أركاماني ترنيمة من أجل ثقافة سلام ســـــــــودانوية

أركاماني ترنيمة من أجل ثقافة سلام ســـــــــودانوية


11-12-2016, 06:15 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=490&msg=1478927705&rn=0


Post: #1
Title: أركاماني ترنيمة من أجل ثقافة سلام ســـــــــودانوية
Author: Hassan Farah
Date: 11-12-2016, 06:15 AM

05:15 AM November, 12 2016

سودانيز اون لاين
Hassan Farah-جمهورية استونيا
مكتبتى
رابط مختصر

ARKAMANI·THURSDAY, 18 FEBRUARY 2016
نقول بداية بأن تراث ثقافتنا "السودانية" لا يمثل مرحلة تاريخية بعينها، كما يقول بذلك دعاة ما يسمى "بالمشروع الحضاري" ومن

The Shabaka Stone
يدور في فلكه بهذا القدر أو ذاك بفعل ذهنية انفصامية، بل ان تراثنا الحضاري سابق على التكوين الحديث للسودان وتال له فى الوقت نفسه، فهو جماع التاريخ المادي والمعنوي للأمة السودانوية منذ أقدم العصور الى الآن. الأمر كذلك فإن تراثنا الثقافي السودانوي أبعد ما يكون عن التجانس، ذلك أنه وثيق الارتباط بمتغيرات لا نهائية من ظواهر الحياة المتنافرة والمنسجمة، الحية والجامدة، التى عرفتها الجماعات السودانية منذ عصور ما قبل التاريخ وما تلاها من مراحل تاريخية.
بهذا المعنى يصبح جلياً أن دور التراث فى حياتنا يتحدد على ضوء ما قد يضيفه الى مرحلة بناء الأمة السودانوية من مؤثرات سلبية أو ايجابية. الكارثة الكبرى التى تسبب فيها ما يسمي بـ "المشروع الحضاري" وبرنامجه "التأصيلي المُدعى"، هو الدعوة الى منظور أُحادي لتراث أمتنا السودانوية ينطلق من نظرة جزئية من ناحية، وتعميمية من ناحية أخرى.


نظرة جزئية لكونها تحاول تحديد "مولد" تراث الأمة السودانوية بالفتوحات العربية الإسلامية، ليصبح "الإسلام" وحده هو كل تراثنا. وهى نظرة تعميمية لكونها لم تركز على فترة الازدهار العظيم الذى عرفته الحضارة الإسلامية. بالإضافة فإنها نظرة شكلية لم تؤثر ايجاباً باستلهام التراث السودانوي، بل آثرت الطريق السهل بالنقل الحرفي والتطبيق الميكانيكي واختزلت حضارتنا السودانوية فى دعوة سياسية مباشرة تتجاوز "الطابع القومي السودانوي" و "الواقع" معاً.
إن تراثنا الثقافى السودانوي أغنى من أن يحد بمرحلة حضارية واحدة، فمن كرمة ونبتة ومروى، ومن نوباديا والمقرة وعلوة، ومن

سلطنة الفونج السنارية وتقلي والمسبعات، والدولة المهدية ينحدر إلينا تراث ضخم لم يلق للأسف ماهو جدير به، وما هو جدير بنا. ظلَّ دعاة "المشروع الحضاري المُسمي" ولا زالوا يحاولون التشديد على ضرورة الانشغال بالمقاربة بين التراث الإسلامي والثقافات السودانوية ومحاولة التوفيق بينهما، هذا فى الوقت الذى يتوجب علينا فيه استعادة ذاكرتنا الحضارية السودانوية بكل أبعادها ومحتوياتها، مهما تناقضت وتعارضت، مثل هذا البحث فى أغوار هذه الذاكرة وما تتضمنه من طبقات حضارية راسبة فى لا وعينا يمكن أن يكون كفيلاً بحل العقدة التى كلفتنا حرباً دامت قرابة نصف القرن ولازالت رقعتها تتسع لتعم كافة التراب السوداني.
ففى حين أخذت الثقافات السودانية المحلية عن الحضارة العربية الإسلامية الوافدة فإن الأخيرة بلورت كينونتها السودانوية المتفردة وتشكلت بفعل العطاء الذى قدمته الأولى. فالثقافة فى جوهرها خاصة إنسانية تعتمد الأخذ والعطاء. الامتناع عن الأخذ من ثقافاتنا المتنوعة هو تنكر لقيمة "العطاء" الذى أسهم به أجدادنا الأوائل في إثراء التراث الإنساني. إن إنسانية الثقافة، هذه الحقيقة الموضوعية، كافية أن تقينا شر الزلل فى براثن العنصرية من ناحية، والعدمية القومية من ناحية أخرى. فأهل "المشروع الحضاري وثوابته" ومن يدور فى فلكهم يتصورون تراثنا السودانوي فى قوقعة صدفية منيعة لا تأخذ ولا تعطي ويتباهون بلا خجل بتمسكهم برؤية عرقية للعالم، وينجرفون مع الأفكار العنصرية استعمارية الطابع القائلة بأن لا تراث للمحليين قبل وصول الحضارة العربية الإسلامية، ثقافاتهم، على حد تعبير المنظر الإسلاموي حسن مكي، ليست سوى " ثقافات تيه وضلال"، وبالتالي فإن مصير هذه الثقافات الوحيد هو الضياع والذوبان فى " الثقافة المركزية ".
المشكلة التى تواجهنا أننا لم نطرح بجدية منذ استقلال السودان تراثنا السودانوي طرحاً تاريخياً جدلياً، لم نكتشف وحدته وتنوعه، لم

Sudan flag raised in 1965
نبحث تراكماته الكمية وتغيراته الكيفية... بالتالي لم نتعرف، بفعل سياسة إعلامية وتعليمية منسدة، على أعظم ما فيه ويمكن ان يشكل لنا عناصر التحدي اللازمة لمواجهة ميلاد الأمة السودانوية.


هذا الجهد الذى تبذله أركامانى لتأصيل تراث أمتنا السودانوية ليس مجرد ترف نظري بقدر ما هو تعبير ودعوة لموقف سودانوي في قضية التراث. ذلك أن قضية التراث والتأصيل ليست قضية وجدانية، فقد تمَّ طرحها، من قبل القوة الإسلاموية الانسدادية التى سلبت السلطة وهيمنت على مقاليدها طيلة سنوات عجاف، كقضية سياسية في المقام الأول، تخص المصير الاجتماعي لأمتنا السودانوية، وتتخذ من التشريعات ما يصوغ منها دستوراً وحكماً مشمولاً بالنفاذ.
إن أجهزة الإعلام والفنون وبرامج التعليم هي أوعية التوصيل الجماهيرية الواسعة الانتشار، وهى السلطة ذات النفوذ على عقل أهلنا ووجدانهم. لذلك جاءت فكرة أركامانى تياراً سودانوياً في قضية التراث.
أسامة عبدالرحمن النور
2001 أغسطس
https://www.facebook.com/notes/arkamani/%D8%A3%D8%B1%D9%83%D8%A7%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%AA%D8%B1%D9%86%D9%8A%D9%85%D8%A9-%D9%85%D9%86-%D8%A3%D8%AC%D9%84-%D8%AB%D9%82%D8%A7%D9%81%D8%A9-%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85-%D8%B3%D9%80%D9%80%D9%80%D9%80%D9%80%D9%80%D9%80%D9%80%D9%80%D9%88%D8%AF%D8%A7%D9%86%D9%88%D9%8A%D8%A9/1170814516277194https://www.facebook.com/notes/arkamani/%D8%A3%D8%B1%D9%83%D8%A7%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%AA%D8%B1%D9%86%D9%8A%D9%85%D8%A9-%D9%85%D9%86-%...%A9/1170814516277194

Post: #2
Title: Re: أركاماني ترنيمة من أجل ثقافة سلام ســــــ
Author: Elmoiz Abunura
Date: 11-12-2016, 06:28 AM
Parent: #1


اتابع معك ياقريبى القادم من منطقة امتزاج النوبيين, العرب, والبجة
شوف اسماء الجزر هناك, مقرات
وبالمناسبه وانا طفل, حيرتنى جدتى , ام. ابوى د. مكى شبيكة وهى حفيدة حاج الحسن, خال شيخ بابكر بدرى , حاجة عشة بت حاج عثمان ود حبكاوى لمن كان تنادى القطة بأسم سانتوت
مع ودى