مقالة لمتخصص تؤكد ما ذكرته عن دور المغتربين فى الافلاس بالنظام

01:09 PM November, 24 2016

سودانيز اون لاين
abubakr salih-
مكتبتى
رابط مختصر

المقال ادناه منقول من حيطة الزميل محمد حسبو فى الفيس بووك:

أزمة الدولار/ الاقتصاد ما عندها حل في إطار نظام الإنقاذ، حتى لو قنع السودانيون بالسكات.
عشان تتفهم مشكلة الدولار البداية أحسن من الميزان التجاري لسودان الإنقاذ، دا فيهو عجز ما عاد في طريقة يتلتق، في السنين التلاتة الأخيرة كمثال و بحسب أرقام بنك السودان المركزي العجز في الميزان التجاري كان 5.1 مليار دولار في 2013 و 4.8 مليار دولار 2014 ثم 6.3 مليار دولار 2015. دي أرقام كبيرة ما بيقدر اقتصاد السودان يغطيها كل سنة بالسلفقة و طاقية دا في راس دا، لذلك كان لابد تجي لحظة الحقيقة للكيزان.

الميزان التجاري يقيس الفرق بين صادرات الدولة التي تبيعها للعالم الخارجي و وارداتها البتشتريها من برة، صادرات سودان الكيزان فيها تدهور كمي و نوعي، نتيجة للسياسة الاجمالية الاقتصادية للبلد، و خروج البترول من المعادلة (صادر النفط حاليا يمثل فقط نصيب الشركات الأجنبية يعني لا يدخل ضمن الإيرادات العامة)، أما الصادرات غير البترولية -باستثناء الذهب- (زراعية، حيوانية، مواد مصنعة) فكلها تحتاج لإنفاق كبير على البنية التحتية و إعادة صياغة القوانين و دا بيحتاج خطط و زمن و تنازلات سياسية و أمنية و الإنقاذ حاليا لا تملك أياً من هذا، فات الوقت أولريدي، لكأنما الزراعة و الصناعة و معايش الناس النشفوها الكيزان و اتخذوهم لهو و لعب و تدمير بينتقموا لنفسهم الليلة من الكيزان و لسان حالهم يقول: اليوم ننساهم كما نسوا لقاء يومهم هذا و ما كانوا بآياتنا يجحدون.

العجز في الميزان التجاري ممكن في الدول التانية يتعوض أو يتلطف من بقية مصادر النقد الأجنبي في ميزان المدفوعات، أهم المصادر دي -في حالة السودان- حاجتين، صافي تحويلات المغتربين و القروض الخارجية، تحويلات المغتربين بيقدروها بي 4 مليار دولار سنويا، لو قدروا يدخلوها قنوات تغذي نظامهم المصرفي بيكون جزء مقدّر من المشكلة اتحل، لذلك رجعوا لي سياسة الحافز قبل فترة من البنك المركزي، لكن هذه السياسة ولدت ميتة و محكومة بالفشل برضو، لأسباب تقنية بحت حلها يتطلب عمل كتير لبناء قنوات فعالة قبلما يقدروا المغتربين (الراغبين) يحولوا من خلالها، و كذلك لأسباب نفسية معروفة للجميع تتعلق بانعدام الثقة في الجماعة ديل. إذن مافي تحويلات مغتربين في المدى المنظور.

القروض الخارجية كانت هي المراقة الرئيسية في السنوات الفاتت، من أيام الصين و إيران، مرورا بقطر و انتهاء بالصناديق العربية برعاية السعودية و الإمارات، لكن الباب دا اتسدّ خلاص، و في الحقيقة دا كان هو التطور المباشر اللي خلى إعلان رفع الدعم ما منو مفر بعد زيارة البشير للسعودية للشحدة قبل أيام، الجنرال لم يعد يجد من يكاتبه أو يديهو دين، بل و الأسوأ، زادت الضغوط الخارجية على السودان لسداد الديون، سواء من الدول الكانت صديقة، أو من البنوك التجارية، ناس نادي باريس عداد الفائدة بتاعهم رامي و شعب السودان آخر من يعلم، سو فار (من نادي باريس لوحده) محسوب علينا 10 مليار دولار فوائد عشان بنتأخر في سداد أقساط دين المتبقي من أصلو 2.5 مليار دولار!، يعني بدل الدين الخارجي يسعف الإنقاذ بقى حاليا مصدر للضغط عليها، نضب المعين.
فوق هذا و ذاك، و مهيمن عليهو، في الحظر الأمريكي (اللهو العالمي يعني) للتعامل المصرفي و التجاري مع حكومة الإنقاذ، الحظر الابتدأ بسبب دعم الإرهاب ثم بقى يتجدد أتوماتيكي فيما يبدو بسبب "وجود الإنقاذ"، فصل الجنوب و التعاون الأمني في زمن أوباما ما رفعوه، هل ممكن يترفع زمن ترامب؟.
الأزمة الحالية هي أزمة مُحكمة الحلقات، و غير قابلة للحل بالنسبة للإنقاذ، لأنها لا تتعلق بقدرتهم على قمع ردود الأفعال، و المدى الممكن يصلوهو في القتل و التخويف، بل حتى لو استكان الشعب و سكت، هم ما عندهم حلول ولا أفق أو مؤهلات، لأنو الحلول في مبدأها سياسي و هو تقويض الإنقاذ.


----------------
محمد حسبو متخصص فى المحاسبة و العلوم الاقتصادية

لاحظ لهذا الجزء من المقال:

"العجز في الميزان التجاري ممكن في الدول التانية يتعوض أو يتلطف من بقية مصادر النقد الأجنبي في ميزان المدفوعات، أهم المصادر دي -في حالة السودان- حاجتين، صافي تحويلات المغتربين و القروض الخارجية، تحويلات المغتربين بيقدروها بي 4 مليار دولار سنويا، لو قدروا يدخلوها قنوات تغذي نظامهم المصرفي بيكون جزء مقدّر من المشكلة اتحل، لذلك رجعوا لي سياسة الحافز قبل فترة من البنك المركزي، لكن هذه السياسة ولدت ميتة و محكومة بالفشل برضو، لأسباب تقنية بحت حلها يتطلب عمل كتير لبناء قنوات فعالة قبلما يقدروا المغتربين (الراغبين) يحولوا من خلالها، و كذلك لأسباب نفسية معروفة للجميع تتعلق بانعدام الثقة في الجماعة ديل. إذن مافي تحويلات مغتربين في المدى المنظور."

جدول من التقرير السنوي بتاع بنك السودان يوضح العجز المتنامي فى الميزان التجاري كل عام.

"
أهم المصادر دي -في حالة السودان- حاجتين، صافي تحويلات المغتربين و القروض الخارجية، تحويلات المغتربين بيقدروها بي 4 مليار دولار سنويا
"
اها يا جماعة الوضع الحاصل. لو صبرتو و قللتو التحويلات دي للحد الادني، الناس ديل براهم ح يهربوا من السلطة دي. لانو فيهم مجرمين كتااار اثروا ثراء فاحش. ح يهربوا يلحقوا قروشهم فى الخارج. هذا الكلام ضروري لنا جميعا لانو بدون العمل المشترك و الموحد لن نستطيع ان ننجز شئ. قوتنا فى وحدتنا.

شكرا يا دكتور

كلام واضح وسهل وبسيط

ويعني أنه السياسات الأخيره حتى لا يملكون سلطة التراجع عنها

باقي كرت واحد لم يذكره التقرير

أرجاع المدخرات الخاصة المهربة من البنوك الخارجية لخزينة الدولة

هذا أو الطوفان

"
باقي كرت واحد لم يذكره التقرير

أرجاع المدخرات الخاصة المهربة من البنوك الخارجية لخزينة الدولة

هذا أو الطوفان
"
لك التحيات الطيبة يا ديرديري

و الله يا صاحبي الجماعة ديل ما برجعوا القروش دي تاني. كان قلت ليهم رجعوها يقولوا ليك يا حلاة لِقِ لِقِ نحنا سرقناها بالتعب!

*

شكر يا عمر التاج على رفع البوست و لك التحيات الطيبة.


شاركوا ايها المغتربيين. ادعوا العصيان المدني بوقف التحويلات للداخل و وقف اي اجراءات يمكن ان تدر دخل على الحكومة. مثل هذه المشاركات البسيطة سوف تحقن دماء اهلك و ابناء شعبك. اذا عملنا بهذا الشكل المشترك سوف نسقط النظام دون ان نسمح له او نعطيه الفرصة لاسقاط مزيد من الضحايا. فنعمل على شل قدره و عزله عن جنود القوات النظامية عن طريق افلاسه.