لماذا استمر المؤتمر الوطني +27 سنة في حكم الوطن ؟ هل صمتَ الشعب

05:10 AM November, 12 2016

سودانيز اون لاين
Hani Arabi Mohamed-كوكب الأرض
مكتبتى
رابط مختصر

الشعب تطير عيشته !
- الحاكمين يشتمو ويستهزأوا كل يوم بأفعال وتصريحات ما شهدنا لها من مثيل ...
- المعارضين عندهم راي في الشعب : مرة متخاذل مرة ما عارف شنو ....

ليه الاثنين الحاكمين والمعارضين ما ينتبهوا لأنه هم أنفسهم جزء من هذا "الشعب"
وليه عايزين يقولو للشعب "اذهبا انتما وربكما فقاتلا" ! ! !

أعتقد انه باقي الشعب أوعى بكثير من سفاهات الحكام وتنظيرات المعارضين ، وسيأتي بفعلٍ مذهل في وقت لا يتوقعه أحد ،،،

جيل اليوم من الشباب مختلف عمّا قبله من الأجيال .... والأحزاب التقليدية والقيادات القديمة بالنسبة له مجرد "عاداتٍ وتقاليد" ربما يتعامل معها على مضض لكنه ليس مقتنعاً بها والحراك يسير بهدوء لإنشاء أحزاب جديدة وقيادات جديدة سودانية الواقع والهوى عصرية التوجه ،،،

هل سأل المعارضون أنفسهم : "لماذا تمكن المؤتمر الوطني من الصمود 27 سنة؟ " ليس لبلادة شعب ولا لتخاذله ،،،

ببساطة "المؤتمر الوطني" تكتّل مصالح يجمع طيفاً عريضاً من ابناء الوطن الذين ارتضوا ان يبيعوا مستقبل وحاضر وماضي السودان وشعبه من أجل مصالح ،،، يمتاز هذا التكتّل بميزة لا توجد في أي حزب سوداني تقليدي آخر ،،، فهم لا كبير لهم ، لا عائلة تتوارث القيادة ، والفرصة متساوية فيه للجميع للصعود إلى الأعلى بقدر دناءتهم واستعدادهم للإتيان بكل ما هو غريب ومستهجن.

هكذا سيطر تكتل المصالح هذا على الأمور ووسع مظلته لتشمل كل حي ، قرية ، قبيلة ، مدينة ، محلية ، ولاية ، ففي كل هذه يوجد من هو مستعد للعمل بلا ضمير ،،،

السياسة أحياناً - بل غالباً - لا تعرف الأخلاق بل تعترف بالمجهود المثابر الذي لا يعرف الكلل ويعرف من أين تؤكل الكتف .... وهذا ما يبرع فيه منسوبوا المؤتمر الوطني ....

رغم كل هذا هم ليسوا أغلبية بل أقلية فاعلة .... لذا تمكنوا من السيطرة على كل مفاصل الوطن وما زالوا يتمددون ....


الشعب يعاني من الكابوس الجاثم على صدره ، الشعب ملّ من الاستغلال اللامتناهي لعواطف التدين والوطنية والقومية والقبلية .... لكن الشعب أذكى من أن يستبدل كارثة بمصيبة ...

إن أرادت المعارضة أن تكسب ود الشعب ... فعليها أن تعرف أولاً ماذا تريد وماذا يريد الشعب وأن تقدّم نفسها بما يُقنعه ...

أما سرطان المؤتمر الوطني فهو سيؤدي إن طال بقاءه أكثر من هذا إلى وفاة الوطن ،،،

الشعب هب مرات ومرات في عدة مدن .... وللاسف لم تر قيادات المعارضة في الأمر سوى فرصة للتفاوض مع النظام على بعض مكاسب .... وتركوا الشعب مكشوف الظهر

الاخ هاني عربي محمد،

قرأت كلمتك الحانقة على الحكام والمعارضة الحزبية ووجدتك قد ساويت بينهما في شتم الشعب والازراء به. اما الحكام فقد تفننوا في صناعة الإساءة لهذا الشعب الصابر على طغيانهم وفساد حكمهمووافتقارهم للأهلية والكفاءة في ادارة شؤن البلاد. اما المعارضة الحزبية بكافة ألوان طيفها فلم يصدر منها مثل هذه القول المعيب. ويتوجب على من يعارض هذا الحكم ان يلقي بعصاه مبرزا الدليل من بيان او تصريح صحفي الى اخره مماهو منسوب لاحد احزاب المعارضة. عليه لايجوز الاستناد في النظر والتحليل لاداء المعارضة الحزبية للانقاذ على ماينشره افراد لايمثلون الا انفسهم ينشطون في مناوئة الانقاذ متخذين الاسافير منبرا.

اجد تعريفك لماهية الحزب الحاكم في السودان بانه تكتل لاقلية فاعلة مفتقرا للدقة. فحزب المؤتمر الوطني تجمع في نواته القابضون على مفاصل الحياة في السودان ويتحلق من حولهم طائفة عريضة من الانتهازيين. انهم أقلية حاكمة ليس بسبب آخر سوى انها تحتكر أسباب القوة: السلاح والمال والإعلام. بينما المعارضة مقموعة وملاحقة ومعتقلة الحركة ومشوهة الصورة في أجهزة الإعلام التي يتلقف منتوجاتها بغير تمحيص فيوجهون سهامهم للمعارضة الحزبية وكأنها السبب فيماهم فيه من البلاء الذي صنعته السلطة.

سجل المعارضين الحزبيين القابضين على جمر المقاومة للانقاذ مشرف ومعلوم: ملاحقات وفصل من الخدمة ومعاناة لشظف العيش ومداهمات ليلية وترويع للأسر الآمنة من قبل اجهزة الامن واعتقالات وتعذيب قد يصل إلى القتل. هذا سجل زاخر بالتضحيات في سبيل الوطن مسطر بالعرق والدماء، فماهو سجلك في مقارعة الطغيان. ارنا الوان معارضتك للحكام لنعرفك.

هاني يا حبيب
هذا الشعب لم يصمت ولن يصمت
قدم كوكبة من شبابه وهذا النظام في قمة بطشه
كان دكتور مأمون
كان الكدرو ورفاقه
كان صلاح وحناجر كل من حصد
كان حريق مساكن طلبة دارفور وقتلهم
كان أبناء النوبة شمالاً والجنوب الغربي
كان في حاضرة بورتسودان
كان وكان في كل مكان

مرحباً / عادل البراري / حبابك

- لا أحد ينكر نضال الأبطال الذين وهبوا روحهم ودماءهم وعرقهم فداء للوطن ...
- أتحدث هنا عن صمت الأغلبية ... وهو حاصل ....
- والصمت هذا هو ذلك الذي يسبق البركان ...

احترامي

تحياتي هاني

Quote: للوطن ... - أتحدث هنا عن صمت الأغلبية ... وهو حاصل .... - والصمت هذا هو ذلك الذي يسبق البركان ...

أين الصمت
بالأمس القريب كان حراك الأطباء و أعتصام أهالي الجريف
وبعض خروج هنا وهناك
لكن سينهمر الغضب قريباً

- مرحباً عثمان -
تحياتي واحترامي

* لا أحد ينكر تضحيات وبطولات العديدين ممن وقفوا وقالوا لا للطغيان - المعني بالبحديث عن المعارضين هنا هم أولئك القادة الذين يحولون تضحيات هؤلاء الأبطال إلى جلسات مفاوضات من أجل مكاسب شخصية على حساب دماء وعرق المناضلين. من منهم اختتم مفاوضاته بالتأكيد على حقوق أو تحقيق مصلحة لشعبٍ أو رفع ظلم ؟ ظل الحديث عن ثروة وسلطة فقط لا غير مع بعض الرتوش التجميلية.
* حديثك عن سيطرة الحاكمين على المال والسوق والسلاح والاعلام لا ينفي حديثي عن الأقلية الفاعلة - حديثك وحديثي مكملان لبعضهما ...
* لكل أول آخر ولو دامت لغيرهم ما وصلت إليهم ...
* أما الحديث عن دوري أنا ومساهماتي فأعترف لك بأنّي مقصر ومقل بل ومنعدم العمل وأنحني احتراماً أمام الأبطال الحقيقيين الذي ضحوا وما زالوا يضحون

احترامي ...