انعكاساتُ الرّوح

انعكاساتُ الرّوح


11-10-2016, 06:45 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=490&msg=1478756746&rn=1


Post: #1
Title: انعكاساتُ الرّوح
Author: بله محمد الفاضل
Date: 11-10-2016, 06:45 AM
Parent: #0

05:45 AM November, 10 2016

سودانيز اون لاين
بله محمد الفاضل-جدة
مكتبتى
رابط مختصر

...................
1
كُنتُ أتحدّثُ إلى المطرِ في سماءِ الرُّوحِ عن
قصائدَ جفتْ أغصانُها
رموشٍ اِلتحمتْ بالجِباهِ.
كُنتُ أزوِّرَ خرائطَ الرّياحِ
أطفّفُ في الكيل للشّارِعِ
.
.
.
فليس إلا العناءَ، اللعنةَ، شجراً حسيرا
............................................
...................................................
.................................
...........................
الليل.
2
على رملِ الجزعِ استلقتْ غبطةُ القلبِ.
هل تهيأتَ من قبلِ لأكوانٍ في أنثى؟
حبستكَ المسافاتُ/المرايا طيّ الظُنونِ.
ارتويتَ باللهاثِ في ظِلّالِ المعاني
تجِدَّ في السيرِ
فهل من قريب؟
التماعُ الرؤى ككفِ الندى
بكُلِّ التصاقٍ طفيف.
قالتْ: براحَكَ لك
فقلتُ: بيني وبينهُ أنتِ، غنائي، نقراتُ شدٍّ فجذب، خفقٌ خفيفٌ
ضيقٌ وصدّ
.
.
.
قالتْ كفى
فسِلتُ في الصلابةِ جمر.
3
أنظُرُ للشّارِعِ بانعكاساتِ الرُّوحِ
فيمتعض حدّ الشّرودِ الدّامِع
الشّارِعُ مرآةُ الكائن
ليس إسفلتاً، مستوعبَ قاذوراتٍ للأسى
أو ضفاف.
4
هذا اسمي..
انزعيهِ من التصاقي بنواياه
وادخريه بين جنبيكِ..
يا
وردةَ نشورهِ
وقبضةَ تكدّسِهِ في المعاني
....
5
لا تَضع يدَكَ على نَبضي..
لأن العصافيرَ التائهةِ
بَنتْ أعشاشَها عليه..
وﻷن دودَ اﻷرضِ
أخذَ نهمَهُ بأرجُلِهِ
وزحَفَ إليه..
.
.
.
هذا كُلّهُ لا يهم
لكني أخشى على يدِكِ
أن تحترِقَ من نارِ أعيُنِهم
المتأججةُ من ذواكِرِهم الدّامية..!!
6
هل تثِقُ بمرايا اﻷحلامِ..
وأنت تُكسِّرُ في الصّحوِ:
الوقت..
وتعرِفُ أن العُمرَ
دِثارُ الظِّلّ...؟؟
7
المساء البعيد
..............
1)
أنظرُ إلى مساءٍ بعيدٍ أضاعَ دربَ أوبتِه.
2)
للمرءِ ملامِح ليس في الوسعِ دسّها
عن نوافِذِ المساءِ المُقيم.
3)
في البحرِ ماءٍ أرهقتهُ السّماءُ بدمعِها الخُلب
فلا شمسُ لتسقِها أُجاجه
البردُ أيضاً تلفعَ بتآكُله
لا سماءُ لا بردُ...
ليس سوى النوافذُ.
8
وَترفعُ سَقفَ اَنسجامِكَ شيئاً فشيئا..
على سَاريةِ النَّبضِ
تحلَمُ أن الكَونَ يقرفِصُ مَكتوفاً
من حِكمةِ البسطِ والقبضِ..
تحلَمُ أن الشجرَ لا يعتريه الوهنُ
وأن القلوبَ حَريرٌ
والماءَ يركضُ في حقولِ الضوءِ
مُمسِكاً بين أصابعِهِ سنابِلِهِ..
قد تكفُّ البلابِلُ عن ثَقبِ الفضاءِ
بمناقيرِ الغناءِ
وتنزلُ على اﻷرضِ:
الرؤى اﻹفلاطونيةُ..
قد تنسى اﻷرضُ،
قليلاً من شراهةِ شرِها...
قد
.
.
.
10/11/2015م