قصة زريبة مهاجري .............................. (7)

قصة زريبة مهاجري .............................. (7)


11-20-2016, 11:04 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=490&msg=1479636297&rn=0


Post: #1
Title: قصة زريبة مهاجري .............................. (7)
Author: حمد إبراهيم محمد
Date: 11-20-2016, 11:04 AM

10:04 AM November, 20 2016 سودانيز اون لاين
حمد إبراهيم محمد-جدة- المملكة العربية السعودية
مكتبتى
رابط مختصر

قصة زريبة مهاجري ....... (7)
هذه الزريبة ولا كل الزرائب، احبها الصبيان ويتمثل بها الكبار في مجالسهم، تقع في طرف قصي من الحلة، أحاطها صاحبها مهاجري بالاشواك حتى قفلة مدخل المواشي؛
كتلة من فروع أشجار مدببة حادة الاطراف، تحسبا لاي طارئ وتقية من نوائب الحيوانات المفترسة، أما جاره مبيريك فيدخلها بلا إستئذان.
في البدرية يتقاطر صبيان وصبايا الحلة على الزريبة حاملين اوانيهم لاخذ ما قدر لهم من لبن (حليب) لشرب شاي الصباح المقنن،
ذلك قبل ان تغشها الغاشيات عدا شاة مفردة. مهاجري كعادته يدخل الزريبة بعد صلاة العشاء، يعلف شاته بحبوب ذرة الفتريتة، يمسد ثدييها برفق، وقرعته (الاناء) تحتها مباشرة.
انتاشه خاطر فراغات الزريبة، سرح يقلب محطات مغادرة عديدة؛ سوق البهائم - ذهاب وإياب - وبيع الحاجة، البنات ارتحلن مع أزواجهن، الأولاد ابتلعتهم المدينة والمهجر، نظر للشاة، فتبسم.
مبيريك ممزاح، بصوته الجهوري، يا "حاج" مهاجري يا حاج مهاجري يا حاج مهاجري...؟
مهاجري شنو.. مالك يا زول...؟
مبيريك سوق البهائم ماك رايحلو... ؟
مهاجري ينتفض قائما، ودمعة تسيل، سوق البهائم طاير...! عندها تجفل الشاة مبتعدة، ينسكب اللبن مجرة على أركان الزريبة.
(حمد إبراهيم دفع الله)
19 نوفمبر 2016م
******

Post: #2
Title: Re: قصة زريبة مهاجري .............................. (7)
Author: حمد إبراهيم محمد
Date: 11-20-2016, 11:06 AM
Parent: #1

قصة زريبة مهاجري ....... (7)
هذه الزريبة ولا كل الزرائب، احبها الصبيان ويتمثل بها الكبار في مجالسهم، تقع في طرف قصي من الحلة، أحاطها صاحبها مهاجري بالاشواك حتى قفلة مدخل المواشي؛
كتلة من فروع أشجار مدببة حادة الاطراف، تحسبا لاي طارئ وتقية من نوائب الحيوانات المفترسة، أما جاره مبيريك فيدخلها بلا إستئذان.
في البدرية يتقاطر صبيان وصبايا الحلة على الزريبة حاملين اوانيهم لاخذ ما قدر لهم من لبن (حليب) لشرب شاي الصباح المقنن، ذلك قبل ان تغشها الغاشيات عدا شاة مفردة.
مهاجري كعادته يدخل الزريبة بعد صلاة العشاء، يعلف شاته بحبوب ذرة الفتريتة، يمسد ثدييها برفق، وقرعته (الاناء) تحتها مباشرة. انتاشه خاطر فراغات الزريبة، سرح يقلب محطات مغادرة عديدة؛ سوق البهائم - ذهاب وإياب - وبيع الحاجة، البنات ارتحلن مع أزواجهن، الأولاد ابتلعتهم المدينة والمهجر، نظر للشاة، فتبسم.
مبيريك ممزاح، بصوته الجهوري، يا "حاج" مهاجري يا حاج مهاجري يا حاج مهاجري...؟
مهاجري شنو.. مالك يا زول...؟
مبيريك سوق البهائم ماك رايحلو... ؟
مهاجري ينتفض قائما، ودمعة تسيل، سوق البهائم طاير...!
عندها تجفل الشاة مبتعدة، ينسكب اللبن مجرة على أركان الزريبة.
(حمد إبراهيم دفع الله )
19 نوفمبر 2016م
******


التعديل لاضافة اسم الجد دفع الله ...