ابصموا.. بس ما تصفقوا!!!!. -مقال لعادل الباز

ابصموا.. بس ما تصفقوا!!!!. -مقال لعادل الباز


11-06-2016, 00:03 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=490&msg=1478387028&rn=0


Post: #1
Title: ابصموا.. بس ما تصفقوا!!!!. -مقال لعادل الباز
Author: زهير عثمان حمد
Date: 11-06-2016, 00:03 AM

11:03 PM November, 06 2016

سودانيز اون لاين
زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
مكتبتى
رابط مختصر

1
لن يؤلمني شيء بمثلما ستؤلمني الصفقة والرقص على جثة الوطن. فهل يمكن أن تعفوني منهما؟. ليس لديّ مانع، ارفعوا الدعم أو أنزلوه أو حتى علقوه بالسماء، لا شأن لي بكم، فقط لا تصفقوا. كنت قد حذرتكم منذ زمان بعيد أن هذا الوزير سيعصف بآمالكم وسيدخلكم في خازوق قده (خماسي) ولكنكم لم تستمعوا لي وعلقتم آمالكم بعرجون خرب فانهار على رؤوسكم.. فخموا وصروا. قلت لكم لا تنتظروا غدا سعيدا... فلم تصدقوني وقلتم بكره أحلى.. فأسقاكم حميما وغساقا!!.
2
يوم الخميس الماضي أسدلت الحكومة الستار على مسرحية عبثية مخادعة، ممثلوها، قصدوا أن يغضبوا الشعب.. فضحك. انتهى كل شيء، الآن تخلت الحكومة عن شعبها وتركته يواجه مصيره. كنت قد نصحت الحكومة بأن الدرب الذي تسلكه سيسلمها لمتاهة كبرى وأن نصائح الصندوق سراب ليس به ماء.
3
قلت لهم إن الوصفة التي تلهثون خلفها دواء مجرب منتهي الصلاحية، قلت لهم إن المجرمين بصندوق النقد ليس في جرابهم سواها ومتى ما نفذتموها عصفت بكم وبالشعب. ولكنهم لم يسمعوني واستكبروا استكبارا، الآن حين تأتي الطامة الصغرى سيتساءلون: من أدخلنا في هذه الحافرة؟.. سأقول لهم اسألوا ابن الصندوق البار..!!.
4
الآن استخدم اقتصاديو الحزب الحاكم آخر كروتهم وليس بحوزتهم خطة بديلة يلجأون إليها ولم يتبق في جيب الشعب مليم يستولون عليه، ثم إن الشعب لم يعد مدينا لهم بشيء، بحمد الله فلقد نال الشعب استقلاله من الحكومة يوم الخميس الماضي، فلن يعيره أحد بالدعم، بل سيعيش حرا مستقلا من الآن فصاعدا.
٥
كنت دائما أدعوا الطبالين والمصفقين أن يكفوا عن صفقتهم الشتراء المسيئة للشعب، لقد تعودوا أنه ما إن تلم بالشعب محنة إلا أدموا كفوفهم بالتصفيق واختبأوا خلف شالاتهم يضحكون وبالشعب هم يستهزئون. كانوا في كل مرة يخذلونني ويصفقون، ليس لديّ أدنى مانع في أن يبصموا فمن بصامتهم يعتاشون، لا تثريب، عليهم فقط ألا يصفقوا، هل هذا كثير؟!!. سيتوسد الشعب ليل هم طويل، والحمد لله أن ميكاييل لا يزال يعمل ويوزع الرزق كل يوم للعباد، فقط دعوا الشعب يتجرع صبره أو سمه، بهدوء، ولا تزعجوه وهو ينتظر موته البطيئ، قد يحتمل الشعب صفاقتكم وأنتم تبررون كل البلاوي التي ألمت به ولكنه بالتأكيد لن يحتمل صفقتكم!!. يا ريت.. يا ريت تسمعونني الآن.. أرجوكم ألا تصفقوا، بإمكانكم أن تبصموا، بس، وأنتم صامتون، حتى لا يقول الناس: تبت يدا المصفقين!!.