سهير عبد الرحيم تكتب : كويس

سهير عبد الرحيم تكتب : كويس


11-06-2016, 01:36 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=490&msg=1478435812&rn=1


Post: #1
Title: سهير عبد الرحيم تكتب : كويس
Author: زهير عثمان حمد
Date: 11-06-2016, 01:36 PM
Parent: #0

12:36 PM November, 06 2016

سودانيز اون لاين
زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
مكتبتى
رابط مختصر

قال الحاج آدم نائب رئيس الجمهورية السابق، إنّ ثورة التعليم العالي لم تستمر بذات الدقة التي بدأت بها وإنّه لابد من تحرير التعليم وسياساته، وأضَافَ: على القادرين أن يدفعوا ليتلقوا التعليم، وعلى الذين لا يستطيعون أن يدفعوا، عليهم بالاتجاه لجهات كوزارة الأوقاف وديوان الزكاة أو الصناديق الحكومية.



طيِّب...... كلام جميل جداً وزي الفُل.. أخيراً في زول في النظام ده شَعرَ بالشعب ومُعاناته وعاوز يوصِّف لينا درب المُساعدات بي وين.. والراجل ما قصّر قال ليكم أيِّ زول ما قادر يقرأ يمشي ديوان الزكاة بيدفع ليهو للقراية.



طيِّب.. ديوان الزكاة ده أصلاً ومعاهو بنت عمه الضرائب ومجموعة من مُسمّيات القلع دييل ما شغالين السنة كلها فينا يشفطوا في قروشنا ؛ شيء إبراء ذمة وشيء إقرار ضريبي...... ودمغة الجريح ودمغة النفرة ودمغة الحُشود ودمغة سااااي كده غصباً عنكم...... إذاً من حقنا أن تعود علينا هذه الأموال في شكل خدمات وتنمية وتطوير ورفاهية واستقرار.



ولكن ما يَحدث الآن أنّنا لا نرى لها حِسّاً على أرض الواقع......إذاً أين تذهب نُقودنا.. أليس من المُفترض أن تعود علينا تنميةً عوضاً على أن نذهب ( لنشحد ) قُروشنا الشالوها مننا قبيييييل..



ياخي خليها الموارد الأخرى من ذهب ومعادن وثروة حيوانية وخلافها، تلك لم نسألكم عنها أبداً ولن نسألكم عنها، لأنّها راحت في حق الله وانعكست عليكم أنتم فقط في راحتكم ولم تنعكس على راحتنا وظهرت في ملبسكم ولم تظهر في ملبسنا وبانت في مسكنكم وعقاراتكم ورحلاتكم ورفاهيتكم وزيجاتكم ولم تنعكس علينا نحنُ في شيءٍ من هذا.......ونحن راضين ومُحتسبين.. لكن أين مصارف الزكاة وكيف تُنفق وفيمَ تُنفق؟!




إذا رغبت فعلاً في أن يذهب المُحتاجون إلى ديوان الزكاة فاعلم أنّه وحسب آخر تقرير للأمم المتحدة عن الوضع الإنساني في السودان ، فقد ذكرت المنظمة أنّ هناك 70% من الشعب السوداني يُعاني في سبيل الحُصُول على حاجاتهم الأساسية مثل الماء والغذاء والتعليم والعلاج...... وأزيدك من الشعر بيتاً، إنّ نسبة الفقر في العام 2009 أيام البترول والوحدة كان 46% فماذا تتوقّع أن تكون نسبة الفقر الآن.. ولا تنسى خدمات الصحة لا تغطي إلاّ 40% من السُّودانيين..



باختصار إذا كُنت جاداً في طرحك بخُصُوص أن يطرق المُواطنون بوابة الزكاة وتعلموا الناس الشحدة واهدار الكرامة فستجد غداً 80% من الشعب والذين يعيشون تحت خط الفقر ستجدهم هناك..!



خارج السور:


يلا يا جماعة.. نتلاقى يوم الأحد قِدّام ديوان الزكاة.

التيار