أيها المبدعون الغائبون: أين أنتم؟ نحن في أشد الحاجة ‏إليكم!

07:12 AM November, 18 2016 سودانيز اون لاين
محمد عبد الله الحسين-الدوحة
مكتبتى
رابط مختصرأيها المبدعون أين أنتم؟
نحن في أشد الحاجة ‏أين أنتم؟ لماذا أنتم مختفون؟
مختفون.....مشغولون...منشغلون ......
....أم؟ أم أن هناك أسباب ‏أخرى؟

قبل أن استمر في المناشدة أود أن اروي لكم ما الذي دفعني لهذه المناشدة.‏
المناشدة التي جاءت عفو الخاطر( كما يقول شاعرنا محمد المكي ابراهيم)‏
عفو الخاطر؟
نعم و المولى الكريم....عفو الخاطر

كما يقول تأخذ الموضوعات أو الشياء برقاب بعضها البعض( أو شيء من هذا القبيل).‏
أرسل إلي صديق يهوى الادب و الكتابات الأدبية موضوع كتبه هو عن الشاعر الراحل
عمر ‏الطيب الدوش. و طبعا ساقني البحث و التساؤل عن سر أغنية (الحزن القديم)....................
........و هو حزنه ‏المقيم في دواخل نفسه جراء تجربة عاطفية سابقة.و إن كنت لم أعرف تفاصيلها .
و لكنه ‏الفراق الذي حفر في نفسه نقرة عميقة لم تندمل.‏
اتابع ‏

طبعا ساقني الفضول و محاولة الربط بين الشخصيات و بين التجارب الحياتية المختلفة ‏خاصة العاطفية
و التي تحدث هزة أو زلزلة في حياة البشر تؤثر على سلوكهم و نظرتهم ‏للحياة.لذلك بدأت ابحث عمن تكون...
...هذه السيدة التي أحدثت زلزلة في حياة عمر الطيب ‏الدوش ؟
و إلى ماذا انتهى بها المطاف؟
و اين هي الآن.؟
...طبعا هو فضول بشري(شمارات) ....لا شك في ذلك.
..............‏و لكنه أيضا سعي بشري داخلي لربط النتائج بالاسباب...‏
اتابع ‏

المهم في إطار سعي للتعرف على تفاصيل قصة(الحزن القديم) قادني البحث للتعرف بالأستاذة فاطمة السنوسي التي تعتبر رائدة القصة القصيرة جدا في السودان.رغم إنه الاسم مرّ علي من قبل لكن لم تستوقفني كتاباتها ..لربما لإنشغال أو عدم تركيز
و لكن هذه المرة ركزت فوجدت كتاباتها في القصة القصيرة تتضمن أبعاد و إشارات عميقة
و ليس مجرد سرد عادي.أي أن القصة لديها فلسفة ما في كل القصة أو إشارات تستدعي التوقف عندها.
فأعجبت بكتاباتها الإبداعية.و تساءلت أين هي الآن؟ هل هي لا زالت تكتب؟ هل أختفت؟ و لماذا؟
فوجدت في صفحة قديمة في المنبر العام لسودانيزاونلاين تعليق عن الأستاذة فاطمة السنوسي عام 2007.
ففجر هذا الإطلاع على هذا الإبداع داخلي ما يشبه الحزن الشفيف ثم تشكل إلى ما يشبه النداء و التوسل و النوستالجيا لزمن إبداعي تولى.
و هكذا تساءلت لماذا ابتعد هؤلاء؟؟

طبعا هذا السؤال طرح مرات عديدة و أظن آخرها الأخت وضاحة(إن لم أكن مخطئاً).
طبعا فاطمة السنوسي هي الكشف الذي فجر هذا الاهتمام و لكن هناك غيرها ممن كانوا يبدعون بالكتابة الإبداعية
أو النقدية أو وجهات النظر العميقة
بالمناسبة وجدت في المداخلة الاستاذة( سلمى الشيخ) و التي وعدت بالظهور و لكنها اكتفت بالمراقبة
و لربما لهذا عذرها الخاص.
المهم ندعو هؤلاء المبدعين للتخلص من حالة السبات و البيات الطويل (حتى و إن كان حسب ....
......رأيهم هناك ما يمنع من المشاركة سواء من موضوعات هم يرونها لا ترقى .
و لكن هذا لا يعفيهم من مسئوليتهم الإجتماعية و الوطنية و الثقافية و الفكرية...
ساتابع المناشدة بالكلمات التي تواردت على لسني عفو الخاطر........

المناشدة الرومانسية لعودة المبدعين الذين تواروا
‏ و الذين انزوا
‏ و الذين تساقطوا
‏ و الذين تراجعوا إلى الظل ‏
نحن في انتظاركم...
نتابع ..

المناشدة الرومانسية لعودة المبدعين الذين تواروا
‏ و الذين انزوا
‏ و الذين تساقطوا
‏ و الذين تراجعوا إلى الظل ‏
نحن في انتظاركم
هي مناشدة رومانسية لأنها قد لا تكون واقعية أو منطقية
و لكنها مناشدة صادقة لمن تسمح له ظروفه و إمكاناته و لمن يكون قادرا على التغلب ‏على ما يكبّله.‏
فالمثقف السوداني ملول و كسول و قصير النفس و ضيق الصدر كما كل المواطنين ‏السودانيين(بدون فرز)‏
و لكنها في النهاية مناشدة لهم و نرجو منهم الإستجابة...‏
نتابع ‏

.............باسم الإبداع
باسم الإنتماء للإبداع ‏
باسم المبدعون ‏
باسم الأجيال السابقة
باسم الأجيال اللاحقة...‏
نناشدكم ‏
نناديكم
نتوسل إليكم ‏
بالحضور

باسم الأجيال السابقة
باسم الأجيال اللاحقة...‏
نناشدكم ‏
نناديكم
نتوسل إليكم ‏
بالظهور
بالسفور
بالحضور
و انتزعوا أنفسكم في اريحية
من بين مشاغلكم
و من بين ما يثقل ضمائركم
و يكبّل خطوكم
و ما قد تحملونه من...‏
و ما تظنونه....‏
و ما تعتبرونه... ‏
اتركوا كل ذلك ‏
و اقبلوا ‏
اقبلوا علينا و تعالوا
من أبراجكم
من مهاجكم
‏ من مرابعكم
من مكامنكم ‏
من مخابئكم ...‏
الاختيارية أو القسرية
تعالوا

مبادرة رائعة الكاتب النبيل محمد عبدالله الحسين ولا يعرف أهل الفضل إلا الذين هم منهم
لا أملك إلا أن أضم صوتي لصوتك

الأخت صباح
لك الشكر على كلماتك الكريمة
و إن شاء الله نكون عند حسن الظن دائماً
و اسمحي لي بأن اواصل المناشدة:

تعالوا
لتضيئوا سماواتنا
تعالوا لتعيدوا الإبداع إلى حياتنا ‏
تعالوا
لتقودونا في دروب الأمل ‏
تعالوا لتزيحوا ركام الذي سدّ الأفق ‏
و من خلف الغيوم تطلوا علينا
تعالوا إلينا
تناسوا جراحكم و آلامكم
تناسوا مآخذكم علينا ‏
و ارتفعوا من جديد كما كنتم..‏
‏.. فوق المآخذ
‏ فوق الصغائر ‏
فوق الكبائر
فوق الجراح
....
تابع

تعالوا جميعا
‏ دون فرز ‏
دون تفصيل
دون أسماء
‏ دون ألقاب ‏
تعالوا ‏
لتلبوا نداءنا
و نداء الوطن ‏
و نداء الإبداع ‏
تعالوا...‏
فنحن في أشد الحاجة إليكم ‏

تعالوا...‏
لتأخذوا بأيدينا إلى أول الطريق ..‏
‏ ثم تابعونا
خذوا بقلوبنا إلى نواصي الإبداع...‏
‏ ثم أرشدونا
كونوا معنا ... امامنا ... خلفنا
و لا تحملوا علينا إصرا...‏
‏.... كما حمله البعض منكم
و لا يجرمنّكم قول قومٍ منّا
لم يحسنوا المقال
تعالوا!‏

فوق
تحية أستاذ محمد

تعالوا!‏
‏ فهو أقرب للحق و العدل و الجمال
تعالوا و لا تترددوا
و لا يأخذكم في الإبداع لومة لائم
أيها المبدعون الغائبون
تعالوا فليالينا صارت مظلمة ‏
و ايامنا ما فتئت قاحلة
و حدائقنا اضحت مقفرة
و حكاوي اسمارنا امست بالية
تعالوا!‏
نواصل...
------------
شكرا لك الأخ عبدالغني
و شكرا على التحية الودية الأخوية
تسلم عزيزي
و لك مثلها

تعالوا!‏
‏ فهو أقرب للحق
‏ و العدل ‏
و الجمال
تعالوا ‏
و لا تترددوا
و لا يأخذكم في الإبداع لومة لائم
أيها المبدعون الغائبون
تعالوا فليالينا صارت مظلمة ‏
و ايامنا ما فتئت قاحلة
و حدائقنا اضحت مقفرة
و حكاوي اسمارنا امست بالية
تعالوا

تعالوا!‏
ستحتفي بكم قلوبنا
ستحملكم قلوبنا قبل عقولنا
و ستحميكم صدورنا
و ستكتحل بكم عيوننا
و ستغني لكم ‏
حمائم الوطن
و بلابل دوحه
و ستكتسي بورْدِكم حدائقه
تعالوا!‏
تعالوا!‏
تعالوا!‏

نحن في انتظاركم
في انتظاركم

عذرا
فوق