ساسف ....صناعة الأنتماء عبر الرياضه

ساسف ....صناعة الأنتماء عبر الرياضه


11-09-2016, 02:34 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=490&msg=1478698489&rn=0


Post: #1
Title: ساسف ....صناعة الأنتماء عبر الرياضه
Author: حاتم الياس
Date: 11-09-2016, 02:34 PM

فى هذا المنبر كثيراً ما أجد نشر لأنشطة (ساسف) وللأمانة لم افتح أى صفحة من الصفحات التى تحمل أنشطة هذا التجمع الرياضي السوداني بالولايات المتحده الأمريكية كنت أنصرف عنها نحو المواضيع الأخرى التى تثار فى هذا المكان لكن موقف ما جعلني أحاول تأمل مشهد هذه الجماعة من مهاجري بلادنا فى تلك البلاد البعيدة والذين كرسوا جهدهم للشأن الرياضي وسط مناخ عامر بشهية الأوهام السياسية التى تتيحها هذه الأسافير لكل مهاجر يجد فى الكيبورد مدخلاً لتكوين شخصية سياسية أسفيرية و(يغز عصاته) وسط الأراء والمواقف ويخلع على نفسه لقب المناضل الجسور والمقاتل العتيد والأمين على ضمير الجماعة وحارس أحلام نومها العميق . قادتنى الصدفه وحدها لأكون فى ميدان الساحة الشعبية الجديد بالديم لأتوقف هناك وأنا فى طريقي لدكان حي بتلك النواحي يعد صاحبه نوعية طاعمه من الفول , فسألت من يقف خارج الميدان ويشاهد عبر السور القصير اللعب(ديل منو اللاعبين ديل) ؟ فقال لى منتخب شباب السودان وفريق الأهلي الخرطومي فى مباراه وديه .
.
وبمتابعتى لكرة القدم فانا أعرف أن منتخب الشباب السوداني هذا قد تأهل لنهايات كأس أمم افريقيا للشباب بزمبابوي بعد أن قدم عروض جميله وقويه أهلته عن جداره للتأهل بقيادة طاقم تدريبه السوداني دخلت للملعب ووجدت هناك جاري فى مكتبي السابق وابن عطبره الرجل الخلوق المهذب الرشيد ,وعلى الرغم من أنني لا أعرف للرشيد أهتمامات رياضيه عدا كونه فى السابق كان أحد لعيبة مدينة عطبره المهره ونجم ملاعب سابق أخذته فيما بعد التجاره ومشاغل الحياة بعيداً عن كرة القدم ومتابعتها حتى ولو بالأنتماء لأحد فريقي القمة ,.قال لى أنه حضر هنا مرافقاً لأبن أخيه القادم من الولايات المتحده الأمريكية البالغ عمره سبعة عشر عاما واسمه عمار كمال وكنت قبلها وانا اشاهد المباراة قد شاهدت طرفاً منها ورايت كيف يلعب عمار للأمانه لفت أنتباهي لشكل أداء كروي مبهر وغريب عن طريقة الأداء السوداني فحتى فى كرة القدم يمكنك أن تميز طريقة أداء لاعبنا السوداني فهو مهما بلغ من مهاره لكن ثمة أطار نفسي للشخصية السودانية يظهر جلياً داخل هذا الأداء فترى الخجل وعدم الجراءة والخوف من تقديم أمر مختلف وجسور وما اقوله هنا لايشكل راياً قاطعاً وأنما أنطباعات بسيطه أضعها هنا لكن أداء هذا اللاعب القادم من أمريكا كان يقول لك أن التربية المختلفه والشخصية التى تكونت بعيداً قد صنعت بجانب مهارته أمراً مختلف ومميز جداً , يبدو أن عيون فريقي القمة كانت تشاركني هذا الأهتمام والموسم موسم تسجيلات فكانت عيون الهلال والمريخ هناك ترابض وتتابع لكن خاله الرشيد أخبرني بأن لهذا الشاب رؤيه محدده لمستقبله الكروي فهو يريد أن يلعب فى منتخب بلاده وعينه على الأحتراف الخارجي وأن قصة هلال مريخ خارج أهتماماته سألت الرشيد هل يجيد اللغة العربية فقال لى أن لايتحدث العربية,حين أنتهت المباراه بفوز فريق الشباب أتصل الرشيد على ابن أخيه حتى يقله للمنزل بأعتبار عدم معرفته للبلاد ولطرق العودة للمنزل قال له لا الجماعة ديل سايقنى معاهم العشا بجي بعدين , والجماعة رفاقه واصدقائه الجدد فى فريق الشباب الذى لم يتعرف عليهم الا قبل فتره قليله جداً, قطعاً سيكون العشاء صحن بوش فى أحد محلات الفول الشهير ة بأمدرمان أو بحري أو اقاشي ,وسيكون وسط رفاقه فى فريق الشباب يقرا المفردات الأولى لمعنى الوطن و(الفرد والأصدقاء ) بزمنها الأجتماعي وطريقها السهل لدخول فضاء الوطن وهضم تفاصيله .
عدت للأهتمام (بساسف) ورايت كيف يمكن ان تقدم الفائدة للوطن وكيف يمكن أن تساهم المهاجر فى رفده بالمواهب واعدادها وربطها بالمكان هكذا بلاضجه ولاصراخ وهتافات عقيمة فى وادي الأسافيرفالتحية (لساسف)