الدول وممارسة سياسات رفع الدعم عن المحروقات والسلع الاخرى واثره...؟

10:52 PM November, 07 2016

سودانيز اون لاين
حمد إبراهيم محمد-جدة- المملكة العربية السعودية
مكتبتى
رابط مختصر

تلجأ كثير من حكومات الدول في أوقات الازمات والضيق الاقتصادي الى رفع الدعم عن بعض الخدمات والسلع من اجل توجيه عائده للقطاعات الإنتاجية
وزيادة الإنفاق على الخدمات مثل الصحة والتعليم ومساعدة الشرائح الفقيرة. ومن الدول التي مارست هذه السياسات البرازيل وتركيا والأردن ومصر وإندونيسيا والمغرب وتونس
وغيرها من بلدان العالم. وغالبا ما يتم ذلك عندما تتقدم دول بطلب قروض من البنك وصندوق النقد الدوليين وفق شروطهما برفع الدعم الحكومي في القطاعات المذكورة
وتوجيهه للقطاعات الانتاجية.

إلى ذلك أكد رئيس القطاع الاقتصادي بحزب المؤتمر الوطني د. محمد خير الزبير، أن حزبه مطمئن لتفهم الشارع والمواطن السوداني لحزمة السياسات الاقتصادية
التي قامت الحكومة بتطبيقها مؤخراً، مؤكداً أنه لا توجد حكومة مسؤولة تتابع انهيار اقتصادها دون أن تفعل شيئاً.
وقال محمد خير في ندوة سياسية لهيئة شباب الأحزاب السياسية، السبت، إن دواعي اتخاذ هذه القررات الاقتصادية تعود إلى عجز الميزان التجاري الخارجي للدولة،
متوقعاً أن تجلب هذه السياسات مدخرات المغتربين والتي تقدر بحوالي "4" مليارات دولار وزيادة الإنتاج بواقع "3" مليارات دولار في قطاعات الإنتاج الحيواني والزراعة والنفط،
وفي مقابل ذلك ستقوم الحكومة بتشجيع الشرائج الإنتاجية والتي تقدر بحوالي "8%" من المزارعين والحرفيين والتجار.
واضاف ان النتائج المتوقعة لقرارات زيادة الاسعار الاخيرة هي الخروج الكامل لدولة من عملية الدعم وتوفير فائض يتم تسخيره لصالح الشرائج الضعيفة.

كما كشفت وزيرة الدولة بوزارة الصحة د. سمية إدريس أكد، عن مجابهة وزارتها للمضاربات في أسواق الدواء
من خلال المساواة ما بين الأصناف الدوائية المنتج المحلي والمستورد، فضلاً عن إلغاء شهادة التجارة (أ)
وهي التي تكون بين يدي الوسطاء بالاتفاق مع بنك السودان المركزي لفتح باب المنافسة بين أكبر عدد من المستوردين للدواء.
وأفادت سمية أن وزارة الصحة سوف تقوم بتوفير 54 صنفاً دوائياً بالإضافة إلى توقعات بزيادات عائدات صندوق الإمدادات الطبية
إلى مليار وثلاثمائة جنيه سوداني توجه لصالح الدواء.

كما أكد نائب الرئيس حسبو محمد عبد الرحمن التزام الحكومة بعدم تأثير القرارات الاقتصادية الأخيرة الخاصة بإعادة هيكلة الدعم على الفقراء ومحدودي الدخل والعاملين.
ووجه نائب الرئيس حكومة نهر النيل بزيادة إنتاج القمح لأكثر من(40) جوالاً للفدان. وأكد على اهتمام الدولة بالزراعة عن طريق إدخال الحزم التقنية والبحوث وتدريب المزارعين
على كيفية استخدام المدخلات والحزم التقنية. وجزم حسبو إبان زيارة للولاية بدأها أمس على اهتمام الدولة بالرعاية الصحية الأولية كاملة وتوسيع مظلة التأمين الصحي لكل المواطنين بحلول العام 2020 م
وتوطين العلاج وتوفير المعدات والأجهزة الطبية والاختصاصين بالولايات الى جانب توفير قابلة صحية لأية مجموعة لتقليل وفيات الأمهات والأطفال.
ووجه الولايات بمراقبة مشروع العلاج المجاني الذي يوفر مجانية العلاج للأطفال دون سن ست سنوات والولادة القيصرية وعلاج السرطان والكلى وبعض أمراض القلب.

وفي السياق، أكد مساعد رئيس الجمهورية، مسؤول ملف تطوير العلاقات السودانية بين كل من "الصين، روسيا، الهند" د. عوض أحمد الجاز،
أهمية التوسع في الصناعات الدوائية وإنشاء المزيد من المصانع لتوطين صناعة الدواء وتقليل أسعاره ليكون في متناول أيدي المواطن.
وقال الجاز، لدى لقائه أمس وفد شركة "ليليام" للصناعات الدوائية التي تعمل على إنشاء مصنع للدواء بالخرطوم،
إن الدولة في إطار تبنيها توطين العلاج بالداخل تسعى عبر مؤسساتها المختصة لجذب المستثمرين للدخول في صناعة الدواء بالبلاد
مشيداً بجهود المستثمر الوطني، ودعا المستثمرين الوطنيين للولوج إلى هذا المجال بهمة عالية.
وبحث اللقاء مراحل إنشاء المصنع في تأهيل البنية التحتية، ومجريات التنسيق مع مؤسسات الدولة المختصة بصناعة الدواء.
وأكد الجاز أن التوسع في صناعة الدواء يعمل على تحقيق الاكتفاء الذاتي والخروج للأسواق العالمية، موجهاً المؤسسات المختصة بتصديق استيراد وتصنيع الدواء
بتذليل العقبات كافة وتقديم كل التسهيلات للمستثمرين في مجال الصناعات الدوائية لإنتاج المزيد من الأدوية الجديدة في السوق المحلية.
وأكد مدير شركة ليليام، هيثم نجيب الخير، أن المصنع سيعمل على تصنيع أكثر من 200 صنف من الأدوية النادرة عبر عدة مراحل مختلفة,
موضحاً أن المصنع بعد اكتمال الترتيبات كافة سوف يدخل دائرة الإنتاج خلال 27 شهراً من الآن.