ها قد اخترنا سلاحنا – سلاح العصيان المدني !

ها قد اخترنا سلاحنا – سلاح العصيان المدني !


12-04-2016, 03:55 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=490&msg=1480820100&rn=1


Post: #1
Title: ها قد اخترنا سلاحنا – سلاح العصيان المدني !
Author: فضيلي جماع
Date: 12-04-2016, 03:55 AM
Parent: #0

02:55 AM December, 04 2016

سودانيز اون لاين
فضيلي جماع-لندن/مسقط
مكتبتى
رابط مختصر


ها قد اخترنا سلاحنا – سلاح العصيان المدني !

من أجمل ما قرأت من الكلام المأثور عن عزة وكرامة النفس ما قاله زعيم الحقوق المدنية ومهندس العصيان المدني مارتن لوثر كينغ (1929-1968) : " لا يستطيع أحد ركوب ظهرك إلا إذا انحنيت"! إن سبعة وعشرين عاماً من الصبر على هذا النظام المستبد كافية أن تجعل أكثر شعوب الأرض صبرأ تعلن عليه العصيان ، وتكتب بالخط العريض شهادة رحيله. ولا يختلف إثنان عند الاحتكام للعقل بأن حصيلة هذا النظام الدموي منذ أن سطا على السلطة يوم 30 يونيو 1989 تحت فوهة البندقية حتى اليوم – بأنّ حصيلته هي الخراب والدمار للوطن والإنسان. نظام بدأ رحلته بالكراهية لكل من لا يواليه، مطبقا عن وعي مقولة كل طاغية: (الذي لا يغني معنا فهو يغني ضدنا )!
منذ بداية مشوارهم حرص نظام الإسلامويين لتقسيم شعبنا إلى فئتين: فئة هم أصحاب الحظوة ، منسوبو النظام ، حيث اشترط أفضلية الولاء على الكفاءة ، فسدد أول طعنة في القفا للخدمة المدنية والقوات النظامية. أما الفئة الثانية فهي من لا ينتمون إلى معسكرهم، لا يهم إن كنت أكثر المبرزين وذوي الخبرة في مجالك. ما كان يهمهم أن تغادر كل الكفاءات بلادنا لتعطي خبراتها لأمم أخرى في قارات العالم. والنتيجة في خاتمة المطاف : بلد غني بالموارد وشعب من أميز شعوب المنطقة وأكثرها وعيا ، تحكمهما عصابة من القتلة واللصوص ، فتقتل وتنهب بلا وازع ضمير . لذا كان لابد لعجلة الدولة أن تكف عن الدوران. ما نعيش تحت ظله الآن ليس دولة ، بل هي حالة من التسيب في الحكم والإدارة تقف على حافة الفوضى Anarchy . وكان لابد في الطرف المقابل أن تصقل حقبة السبعة والعشرين عاماً شعبنا جيداً. وأن تعطيه حروب الإبادة والمجاعات والكوارث التي يقف خلفها نظام الإخوان المسلمين في السودان – أن تعطيه القناعة بأن لا خيار إلا فوات هذا النظام القبيح!
ها نحن قد اخترنا سلاحنا – سلاح العصيان المدني ، والذي تقترب ساعة إعلانه من انطلاقها. لكننا ينبغي أن نعرف جيداًأن العصيان الذي لا سقف له إلا إسقاط النظام فقد تطول فترته وقد تقصر. وربما لا يكون في جولة واحدة محسوبة الأجل. لذا كان المهاتما غاندي – أشهر من أستخدم سلاح العصيان المدني الذي حرر شبه القارة الهندية من قبضة الاستعمار البريطاني- كان يقول: "إن ساعة العصيان المدني لا عقارب لها"!!
ما ينبغي أن يفهمه الجميع أن إعلان العصيان المدني يعني بالضرورة إعلان التمرد على الدولة وقوانينها ونظمها دون تحفظ. بمعنى آخر أن قادة العصيان سيوجهون خطابهم للشعب صاحب السيادة دون وضع أي اعتبار للسلطة التي بإعلان العصيان المدني عليها يكون الشعب قد أعلن موتها وإن طال النزال. لم يفشل عصيان مدني أحكمت إدارته قط – حسب معلومتي- في إنهاء سلطة حاكمة في القرن الذي مضى ومطلع هذا القرن. والأنظمة القمعية تفقد قدرتها تماماً في فرض سطوتها على الشارع الذي يعلن عصيانه ! يقول بيير هيرنجرين في كتابه "طريق المقاومة": (لا يستطيع النظام أن يفرض على حركة العصيان نشاطاً بعينه أو يمنعها من نشاط، أو يفرض عليها ميداناً بعينه.)
بقيت نقطتان أخيرتان – يصبح كل ما قلنا أعلاه- دون معنى إن لم يستوعبهما شبابنا الذين تصدوا لقيادة تجربة عصيان 27 نوفمبر التي هزت النظام وافقدته وأنصاره التماسك: أولاهما ، تطرق لها الكثيرون غيري بتوسع، وهي أنّ دورهم في إنجاح عصيان الإيام الثلاثة لا يعني أنهم وحدهم الأوصياء والمخول لهم قيادة ثورة شعبنا لإنهاء هذا النظام ، خاصة وأن عصياناً طويل الأمد يحتاج تضافر كل الجبهات المناضلة وبعضها له واجهات وتسميات وقيادات معروفة في الساحة. عليكم أن تنسقوا مع نقابة الأطباء والصيادلة والمحامين والصحافيين الوطنيين وقادة الرأي والمفكرين ..فالمعركة قد تطول وتحتاج تضافر الجهود والخبرة.
أما النقطة الثانية ، فهي أن العصيان المدني ليس حفل تهريج أو مهرجان فرح تضاء فيه الأنوار وتطفأ أو أن يكون هناك يوم يرفع فيه علم البلاد القديم. يداخلني الشك أن كل هذا الضرب من التهريج في أحد البيانات هو من فبركة الجهة الأخرى التي تعرف أن العصيان سوف يصيبها في مقتل. إن إعلان العصيان المدني يحتاج قيادة موحدة معروفة لشعبنا حتى لا يتم اختراقها – قيادة يمكن أن تكون لها قيادة ظل في حالة اعتقالها. على أبنائنا وبناتنا الشباب الشجعان والمخلصين لوطنهم وشعبهم أن يعلموا أنّ ذات الشعب الذي استمع لصوت العصيان بعفويته وجاهزيته يوم 27 نوفمبر ربما يرفض هذه المرة أن يدخل الدعوة للعصيان في التاريخ الذي حددتموه ما لم يطمئن إلى أنكم هناك مع الأطباء والصيادلة والمحامين والمعلمين والقوى السياسية السودانية المعارضة والتي لا يمكن عزلها عن خوض المعركة الفاصلة لإسقاط هذا النظام ، اللهم إلا إذا كنا لا نعرف موازين القوى ولا نعرف ماذا تعني مفردة العصيان !
ثقتي لا حدود لها بأنكم – الشباب- والجبهات الوطنية الأخرى ستلتقون وربما التقيتم اصلا، وأن جسما اعتباريا يتصدى للقيادة قد تم تكوينه لقيادة هذه الأمة في معركة الخلاص الفاصلة.

فضيلي جماع


Post: #2
Title: Re: ها قد اخترنا سلاحنا – سلاح العصيان ا
Author: علي دفع الله
Date: 12-04-2016, 06:40 AM

فوووق



سلام ما يغشاك شر يا زول يا راكز..
مودتي استاذي

Post: #3
Title: Re: ها قد اخترنا سلاحنا – سلاح العصيان ا
Author: Yasir Elsharif
Date: 12-04-2016, 08:56 AM
Parent: #2

((أما النقطة الثانية ، فهي أن العصيان المدني ليس حفل تهريج أو مهرجان فرح تضاء فيه الأنوار وتطفأ أو أن يكون هناك يوم يرفع فيه علم البلاد القديم. يداخلني الشك أن كل هذا الضرب من التهريج في أحد البيانات هو من فبركة الجهة الأخرى التي تعرف أن العصيان سوف يصيبها في مقتل. إن إعلان العصيان المدني يحتاج قيادة موحدة معروفة لشعبنا حتى لا يتم اختراقها – قيادة يمكن أن تكون لها قيادة ظل في حالة اعتقالها. على أبنائنا وبناتنا الشباب الشجعان والمخلصين لوطنهم وشعبهم أن يعلموا أنّ ذات الشعب الذي استمع لصوت العصيان بعفويته وجاهزيته يوم 27 نوفمبر ربما يرفض هذه المرة أن يدخل الدعوة للعصيان في التاريخ الذي حددتموه ما لم يطمئن إلى أنكم هناك مع الأطباء والصيادلة والمحامين والمعلمين والقوى السياسية السودانية المعارضة والتي لا يمكن عزلها عن خوض المعركة الفاصلة لإسقاط هذا النظام ، اللهم إلا إذا كنا لا نعرف موازين القوى ولا نعرف ماذا تعني مفردة العصيان ! ))


سلام يا استاذ فضيلي وشكرا


كلام مظبوط

Post: #4
Title: Re: ها قد اخترنا سلاحنا – سلاح العصيان ا
Author: مني عمسيب
Date: 12-04-2016, 09:44 AM
Parent: #3


التحية لكم ايها الكلوس .. رمز الصمود ..


عصينا عصينا وشلنا عصينا
علي الحرية منو بوصينا ؟؟؟

التحية للشعب .. وسوف ينتصر .

Post: #7
Title: Re: ها قد اخترنا سلاحنا – سلاح العصيان ا
Author: فضيلي جماع
Date: 12-04-2016, 05:06 PM
Parent: #4



تسلمي من كل شر اختنا المناضلة منى عمسيب.

Post: #6
Title: Re: ها قد اخترنا سلاحنا – سلاح العصيان ا
Author: فضيلي جماع
Date: 12-04-2016, 01:00 PM
Parent: #3



تسلم استاذ ياسر الشريف على المرور والتحية.

Post: #5
Title: Re: ها قد اخترنا سلاحنا – سلاح العصيان ا
Author: فضيلي جماع
Date: 12-04-2016, 12:34 PM
Parent: #2


خالص الشكر والتقدير ليك استاذ على دفع الله وأنت تربت على كتفي مشجعا وداعيا لي بالعافية. تسلم ايها الصديق.

Post: #8
Title: Re: ها قد اخترنا سلاحنا – سلاح العصيان ا
Author: فضيلي جماع
Date: 12-05-2016, 00:48 AM
Parent: #5







*

Post: #9
Title: Re: ها قد اخترنا سلاحنا – سلاح العصيان ا
Author: بابكر قدور
Date: 12-07-2016, 10:44 AM
Parent: #8

أستاذنا فضيلي جماع
لك الود والتحايا الطيبات
وهذا من أجمل ماقرأت عن العصيان المدني .... وفعلاً جاء هذا العصيان
كخيار للشعب بعد تجربة كل الخيارات الأخرى على مدى أعوام طويلة
من نضال متصل .... ها قد اخترنا سلاحنا .. سلاح العصيان .. كلمات
تقع في النفس موقع الطرب .... شكراً أستاذنا فضيلي ....

Post: #10
Title: Re: ها قد اخترنا سلاحنا – سلاح العصيان ا
Author: فضيلي جماع
Date: 12-07-2016, 06:05 PM
Parent: #9


ممنون على كلماتك الطيبة وروحك الوطني اخي الأستاذ بابكر قدور. العصيان هو السلاح الذي يجعل كل طاغية يركع صاغرا ويرحل !

Post: #11
Title: Re: ها قد اخترنا سلاحنا – سلاح العصيان ا
Author: اميرة السيد
Date: 12-07-2016, 10:22 PM
Parent: #10

عزيزي الفاضل الشاعر الكبير فضيلي ود جماع
.. ومن اجمل ما سمعت عن العصيان المدني ..
قصيدة للشاعر النوبي عبد الإله زمراوي وعنوانه:"
نشيد للطلبة في عرس عصياننا المدني...
والله يديك الصحة والعافية



Post: #12
Title: Re: ها قد اخترنا سلاحنا – سلاح العصيان ا
Author: فضيلي جماع
Date: 12-08-2016, 00:35 AM
Parent: #11


شكرا استاذة اميرة السيد على إسماعنا صوت الأخ الشاعر عبد الإله زمراوي