبارة القذارة الأولى وصف السّودانيين بكونهم يهتمون بتغذية لعبة قذرة. ومن واقع التفاعلات السّياسية للأيام الماضية، يبدو أن حظوظ سيادة المقولة الأولى قد تراجعت بوتيرة سريعة، وأيضًا، تعزّزت حظوظ المقولة الثانية، ولكن على طريقة مغايرة للغاية، إذ أصبحت، فجأة، هناك "لحظة سياسية سودانية خالصّة" تسيّدت المجال العام الجديد، شارك فيها وتفاعل معها طيف واسع من السّودانيين في أعمار مختلفة، لكن يغلب عليها فئة الشّباب، وذلك غبّ الإعلان عن قانون الموازنة الجديدة لسنة، 2017، وليس من المهم حجم الاختلاف أو الاتفاق حول تلك الحظة، بقدر أهمية السّؤال: هل نحن إزاء تعريف جديد للسياسة، بعيدًا عن القذارة، وهل نحن إزاء ممارسون جدد للسياسة، بعيدًا عن الأحزاب؟

بالنسبة للكثيرين؛ فإن الإجابة عادة ما تكون بـ"نعم"! وأول علامات "نعم" الدّالة على التعريف الجديد للمارسة السّياسية الجديدة، هو النقد الشّديد الذي أصبح يوجّه لأداء الأحزاب المنخرطة، منذ عدة عقود، في النشاط السّياسي المنظم، سواء كانت هذه الأحزاب حاكمة، أو معارضة، أو مؤتلفة. ربما ثمة من يرى إمكانية تجاوز الأحزاب تمامًا، والانحياز إلى "حالة التنظيم الأفقي" الذي ينخرط فيه الجميع، بوصفه "الوسيلة الحديثة الأنجح في الفعل السّياسي في القرن الحادي والعشرين" بتعبير الكاتب الشّاب محمود المعتصم. وأما الباحثة في الأنثربولوجي، مي عزّام فتقول إن اللحظة بالفعل لحظة مخاض جديد، وتضيف وهي تتحدث لـ (اليوم التالي): "خلال فترة كتابة بحثي الأكاديمي، كنت، كل مرة، أجد نفسي في مأزق أخلاقي حين أحلل أنشطة مجموعات العمل الطوعي، مثلًا، وافترض أنها سياسية، غير أن الشّباب الذين أبدعوها يقولون إنها ليست ذات علاقة بالسّياسة.. وأخيرًا وصلت إلى قناعة بأنها مجموعات تصنع الأمل"، وتضيف عزّام: "من خلال متابعتي، وجدت أن معظم الشّباب والشّابات الذين تحاورت معهم محبطون من العمل السّياسي بصورة عامة، ويعدونه محض تنظير غير ملموس على أرض الواقع، وبالتالي، هم كجيل، قرروا أنهم بمثابة جيل التغير إلى الأحسن"، وتؤكد مي الحاصلة على ماجستير في الدّراسات الأنثربولوجية أن معظم محاولات أولئك الشّباب تدخل في إطار "الإحساس بالمسؤولية تجاه الآخر، خاصة والسّودان بلد نزاعات وليس بلد سلام، بالتالي، يأتي نشاطهم ومبادراتهم كاستجابة جيل لأزمة وطنية محددة"

منذ وقت مبكر، كانت فكرة الأحزاب مهددة بالخطر في ثنايا تمدد النسخة الثانية من الليبرالية الرّأسمالية، وثمة من نبّه إلى "انهيار الأحزاب السّياسية المدافعة عن المصلحة الاجتماعية، بل وانطفاء فكرة السّياسة بالأساس"، إذ يقول المفكر والناقد الفلسطيني الدّكتور فيصل درّاج (بؤس العالم 2، 2010) "لقد أنجزت الليبرالية الجديدة، وبعد انهيار الاتحاد السّوفيتي وحرب الخليج الثانية، ثلاثة انتصارات أساسية: انتصرت على البديل الاشتراكي الذي ناهضها وصارعها منذ بدايات القرن. وانتصرت على الليبرالية الرّأسمالية التقليدية التي تأخذ باقتصاد السّوق دون أن تقيم القطع القائم الآن بين الاجتماعي والاقتصادي. ومع أن اقتصاد السّوق كان قائمًا في الليبرالية الأولى، كما في الثانية، فإن المنطق الاقتصادي في الليبرالية التقليدية لم يكن منخلعًا عن المنطق الاجتماعي، كما هو الحال في الثانية، لا لأن الرّأسمالية لم تكن قد دخلت مرحلتها الجديدة فقط، بل لأن السّياق الاجتماعي- السّياسي، المتميز بفاعلية الأحزاب، والتجمعات العمالية كان يفرض عليها التعامل مع الشّأن الاجتماعي، أو المصالح الاجتماعية، باهتمام أكبر ومسؤولية أكبر". ويضيف درّاج "إن انهيار البديل التحرري جلب معه انهيار الأحزاب السّياسية المدافعة عن المصلحة الاجتماعية، بل جلب معه انطفاء فكرة السّياسة. ولذا لا يكون غريباً أن تعمل الليبرالية الجديدة على تهميش البنى الجماعية، سواء تمثّلت في دول وطنية أو في أحزاب سياسية ذات مشروع اجتماعي".

إذا سلّمنا بما ذهب إليه درّاج؛ فهل نحن إزاء "حالة التنظيم السّياسي الأفقي الذي ينخرط فيه الجميع"؟ يقول محمود المعتصم الذي يكتب مقالاته في جريدة (الأخبار) اللبنانية إن السّودانيين وصلوا بالفعل إلى هذه الحالة، وذلك بفضل عملية النقد النظري للأحزاب المعارضة، التي قام بها عدد من الشّباب في السّنوات الماضية، ومع ذلك؛ فإن هذه الحالة بحاجة إلى "نخبة سياسية ذات مصداقية وفعالية عالية". أما بالنسبة للأكاديمية مي عزّام فإن اللحظة الحالية في التفاعل السّوداني الذي رصدته تتسم برسم صورة مستقبلية لمجتمع مبنى على توفر الاحتياجات وعلى التسامح، وتقول إن هذه اللحظة تجبر الأكاديميين على مناقشة مستفيضة حول (إعادة صياغة السّياسة). وهو مدخل للدراسات الاجتماعية الحديثة، وبالنسبة لها هو مدخل لا يعتمد على توطين المجتمع على القوالب النظرية، بل تجديد النظرية حسب معطيات المجتمع، لتكون أداة تفسير واقعية إلى حد ما.

Post: #2
Title: Re: هناك من يرى إمكانية تجاوز الأحزاب تمامًا
Author: عبدالله محمد أحمد
Date: 12-05-2016, 08:53 AM
Parent: #1

زهير تحياتي
اذا كانت بعض الاحزاب المعارضة لا تمانع في من الانخراط في (التنظيم الافقي)، فيجب كسبها. اية معارضة جادة يجب احترامها، المشكلة ناس عصا واقفة و عصا نايمة.

Post: #3
Title: Re: هناك من يرى إمكانية تجاوز الأحزاب تمامًا
Author: محمد على طه الملك
Date: 12-05-2016, 03:06 PM
Parent: #2

مفردة تنظيم أفقي مفرة ملتبسة ؟ ما المقصود بها ؟
اخشى أن يكون مصطلح جديد لاحد معاني الشمولية .

Post: #4
Title: Re: هناك من يرى إمكانية تجاوز الأحزاب تمامًا
Author: Elbagir Osman
Date: 12-05-2016, 03:52 PM
Parent: #3

لا ديقراطية بلا أحزاب

Post: #5
Title: Re: هناك من يرى إمكانية تجاوز الأحزاب تمامًا
Author: علاء سيداحمد
Date: 12-05-2016, 04:48 PM
Parent: #4

Quote: ربما ثمة من يرى إمكانية تجاوز الأحزاب تمامًا، والانحياز إلى "حالة التنظيم الأفقي" الذي ينخرط فيه الجميع، بوصفه "الوسيلة الحديثة الأنجح في الفعل السّياسي في القرن الحادي والعشرين" بتعبير الكاتب الشّاب محمود المعتص


التنظيم الافقى تنظيم هلامى مثل الاتحاد الاشتراكى ( المايوى ) او الإنقاذ ( الكيزانى ) وكليهما أحزاب شمولية لاديمقراطية فيها ..
وحسب قراءاتى للمشهد في السودان وقراءة العديد من المقالات في المسألة فان الاتجاه الغالب هو : ان يكون هناك ثلاثة او أربعة أحزاب في السودان

- حزب اليمين ويضم كل الفصائل والطوائف الدينية
- حزب اليسار ويضم كل طوائف اليســــار
- حزب الوسط ويضم أحزاب الوسط
بالإضافة الى حزب لغير المنتمين لليمين او اليسار او الوسط

Post: #6
Title: Re: هناك من يرى إمكانية تجاوز الأحزاب تمامًا
Author: Elbagir Osman
Date: 12-05-2016, 04:54 PM
Parent: #5


حرية التنظيم أساس الديمقراطية

من يحدد عدد الأحزاب داخل البرلمان هو صندوق الأقتراع .. وحده

أي محاولة لهندسة الاحزاب بغيره تنتمي للفكر الشمولي


الباقر موسى