في خطوة تصعيدية, ليبدأ الشعب في إشهار سلاح المقاطعة الاجتماعية للكيزان

01:07 PM November, 28 2016

سودانيز اون لاين
أسامة العوض-المدينة المنورة
مكتبتى
رابط مختصر

لا يفوتني في البدء أن أعبر عن سعادة غامرة ملأت الروح, وآمال فسيحة لا تحدها الأكوان, كم أحبك أيها الوطن.
كلل الله مسعاك النبيل للحياة بالخير, وخضّر ممشاك العريض...

خطوة لا مفر منها وهي إشهار سلاح المقاطعة الاجتماعية للكيزان وأجهزة أمنهم وجنجويدهم.
المقاطعة الاجتماعية سلاح حاد جداً وهو أحد الأسلحة المستمدة من ثقافة أمنا إفريقيا, ويعتبر العقاب الوحيد لأفراد المجتمع في بعض مناطقها, لكنه كان أحد الأسلحة الحاسمة في معركة جنوب إفريقيا ضد نظام التفرقة العنصرية إبان القرن الماضي.

"الوقاحة هي أن تحادثني وتبتسم لي وقد أكلت من لحمي حتى جف لسانك, والاستهانة هي أن أعلم بكل ذلك وأبتسم لك."
نجيب محفوظ

"الوقاحة هي أن تحادثني وتبتسم لي وقد أكلت من لحمي حتى جف لسانك, والاستهانة هي أن أعلم بكل ذلك وأبتسم لك."
نجيب محفوظ
ــــــــــــــــــــــــــــ

ياسلام عليك ، العصيان لابد ان يكون مفهوم شامل لكل مايتعلق بالسلطة ومنسوبيها

من الحرامية وقتلة الشعب ، حتي افراحهم وماتمهم يجب مقاطعتها بالكامل وعزلهم تماما عن الحياة

يجب ان يكون موضوع البوست دا عصيان نوعي جديد

هذا المقطع من فيلم Boph يحكي عن تجربة المقاطعة الاجتماعية بجنوب افريقيا وهي تناضل ضد الأبارتيد - نظام الفصل العنصري , وعن الأثر العظيم لهذه المقاطعة على الصفوف الخلفية - القاعدة الشعبية - للخصم.

#المقاطعة_الاجتماعية_للكيزان

عبداللطيف حسن علي
لك التحايا والود

Quote: ياسلام عليك ، العصيان لابد ان يكون مفهوم شامل لكل مايتعلق بالسلطة ومنسوبيها من الحرامية وقتلة الشعب ، حتي افراحهم وماتمهم يجب مقاطعتها بالكامل وعزلهم تماما عن الحياة يجب ان يكون موضوع البوست دا عصيان نوعي جديد

بالتأكيد هو عصيان نوعي جديد لأن النظام أيضاً نوعي وجديد ...
التصرف الطبيعي لأي مجتمع سوي أن يرسل إشعار ملفت لأفراده المنحرفين بأنه لن يستطيع تقبلهم وسطه طالما هم يمارسون تلك السلوكيات (قتل, تعذيب, فساد...)
عدم إرسال هذه الرسالة بكل وضوح سيعتبرها الطرف الآخر رسالة بقبول ممارسته, أو على الأقل غض للطرف عنها.

#المقاطعة_الاجتماعية_للكيزان
ألحس كوعك وأطلع بره!
أقل مقاومة تبديها تجاه الظلم هي مقاطعة الظالم
يقتل الكوز -بدم بارد- أبناءك صباحاً, ويعذب ويفسد وينهب حقوقك, ثم يأتيك -بنفس دمه البارد- مساءاً في العزاء لكي تستقبله مكرماً ويشرب الشاي والماء؟ أو تذهب إليه أنت لتبارك له الزواج؟
لماذا تحتضنه اجتماعياً؟ أي رسالة سلبية ترسلها له؟
الرسالة يجب أن تكون بكل وضوح أنه لن نوفر لك أي حاضنة مجتمعية طالما تمسكت باقتفاء طريق القتلة والفاسدين.
لا تكن غراً ً, لا تنخدع للمقولات التي يروجون لها على شاكلة "لتكن السياسة في جانب والاجتماعيات في الجانب الآخر" هذه المقولة كلمة حق أريد بها فحش وباطل لأن قتل أبناءك ليس سياسة واختلافاً في الرأي, هو جريمة, سرقة ونهب مقدرات الشعب ليس سياسة, هو جريمة...

"قُلوبنا ليست سوداء,
ولكنّنا لا نريد رؤية وجوه أساءت لنا يوماً !"
نجيب محفوظ

دخل شعب السودان مرحلة تمايز الصفوف بينه وبين قتلة أطفاله وشبابه ونسائه وشيوخه, ناهبي خيرات بلاده.
إنها أكثر من 27 عاماً, كفاك يا هذا استهتاراً بأرواح الشهداء, وآلام الثكالى والأرامل, كفى استهتاراً بمستقبل هذا الوطن, الذي أمسى يتسول رئيسه الفار من عدالتي الأرض والسماء بعد أن باع كل شبر فيه.
"أن يأخذ أحدكم حبله فيحتطب على ظهره خير له من أن يسأل الناس, أعطوه أو منعوه" حديث شريف
بلادنا ليست مليئة بالحبال والحطب والظهور المنيعة فحسب, بل أجرى الإله تحتها الكوثر, يخمر سليل الفراديس عبابها وتشق الأنهار كل بقاعه والمياه في سطحه ومن تحته وفوقه. وأراض بكر لم يمسسها بشر, وكنوز في السطح والأعماق. وعقول وأذرع يافعة معطلة كانت تحيل اليباب القفر سنابلاً.
والبشير وكيزانه بعد 28 عاماً من الإنقاذ, أضاع كالسفيه خيرات البلاد, وما زال يسأل الناس إلحافاً, أعطوه أو منعوه حتى لم يبق في وجهه مزعة لحم
المقاطعة الاجتماعية للكيزان هو شعار الساعة...

"الوقاحة هي أن تحادثني وتبتسم لي وقد أكلت من لحمي حتى جف لسانك, والاستهانة هي أن أعلم بكل ذلك وأبتسم لك."
نجيب محفوظ

معاوية عبيد الصائم
سلا مي أيها الطوربيد

نعم أخ أسامة هذه الخطوة كان من المفترض أن تكون منذ مجئ هذه الحكومة
بعد أن تكشفت ألاعيبها ، لكن لا بأس من كونها جاءت متأخرة ، هم تعاملوا مع
الشعب السوداني باستعداء وكراهية منذ أن استلموا السلطة فكانت سياسة التمكين
وقطع أرزاق الموظفين والعساكر غير الموالين لهم ، وكانت سياسة التقتيل الذي
بدأوا بها حكمهم وما زالت مستمرة .
فعلى الشعب السوداني الآن أن يمايز الصفوف ولا فرق بين العسكري أو كلب الأمن
الذي يقتل وبين الكوز العادي الموجود في الحي فيجب مقاطعتهم وعدم التواصل معهم
لا في أحزانهم ولا في أفراحهم ولا في أي مناسبة من مناسباتهم الخاصة .

سلام اسامة .......

اعتقد ان هذه المقاطعة يمكن ان تعمل على الانقسام المجتمعى ......و هو مما لا يمكن معالجته مع الايام ........


لا اعتقد انه يوجد افضل من التجربة التونسية في ممارسة الديموقراطية............

مدثر صديق
لك من التحايا أجملها

Quote: اعتقد ان هذه المقاطعة يمكن ان تعمل على الانقسام المجتمعى ......و هو مما لا يمكن معالجته مع الايام ........

متفهم جداً هذه المحاذير والمخاوف من إشهار سلاح المقاطعة الإجتماعية للكيزان وهي مخاوف لها مبرراتها. لكن الخطر المحدق بالمجتمع بعدم إشهار هذا السلاح الماضي أكبر بكثير من مخاوف الاستقطاب ويصل إلى مدى زواله من الأصل.
المجتمعات الحية تنفعل بإيجابية للحفاظ على قيمها وفي النهاية لن يصح فيها إلا الصحيح. وعدم تململ المجتمع من ممارسات وسلوك أفراده المنحرفين والفاسدين, وإشعارهم بهذا الاستهجان, ومواجهتهم بكل وضوح وشفافية سيصل به إلى حالة التطبيع مع الفساد أي يمسي الفساد أمراً طبيعياً, ومن هنا يبدأ تفسخ المجتمع.
التجربة على أرض الواقع ناجحة جداً في وسط إفريقيا ونفذت سياسياً بنجاح في جنوب افريقيا وزادت من تماسك المجتمع وكان نتيجتها الباهرة التي نراها ماثلة أمامنا.

Quote: لا اعتقد انه يوجد افضل من التجربة التونسية في ممارسة الديموقراطية

لكن للأسف ليس لدينا ذاك الذي يقول "أنا فهمتكم أي نعم فهمتكم" :)
لك سلامي...

يعنى انا هسى اقاطع اخوانى وخيلانى وابنائى.. عشان زعماء الاحزاب الذين لبن على عسل مع الحكومة بما فيهم التقدميين والتاخريين وما بينهما..عشان يستعملون الشعب كورقة يساوموا بها الحكومة لتغدق عليهم مزيدا من الامتيازات؟ نحن نحارب الفكر الإخوانى والقيادات المنظمة فى السلطة.. اما الشعب فهم اهلنا وهم هدفنا فى التغيير.. ونعتبر اى واحد فيهم غاية فى ذاته نجتهد لنخرجه من تضليل القيادات التى تستغله كما تستغل الشعب.

Abureesh
لك التحايا

Quote: يعنى انا هسى اقاطع اخوانى وخيلانى وابنائى.. .

أمر طبيعي جداً, إذا كانوا لصوصاً أو ينتمون لعصابات القتلة والمجرمين
غير ذلك أنت متواطئ معهم "مسردب وجادع سردبة" أو "دافن دقن", حنفرق بينكم كيف؟

Quote: عشان زعماء الاحزاب الذين لبن على عسل مع الحكومة بما فيهم التقدميين والتاخريين وما بينهما..عشان يستعملون الشعب كورقة يساوموا بها الحكومة لتغدق عليهم مزيدا من الامتيازات؟

ما عشان ديل أبداً, عشان أخوانك وأهلك - فرضاً - ما يكونوا قتلة أو حرامية ولصوص وآكلي السحت وقوت الفقراء, أو داعمين ومساندين ومنظرين لهم, ومستفيدين عبر تواطئهم هذا وغض طرفهم عن الجرائم.
يعني عشان زعماء الأحزاب - حسب رأيك - نسوغ لأهلنا يساندوا العصابات الإجرامية؟

Quote: اما الشعب فهم اهلنا وهم هدفنا فى التغيير.. ونعتبر اى واحد فيهم غاية فى ذاته نجتهد لنخرجه من تضليل القيادات التى تستغله كما تستغل الشعب.

كلام واقعي ومنطقي جداً, وهذا هو هدف البوست

Othman Al-Hasan Babikir
لك المحبة والود

Quote: فعلى الشعب السوداني الآن أن يمايز الصفوف ولا فرق بين العسكري أو كلب الأمن الذي يقتل وبين الكوز العادي الموجود في الحي فيجب مقاطعتهم وعدم التواصل معهم لا في أحزانهم ولا في أفراحهم ولا في أي مناسبة من مناسباتهم الخاصة .

نعم هذه المرحلة عنوانها تمايز الصفوف, تفتيح أو تغميق الرمادية, وتحاشي التعامل مع هذا الصف الفاسد بعلاقات غائمة مبنية على السديم.
الكيزان يقتاتون ويتغذون بنهم على القيم السمحاء للمجتمع السوداني,
وبكل "ابيضاض عين" يطالبك بإصرار أن تعامله على أساس تلك القيم, ولكن حينما يأتي دوره لن ولم يجد المجتمع ذرة واحدة منها, بل وجد سلوكيات منافية ومتناقضة تماماً للمجتمع من قتل وتعذيب وفساد.
إن أنت أكرمت الكريم ملكته, وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا
إنهم قوم لئام ينزون لؤماً, أقرب مثال قبل أيام, من منهم اعترض أو حتى شجب ضرب أجهزة أمنهم للنساء؟
من أدان ضرب والد أحد المناضلين من حزب المؤتمر السوداني أمام أسرته وأخذ الرجل الستيني المريض رهينة حتى يسلم إبنه نفسه؟
وقبل سنوات قليلة من رفع عقيرته ليعرف من قتل أكثر من 200 شهيد من طفل وطفلة وشاب وشابة بجوارهم أمام أعين النظام في وضح النهار؟
بل هو يهدد بأن من يحاول تغيير نظامه المتهالك سيقوم بقتل أبنائه بواسطة هذا القاتل المأجور.
والقائمة تطول وقد لا تنتهي.
لذلك يجب على المجتمع أن يضع حداً ويعمل على حماية أفراده بالكف عن التعامل مع اللئام بقيم سمحاء تبذل أساساً للكرام.

"الوقاحة هي أن تنسى فعلك, و تحاسبني على ردة فعلي!"
جبران خليل جبران

إبراز سيف المقاطعة الاجتماعية للكيزان هو عبارة عن رد فعل,
الفعل الأساسي والإجرامي هو إبادة الشعوب والتكيل بها وتشريدها, وقتل الأطفال والأبرياء, واستخدام التعذيب والأساليب الفاسدة من احتجاز الوالدين كرهائن وغيرها ونهب المال العام والفساد
السؤال هل رد الفعل هذا يمكن أن يوازي الفعل؟
رغم أنه سيف بتار إلا أنه ليس كافياً, إنه أحد الأثمان الباهظة التي يتحاشى المجرمون سدادها
لكنه يظل أحد الأسلحة الواجب رفعها للحد من فعل الإفساد,
بدونه سيزداد إصرار الكيزان لأنهم سيفسرون الصمت بمثابة الضوء الأخضر.

#المقاطعة_الاجتماعية_للكيزان

كنا نسمع بمقولة "يكتلوا الكتيل ويمشوا في جنازته" وكنا نعتقد أنها من صيغ المبالغة في وصف أناس من عوالم أخرى مجردين من الإنسانية
مع الكيزان أضحت تلك المقولة واقعاً يومياً معاشاً.
جميعنا يعلم بقتل الكيزان أبناء الشعب بأفواه بنادقهم, وبتنزيل البراميل المتفجرة من السماء إلى الأرض, وبسياسة التجويع والحرمان من الماء والغذاء
وقتلوه بأمراض القرن السابع عشر من ملاريا ودوسنتاريا وكوليرا وإسهالات مائية وسل وحصبة ودفتريا بحرمان الشعب من الرعاية الطبية الأولية
وقتلوه بأمراض القرن الحالي الفشل الكلوي والسرطان والإيدز وغيرها باستخدام المبيدات والأسمدة الفاسدة وخلط مياه الشرب بمياه الصرف الصحي, بل أقر الكيزان بأن منهم من استورد مادة مبلمرة لتنقية المياه اتضح أنها تسبب السرطان لكل سكان ولاية الخرطوم بما فيها اسرة هذا المجرم المعتوه.
الفساد أكبر قاتل للشعب, صحيح أنه لا توجد فوهة مصوبة نحو صدور الضحايا وقد لا ترى رصاصة تنطلق نحو قلوب المواطنين, لكنه يبيدهم وبأعداد مهولة ....وبخفاء
الطريق غير المطابق للمواصفات يقتل,
سيارات النقل وتناكر الوقود غير المطابقة لاشتراطات السلامة تقتل,
إدارة الطرق التي ينصب كل جهدها نحو الجبايات والمكوس وتنأى بنفسها عن واجبها الأصيل, تقتل,
المطافي الذي تأتي بعد فوات أوانها فقط من أجل إحصاء الضحايا تقتل,
انعدام سيارات الإسعاف ووسائل الإخلاء المجهزة لنقل الضحايا بأسرع ما يكون, يقتل,
أقسام الطوارئ في المستشفيات التي ينعدم فيها الكوادر والأجهزة والأدوية المنقذة للحياة, تقتل . القائمة تطول وتمتد وتعمق.
شهداء فداسي - تقبلهم الله في عليين - قاتلهم الأول والأخير هو الفساد
جاء القتلة إلى صيوان العزاء ليمشوا في الجنازة, وتركهم آل الشهداء ولاذوا بالصمت المهيب, لكن الكيزان حينما رأوا هذا السماح الباذخ, زادوا من "ابيضاض العين" بالتمادي واعتلوا منبر الصيوان ليتحدثوا عن إنجازاتهم المكذوبة في إنقاذ الضحايا, ولو لاذ أهل المنكوبين بالصمت أكثر لأحضر الكيزان قنواتهم الفضائية وجاءوا بمن يصرح بأن أهل الشهداء سعيدين بزيارة الوالي ورهطه و (غلطان المرحوم) وأن الشهداء اختاروا الموت بأنفسهم, رغم أن الحكومة وفرت كل وسائل الأمن والسلامة في الطرق والمركبات والإسعاف والمستشفيات.
خيراً فعلت فداسي بطرد هؤلاء القتلة, تأخروا وترددوا كثيراً في طردهم, لكنهم في الآخر فعلوا الصواب

#المقاطعة_الاجتماعية_للكيزان

مصادرة صحيفة الجريدة للمرة الخرتمية لإبرازها خبراً أجزم بأن غالبية الشعب السوداني قد عرفه وهو طرد والي ولاية الجزيرة إيلا ووزراءه وقياداته من صيوان العزاء بفداسي الجريحة
وقد وصل عدد شهداء فداسي اليوم 75 شهيداً نتيجة الفساد والإهمال.
طرد الكيزان في فداسي الصابرة هو البداية لإشهار سلاح المقاطعة الاجتماعية للكيزان, وقد علمت من تعليقات لأهالي فداسي في فيسبوك أنهم قد واجهوا صعوبات جمة لاتخاذ وتنفيذ هذا القرار الصائب, إذ كان الكوز اللزج يتقافز بينهم مردداً : "يا أخوانا ديل ضيوف, نحن ما بنطرد الضيف!!"
هؤلاء ليسو ضيوفاً أيها الزئبقي, إنهم القتلة جاءوا ليمشوا في الجنازة, إنهم اللصوص الذين نهبوا مقدرات البلد جاءوا ليمتصوا غضبك النبيل حتى لا تنبته إلى لصوصيتهم وتطالب بمغادرتهم,
جاؤوا يطبطبون على ظهرك ويذرفون دموع التماسيح حتى لا تطالب بحقوقك, جاؤوا ومعهم الوزراء ليبثوا الأكاذيب عن اهتمامهم المكثف بالصحة والطوارئ, جاؤوا من أجل تجريم الضحايا.

#المقاطعة_الاجتماعية_للكيزان
إن لم تستطع أن تحرم الكوز من ثمن الرصاصة التي يقتل به أبناءك, فعلى الأقل لا تستقبله حين يأتيك للعزاء.
كثير من الناس مجبولين على حب تمثيل دور الضحايا والغرق في هذا الدور, في حين أنه بإمكانهم ببعض الإيجابية تجنب ذلك.

العصيان المدني, عن سايكلوجية المُخَذّل …
بقلم الكاتب أ. عبدالعظيم الشوتلي

إن تفاعلات السلوك البشري أكثر تعقيداً مما نظن! قد تكون الظروف الموضوعية للتغيير قد نضجت حد الاحتراق لكن القصور الذاتي للفعل الإنساني يظل في وادٍ آخر واللحظة التاريخية لا تنتظر أحدا! ولاتراعي حالة أحد! هكذا كان الأمر عشية عصيان نوفمبر! باغتت حركة الجماهير البعض وهو (في بيت السلطة) يحاور ويناور ويرجو لبناً سائغاً من ثورٍ أحمق! فماذا فعل ؟ لاشئ ..تأخذه العزة بالاثم فيتبنى خطاب السلطة ولكن من موقع الثوري الحريص على الناس وحركتهم أكثر منهم! فيضع نفسه شاء أم أبى ضمن مخطط الدفاع السلطوي وتتشابه الألسن! يسخر بوق السلطة الهندي عزالدين من الحراك الشبابي عبر وسائل التواصل الاجتماعي فيكتب ( أمة الهاشتاق)! ويلجأ الثوري المخذل لذات الأسلوب ! ما المشلكلة والعيب إن استخدمت الأحزاب الفيس وتويتر والواتساب ؟؟؟ حينما كتب الهندي عزالدين سخافاته تلك كانت سلطته ترتكب مذبحة الصحافة تصادر وتحظر وتعدم !
ليست مشكلة المُخذل في تكتيكات العمل المقاوم ولكنها في خيار المقاومة المناقض تماما لخياره هو .. خيار الحوار وخرافة التغيير من الداخل ! لذلك كانت “الحالة الثورية” التي أنتجها عصيان نوفمبر فجيعة صادمة لكل من راهن على (الحوار) ! كيف لا وهو يجلس على طاولة الحوار ليقايض السلطة ويساومها بالجماهير التي يمثلها ويحاور باسمها ويقايض بقوتها .. فإذا بتلك الجماهير في موقع آخر! وإذا بها تُوشك على كنس السلطة ومعها (كل من ضبط متلبساَ بمضاجعتها)!
لا تطيعوا المكذبين!
لا تناقشوا المُخذلين!
التخذيل والتشكيك هما سلاح (الوهَن ) ! والعصيان في الأصل عصيان على وهن الذات قبل أن يكون عصيانا في مواجهة سلطة ! العصيان إرادة حياة وصرخة كرامة وهو استثمار ذكي لحالة ثورية مواتية واقتناص واعي للحظة تاريخية مطلوب أن نبني عليها … عصيان ديسمبر سيكون جولة هامة وضرورية في معركتنا ضد النظام
لا صوت يعلو فوق صوت العصيان والمقاومة!
الآن يجب أن يسقط كل خلاف حتى يسقط النظام!
وأي نقاش انصرافي في هذه المرحلة سيمثل قيمة إضافية لأسلحة النظام!

Lebanon2Day 11/12/2016

UP

فقيرى جاويش طه
صباح الخير
شكراً للمساندة ورفع البوست

تحية النضال والثورة

الارو اسامة العوض

فقيرى جاويش طه

Quote: تحية النضال والثورة

عبر الكيبورد نحو غد ملؤه الفأل والأمل ...

لنشهر سلاح المقاطعة الاجتماعية للكيزان بالتزامن مع رفعنا لسلاح العصيان المدني...

نبارك للشعب السوداني نجاح التجربة الثانية للعصيان المدني وصقله لأحد أهم أسلحة معركته المقبلة بعد تجهيز سلاحي الإضراب السياسي والتظاهر.
وحسب وجهة نظري حتى الآن تعتبر الخرطوم بحري قد فازت به على مستوى العاصمة المثلثة
وإن كان هناك منافسة من الصحافات والإمتدادات والديوم. أما أمدرمان فالأمبدات متفوقة على الجميع.
على عكس العصيان السابق (27 نوفمبر) تمدد هذا العصيان (19 ديسمبر) أفقياً وشمل بقاع كبيرة من السودان:
مؤشرات أولية على نسبة مشاركة كبيرة خارج ولاية الخرطوم في العصيان على سبيل المثال لا الحصر:
مدني, وجنوب الجزيرة
نيالا جنوب دارفور
زالنجي وسط دارفور
بورتسودان
الجزيرة أبا
الأبيض شمال كردفان
الجنينة غرب دارفور
كادوقلي جنوب كردفان
الدويم النيل الأبيض


الصور أدناه لأكثر شارع ازدحاماً في الخرطوم طوال الليل والنهار, شارع إفريقيا (المطار)
اليوم بسبب العصيان فقط ولاشئ غير العصيان, أصبح خالياً موحشاً, وهو مؤشر لنجاح المشاركة في العصيان
ويمكن نفي هذا الإدعاء ببساطة بواسطة صورة أو مقطع فيديو لشارع إفريقيا في هذا المكان خالياً من العربات والمارة في أي لحظة من لحظات اليوم أو الليل أو بعد منتصف الليل في وقت سابق أو من الآن حتى شهر.

صورة للتاريخ والأجيال, عمرك شاهدت موقف شروني مدينة الأشباح؟ اليوم إقتنص الفرصة ومتع ناظريك بهذه الصورة الأنيقة الخلابة.
الآن بسبب العصيان ولا شئ غير العصيان, بهذا الشكل يتردد الصدى من على جانبيه, وفي مثل هذا الوقت ومنتصف الأسبوع!!
أيضاً يعتبر مؤشر قوي لنجاح المشاركة في العصيان المدني 19 ديسمبر.

أكبر مؤشر على حجم التمدد الأفقي لسلاح العصيان المدني في السودان ونجاحها
الشلل التام الذي أصاب الحركة التجارية بمدينة زالنجي عاصمة ولاية وسط دارفور

Quote: في زالنجي اكثر من 90% من المحلات مغلقة تجاوبا مع #العصيان_المدني_السوداني_19ديسمبر الامر الذي اغضب المعتمد وامر الا تفتح الا بعد تسديد غرامة

زميل المنبر, محمد إبراهيم علي - تويتر

لماذا شبابيك بنك الخرطوم اليوم بلا عملاء؟؟
بلا حركة إيداع أو صرف أو تحويل أو فتح حساب تذكر, ترى أين ذهب المراجعون؟؟
هل شاهدت بنك الخرطوم بهذا الشكل من قبل؟؟
السبب الرئيسي هو حركة العصيان
ليس هناك سبب آخر, هذا مؤشر على نجاح المشاركة في عصيان 19 ديسمبر
الرد على مثل هذا الإدعاء بالطبع يكون بإحضار جدول مقارن بين عدد وحجم تعاملات العملاء قبل هذا اليوم وخلال يوم العصيان وبعده.

أيعقل ليس في البحر ماء؟ نعم اليوم قندهار بلا لحوم أو رائحة للشواء
اليوم ليس مثل كل الأيام, اليوم غابت المواشي والذبائح واللحوم عن سوق قندهار
لا يوجد زبائن, لا يوجد مارة, بل لا يوجد باعة
السبب الأوحد لهذا الغياب كان العصيان المدني
أوضح مؤشر لنجاح حركة العصيان المدني 19 ديسمبر لمن يعرف سوق قندهار

الصور من صفحة محمد حسن المهدي - فيسبوك

سوق الفاشر, شمال دارفور
نموذج للعصيان المدني, الدرجة الكاملة
وتأكيد على التمدد الأفقي لحركة العصيان المدني في كل أصقاع السودان

الصور من صفحة د.أسعد علي - تويتر

على طاري البنوك
البنك الفرنسي الليلة ما بيجيب "مريسة تام زينو"

لنتلمس آراء جمهور فيسبوك عن رفع سلاح المقاطعة الإجتماعية في وجه الكيزان...

مشاركات فيسبوك

Quote: Adam Mohajer · University Of Khartoum انا شخصيا مقاطعهم من سنين في الافراح والاتراح وحتى الاهل والاقرباء وعلقت في الراكوبة قبل سنين ايضا يجب مقاطعتهم اجتماعيا حتى يشعرو بانهم منبوذين وغير مرغوب فيهم. المقاطعة الاجتماعية سلاح قوي ويجب استخدامه الان. بوست ممتاز

أثمن مشاركتك الداعمة لفكرة البوست, وكل عام وأنتم بخير
في أول مشاركة في العام الجديد وفي أول دقيقة منه
والذي نتمنى أن يكون خالياً من هذه الطغمة الفاسدة التي لا يرجى برؤها
من أجل السودان في المقام الأول ومن أجل الإنسانية كلها
لك مودتي...

#كلنا_الجنينة #كلنا_نيرتتي
طرد أهالي شهداء الجنينة المكلومين والي غرب دارفور الهجا فضل المولى, والسلطان سعد عبد الرحمن, شر طردة وحاصروا عرباتهما وخاطبوهما قائلين: "أمشوا, أمشوا, نحن ما ديرنكم, ما دايرين معاكم أي حاجة, قتلتونا وطلعتوا عيننا وأهنتونا, لا سلطان ولا أي حاجة ياخ, أمشو أمشو..."
ولاذ الوالي والسلطان ووفداهما بالفرار سريعاً

شكرا أسامة ..
يبدو أن الفكرة في طريقها للانتشار ..
ليتها توسعت لتشمل كل المناسبات الاجتماعية ( أفراح أتراح) ..
ولكي يحدث ذلك لابد من توسيع الدعوة للمقاطعة لتصل كل حي ..
وتكفي عبارة واحدة على الملصقات ( أطرد الكوز لتامين نفسك وأسرتك) .

محمد على طه الملك
عام سعيد مولانا الملك

Quote: شكرا أسامة .. يبدو أن الفكرة في طريقها للانتشار .. ليتها توسعت لتشمل كل المناسبات الاجتماعية ( أفراح أتراح) .. ولكي يحدث ذلك لابد من توسيع الدعوة للمقاطعة لتصل كل حي .. وتكفي عبارة واحدة على الملصقات ( أطرد الكوز لتامين نفسك وأسرتك) .

يعمل الكيزان باستراتيجية ملخصها أن يذوبوا ضمن وعاء كبير من الأحزاب الهزيلة والمشتراة والمصنوعة التي هي بمثابة محلول تخفيف تركيز الكيزان
وأن ينغمسوا داخل أكبر شريحة من المجتمع ليصعب بعد ذلك الفرز والفحص, وهي حيلة قريش والشيخ النجدي, ويفروا بما اقترفوه ويفلتوا من العقاب ويبقوا على ما نهبوه
بتطبيق شعار أطرد الكوز لتامين نفسك وأسرتك يستطيع المواطن محاسبة المجرمين فيما بعد واسترداد ما نهبه الفاسدون
لك سلامي ...

لنربط مقطع الفيديو الذي يوضح الطرد العلني الوالي والسلطان من مراسم الدفن
ونقارنه بما صرح به الوالي لوسائل الإعلام ونستخلص مجموعة من العبر لكل ذي لب

نفى والي غرب دارفور طرده من قبل ذوي الضحايا بل أنهم وجدوا القبر غير جاهز وشكرهم أهل المقتول وطلبوا منهم الذهاب بدلاً عن الإنتظار. وفي رده على سؤال حول هتاف بعض الشباب ضده, قال: "بعض المنتمين للحركات المتمردة بدأوا مهاترات وهتفوا ضد بعضهم الآخر, ولا علاقة لنا بهم".
صحيفة الجريدة 7 يناير 2016م

لست بصدد محاولة إقناع القارئ أن الوالي المطرود يكذب ويلوي الحقائق فالكيزان يكذبون كما يتنفسون فليس هناك جديد إن لم يكن هذا هو الطبيعي, أي أن يكذب الكوز ويحاول تجريم الضحايا بعد أن يسير في جنازتهم.
والخسائر الفادحة للحركة الإسلامية من تقنية المعلومات والإنترنت لا يمكن إحصاؤها, وأجزم أنه لولا هذه الشبكة الذكية ذات الذاكرة الجبارة لاحتاج الشعب السوداني لمئات السنين ليكتشف أن هؤلاء الإسلامويين مجرد عصابة تبشر بالخرافة وتجمع القتلة مع اللصوص والفاسدين والأفاكين.
كسباً للزمن الغالي للقارئ لننحي ذلك جانباً وأعود للإستراتيجية التي ينتهجها الكيزان مذ أمد طويل وقطعت شوطاً كبيراً.
الاستراتيجية هي Serial Dilution
وقد أوضحت ملخصها في مشاركة سابقة أعلاه في هذا البوست:

Quote: يعمل الكيزان باستراتيجية ملخصها أن يذوبوا ضمن وعاء كبير من الأحزاب الهزيلة والمشتراة والمصنوعة التي هي بمثابة محلول تخفيف تركيز الكيزان وأن ينغمسوا داخل أكبر شريحة من المجتمع ليصعب بعد ذلك الفرز والفحص, وهي حيلة قريش والشيخ النجدي, ويفروا بما اقترفوه ويفلتوا من العقاب ويبقوا على ما نهبوه بتطبيق شعار أطرد الكوز لتامين نفسك وأسرتك يستطيع المواطن محاسبة المجرمين فيما بعد واسترداد ما نهبه الفاسدون

المقاطعة الاجتماعية للكيزان كفيلة بقطع الطريق أمام هذه الاستراتيجية وتعطيلها بدرجة كبيرة

#ست_رقية
ترى لماذا لم يذهب المسؤولون إلى سرادق عزاء الأستاذة الشهيدة رقية محمد صلاح, التي سقطت ضحية في غياهب جب الفساد الإسلاموي؟
هل تأكدوا تماماً بأنه سيلقى عليهم جرادلاً ممتلئة, إن حاولوا مجدداً المشي في جنازات مقتوليهم؟
لماذا لم يمارسوا عادتهم تلك التي تمد بلسانها على كرامة الشعب؟
لم يستطيعوا ممارستها !!
إذن الآن تبدأ صفحة جديدة ملؤها الوعي والجد واحترام دماء الشهداء

نقلاً عن صفحة الكاتب الروائي حمور زيادة - فيسبوك

قيل أن رئيس الجمهورية وجه بتسهيل عودة جثمان فاطمة أحمد إبراهيم لأرض الوطن على نفقة رئاسة الجمهورية. خبر يتبادله بعض أنصار النظام في فخر للتدليل على أخلاقيات النظام وتعاليه على الخلافات السياسية عند النازلة الإنسانية.
يشبه ذلك ما حدث في 2015 لما توفي الشاعر العبقري محمد مفتاح الفيتوري بالمغرب. فأصدر رئيس الجمهورية توجيهاته للسفارة بنقل جثمان الشاعر إلى أرض الوطن. ولولا رفض زوجته المغربية لتجمّل به النظام.
الفيتوري تدرّس أشعاره في مصر منذ السبعينيات، وفي المغرب يدرّس للطلاب. ورأيت احتفاء معرض كازبلانكا للكتاب بسيرته وبحياته بعد وفاته. فهل له قصيدة في المنهج الدراسي السوداني؟ هل هناك شارع باسمه أو قاعة دراسية؟ طبعاً من نافلة القول أن أذكّر بأن واحد من أكبر شوارع الخرطوم هو شارع عبيد ختم المسمى على أحد أرباب العنف من طلاب الاسلاميين الذي ترك مقاعد الدراسة وذهب ليقاتل ضمن مليشيات مدنية مسلحة في جنوب السودان بدعوى الجهاد في سبيل الله والدفاع عن المشروع الإسلامي بقتل أبناء جنوب السودان. فنال تكريماً بأن اسمه على واحدة من أكبر قاعات جامعة الخرطوم، ويحمله شارع من أكبر شوارع العاصمة.
لقد دفن الطيب صالح في الخرطوم فماذا حدث؟ حكى لي أديب عربي كبير عن مرة زار فيها السودان فسأل عن قبر الطيب صالح، فاختلف الحضور هل هو مدفون بالسودان أم بلندن. ولما ذهبوا به لمقابر البكري عثروا على القبر بصعوبة.
للطيب صالح حديقة شهيرة وكبيرة في مدينة أصيلة المغربية. لكنه في الخرطوم يعتبره السادة الحكام دسيسة يهودية يسئ لأخلاق الإسلام بفحشه. لقد ظل أدب الطيب صالح ممنوعاً في الخرطوم حتى 2005.
ماذا فعلتم بأدب الطيب صالح؟
محجوب شريف مدفون في السودان فماذا قدموا له؟
ماذا فعلتم بعلي المك وصلاح أحمد إبراهيم ومحمد عبد الحي ومحمد مهدي المجذوب وزهاء طاهر وعرفات محمد عبدالله ومعاوية نور وعثمان علي نور.

نفس التكسب المعنوي الرخيص قصير الأجل يحاول النظام فعله الآن بنقل جثمان فاطمة أحمد إبراهيم.
ماذا فعلتم لفاطمة في حياتها؟ أين سيرتها وحياتها وما قدمته للنساء السودانيات وللبلاد كلها؟ امرأة كفاطمة كيف لا تدرّس سيرتها في المدارس؟ إن لم يتعلم فتيات السودان عن تاريخ المساواة ومتى دخلت المرأة البرلمان ومن فتح هذا الباب ومسيرة المساواة في الأجور فماذا يتعلمن في التاريخ؟ افتحوا كتبكم المدرسية الباهتة المتهرئة وانظروا فيها.
بكل كيف تقدرون فاطمة احمد ابراهيم ونموذج القيادة النسوية الذي قدمتموه للبلاد خلال 30 عاماً هو سعاد الفاتح؟
فاطمة التي لاك إعلام الدفاع الشعبي سيرتها سنوات، وعايروها بجدتها وردة اسرائيلي، وشتموها بتوجهها اليساري. وأنكروا سابقتها ونضالها ومكانتها. فاليوم يتكسبون بها ميتة كأنما بريطانيا لا مقابر لها أو أن أهلها لا يقدرون على نقلها. فتتقدم رئاسة الجمهورية بفضل لا فضيلة فيه، وكرم بلا كرامة.

إن نظاماً قمعياً شمولياً يطارد تاريخ بلادنا المشرف وابداعها لا يحق له أن يتجمل بدور عربية نقل الموتى الذي يحاول ان يلعبه.
ان كان عمر البشير قد أصابه الملل من الحكم ويريد أن يمارس دور درمة فليفعل ذلك بعيداً عن الرموز الوطنية.

لقد حاولوا دفننا, ولم يعلموا بأننا بذور
They tried to bury us. They didn't know we were seeds
Mexican Proverb

الإنتهازيون وفاطمة..!
صحيفة الجريدة, الكاتب الصحفي: عثمان شبونة
* كان على رئاسة الجمهورية أن تكتفي بنعيها للراحلة فاطمة أحمد إبراهيم؛ ولا تزيد عليه (بالبهارات) الكذوبة؛ كما جرت العادة في متاجرتها بالرموز الوطنية والشخصيات ذات الشعبية.. فقد قرأنا أن توجيهات رئاسية صدرت بنقل جثمانها على نفقة الدولة.. أي دولة أعدائها وأعداء الشعب (المفروضة على السودان)! بعبارة أخرى: (نقل الجثمان على نفقة الشعب المنهوب لكن باسم الدولة) والأخيرة تعني سلطة الفسدة والطفيليين بدون لف ودوران..!

* الكلمات الرئاسية حملت إهتماماً بالشخصية النبيلة التي عاشت متغربة مع الملايين بسبب النظام الحاكم الظلوم؛ الذي يحتفي بها (بعد موتها)..! إن التوجيه المُراد به (الوجاهة) من عدو الإنسان عديم الإحسان؛ جاء كالتالي: (وجه رئيس الجمهورية بنقل جثمان فاطمة أحمد إبراهيم على نفقة الدولة ولف جثمانها بعلم البلاد وإقامة جنازة رسمية لها كشخصية قومية خدمت بلادها بإخلاص وتفاني).

1 ــ البشير الذي سادت في (دولته) الجماعات الفاسدة وقويت شوكتها بالترفيع و(التشريع) ما باله يتجمَّل بمفردات الإخلاص والتفاني التي لا تشبه طِباعه البتة؟!
2 ــ منذ متى كان البشير وإخوانه المتأسلمين يقدرون ويجلّون القومية؛ وقد هدموا (السودان القومي) طوبة إثر طوبة؛ وانتقموا من مؤسساته الوطنية شر انتقام؟!
3 ــ محبو فاطمة لا يحتفون بعلمٍ يلفه (الإرهابيون) أعداء النساء والإنسانية.

* إنه البهتان؛ أرادوا من خلاله النفاذ إلى أغراضهم الدنيئة باستغلال الموت لزخرفة كيانهم الإجرامي.. هذه الأغراض لن تحبب فيهم الخلق مهما بلغت انتهازيتهم (بالتزيُّن).. فالشعب يعِي (مَن هؤلاء)! لقد حاولوا مراراً استثمار وفاة بعض الشخصيات؛ منهم المغني محمود عبدالعزيز (لكسب جمهوره العريض) كما يتوهمون.. وهم أعداء الفن والجمال الأبديين قبل كل شيء.. ففي 2013م أعلن تلفزيون السودان أن جهاز الأمن وفريقه محمد عطا أرسل طائرة خاصة للأردن لنقل جثمان الفنان محمود عبد العزيز..!

* وكتبتُ وقتها سطوراً جاء فيها: (لأنه محمود المؤثر المحبوب من الناس؛ فها هو سوق الإنتهازية البغيضة يتجدد؛ ما بين صحافة تفتش مأكلتها؛ وجهاز ذميم يحاول جاهداً تجميل وجهه الدميم بالمناسبة المؤسفة.. إن الإنسانية لا تتجزأ ولا علاقة لها بالمواقيت الفالتة التي يتخذها بعض الذئاب كلافتةٍ خيرية)..!

* ولأنها فاطمة أحمد إبراهيم بكل رمزيتها الذهبية؛ كان لابد أن تهتم حكومة قاهر النساء بجثمانها الطاهر؛ تحت ذات اللافتة ــ المظهرية ــ الكذوبة..!

* من أين للإخوان المتأسلمين وبشيرهم الإنسانية التي يستدركون بها قيمة فاطمة؛ أو قيمة الشعب الذي خرجت منه؟!

* رحمها الله.

خروج:
* العنصريون لا يشرفون فاطمة.. وإياكم أعني..!
أعوذ بالله

#المقاطعة_الاجتماعية_للكيزان
أكثر عمليات الطرد إذلالاً وتوبيخاً للطغاة في تاريخ السودان الحديث,
أوصلت رسالة عميقة للنظام بكل وضوح وصرامة

- بدأت محاولات التلصق قبل أيام من وصول من جثمان الراحلة فاطمة أحمد إبراهيم, بتصريحات البشير بأنه سيحضر الجثمان على حساب الدولة وأن يكسوه علم السودان في جنازة رسمية, وبالطبع يحضرها بل ويقودها بنفسه.
- رفضت اللجنة المنظمة للتشييع عرضه, وقامت بإحضار الجثمان ووضع برنامج التشييع.
- في خطوة وصفت باللؤم والكيد, استبق وصول نعشها بترقية الرائد (م) أبو القاسم محمد إبراهيم إلى رتبة فريق بإعادته إلى الخدمة ثم إحالته للمعاش مرة أخرى, وقال المتحدث أن المرسوم الجمهوري تم توقيعه في خواتيم شهر يوليو وقبل وفاة الفقيدة, رغم أن القرار الجمهوري لم يسمع به أحد ولا الإعلام, ومن المعلوم أن القرارات الجمهورية ليست سرية.
- وصل نعش الفقيدة رحمة الله عليها, وبدأ برنامج التشييع وتم الصلاة عليها ومواراة جسدها ثرى مقابر البكري.
- بدأت محاولة التلصق الثانية في ميدان الربيع إذ حضرت للعزاء مواكب كل من رئيس الوزراء بكري حسن صالح, و والي الخرطوم إبراهيم محمد حسين, و والي شمال كردفان أحمد محمد هارون, ونزلوا للعزاء.
- بدأ الجماهير والحشود من قبل ترجل وفد القتلة عن سياراتهم, (يا فاطنة دوغرية, ضد الحرامية), (يا فاطنة دوغرية, ديل الحرامية), (بره بره) ...
- هرعت المواكب قافلة مسرعة لا تلوي على شئ.

مؤشر تصاعد المقاطعة الإجتماعية للكيزان ظهر جلياً, ولنؤجل تفصيل ذلك لوقت لاحق.
وبدأ الناس أكثر وعياً في التعامل مع هذا السلاح الماضي البتار, ولاحظوا بأم أعينهم قوة تأثيره في الطغاة.
من الطبيعي أن يكثر الحديث عن القيم والأخلاق السودانية السمحاء الذي هو حق ولكن يراد به الباطل.
وسيكثر مثل هذا الحديث لأنه من السهل تجريم الضحايا إذ لا يكلف عناءاً وعنتاً, بيد أن إدانة المجرمين أمر شاق ومضني, يشوبها كثير من الضنك.

الأخ أسامة تحياتي
لا أوافق على نقل الصراع بيننا والكيزان للعلاقات الاجتماعية للأبعاد الخطيرة لمثل هذه الخطوة
تقاليدنا يا أخي تحتل مكاناً سامياً وتحمي البناء الفريد للعلاقات بين السودانيين
عندما تدعو لمقاطعة الكيزان فذلك يشمل أفراد في عائلتك لم يشاركوا في أي جرم ضد أي شخص
لكنهم أيدولوجياً كيزان وهذا من حقهم
رأي الخاص أن من يريد الثار من النظام فليحاربه بالسلاح أو المقاومة السلمية في الشارع
والمؤسسات الأمنية

الاخ عبد الصمد

Quote: لأخ أسامة تحياتي لا أوافق على نقل الصراع بيننا والكيزان للعلاقات الاجتماعية للأبعاد الخطيرة لمثل هذه الخطوة تقاليدنا يا أخي تحتل مكاناً سامياً وتحمي البناء الفريد للعلاقات بين السودانيين عندما تدعو لمقاطعة الكيزان فذلك يشمل أفراد في عائلتك لم يشاركوا في أي جرم ضد أي شخص لكنهم أيدولوجياً كيزان وهذا من حقهم رأي الخاص أن من يريد الثار من النظام فليحاربه بالسلاح أو المقاومة السلمية في الشارع والمؤسسات الأمنية

الحاجة دي حاصلة حاصلة بس براحة براحة

لمن الطالب يقبضوهو من الجامعة ويودوهو بيت اشباح ويلقا ابن خالته جندي بتاع امن بعذب ناس تانية ، تفتكر لو هم
وصلو لدرجة تفتيت الاسر بالشكل دة الناس ما ح تقاطعهم؟
الثقة بقت ماف حتى بين افراد الاسرة .
العملتو الانقاذ دةكبير ولا يمكن اصلاحه الا باجتثاثهم

السلام عليكم
*سلاح المقاطعه الاجتماعيه سلاح فاعل .يجب علينا ان لانتحجج بان هذا ينافى قيمنا السمحه.
*عصابه تجار الدين تستخدم هذا الاسلوب باقذر صوره ضمن اساليب اغتيال الشخصيه والتحطيم المعنوى لكل فرد سواء سياسى او مواطن شريف لايساوم فى مبادئه او فى وطنه ومقدراته.
*التسامح الاجتماعى سمح لهذه العصابه ان تتغلغل فى المجتمع وتحكم قرابه ثلاثه عقود من الزمن .

عبد الصمد محمد
لك التحايا

Quote: الأخ أسامة تحياتي لا أوافق على نقل الصراع بيننا والكيزان للعلاقات الاجتماعية للأبعاد الخطيرة لمثل هذه الخطوة تقاليدنا يا أخي تحتل مكاناً سامياً وتحمي البناء الفريد للعلاقات بين السودانيين

انتقل الصراع نحو العلاقات الاجتماعية فهذه الخطوة تم الانتهاء منها بل وبدأت في التعمق, إذ كانت محصورة في أغلبها - باستثناء طرد مساعد الرئيس من عزاء الشهيد السنهوري - في القيادات الدنيا من النظام مثل الإدارات والمعتمدين وصولاً إلى الولاة.
بالأمس اكتوى بها كيّات مخلوفة نائب الرئيس ورئيس الوزراء, وواليا الخرطوم وشمال كردفان ومرافقيهم, ترى من تبقى إذن؟

Quote: عندما تدعو لمقاطعة الكيزان فذلك يشمل أفراد في عائلتك لم يشاركوا في أي جرم ضد أي شخص لكنهم أيدولوجياً كيزان وهذا من حقهم

توصيف الفريقين المتصارعين في السودان بأنهما حكومة ومعارضة, غير دقيق, فهو مناسب للدول الديمقراطية, في السودان هما أقلية غاشمة (شبيهة بالاستعمار الأجنبي) أمام حركة مقاومة شعبية.
حكم الكيزان أسوأ بكثير من الإستعمار الانجليزي والتركي, في كل المقارنات (عدد ضحايا القتل, التعذيب, التهجير, النزوح), التراب الوطني, الكيان الوطني, نهب المال العام, الفساد الإداري, الحفاظ على مكتسبات الشعب, ...الخ.

كوز ولم يشارك في جرائم كيف؟ هو شريك أصيل, الايدلوجيا نفسها مجرمة, المقاطعة الاجتماعية في الأصل موجهة لمن تربطنا بهم علاقات اجتماعية, وتنجح في المجتمعات التي ما زالت محافظة على تقاليدها وعاداتها وإرثها وترغب في تصحيح مسارها, فيقوم المجتمع بالتلويح بهذا السلاح في وجه المنحرفين والفاسدين منه إما لإعادتهم إلى جادة الصواب أو لبترهم والتبرؤ منهم من أجل معافاة جسد المجتمع.
لا يوجد مجتمع رشيد يسمح بالتطبيع مع ممارسات القتل والتعذيب والفساد واللصوصية.

Quote: رأي الخاص أن من يريد الثار من النظام فليحاربه بالسلاح أو المقاومة السلمية في الشارع والمؤسسات الأمنية

تجدني ضد مبدأ الثأر أساساً, لكني مع مبدأ العدالة والقصاص, ومع المقاومة السلمية ورغم ذلك أتفهم جداً من استدعاه ظرفه لانتهاج المقاومة المسلحة.
ذلك لا يمنع إدارة المقاطعة الإجتماعية للكيزان - التي بدأ يشتد أوارها - كأحد أدوات المقاومة السلمية وأن ينتقل تنظيم فعالياتها إلى داخل الكيانات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني والأحزاب السياسية.

فاطمة دغرية وديل الحرامية.. ولا تأدب في حضرة القتلة واللصوص!
نقلاً عن صحيفة التغيير الالكترونية, الكاتبة: رشا عوض

شيع السودانيون الرائدة النسوية والمناضلة السياسية الكبيرة فاطمة أحمد إبراهيم يوم الأربعاء الماضي في موكب يليق بتاريخها ومكانتها.

رحلت فاطمة تاركة بصماتها وسيرتها في مسيرة الحركة النسوية والوطنية التي تمثل فصلا من فصول الكفاح السوداني النبيل في مخاض التأسيس لوطن ناهض متقدم، ولم أجد في مقام وداعها أبلغ من العبارة التي صاغها الكاتب المتفرد الأستاذ كمال الجزولي في مقالته المعنونة: فاطمة في تلويحة الوداع الأبدي: “إنْ استعرنا في وداعها، بتصرُّف، عبارة محمَّد المكِّي إبراهيم في رثاء محمَّد المهدي المجذوب، جاز لنا أن نقول: برحيل هذه القائدة الفذَّة، والإنسانة العظيمة، “ينفصل الجَّمر عن صندل الكفاح النِّسائي”، حيث ظلت تمثِّل، دائماً، عطره وطعمه اللذين لا يدانيهما عطر أو طعم”..

شيع السودانيون الرائدة النسوية والمناضلة السياسية الكبيرة فاطمة أحمد إبراهيم يوم الأربعاء الماضي في موكب يليق بتاريخها ومكانتها.

رحلت فاطمة تاركة بصماتها وسيرتها في مسيرة الحركة النسوية والوطنية التي تمثل فصلا من فصول الكفاح السوداني النبيل في مخاض التأسيس لوطن ناهض متقدم، ولم أجد في مقام وداعها أبلغ من العبارة التي صاغها الكاتب المتفرد الأستاذ كمال الجزولي في مقالته المعنونة: فاطمة في تلويحة الوداع الأبدي: “إنْ استعرنا في وداعها، بتصرُّف، عبارة محمَّد المكِّي إبراهيم في رثاء محمَّد المهدي المجذوب، جاز لنا أن نقول: برحيل هذه القائدة الفذَّة، والإنسانة العظيمة، “ينفصل الجَّمر عن صندل الكفاح النِّسائي”، حيث ظلت تمثِّل، دائماً، عطره وطعمه اللذين لا يدانيهما عطر أو طعم”..

كافحت فاطمة في هذا المعترك من منصة “الحزب الشيوعي السوداني” وهو قلب اليسار في السودان إذ شكل منذ منتصف الأربعينات مركز الريادة في مجال بناء حركة سياسية جديدة بأفكار وأهداف وقاعدة جماهيرية غير تقليدية، وهذا ما يسميه الاستاذ عبد العزيز حسين الصاوي”ميلاد السياسة المفَكِّرة”، وفي هذا السياق اجتذب هذا الحزب غالبية أو أكثرية حداة التغيير الاجتماعي والسياسي في البلاد، وعلى هذه الخلفية يمكننا فهم السبب في ان غالبية رائدات الحركة النسوية السودانية شيوعيات، وفي مقالة لاحقة سوف أتناول الدور الريادي للراحلة فاطمة أحمد إبراهيم وإنجازاتها الكبيرة، وما أثاره منهجها في قضية تحرير المرأة من جدل كثيف بين من يرونها تمثل نظرة تقليدية محافظة وبين من يعتقدون أن منهجها كان وما زال الأوفق في هذه القضية.

أما هذه المقالة فأخصصها “لمحاولة الاختطاف المعنوي” لجنازتها التي خطط لها النظام وتواطأ معه بعض أفراد أسرتها، لكن روح فاطمة أبت إلا أن تلهم مشيعيها هتافا عاليا طاردا من مأتمها نائب البشير ورئيس وزرائه بكري حسن صالح، ووالي الخرطوم عبد الرحيم محمد حسين ووالي شمال كردفان أحمد هارون، والاخيران مطلوبان لمحكمة الجنايات الدولية.

بدأت محاولة الاختطاف بتوجيه رئاسي من البشير بنقل جثمانها من لندن إلى الخرطوم على نفقة الدولة وإقامة جنازة رسمية لها كشخصية قومية، وهزمت هذه المحاولة برفضها من الحزب الشيوعي وأسرة الراحلة، فلم يتبق للنظام إلا سرادق العزاء وصلاة الجنازة بميدان الربيع ليكون ساحة يؤدي فيها بكري حسن صالح وعبد الرحيم محمد حسين دور البطولة في مسرحية “التطبيع المجاني” مع الشعب السوداني الرازح تحت وطأة استبدادهم الغليظ والمحروم من أبسط حقوقه بسبب فسادهم الأرعن! ثم تصدير اللقطات الأكثر إثارة في المسرحية الهزلية في إعلامهم المأجور ليقولوا لمن يهمهم الامر داخليا وخارجيا “الشعب والحكومة سمن على عسل” والسيطرة المحكمة على الأحزاب تمت بنجاح! حتى الحزب الشيوعي ذات نفسه يتصدر مناسباته قادة النظام ويمشون بين جماهيره آمنين من مجرد أن يجرح مسامعهم هتاف! ولكن أبى صوت الضمير السوداني إلا ان ينفجر بأنسب وأوجب مقال في ذلك المقام : فاطمة دغرية ديل الحرامية.. فاطمة دغرية الكيزان حرامية..

فاطمة نصيرة المستضعفين والمهمشين والفقراء والمناضلة الجسورة ضد الطغاة والجلادين، رمز الاستقامة والصلابة في وجه الفساد لا بد ان يكون الشعب بالمرصاد لكل من اراد لها “سوء الخاتمة” !!

فاطمة دغرية .. ديل الحرامية..

هذا الهتاف هو بحر من الماء الطهور غسل جنازة فاطمة ثم توضأ منه جميع من صلوا عليها وفاض لينزل بردا وسلاما على الفقراء والمستضعفين والمقهورين في هذا الوطن المنكوب!

هذا الهتاف معناه أن مشروع التدجين الممنهج للساحة السياسية رغم كل الترغيب والترهيب لم ولن يكتمل! وهنا يكمن السبب الحقيقي في بركان الغضب الذي انفجر في أوساط “الإسلامويين” والمتواطئين معهم وأمطرنا بسيل من المواعظ الأخلاقية وعدم الاستغلال السياسي للمآتم وتعارض طرد من جاء معزيا بالهتاف مع “الأخلاق السودانية”!!

ولا بد من تفنيد كل هذه الافتراءات الواحدة تلو الأخرى لأن بعض من ليس لهم ناقة ولا جمل في هذا النظام المعطوب انطلت عليهم المناحات التي ارتفعت عقيرتها بكاء على الأخلاق السودانية المفترى عليها!!

أولا: فرية الاستغلال السياسي:

لعل تاريخ البشرية كله لم يشهد من يجسد المثل القائل”رمتني بدائها وانسلت” مثل نظام البشير هذا!!

بالله عليكم من الذي استغل مأتم المناضلة الراحلة فاطمة احمد إبراهيم سياسيا؟ هل هم الذين طردوا الوفد الحكومي؟ ام ان مجيء هذا الوفد ومن قبله التوجيه الرئاسي باقامة جنازة رسمية هو عين الاستغلال السياسي! هل بكري وعبد الرحيم أتيا إلى العزاء بصفة شخصية أم انهما يمثلان النظام تمثيلا سياسيا كامل الدسم؟ وهل محاولة الاختطاف المعنوي لجنازة الراحلة منذ خبر وفاتها مدفوعة باعتبارات أخلاقية وإنسانية محضة أم أنها في قلب ولب السياسة ومحاولة رخيصة للاستثمار السياسي إذ يريد النظام الاستيلاء على الرموز المحبوبة شعبيا بوضع اليد ويتوشح بوشاح قومي غير مستحق بطريقة مجانية ويصدر للداخل والخارج صورة لتلاشي الحدود الفاصلة بين النظام والمعارضة؟!

ان طرد الوفد الحكومي هو رد فعل مشروع بل واجب على الاستغلال السياسي الفج من قبل النظام للمناسبة، ولكن القدرات الفائقة لبعض الموالين والمتواطئين تقلب الحقائق رأسا على عقب! وتصور النظام كمؤسسة خيرية منزوعة السياسة تماما!

ثانيا: فرية التعارض مع الأخلاق السودانية:

لن أستعرض هنا كل جرائم وموبقات النظام التي تثبت عدم أهليته مطلقا للانخراط في أي حديث عن الأخلاق اللهم إلا إذا اختلف معنى هذه المفردة كما نفهمه وتحول إلى النقيض!!

ولكن أتوقف عند سؤال ما هو الصحيح أخلاقيا في العلاقة بين رموز النظام ورموز المعارضة؟ هل ما يسمى “الأخلاق السودانية” – والتي تعني في هذا السياق استقبال من جاء معزيا أو مهنئا في مناسبة اجتماعية بحفاوة وكرم حتى ان كان خصما – هل مثل هذه الأخلاق يجب ان تحكم السياقات العامة الشبيهة بالسياق الذي طرد فيه بكري وعبد الرحيم؟

في تقديري أن أحد آفات ثقافة العمل العام في السودان هي إدارته بذات العقلية التي تدار بها (بيوت البكيات والاعراس والسمايات وبيوت الطهور وبيوت عواسة الحلومر) في المساحات الاجتماعية الخاصة بالاسر والافراد العاديين.

في الفضاء الخاص للناس العاديين مفهوم بل مطلوب ان يكون هناك تسامح بين المتخاصمين سواء في امور شخصية او سياسية يجعلهم يستقبلون بعضهم البعض باريحية في الافراح والاتراح ولا سيما ان كانت تربطهم علاقة قرابة.

ولكن في المناسبات المشهودة جماهيريا والتي تخص رموزا سياسية عامة لها وزنها لا بد ان يكون الفرز السياسي واضحا بين رموز النظام الكبيرة التي ترافقها الكاميرات وأجهزة الإعلام أينما حلت ، وبين رموز المعارضة احتراما لمشاعر الجماهير وسدا للباب الذي يدخل منه “الاستغلال السياسي الحكومي”، فالإعراض عن رموز هذا النظام هو أضعف الإيمان!

وبالنسبة للمتباكين على اخلاق الشعب السوداني اين هي الاخلاق في مسلك الوفد الحكومي الذي يعلم ان أسرة الراحلة منقسمة في الموقف من مشاركتهم في مراسم تشييعها ورغم ذلك أصر على المجيئ الا تقتضي “الأخلاق” ان لا يفرضوا أنفسهم على المناسبة حرصا على تماسك الأسرة في هذا الظرف العصيب؟

ثالثا: فاطمة احمد ابراهيم شخصية قومية هي كلمة حق أريد بها باطل!

كلما تحدث النظام عن القومية والوطنية لا بد ان يبحث العقلاء عن مؤامرة ما! والمؤامرة هنا هي الاهداف السياسية المفصلة أعلاه أضف إلى ذلك تجريد الراحلة من انتمائها السياسي والفكري لان عقليته المعادية للتعددية تريد ان تحجب حقيقة التنوع السياسي في البلاد.

مثل فاطمة لا يشرفها وسام القومية عندما يأتيها من نظام ذاقت النساء في عهده مذلة الجلد والاغتصاب، نظام يشن الحرب على شعبه ويقصف المدنيين بالبراميل المتفجرة ، نظام نفذ أكبر مجزرة للخدمة المدنية والعسكرية في تاريخ السودان بهدف استئصال “السودانيين غير الموالين” وإبدالهم” بالموالين” وجرد الوطن من ملكية اي مشروع اقتصادي منتج وباع اراضي البلاد سرا وعلانية وصمت صمت القبور على احتلال بعض اراضيها، نظام دك حصون القومية الواحد تلو الآخر في القوات المسلحة والشرطة والقضاء والاقتصاد والإعلام وحول البلاد إلى ضيعة حزبية بالكامل!

ختاما: إن أكثر الناس بعدا عن مقتضى الأخلاق هم الذين لم يكتفوا بالصمت المخزي عن جرائم القتلة واللصوص بل انحدروا إلى مطالبة كل الشعب بالتأدب والانضباط في حضرتهم!!

إرقدي بسلام فاطمة المستضعفين والأحرار والشرفاء.

وحمدا لله ان التشييع كان يليق بك!

هذا اليوم ٢٣ اغسطس يمثل مرور ٤٤ عامًا على الحادثة التي نتج عنها مصطلح متلازمة ستوكهولم بعد أن أقدم يان أولسون على سرقة بنك و أخذ بعض المتواجدين رهائن.

الحادثة وقعت في كريديت بنك بمربع نورمالم في ستوكهولم عام ١٩٧٣ و التي أحدثت جدلاً لدى أطباء علم النفس آنذاك.

متلازمة ستوكهولم حالة نفسية تصيب الفرد عندما يتعاطف أو يتعاون مع عدوه أو من أساء إليه، أو يظهر بعض الولاء له مثل تعاطف المخطوف مع المُختَطِف

#المقاطعة_الاجتماعية_للكيزان
سؤال مباشر يتطلب إجابة مباشرة من مهرقي الدمع التمساحي الغزير الذين يلوكون كلمات الحق ويضعونها في مواضع الباطل:

ترى هل إذا ذهب رئيس الوزراء بكري حسن صالح وموكبه وحاشيته إلى منزل الشهيد صلاح السيد معزياً,
وهو من قتل الشهيد وزملاءه غيلة, وأخفى جثمانه وقبره عنها حتى لا تزور قبره والحبيب يزار,
ولم تستقبله والدته, ترى أيعد تصرفها حينذاك مجافياً للأخلاق السودانية؟!

أيهما أصدق؟ ذاك الفيض الذي سال ويسيل على خدي والدته مدراراً,
أم ترهات مهرقي الدمع التمساحي الغزير؟