عفوا أبناء جيلي

07:45 PM November, 30 2016

سودانيز اون لاين
ودقاسم-
مكتبتى
رابط مختصر

عفوا جيلي .. راح ليكم الدرب في الموية .. كلكم، يمينكم ويساركم .. عفوا خريجي السبعينات والثمانينات ، لا تظنوا بأنفسكم الظنون ، لا خيرا ولا شرا .. قولوها صراحة ، زمانا فات وغناينا مات .. يمكننا فقط أن نشارك بالتصقيق للعبة الحلوة ، أو أن نشارك بالأسى للعبة الرديئة .. يكفي هذا الصراع الطويل الذي أنهك الوطن وأضر بالبلاد ومزقها .. عاصرنا هذا الصراع ونحن شبابا ، فلم ننتبه إلى أنه ربما يقودنا إلى العدم .. ظن اليمين أنه ينتصر حين يقصي اليسار ، وظن اليسار أنه ينتصر حين يقصي اليمين .. وأنهما لن يتعايشا أبدا في وطن واحد .. هذا يرمي الآخر بالتخلف وذاك يرمي الآخر بالكفر .. وما بينهما استسلم لما رموه به من طائفية وإقطاع . وجعلوه يدور في طائفيته التي تديرها البيوتات والأسر والميل التام للتوريث ..
بدأ صراع اليمين واليسار مكشوفا منذ ندوة معهد المعلمين العالي بعيد ثورة أكتوبر 1964 ، وبلغت ذروتها بطرد الحزب الشيوعي من البرلمان وإقصائه عن العمل السياسي العلني . ثم جاءت مايو ، يسارا دون غطاء .. وغاص اليمين تحت الأرض .. ثم انحازت البورجوازية الصغيرة ضمن تأرجحها ، انحاوت نحو الرأسمال .. ورجع اليمين متحالفا مع بعض اليسار المنتصر على اليسار الكلي .. ودخلت البلاد كلها وبكامل علمها ، دخلت إلى حقل ألغام .. لمعت أسماء ، أحمد عثمان مكي ، بولاد ، حسن مكي ، بشير آدم رحمة ، أمين حسن عمر ، بابكر حنين ، الزبير الحسن ، محمد خير الزبير ، وغيرهم ، واختفت كليا قائمة مرشحي اليسار .. هؤلاء أصبحوا قادة ، وهؤلاء أصبحوا جماهير .. ثم ابتلعتهم الحياة والمنافي .. نعم منهم شعراء وأدباء وأهل فن وفكر ، لكنهم لا يجدون فرصة واحدة للمشاركة في الحياة الوطنية ..
قال اليمين أنه لن يسلم الراية إلا لعيسى ، وقال اليسارليست لدي غير أطروحات أدبية وفكرية أورثها لمثقفي شعبي ..
وجاءنا جيل جديد ، كنا نظن به الظنون ، ففاجاءنا كلنا يميننا ويسارنا ووسطنا ، وخطف الراية وحملها بقوة ، وهو الآن يقول لنا كلنا تراجعوا فقد جاء دوري وتراجع دوركم .. جيل مسلح بالمعرفة والتقنية ، مشحون بحقوق الإنسان وتطلعاته وآماله ، واثق من قدراته ، واستطاعته لحمل الأمانة والبلوغ بها إلى صبح جديد .. فهلا تنحيتم يا ابناء جيلي وبالضرورة تنحي الجيل الذي سبقكم لتتركوا الساحة لهؤلاء الجدد لأنهم هم فقط الذين يحملون الرؤيا الواضحة للمستقبل القادم ..

سلام يا ود قاسم ..
هاك دي هدية مني ليك وتحية لبناتنا الشوساء وأبناءنا الاشاوس ..

جيل مدهش ، يتمتع بوعي كبير
نحن نكدّر عليهم حياتهم بأمزجتنا المبرمجة مسبقا ضد الآخر
لا نلغي دور أحد في بناء الوطن ، لكن كل شيء بعقل وبفهم إنساني

السيد ود قاسم ،

دعك من هذا الحديث المفتقر لعنصر الجدة. وأخبرني هل شاركت في الاعتصام المدني . سؤال مغلق يحتمل فقط الإجابة بنعم أولا. وعليك بالتعليق في الحالتين.

لا مندوحة من التكامل بين كل الأجيال يا صديقي
لهم قصب السبق إن كان ذلك كذلك، وهم شابات وشباب الوطن وغير مشحودين عليه
لكنما التنحي هذه واسعة شويتين
فإن لم يشترك الجميع، الحادبون على الوطن وأعني النزهاء، فلن يكتمل البناء
ولا مشكلة فيمن يقود المركب/الركب، من أي جيل هو/من أي حزب أو جماعة، وإنما المهم أن يندفع الجميع استجابة لنداء الوطن ضد كل/من ما يقعده...


التحايا والاحترام

Quote: جيل مدهش ، يتمتع بوعي كبير نحن نكدّر عليهم حياتهم بأمزجتنا المبرمجة مسبقا ضد الآخر لا نلغي دور أحد في بناء الوطن ، لكن كل شيء بعقل وبفهم إنساني

تلك هي الزبدة ود قاسم ....

ليتهم يعلمون.....

أم هم في غيهم يعمهون....

احمدونا
لك التحية ، وللشباب أجمل الأمنيات باستشراق المستقبل الباهر

صديقي الأديب الجميل بلة
نؤكد على حق كل مواطن مهما كان عمره أو جيله و مذهبه ، نؤكد على حقه في المشاركة في بناء االوطن ودوره في الإدلاء برأيه وطرح رؤيته
لكن لابد ان يحمل الشباب الراية لأن المستقبل لهم ..

ياسيدي عثمان
أنت تتعامل بالعقلية القديمة وهي عقلية التصنيف الحاد .. إما معنا أو ضدنا ..
هذه عقلية إقصائية لآخر حد ، لا تريد الخير للوطن ، وقد ثبت ذلك من خلال تجربتي مايو والإنقاذ ..
إنها عقلية التخوين ، والتكفير والاتهام بالتخلف ..
خليني أحكي ليك نكتة هشان تنبسط شوية :
قالوا واحد عامل نفسو عربي خالص ، جالس يحكي لنفر من غير العرب .. فقال لهم : نحن العرب نحب اللحم المشوي ، والبنت البكر ، والشاي الأخضر
فقفز أحد الحضور ورد عليه : إنت عربي مغفل ؟ في زول بيلقى الحاجات دي وما يحبها ؟
لابد أن تنتهي عقلية التفرد وعقلية الإقصاء .. يا صديقي يا عثمان ..
بعدين إنت بقيت شغّال في الأمن وللا شنو بتسألني بصورة مباشرة وعايز رد مباشر ؟

حياك الله ود قاسم وضيوفك الكرام،


كما تفضل مولانا محمد علي الملك بالمقطع الجابو فوق..

فإن شبابنا الذين ولدوا ونشأؤوا في أعوام الإنقاذ العجاف..

إلا أنهم أكثر وعياً وعبقرية وانفتاحاً .. وهم على قدر العزم وزيادة...

وقادرين على الانطلاق بعربة الثورة وما راجلهم سواق.................

متعك الله بالصحة والعافية.. وحيا الله أخونا المبدع الباقر موسى

سلام وكثير الأشواق حبيبنا محمد قاسم ود آمنة

شكرا لك على هذا البوست المنير

بس ما تظلم البعض الكثير من جيلنا الذي ابدع سودانيز اونلاين وغيرها من المنابر الالكترونية الحرة منذ بدايات هذا القرن

والتحية لشباب السودان وشاباته فقد رأينا طلائعهم في هبة سبتمبر ٢٠١٣، وشاهدنا الصيدلانية سمر ميرغني فأدركنا ان فجر الخلاص قريب


التقى جيل البطولات بجيل التضحيات
التقى كل شهيد قهر الظلم ومات
بشهيد لم يزل يببذر في الارض
بذور الذكريات
أبدا ما هنت يا سوداننا يوما علينا
بالذي اصبح شمسا في يدينا

ياسر

نعم ، هم خرجوا من ركام العنت السياسي والخراب الاقتصادي
فاستفادوا من التجربة بتركيزهم على الجزء المملوء من الكوب