العصيان المدني ......................... حين توقفت ساعة الزمن !!!!!!!!!!!

08:05 AM November, 27 2016

سودانيز اون لاين
عمار قسم الله-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر

التحية للمواطن السوداني الشريف .... وهو يعيش الضنك والمسغبة .... والتحية لحواء السودان الصابرة الصامدة الشامخة ... رغم جور السلطان ... وطول الزمان .... والتحية لشباب وفتية وأطفال السودان ... الجيل المظلوم الذي ولد في طريق مليء بالأشواك والذئاب .... والتحية لكهول بلادي من عاصروا الزمان الذهبي ...وزامنواالتدهور... وأصبحوا شهداء علي تاريخنا المعاصر ...... كل هؤلاء هم الصفوة ...وهم الماضي والمستقبل ... لايمكن تجاوزهم ولاتكميم أفواههم ... هؤلاء هم المارد الذي ترتجف لغضبته فرائص وأركان الاٍستبداد .... وهم الأكثر ذكاء ووعيا ....وهم من يصنع التاريخ ((لاغيرهم))...
*** تطوّع بعض الاٍخوة ومنذ أكثر من 10 أيام في حشد الرسائل والتبشير بتاريخ (27/نوفمبر) كساعة صفر لبدايه العصيان المدني واٍنهيار (حكم الكيزان)...وتلاحقت البيانات... وأرسلت قصص حول خروج وفرار المسؤولين..... ودبجت مسرحيات من هنا وهناك .... وكأن الشعب هو (دمية) تحركها ((البيانات و الصور))...وبعض الرسائل والشعارات ..... وأقول لمثل هؤلاء (( من الذي نصبكم قادة للشعب تحركونه يمنة ويسري )) وما الفرق بينكم وبين النظام الحاكم الذي يمارس نفس الأساليب !!!!
ماذا تظنون في هذا الشعب (( قطيع من الأغنام)) تهشه بعصاك فيستجيب ..... ألم تتعلم (معارضة الداخل والخارج) أن للحرية باب يدق وثمن يدفع !!!
*** هكذا أوقفتم عقارب الساعة لتستنسخوا (أكتوبر - أو أبريل)!!! حددتم ساعة الصفر من خلال رسائلكم -- وأين الشعب ودوره الرائد !!! أم ((هو وقود الثورات)) وأنتم الملهمين وقادة المستقبل !!! بل أن البعض أصبح يتحدث عن ضرورة ((اختفاء) القادة الملهمين لأن دورهم سيحين ((لاحقا)) !!! أي نظرة وأي تقييم تضعونه للشعب ... اٍن كان سيظل في نظركم هو ((الوقود)) فهو الآن وقودا يحترق كل يوم عشرات المرات.... يتجرع المرارات - أم يظن البعض أن (( الشعب)) مجرد ((عوام)) تستخدم وفق استرتيجيات وتكتيكات (( الكبار)) !!! من ظن أنه أفضل أو أقيم أو أفهم من أي مواطن يمشي في الشارع -- فما هو اٍلا ((نسخة)) من ((الكيزان)) ....
*** ومازال البعض يراهن علي خلو شوارع الخرطوم من الناس .... هذا كذب بواح -- لأن الخرطوم هي كعادتها كل يوم .... لم تستجيب لدعواكم ---لا حبا في الانقاذ ولا خوفا منها .... ولكن الخرطوم ترسل رسالة واضحة لكل من يراهن عليها (( أنها من يحدد ساعة الصفر)) وفق شروطها هي وباٍرادتها هي - لاتحتاج الي لقطات وصور مزيفة واٍشاعات عن خلو طرقاتها ....الخرطوم وكل مدن وقري السودان قادرة علي العمل في وضح النهار - دونما توصية من أحد ...
*** من يريد نجاح العصيان المدني ومن يريد ازاحة النظام .... ليتعلم أول (المبادئ) وهي الصدق والصراحة ... فالثورات لاتصنع بالأماني ولا بتدبيج الرسائل .....ولا باٍختلاق القصص ...
*** المعارضة الخارجية والداخلية ... اٍن أرادت مصادمة النظام والانحياز للشعب - عليها أن (( تتحد وفق رؤوي وبرامج واضحة)) وأن تبرهن أنها قادرة علي (( توحيد مواعينها )) وعليها الابتعاد عن المهاترات والاتهامات التي ترميها جزافا - فذلك دليل ضعف وخوار وقلة حيلة ... فالشعب دائما قوي والمحن توحده وتقوي من عزمه .... والعكس تماما المعارضة ...مشتته ومتشرزمة -- ومتسرعة...ومحبطة ومحبطة ((مرة بفتح الباء ومرة بكسرها)) ....
*** من كان يرجوا الكثير من العصيان المدني لهذا اليوم الأحد 27/نوفمبر/2016 .. فلينصرف الي أعماله ... وليفكر مليّا في موقفه من هو !! ((قائد - مواطن - مفكر - أم مجرد مشاكس))!!!
*** توقفت الساعة .... عندما انحصرت أفكاركم في العصيان .... ولم يتجرأ أحد في لتفكير في الخطوة التالية ((ماذا لونجح العصيان واٍنهار النظام))... مسائل الوطن لاتحتمل النهايات المفتوحة .....

أظن من الأفضل .... الآن أن يتم تقييم (عدم نجاح العصيان المدني) ...... والخلوص للأسباب ...عوضا عن التضليل (الاٍعلامي)...
أنتم تخاطبون الشعب السوداني .... وهو حتما يحكم عليكم من خلال أقوالكم ..مقارنة بالوضع الذي يعيشه ..... فحديثكم عن خلو الشوارع .... والمواطن يري عكس ذلك سينعكس سلبا عليكم !!!
أما آن الأوان ...لتصدقوا أنفسكم فيصدقكم الناس .....ألا هل بلغت !!!!!!!!!!

تحياتي أخ عمار
لا تستطيع ان تقول (عدم نجاح) هكذا بكل بساطة
مقارنة بسيطة بين هذه الدعوة وبين ما جرى في دعوة العصيان الأولى في نوفمبر 6 توضح الفارق و اين يكمن النجاح
النجاح في التقدم خطوة خطوة ولو ببطء, وين قبل 27 سنة نسمع عن دعوة زي دي و تلاقي قبول و استجابة ولو قليلة و رد فعل كبير من الحكومة ومناصريها, ما جرى نقلة كيرة للأمام ومزيد من كسر الحواجر
ولاحظ لا توجد قناة فضائية أو صحيفة تستطيع تغطية الاعتصام أو الدعوة له بحرية, الدعوة انتقلت من فم لأذن ومن باب لباب و من تلفون لتلفون, وهكذا لعمري بدأت الثورات العظيمة و راجع الناريخ و الجغرافيا حولنا

هذا مع اتفاقي التام و الكامل معك في ضرورة الشفافية و المصداقية وتحري الدقة في كل ما يتعلق بالأحداث, ولا داعي لإختلاق البطولات أو الصراعات البلهاء او محاولات الاحتكار و استباق الحوادث و كتابة الإمنيات لا الوقائع والتي نراها الآن بكثرة في الأسافير وهذا المنبر خير شاهد
فالأكاذيب و الأماني لا تصنع ثورة

أخ محمد البشري ....لك التحية
أتفق معك ..... في أن الثورة تنجح بالمثابرة والصبر -- والتخطيط والاستمرار.... وأنا لست ضد العصيان ... أنا ضد ((الأماني الخادعة)) .. أنا ضد نشر الأباطيل ...فلو فشل العصيان ...يجب أن ((نتحكّر في الواطة)) ونحسبها كيف تم هذا ولماذا أخفق ذاك !!!..ولكن أن نملأ الأسافير صياحا ... فمثل هؤلا لن يصنعوا ثورة ولن يساهموا فيها اٍيجابا .....بالأمس مساء ...وصلتني رسائل ((يقسم كاتبها أنه بمطار الخرطوم وأن المسئولين يهربون مع أسرهم وبصحبتهم أمتعة كثيرة وثقيلة)) - واليوم صوّر كاذبة لشوارع الخرطوم الخالية..... مالقصد من ذلك ... هذا الأمر يدعوا للسخرية ..!!! هل يصدقك من يسير في طرقات الخرطوم وهو يري غير ذلك !!!!!... هذا بالطبع رصيد سلبي للمعارضة !!!!!
*** ومقاطعة واٍتهام كل صوت (عاقل ) أو قل لايتفق معهم - يرموه بأنه مع النظام ..... هكذا خبط عشواء ينصب البعض نفسه وصيا علي الشعب والوطن ... ويحجر علينا التفكير وحتي الكلام !!! اٍذا ما الفارق بينه وبين النظام !!!!
*** ولماذا لا ينظر المندفعون الي مآلات شعاراتهم ...وكيف أنها تفرق ولاتجمّع .... مما يجعل النظام يقف ساخرا يطلق النكات !!!!!!
*** أما الٍانتشار السريع للدعوة للعصيان - فلا يحسب (لقوة الرسائل ولا لكاتبها) ولكنها تحسب فضلا في البداية لوسائط التواصل وثانيا (لكراهية الشعب للنظام) فكل من يقرأ يمرر الرسائل عسي ولعل .... ولكن ((الرسائل والصور المغلوطة)) هي عمل مضاد ..وقاتل لكل المبادرات ........وليتهم يتعظوا
ولك الشكر والتحية