رسائل بلا عنوان

رسائل بلا عنوان


11-21-2016, 05:44 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=490&msg=1479703446&rn=5


Post: #1
Title: رسائل بلا عنوان
Author: أبوذر بابكر
Date: 11-21-2016, 05:44 AM
Parent: #0

04:44 AM November, 21 2016

سودانيز اون لاين
أبوذر بابكر-
مكتبتى
رابط مختصر

(1 )

إلى من لا يهمها الأمر

أما قبل
السلام عليك وعلى عباد الله العاشقين
يا برتقالة القصيدة
يا نار السهر الذى يعاقر الليل صباهفى حضرة خمر غبطته المنيرة
ياعطر الشوق الكثيف ويا قطعة ضوء شارد من مخيلة الملائكة

كيف حالك ؟
كيف حالى ؟

أي معنى سرمدى الطعم هذا الذى ينفتح بين حضورك وغيابى؟

وأي ليل عتيق عارى يلامس حواس هذا الظلام، ولا يستطيع أن يقاوم فكرة أنك الشمس؟
أعرف أن العشق سفر ورحلة بلا متاع وبلا طريق، رحلة بين الماء والظمأ
رحلة فى الهواء المحتشد بأكسجين الأغنيات الحزينة، وربما بعاصفة من الحنين الأبدى الذى لا يهدأ

كيف حالك ؟
كيف حالى ؟

حدثنى الغياب ذات شوق
أن الحب معركة بين البروق وبين رسل الغيمات العجولة
تلك الغيمات حسنة النوايا والتى لا اتجاه لهطولها سوى الأرض
تلك الأرض الصديقة التى اختصرت البوصلات فيها معنى الجهات وأشارت صوب عينيك
وما درت أن عينيك مجرتان تضمران أشهى ما فى القتل من متعة
تلك المتعة التى تصيب روح العاشق بوميض من السنابل المضيئة، المملوءة بنبوءات الطين القديم، بأحلام الصلصال الأزلى فينا
كيف حالك
دعك من حالى، فأنا ظل ضللته مكائد الأمكنة فسار خلف الشمس يبتغى شهد الضحى، فلا فاز به ولا اقترن غناؤه بأهازيج الشفق الطروب
أنا كوكب ضل الطريق بين مجرات اليقين الثائر فى مخيلة الإنسان، فى إرادة الإلهو
لا مناص لى الآن سوى أن اتوكأ على حلمى لأعبر ملح الوقت على قارب خيبتى، فأنا لا أحبك مثل وردة، بل أحبك حديقة سماوية الللون
أنا لا أحبك مثل أغنية، بل أحبك طربا واسع الأرجاء
أنا لا أحبك امرأة، بل أحبك إسما لأنوثة الجنة

أما بعد

تعالى
قريبا منى
أقرب من صورتك البهية أمام مرآة مخيلتى


Post: #2
Title: Re: رسائل بلا عنوان
Author: الفاتح ميرغني
Date: 11-21-2016, 11:14 AM
Parent: #1

أبوذر ناثر الحرف البهيج
تحياتي النواضر
رسالة باذخة لإمراة باذخة في مٌخيلة باذخة.


محبتي

Post: #3
Title: Re: رسائل بلا عنوان
Author: أبوذر بابكر
Date: 11-22-2016, 11:42 AM
Parent: #2

الفاتح سيد الحضور الاريج

كل العطر الفى التحية
وكل العبق الفى السلام

ليك
رفقة التقدير العميم
والامتنان الهميم

Post: #4
Title: Re: رسائل بلا عنوان
Author: أبوذر بابكر
Date: 11-23-2016, 07:28 AM
Parent: #1

فيا شاهقةالطعم، يا كاملةالمعنى

حياكِ الخالق

معطرة غيوم الشوق الآن، محتشدة بعبق اللقيا وضوء اللحظات، ببخل الوقت وتآمره العجيب
فالحروف وبكامل طقوس وعيها الغائب، اضحت مكسوة بكل ما فى الأسئلة من دهشة، والاجابات تدثرت بإبتسامات أخذت تكتسى بجلاليب البكاء، والحزن مكتمل النضوج

عشقئذٍ، أخذت أغنى جهراً وأنوح سراٍ

والعشق اذا عسعس
والوجد اذا اشتعل
والسحر اذا تنفس
والموت إذا اكتمل

فتقطرت الثوانى تعلن ميلاد الإشتهاء، تعلنك سيدة وسلطانة على جميع ممالك الطعم. وقتذاك، توالت حشود الألوان أجمعين، ونصبت خيام ألقها فى باحات وجهك، فانتبذت الأملاك أركانا زرقاء وهى تتهامس

أنظروا أنظروا
ها هى ذى هناك، طعمها الشهد، وشهدها رسول من عمق الجنان
أنظروا
وشرعت تكتب إسمك على جذوع البروق، وتمنح أطفال القصائد إسمك المغزول من بشارات الأمل

وبدأت أكتب أسماء طعمك الحسنى وأنقش رسمها على لوح التمنى، وفوق جدران الغناء
إنحاز بعض الفرح إلى إسمى، وكثير منه أشاح بوجهه عن وجه الرجاء، جلست الدروب والطرقات تحت ظل ذلك اللقاء وأخذت تصنع من خطوات العابرين مواويلا برائحة الغبار، وتؤلف من نظرات عيونهم ملاحما للنهار

بدأت أكتبك، أكتبنى
حكاية أولها فى خاطر الإله، ولا يعلم نهايتها سوى مااختزن فى علم غيب العاشقين

كتبتك
ماشاء لىّ الشتاء
فالعشق يغرى بالهطول
والنهار يبذل دفئه زلفى لحضورك الندى

ثم قلت
اكتبيني
في صفحات ذلك النهار
وحين أرق الاغنيات يوارى سوءة الحزن، ولو قليلا
تخيرى أى الجهات تقودنى إليكِ
أى الوعود تهطل لأستقى منها ضحكات عينيك
أي نزيف ، أو ربما نيل يجرى من لدنك صوب شرايين التوق المجدب فى نواحى قصيدتى

قلت أكتبينى لأخضر

وأحيا

Post: #5
Title: Re: رسائل بلا عنوان
Author: أبوذر بابكر
Date: 11-27-2016, 05:32 PM
Parent: #1

وهل غير السلام والمحبة مبتدأ ؟

أما قبل

فسلام ومحبة عليكِ وإليكِ
فقط وددت هذه المرة أن أخبرك بأنى، وفى كل صباح اتخيلك نافذة مضيئة فى سماء الإشتهاء وفلك الأشواق، نافذة تلوّح للشمس وللعابرين بغصن إبتسامها المخضب بالنور وبالغناء ، المعطر بالطيبة، والعابرون، يضع بعضهم لحاء تعبه ورهق يومه ليستريح تحت ظلك الوفير النضير ويمضى، آخرون تعودوا أن يغمسوا أصابع فرحهم فى مواعين السناء ليرتوا من سلسبيل ألقك الفسيح
أما أنا، فأطيل الوقوف متعمدا، ليمتزج الطين فى دمى برحيقك النمير، ليرتاح الرمل فى شرايين أمنياتى ويتبلل بشهقات الأغنيات الصديقة، فربما ينطفئ الحريق، أو بعضه
فيا ضوئك الوفير، ويا عبيرك العبير

دعينى يا شمس ليلى أمارس التسكع فرحة، وقوفا وقعوداً وموتا يتشبه فى هيئته الأولى لحظة الميلاد وخبر الحياة، يماثل بداية نشوة الأرض حين تهز جسد البذرة
لتغرس فيها سرها الكبير، دعينى أطيل صلاتى فيك، وأتخير سجادتى فوق ريح العشق، لأحلق إلى مدارات قصية، ليس فيها سوى وقت يسبح بحمد وجهك العالى

أو دعينى مع الذين يعبرون أمام قطعان أمنياتهم وخلفها، يتوكأون على ما تبقى من غبار الأحلام أو يتجادلون حول ضرورة أن يمتزج جسدُ الماء بدم النار
ماء ليلنا ونار نهارنا لتكتمل معادلة أزلية الحياة وخلود الفناء

فيا نافذتى المضيئة، أجيئك الآن لتباركى وقتى ووجهى، ولتلبسينى قلائدا من فضة نورك، أو لتسقينى شربة من رحيق الضوء لا تظمأ بعدها مفاصل المسافة اليك
حين القلب يعتزم المسير، يا سيدة الفرح ويا أميرة الحبور

وددت ايضا يا مليكتى، أن أحدثك عن خيارنا الذى يقف وحيدا على مفترق النجوى وأمام بوابة الإستحالة، بين أن نموت ارتواءا أو أن يغتالنا ظمأ الموج
بين أن نحيا غرقا فى لجج التراب وسط يباسنا الوفير، أو أن نبنى للقصائد أضرحة مسورة فى أقاليم الماء الحزين، ويصبح القمر حارسا لمعبد الغناء لكِ، والشمس سفينة تحمل البخور والنور من مشرق العشق إلى مغرب اللقيا

أما بعد

فمن لدنك يبدأ النور الخصيب مسيره، ومنك تأخذ الظلال قوت يومها وكساء عشقها
منك ترتوى أوردة البيوت وضحكات الحقول، بكِ تتدثر القصائد فى شتاء الرغبة وتنهل من خمر آلائك الأعياد، بكِ تفتتح الفصول كرنفالات فرحها، فتنصب الخريف إماما للعاشقين، والصيف سيدا للحالمين والشتاء مأوى للحائرين والربيع أميرا للمغنيين، وتتوجك ملكة على الروح